تحقيق مسبار
تحذر منظمة الصحة العالمية من خطورة انتشار الأوبئة في غزة بشكل أكبر مع الظروف التي يعاني منها القطاع؛ بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 2023 واستمر خلال عام 2024 مُوقعًا عشرات الآلاف من الضحايا. وانتشرت الكثير من الأمراض داخل القطاع بسبب هذه الحرب، وكان من بينها الجدري المائي.
هل وثقت المنظمات الدولية انتشار الأوبئة في غزة؟
تم الإبلاغ عن انتشار العديد من الأوبئة في قطاع غزة بالفعل حسب منظمة الصحة العالمية، ومنها إصابة عشرات الآلاف من السكان بعدوى الجهاز التنفسي العلوي. وأصبحت البيئة داخل حدود القطاع ملائمة لانتشار الكثير من الأمراض المعدية والأوبئة، بسبب العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الوقت الراهن.
ما أبرز أسباب انتشار الأوبئة في غزة؟
إن الازدحام الشديد الذي تشهده مراكز اللجوء من أبرز أسباب انتشار الأوبئة في غزة؛ فإن الاكتظاظ يسهّل انتقال المرض من المصابين إلى غيرهم، كما أن القطاع يشهد نقصًا في الإمدادات الصحية التي يحتاجها المختصون للتعامل مع الأمراض المعدية، مما يزيد من فرصة انتشارها وتفشيها على نطاق واسع بين الأفراد.
وخلال حرب طوفان الأقصى -التي أطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم السيوف الحديدية- تشهد أراضي قطاع غزة نقصًا في الوقود المطلوب لمحطات تحلية المياه، وأدى ذلك إلى ازداد خطورة الإصابة بالعدوى البكتيرية، وهناك عدة أسباب أخرى تزيد من حِدّة انتشار الأوبئة في غزة؛ بما فيها نقص أدوات التنظيم وتضرّر شبكة الصرف الصحي.
هل الجدري المائي من الأمراض المنتشرة في غزة؟
إن الجدري المائي من الأمراض المنتشرة في غزة فعلًا وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حول هذا المرض وكيفية التعامل معه:
- أعراض الجدري المائي: هناك عدة من الأعراض التي تؤدي إليها الإصابة بالجدري المائي، ومنها التعرض إلى الحمى، والصداع، وفقدان الشهية، والشعور العام بالإعياء، وكذلك الشعور بالإرهاق.
- مراحل الجدري المائي: يمر الجدري المائي بثلاث مراحل بداية من ظهوره وحتى اختفائه عن جسم المُصاب، وتوضح القائمة الآتية مراحل الجدري المائي:
- المرحلة الأولى: في أول مرحلة من مراحل الجدري المائي تظهر نتوءات بارزة على جسم المُصاب، وتستمر هذه النتوءات بالانتشار على مدى عدة أيام.
- المرحلة الثانية: تتكون بثور صغيرة ممتلئة بسائل خلال المرحلة الثانية من مراحل الجدري المائي، وتتكون هذه البثور في غضون يوم واحد، وبعد ذلك تتفتح ويتسرب السائل من داخلها.
- المرحلة الثالثة: تظهر جلبات أو قشور على البثرات الصغيرة المفتوحة في المرحلة الأخيرة من مراحل الجدري المائي، وبعد عدة أيام تختفي هذه القشور أو الجلبات.
- سبب الإصابة بالجدري المائي: يُصاب الإنسان بالجدري المائي بسبب فيروس يطلق عليه اسم النطاقي الحماقي، وهو من الفيروسات المُعدية التي يمكنها الانتقال من الشخص المُصاب إلى الآخرين.
- طريق انتقال الجدري المائي: هناك عدة طرق لانتقال الجدري المائي، ومنها لمس الطفح الجلدي الذي يظهر على المصابين، وكذلك استنشاق الرذاذ الذي يحمل العدوى عندما يخرج بعد عطاس المُصاب.
- مضاعفات الجدري المائي: توجد الكثير من المضاعفات للجدري المائي، ومنها الجفاف، وكذلك الإصابة بالتهاب الرئة، وتورم الدماغ، والإصابة بمتلازمة راي، والإصابة بمتلازمة الصدمة السُّميّة.
- تأثير الجدري المائي على الحمل: إن الجدري المائي من الأمراض التي تؤثر على الحمل، ويمكنه أن يتسبب بانخفاض وزن المولود، وكذلك يؤدي إلى تشوهات في أطراف المواليد.
- الشفاء من الجدري المائي: لا يحتاج الجدري المائي إلى علاج عادةً، وإنما يتم الشفاء منه دون علاج طبي، وفي بعض الأحيان يمكن استخدام مضادات الهستامين للتعامل مع الحكّة التي تصاحبه.
هل الإصابة بالطفح الجلدي في غزة منتشرة؟
يعاني السكان من زيادة انتشار الأوبئة في غزة خلال الوقت الراهن؛ نظرًا للظروف الصحية السيئة التي يمر بها القطاع، ويشهد قطاع غزة آلاف الإصابات بالطفح الجلدي مما يعني أنه منتشر خلال الوقت الراهن. ويُعرف الطفح الجلدي بأنه تغيرات غير عادية في ملمس الجلد أو لونه، وعادةً ما تنتج عن التهابات الجلد.
وهناك العديد من الأعراض التي تُصاحب الطفح الجلدي، ومنها: الاحمرار، والشعور اللاذع، وظهور البقع، والتعرض إلى حكة في الجلد، وكذلك الشعور بالآلام أحيانًا. ويمكن التعامل مع الطفح بالاعتماد على الكريمات والمراهم، وفي بعض الأحيان يتم استخدام الحقن إذا تطلّبت حالة المُصاب ذلك بعد الانتهاء من التشخيص.
كيف يمكن التعامل مع انتشار الأمراض في غزة؟
هناك العديد من الإرشادات التي ينبغي اتباعها للتعامل مع انتشار الأمراض في غزة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه الإرشادات:
- التعرّف على طريقة الانتشار: لا بد من معرفة طريقة انتشار الأوبئة في غزة في البداية، حتى يتمكن الأفراد والجهات المَعنية من تحديد الخطوات الصحية للتعامل معها ومنع انتشارها.
- وضع خطة صحيحة: من الضروري وضع خطة للتعامل مع الأوبئة بالشكل المناسب وفق الإمكانيات المتوفرة، ويشمل ذلك الجهات المسؤولة، وكذلك يشمل الأفراد الذين عليهم وضع خطة للتعامل مع الأوبئة في حالة تعرضهم إليها.
- تجنب خروج المصابين: ينبغي على المصابين بالأمراض والأوبئة في قطاع غزة تجنب الخروج قدر الإمكان، وكذلك ينبغي عليهم عدم الاختلاط مع الآخرين لتجنب نقل العدوى إليهم.
هل هناك إرشادات للوقاية من انتشار الأوبئة في غزة؟
لا شك بوجود الكثير من الإرشادات للوقاية من انتشار الأوبئة في غزة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الإرشادات:
- غسل اليدين بالماء والصابون: ينبغي على الأفراد في قطاع غزة غسل اليدين بالماء والصابون إذا كان متوفرًا، وفي حالة عدم توفر الماء والصابون يتم استخدام أي منظف أو مُعقّم مناسب.
- تجنب لمس الفم والأنف: من الضروري تجنب لمس الأنف أو الفم إلا بعد غسل اليدين جيدًا في حالة الاختلاط بالأفراد المصابين بالأوبئة، وذلك للحد من فرصة انتقال مسبب الوباء إليهم.
- تغطية الفم والأنف عند العطاس: عند العُطاس يجب على المرء تغطية أنفه وفمه لتجنب انتقال الوباء إلى الأشخاص الآخرين حسب ويب ميد، وتكون التغطية بمناديل يتم إلقاءها في سلة المهملات ثم غسل اليدين بعد ذلك.
هل قتلت فطريات رمال غزة جنودًا من الاحتلال الإسرائيلي؟
قتلت فطريات رمال غزة أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي بالفعل، كما أنها تسببت بإصابة 10 جنود آخرين خلال عمليات الاجتياح البري الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل أراضي القطاع حسب العربي الجديد، ولا تزال طبيعة هذه الفطريات غير معروفة على وجه التحديد حتى الوقت الراهن.
هل تتزايد نسبة الأمراض المزمنة في غزة مع الحرب؟
على الرغم من عدم وجود معلومات عن إلقاء القنابل الفيروسية في غزة؛ إلا أن نسبة الأمراض المزمنة في غزة تتزايد خلال فترة الحرب؛ نظرًا للظروف التي تحيط بالأفراد من تدني كفاءة القطاع الصحي، وعدم توفير المستلزمات الأساسية للنظافة، كما أن الحرب تؤثر على المصابين بالأمراض المزمنة، وتزيد من صعوبة وصولهم إلى العلاج الذي يحتاجونه.
ما هي أبرز الأوبئة التي شهدها العالم عبر التاريخ؟
إن انتشار الأوبئة في غزة خلال حرب طوفان الأقصى لم يكن الأول على مستوى العالم، وإنما شهد التاريخ كثيرًا من محطات انتشار الأوبئة قبل ذلك، ومنها: انتشار الطاعون الدبلي المعروف باسم الموت الأسود في أوروبا، مما تسبب بموت 200 مليون شخص خلال القرن الرابع عشر، وكذلك انتشار الأنفلونزا الآسيوية في الصين خلال خمسينيات القرن العشرين.
استطاع فيروس نقص المناعة البشرية القضاء على قرابة 36 مليون نسمة منذ ظهوره وحتى الوقت الراهن، مما يجعله واحدًا من الأوبئة الفتاكة التي يشهدها العالم، ويعد وباء كوفيد-19 واحدًا من أبرز الأوبئة التي انتشرت في العالم خلال القرن الحادي والعشرين، وتقل هذا الفيروس قرابة 2 مليون نسمة في غضون 3 سنوات.
اقرأ/ي أيضًا: