تحقيق مسبار
قام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة دير ياسين إلى جانب عدد كبير من المجازر الأخرى التي وقع على إثرها كثير من الضحايا بين المواطنين الفلسطينيين، وكانت المجزرة عام 1948 الذي وقعت فيه حرب النكبة بين الجيوش العربية وجيش الاحتلال، وانتهت بخسارة الجيوش العربية، واجتياح الكثير من الأراضي الفلسطينية.
كم عدد شهداء مجزرة دير ياسين؟
يتراوح عدد شهداء مجزرة دير ياسين بين 250-360 فلسطينيًا حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، وعلى الرغم من هذا العدد الكبير من الضحايا؛ إلا أنها لم تكن المجزرة الأكبر في تاريخ فلسطين المحتلة التي شهدت كثيرًا من المجازر التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عام النكبة وبعده، ولا تزال المجازر مستمرة في حق الشعب الفلسطيني حتى اليوم.
هل كان عدد شهداء دير ياسين من النساء كبيرًا؟
كان عدد شهداء دير ياسين من النساء كبيرًا في المجزرة التي شهدتها القرية عام 1948 على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ فإن العدد المسجل على موقع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وصل إلى 35 امرأة، وفيما يأتي جدول يتضمن أسماءهن مع تاريخ ولادة كل منهن حسب توفره:
الاسم | تاريخ الميلاد | الاسم | تاريخ الميلاد |
عزيزة علي مصطفى | 1931 | فضية اسماعيل سمور | غير معروف |
آمنة حسين | 1868 | فتحية جمعة زهران | غير معروف |
آمنة علي مصطفى | غير معروف | ميسر موسى مصطفى | غير معروف |
آمنة الكوبري | غير معروف | نجمة اسماعيل | 1848 |
باسمة أسعد رضوان | 1923 | رقية عليان | 1916 |
حسنية عطية | غير معروف | زينب جمعة زهران | 1944 |
حلوة زيدان | 1898 | زينب محمد عطية | 1933 |
خضرة البيتونية | 1888 | رسمية موسى زهران | غير معروف |
حياة البلبيسي | غير معروف | زينب محمد زهران | غير معروف |
سامية علي مصطفى | 1931 | تمام محمد علي حسن | 1931 |
صبحية رضوان | 1873 | وطفا عبدمحمد علي حسن | غير معروف |
صفية محمد عيد | 1878 | سارة الكوبرية | 1908 |
صالحية محمد عيد | 1928 | عائشة رضوان | غير معروف |
ظريفة محمد علي خليل | 1932 | خالدية عيد | غير معروف |
عزيزة مصلح | غير معروف | جميلة حسين | غير معروف |
فاطمة سمور | 1903 | قدرية زيدان | 1944 |
فاطمة محمد عيد | 1878 | زوجة زيدان | غير معروف |
أين تقع قرية دير ياسين؟
تواجه قرية دير ياسين الضواحي الغربية لمدينة القدس في فلسطين المحتلة، وتحدها قرية بيت إكسا من الشمال، وبلدة سلوان من الجنوب الشرقي، وقرية القسطل من الغرب، وقرية قالونيا من الجهة الشمالية الغربية، وفيما يأتي بعض المعلومات حول هذه القرية:
- سبب التسمية: عرفت قرية دير ياسين باسم الدير نسبةً إلى دير بناه أحد الرهبان الذين سكنو القرية خلال القرن الثاني عشر، وأما الجزء الثاني من اسم القرية؛ فإنه ينسب إلى ضريح الشيخ ياسين الموجود في مسجد القرية.
- معالم القرية قبل الاحتلال: قبل احتلالها كانت قرية دير ياسين تحتوي على مدرستين اثنتين، بالإضافة إلى آبار الماء والمساجد ومقالع الحجارة الكلسية والدكاكين، وكان فيها صندوق توفير أيضًا.
- عائلات قرية دير ياسين: هناك العديد من العائلات التي تعود في أصولها إلى قرية دير ياسين، ومنها: عائلة رضوان، وعائلة زهران، وعائلة زيدان، وعائلة سمور، وعائلة عليا، وعائلة خليل، وعائلة جابر، وعائلة عطية.
- احتلال القرية: تم احتلال قرية دير ياسين يوم 9 أبريل/نيسان من عام 1948 من قبل بعض الجماعات اليهودية، وتم ارتكاب المجزرة المعروفة باسم مجزرة دير ياسين عند الاحتلال.
من الذي نفذ مجزرة دير ياسين؟
عند البحث لمعرفة من الذي نفذ مجزرة دير ياسين يتضح بأن هذه المجزرة ارتكبت من قبل جماعة إرجون وجماعة شتيرن الصهيونيتين. يجدر الذكر بأن مجموعة إرجون حُلّت بشكل كامل خلال عام 1948 الذي وقعت فيه المجزرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى جماعة شتيرن، وانضمت كلتا الجماعتين إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ما هو سبب مجزرة دير ياسين؟
يعود سبب مجزرة دير ياسين إلى قرب القرية من بعض المستعمرات الصهيونية التي أقيمت على مشارف مدينة القدس، مما جعلها مطمعًا للحركة الصهيونية، كما أن الوصول إلى هذه القرية كان سهلًا عبر الطرق الرئيسية، وبما أن القرية وقعت اتفاقًا بعدم الاعتداء سابقًا؛ فهذا يعني أنها ضعيفة وغير مؤهلة للمواجهة، وهو ما يزيد فرصة المفاجأة واحتلال القرية، وذلك حسب موسوعة القرى الفلسطينية.
كيف كانت نتائج مجزرة دير ياسين؟
إلى جانب عدد الضحايا الكبير الذي وقع في الجانب الفلسطيني على إثر مجزرة دير ياسين كان هناك العديد والآثار والنتائج الأخرى التي ترتبت على هذه المجزرة، ومنها ما يأتي:
- تهجير الكثير من القرى الأخرى: وفق موقع فلسطيننا كانت مجزرة دير ياسين بمثابة البداية لسقوط عدد كبير من القرى الفلسطينية الأخرى تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي؛ فإن هناك قرابة 500 قرية تم تهجيرها بعد دير ياسين.
- بث الرعب بين المواطنين الفلسطينيين: تعمّد الاحتلال الإسرائيلي نشر التفاصيل حول مجزرة دير ياسين على نطاق واسع، وذلك لبث الرعب بين المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون القرى الأخرى.
- قتل الكثير من النساء: قتل الاحتلال الإسرائيلي عددًا كبيرًا من النساء بما في ذلك الحوامل اللواتي تم بقر بطونهن، كما تعرّضت العديد من النساء إلى الاغتصاب على أيدي اليهود.
ما هي أكبر مجزرة في فلسطين؟
ربما تكون مجزرة الدوايمة التي وقعت يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1948 أكبر المجازر التي شهدتها الأراضي الفلسطينية حسب الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، وهي مجزرة تم ارتكابها في القرية الفلسطينية التي تحمل الاسم نفسه، ولم يجر البحث في مجريات هذه المجزرة إلا بعد مرور قرابة ثلاثة عقود.
ما هي أكبر مجزرة في التاريخ؟
على الرغم من عدد القتلى الكبير في مجزرة دير ياسين وغيرها من المجازر التي شهدتها الأراضي الفلسطينية على أيدي الاحتلال الإسرائيلي؛ إلا أن هذه المجازر لم تكن الأكبر في التاريخ، كما أنها لا تحتل أية مرتبة ضمن المراتب الأولى، وإنما تحتل مجزرة سيتشوان المرتبة الأولى حسب وورلد أطلس.
شهدت الأراضي الصينية مجزرة سيتشوان بداية من عام 1945 وحتى عام 1946 منتهية بقتل عدة ملايين من الأشخاص، ولا توجد الكثير من السجلات حول هذه المجزرة في الوقت الراهن؛ إلا أنها مجزرة تم ارتكابها من قبل تشانغ شيان تشونغ الذي صار حاكمًا للمقاطعة التي وقعت فيها المجزرة بعد قيادته لتمرد قام به الفلاحون.
ما هي أبرز المعلومات عن مجزرة دير ياسين؟
لم يكن موقف القانون الدولي من مجزرة دير ياسين والجهات المسؤولة عنه في الأمم المتحدة حازمًا بالشكل الكافي الذي يمنع وقوع كثير من المجازر الأخرى بعدها، وكذلك لم يكن رادعًا عن ارتكاب هذه المجزرة. فيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول مجزرة دير ياسين:
- الغدر بعد توقيع اتفاقية سلام: وقعت مجزرة دير ياسين بعد مرور قرابة أسبوعين من توقيع اتفاقية السلام، التي طالب بها أهالي المستوطنات القريبة من القرية ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين.
- مقاومة أهل القرية: على الرغم من مفاجأة أهل قرية دير ياسين؛ إلا أن قوات جماعة إرجون وجماعة شتيرن شهدت مقاومة عنيفة، مما اضطرها إلى الاستعانة بقوات الهاجاناه وقوات البالماخ التي أمطرت القرية بقذائف الهاون.
- الإجهاز على الأحياء من أهل القرية: قبل قيام الاحتلال بالخروج من قرية دير ياسين حرص على جمع كل من بقي حيًا من المواطنين الفلسطينيين ثم تم إطلاق النار عليهم.
- تحويل القرية إلى مصح: بعد مرور وقت من مجزرة دير ياسين قررت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي تحويل معظم مباني القرية إلى مصح للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية، ومنعت الدخول إلى القرية إلا بإذن خاص.
اقرأ/ي أيضًا:
أين يقع مستشفى المعمداني في غزة؟
كيف هُجِّر الفلسطينيون من أرضهم خلال نكبة 1948؟
مؤشرات تدل على مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن مجزرة شارع الرشيد