تحقيق مسبار
تستخدم عشبة الشيح في وصفات الطب التقليدي منذ زمن طويل جدًا، وهي من الأعشاب التي تنمو في آسيا وأوروبا بشكل أصلي، ويمكنها توفير الكثير من الفوائد الصحية؛ بسبب مضادات الأكسدة القوية والمركبات والعناصر الغذائية الأخرى التي تتمتع بها، ولكنها تتسبب بردة فعل تحسسية لدى البعض، ولذلك تجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
هل الشيح هو الميرمية؟
يتساءل البعض هل الشيح هو الميرمية أم لا، والحقيقة بأنهما يختلفان عن بعضهما البعض بشكل كبير، ويتم استخدام كل عشبة من هاتين العشبتين في علاج مجموعة مختلفة من الأمراض، وعلى الرغم من ذلك إلا رائحة الشيح تشبه رائحة الميرمية إلى حد كبير، ولذلك يظن البعض بأنهما متشابهتان.
ما هي عشبة الميرمية؟
تُعرف عشبة الميرمية بأنها عشبة عطرية من الفصيلة الشفوية، وتتم زراعتها بشكل أساسي للحصول على أوراقها اللاذعة التي تصلح للأكل. وهي من النباتات الأصلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع إمكانية العثور عليها في الكثير من الأماكن الأخرى حول العالم، وتستخدم الميرمية طازجة أو مجففة مع العديد من أنواع الأطباق والمأكولات.
ما هي فوائد عشبة الميرمية؟
توجد الكثير من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من عشبة الميرمية، وفيما يأتي عدة من هذه الفوائد:
- الحصول على مضادات الأكسدة: يمكن لعشبة الميرمية أن تزود جسم الإنسان بالعديد من مضادات الأكسدة، التي يمكنها مقاومة الإجهاد التأكسدي الذي يتسبب بالالتهابات والأمراض والسرطانات.
- تعزيز صحة الفم: تتمتع المركبات الموجودة في الميرمية بالعديد من الخصائص المضادة للالتهابات، وربما يمكنها حماية الفم من الميكروبات التي تعزز تسوس الأسنان، ولذلك يمكن تناولها من أجل المحافظة على صحة الفم.
- تخفيف الإسهال: تحتوي عشبة الميرمية على العديد من المركبات التي تخفف من الإسهال عن طريق تعزيز استرخاء المعدة، ويتم استخدامها في الطب التقليدي الشعبي لهذه الفائدة أحيانًا.
- التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: يعاني جسم المرأة من عدة أعراض بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين عند الوصول إلى مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، ويمكن للميرمية أن تخفف من هذه الأعراض بشكل كبير.
- تقليل مستويات سكر الدم: ربما تساعد عشبة الميرمية في تقليل مستويات سكر الدم عند المصابين بداء السكري من النوع الأول، وذلك عن طريق تنشيط أحد المستقبلات ذات العلاقة.
- دعم الذاكرة والصحة العقلية: نظرًا لما تحملة الميرمية من المركبات والعناصر الغذائية والمعادة؛ يمكن أن يكون لها دور كبير في دعم صحة الذاكرة والدماغ، والتقليل من أعراض مرض الزهايمر والأمراض المشابهة.
- تقليل مستويات الكوليسترول الضار: إن الكوليسترول الضار من عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب إضافة إلى بعض الأمراض الأخرى، ويمكن للميرمية أن تقلل من مستويات هذا الكوليسترول في جسم الإنسان.
- الوقاية من السرطان: ربما تكون عشبة الميرمية مفيدة في الوقاية من بعض أنواع السرطان، ولا يقتصر دورها على منع نمو الخلايا السرطانية فحسب، وإنما يتعدى ذلك إلى تحفيز موت الخلايا المريضة أيضًا.
ما هي عشبة الشيح؟
بيّن موقع هيلث لاين ما هي عشبة الشيح، وتعرف بأنها واحدة من النباتات التي لها رائحة مشابهة للميرمية، وتحتوي أوراقها على زغب ذي لون فضي من الجانب السفلي، كما أنها ذات طعم مرير قليلًا، وتوصف بأنها من الأنواع الغازية في بعض الأحيان، ولذلك ينبغي الحرص على إدارتها حتى لا تنتشر بشكل كبير، وتؤثر على نمو النباتات والأعشاب الأخرى.
أين يوجد نبات الشيح؟
يرجع موطن نبات الشيح إلى آسيا وأوروبا، وفي الوقت الراهن يمكن العثور عليه في العديد من المناطق الأخرى إذا توفرت البيئة المناسبة لنموه، وهو من النباتات التي تفضل الشمس الجزئية أو الكاملة، والتربة الجافة إلى متوسطة الرطوبة، ولا ينمو في التربة الرطبة بشكل كامل لأن جذوره تتعرض إلى التعفن عندئذ.
كيف يبدو شكل نبات الشيح؟
ربما تكون أسماء عشبة الشيح عديدة مع اختلافها بين مكان وآخر؛ إلا أن لها العديد من الخصائص المشتركة التي يمكن تمييزها بها، ومنها: الأوراق المتبادلة المفصفصة بعمق، كما أن أوراق هذه العشبة مقسمة، وتتمتع باللون الأخضر الداكن من الأعلى، بينما يطغى عليها اللون الأبيض الفضي من الأسفل.
تنبعث من نباتات الشيح رائحة قوية مميزة تشبه الميرمية، وتتمتع هذه العشبة بسيقان منتصبة تتكون من كتل ناعمة إلى مُشعرة قليلًا، ولسيقانها خطوط طولية تصبح شبه خشبية مع التقدم في العمر، وتنتج أزهارًا غير واضحة تشبه السنبلة على السيقان العلوية، وربما يصل ارتفاع الشيح إلى 1.83 متر في بعض الأحيان.
استعمالات عشبة الشيح في الطب الشعبي
إن استعمالات عشبة الشيح عديدة في الطب الشعبي التقليدي، ومنها: الاستخدام التقليل من القلق والأرق، والتعامل مع عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، وعلاج المغص، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الطبية الأخرى، ولكن كثيرًا من هذه الاستخدامات غير مدعومة بالأدلة حسب ويب ميد، ولذلك تجب استشارة الطبيب قبل استخدام الشيح للتعامل مع أي مرض من الأمراض.
فوائد عشبة الشيح الصحية
تتعدد أسماء عشبة الشيح إلا أن فوائدها الصحية تبقى نفسها، وهي واحدة من الأعشاب التي يمكنها توفير عدة فوائد للإنسان، ومن فوائدها ما يأتي:
- تقليل الوزن: إن تقليل الوزن من فوائد عشبة الشيح الصحية حسب أورغانيك فاكتس، وذلك لأن العشبة المذكورة تحتوي على فيتامين بي الذي يمكنه تعزيز عملية التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى زيادة القدرة على حرق الدهون.
- التعامل مع عسر الهضم: يمكن أن تساعد عشبة الشيح في تحفيز الشهية وتقليل الانتفاخات والتقلصات التي تتعرض إليها المعدة مع عسر الهضم، كما أنه ربما يعالج حالات الإمساك والإسهال، ويزيد من سرعة عملية الهضم.
- تخفيف آلام الدورة الشهرية: يستخدم الشيح في علاج التقلصات التي تصاحب عسر الطمث عند النساء، كما أنه يمكن أن يحفز الدورة الشهرية، ويساعد في تنظيمها ودعم الجسم مع التغيرات التي تطرأ عليه في فترة الدورة أيضًا.
- إدرار البول: ربما يكون لعشبة الشيح فائدة في إدرار البول، وهو ما يساعد على تخلص الجسم من السموم، بالإضافة إلى تطهير الكلى والمثانة وتقليل فرصة إصابتهما بالعدوى.
- دعم جهاز المناعة: يحتوي الشيح على تركيزات مرتفعة من فيتامين سي بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة النشطة الأخرى، وهو ما يجعله مفيدًا في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض والشفاء منها.
- تحسين صحة النظر: يمكن للجسم أن يحصل على كميات جيدة من فيتامين إيه عند شرب شاي عشبة الشيح، وهو من مضادات الأكسدة القوية التي تحافظ على صحة الرؤية وتقي من بعض الأمراض التي تصيب البصر.
- العلاج بالكي: يتم الاعتماد على عشبة الشيح في تقنية علاجية يطلق عليها اسم العلاج بالكي، وربما تفيد هذه التقنية في منع الولادات المقعدية، إضافة إلى التعامل مع آلام التهابات المفاصل أيضًا.
أضرار عشبة الشيح
يحرص الأطباق المختصون على توضيح أضرار عشبة الشيح؛ فإن كثيرًا من الأفراد يقومون باستخدامها للحصول على الفوائد الصحية دون الالتفات إلى أضرارها المحتملة، ومنها: ردة الفعل التحسسية، التي تؤدي إلى الحكة والوخز في الفم والصداع وآلام المعدة والغثيان والشرى، أو الطفح الجلدي، والعديد من الأعراض المحتملة الأخرى.
ربما تتسبب ردة الفعل التحسسية من عشبة الشيح بالإماء أو الدوار إذا كانت شديدة، إضافة إلى ضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب أو زيادة سرعتها. ترتبط هذه العشبة بفقدان الحمل والإجهاض أيضًا، وتحتوي على مادة الثوجون السامة بكميات قليلة، وهذا يعني إمكانية التسمم في حالة تناولها بكثرة أو تناول زيت الشيح.
اقرأ/ي أيضًا: