ما هي رئة الارض؟

يستعرض هذا المقال واحدة من أكبر الغابات على الكرة الأرضية والتي تعرف برئة الأرض؛ بما في ذلك موقع هذه الغابة والدول التي تقطعها، بالإضافة إلى أبرز الحيوانات والنباتات التي تعيش داخل أراضيها، ويتطرّق المقال كذلك إلى بعض الأنشطة التي تؤدي إلى استنزاف موارد غابة الأمازون وتُشكّل تهديدًا على التنوّع البيولوجي داخل الغابات المذكورة، وذلك مع ذكر مواقع أكبر خمس غابات مَطيرة في العالم.

هل غابة الأمازون هي رئة الأرض؟

يُطلق لقب رئة الأرض على غابات الأمازون فعلًا، وهي واحدة من أكبر الغابات المطيرة في العالم؛ فإن مساحتها تبلغ 6,000,000 كيلومتر مربّع وتمرّ بالعديد من الدول في أمريكا الشمالية. لكنها ليست الغابة الأكثر مطرًا وإنّما تحمل غابات شوكو دارين كولومبيا لقب الغابات الأكثر هطولًا للأمطار حول العالم، ويصل معدل هطول الأمطار في بعض المناطق داخل هذه الغابات إلى 16 م سنويًا، بينما تصل مُعدّلات هطول الأمطار في غابات الأمازون إلى 3 م سنويًا تقريبًا.

ما هي الدول التي تمرّ بها غابات الأمازون؟

تمرُّ غابة الأمازون بعِدّة دول داخل أمريكا الجنوبية؛ وهي البرازيل وبوليفيا وبيرو والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغيانا وسورينام، بالإضافة إلى غيانا الفرنسية التابعة لفرنسا، وقامت جميع هذه الدول -باستثناء غيانا الفرنسية- بتوقيع اتفاقية؛ لإنشاء منظمة عرفت باسم منظّمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون (Amazon Cooperation Treaty Organization)، سعت هذه المنظمة إلى تنفيذ العَديد من المشاريع في مجالات البيئة والصحّة والإدماج الاجتماعي وغيرها.

ما هي أبرز الحيوانات في غابات الأمازون؟

تعيش كثيرٌ من أنواع الحيوانات داخل غابات الأمازون، وأبرزها الحيوانات الآتية:

• الجاغوار: تحتوي غابات الأمازون المَطيرة على أكبر عدد معروف من الجاغوار في العالم، وهو أحد الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة القطط، ويصل وزن بعض حيوانات الجاغوار إلى 160 كغم.
• خروف البحر: يُعد خروف البحر واحدًا من الحيوانات الثديية المائية التي تعيش في نهر الأمازون ونهر النيجر، وتتميّز خراف البحر بأجسامها ذات الشكل الُمدبّب وذيلها الدائري.
• التابير: عادةً ما تعيش حيوانات التابير في الغابات أو المُستنقعات، وهي من الحيوانات الموجودة في غابات الأمازون المَطيرة، ويعتمد حيوان التابير على الصيد حتى يتمكّن من توفير غذائه في منطقة الأمازون.
• خنزير الماء: ينتمي حيوان خنزير الماء إلى القوارض، وهو أكبر القوارض الحيّة في العالم على الإطلاق؛ فإن طول بعض أنواع خنازير الماء يصل إلى أكثر من متر، كما يبلغ وزن بعضها 79 كغم تقريبًا.

هل يوجد نباتات مُهدّدة بالانقراض في غابات الأمازون؟

هُنالك العديد من أنواع النباتات المُهدّدة بالانقراض في منطقة غابات الأمازون؛ ومنها النباتات الآتية:

• النباتات البروميلية: تضم غابات الأمازون قُرابة 2,700 نوع من النباتات البروميلية، وتصل نسبة النباتات المُهدّدة بالانقراض منها إلى الثلث تقريبًا، ويجدر الذكر بأن فصيلة البروميليادس هي الفصيلة التي تضم الأناناس.
• السحلبيّة: تحتوي غابات الأمازون المَطيرة على أكثر من 25,000 نوع مختلف من نباتات السحلبيّة، وهي واحدة من أكثر النباتات المُهدّدة بالانقراض داخل الأمازون، كما أن العديد من أنواعها انقرضت بالفعل.
• شجرة الكابوك: يصل ارتفاع بعض أشجار الكابوك إلى 48.8 مترًا تقريبًا من سطح الأرض وتمتد فروعها لتشكيل ما يُشبه القبّة أو التاج، وهي واحدة من الأشجار المُناسبة لبناء أعضاء الطيور في غابات الأمازون المَطيرة.
• الأيكة الساحلية: تمتد هذه النباتات على طول الشواطئ الساحليّة في غابة الأمازون المَطيرة، وتُسهم هذه النباتات في الحدّ من سرعة عمليات التعرية الطبيعية، وهي من الأشجار المُهدّدة بالانقراض أيضًا.
• زهرة الغابات المَطيرة الإكوادورية: تتميّز زهرة الغابات الإكوادورية بلونها الأصفر والأرجواني، وأخذت الزهرة اسمها من الإكوادور؛ وذلك لأنها تنمو داخل منطقة الإكوادور من غابات الأمازون.
• الرافليسيا: إن زهور الرافليسيا التي تتوفر في الأمازون من أندر أنواع الزهور في العالم، تزن بعض زهور الرافليسيا 2.72 كغم تقريبًا، كما أن عرضها يصل إلى متر واحد أحيانًا، وهي من النباتات المُهدّدة بالانقراض.

كيف يتم استنزاف الموارد الموجود في غابات الأمازون؟

توجد كثيرٌ من الموارد المتنوّعة في غابات الأمازون كالذهب والنحاس، وفيما يأتي بعض المَعلومات حول استنزاف الموارد الطبيعية في هذه الغابات:

• استخراج الذهب والنحاس: تنتج قارة أمريكا الجنوبية 20% من كميات الحديد الموجودة في الأرض، كما أنها تحتوي على 25% من مخزون النحاس، ويتم استخراج هذه المعادن من بعض الأماكن في الأمازون؛ ممّا يؤثر على البيئة المحيطة بشكل سلبي.
• تعدين الذهب: يُعد الذهب واحدًا من المَعادن الثمينة الموجودة في غابات الأمازون، ويتسبّب تعدين الذهب بكثير من الأضرار التي تستنزف الموارد الطبيعية المُحيطة؛ وذلك لأن عُمّال المناجم يحرقون الغابات ويستخدمون الزئبق لاستخراج الذهب.
• تربية الماشية: تتسبّب تربية الماشية بالقدر الأكبر من استنزاف الموارد الطبيعية في غابات الأمازون؛ وذلك لأن مُربي الماشية يقومون بإزالة أجزاء كبير من الغابات؛ لتوفير مكان يناسب ماشيتهم.
• التخشيب: تتم إزالة جزء كبير من الموارد الطبيعية الموجودة في غابة الأمازون عند قطع الأشجار بهدف استخراج الأخشاب، وهذا يعني أن التخشيب من الأسباب التي تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية في الأمازون.
• توليد الطاقة: يتم الاعتماد على السدود في منطقة الأمازون لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وتتسبّب هذه السدود بالعديد من الآثار السلبية على البيئة الحيّوانية المُحيطة، كما أنها تمنع بعض الكائنات المائية من الانتقال إلى الأجزاء الأُخرى من الأنهار.

ما هي التهديدات التي تُشكّل خطرًا على غابات الأمازون؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز التحديات التي تُشكّل خطرًا على غابة الأمازون المَطيرة:

• التوسّع الزراعي: تشهد غابات الأمازون توسعًا زراعيًا غير خاضعٍ للرقابة لتربية المواشي، أو إنتاج المحاصيل الزراعية غير المُستدامة، وهو ما يؤدي إلى إزالة الغابات ويُسهم في انتشار الحرائق بسرعة أكبر عند وجودها.
• قطع الأشجار الانتقائي: بالرغم من التأثير السلبي الذي ينتج عن قطع الأشجار في غابات الأمازون للتخشيب؛ إلّا إنّ القطع الانتقائي لبعض الأنواع النادرة من النباتات يُشكّل خطورةً أكبر على التنوّع البيولوجي في هذه الغابات.
• سوء التخطيط: تقوم العديد من الجهات بإنشاء طُرقٍ غير مدروسة؛ لتسهيل وصول الأفراد إلى بعض الأماكن البعيدة من غابات الأمازون، ويؤثر إنشاء هذا النوع من الطُرق على الموارد الموجودة في الأمازون سلبًا ويُهدّد وجودها واستمرارها.
• الحرائق: يقوم كثير من المُزارعين ومُربي المواشي بإحراق الغابات؛ حتى يتمكّنوا من توفير مكان مناسب لزراعتهم أو مواشيهم، وكثيرًا ما تخرج هذه الحرائق عن السيطرة وتتسبّب بأضرار بالغة في الأمازون.
• التغيّرات المناخية: تؤثر التغيّرات المناخية على غابات الأمازون بشكل كبير؛ فإن ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن يتسبّب بزيادة حِدّة الحرائق، كما أنه يزيد من تدهور النظم البيئية في الأمازون.
• عدم وجود قوانين للردع: لا توجد قوانين كافية لردع المُخالفين عن استنزاف الموارد في الأمازون بطريقة غير مشروعة، وهو ما يُشكّل تهديدًا حقيقيًا على التنوّع البيئي في هذه المنطقة مع زيادة الأنشطة البشريّة فيها.

ما الذي يمكن عمله للمساعدة في الحفاظ على غابات الأمازون؟

تحتوي القائمة الآتية على بعض الإرشادات التي يمكنها المساعدة في الحفاظ على موارد غابات الأمازون:

• دعوة الحكومات للحفاظ على الغابات: لا بُدّ من دعوة الحكومات للعمل من أجل الحفاظ على غابات الأمازون؛ وذلك من خلال سنّ القوانين التي تحدّ من الحرائق وتردع المُخالفين عن ارتكاب مُخالفاتهم.
• التغيير على الحياة اليومية: يُمكن للأفراد تغيير نمط الحياة اليومية واستخدام الأدوات أو تناول الأطعمة، التي تُقلّل من الضغط على غابات الأمازون؛ للحفاظ على موارد هذه الغابات وضمان نموها وعدم استنزافها بسرعة.
• التبرّع لإنقاذ غابات الأمازون: تقوم العديد من المنظمات العالمية المُعتمدة بجمع التبرعات من الأفراد؛ لتوفير الأدوات والمعدّات المُناسبة عند الحاجة إلى إنقاذ غابات الأمازون من الحرائق، أو توفير الوسائل التي تضمن الحفاظ على موارد هذه الغابات.
• التثقيف حول أهمية الأمازون: يؤدي التثقيف حول أهمية غابة الأمازون إلى الحدّ من الأنشطة التي تؤثر على هذه الغابات بشكل سلبي، كما أنه يساعد في تسليط الضوء على القضايا المُهمّة للأمازون بشكل أكبر مع اتخاذ الإجراءات المُناسبة للمحافظة عليها.

أين تقع أكبر الغابات المَطيرة في العالم؟

في الكرة الأرضية عدد كبير من الغابات المَطيرة، وفيما يأتي قائمة بأكبر هذه الغابات على الإطلاق:

• غابات الأمازون: تحتل غابة الأمازون المرتبة الأولى بين أكبر الغابات المَطيرة في العالم، وهي إحدى الغابات التي تقع في أمريكا الشمالية وتقطع العديد من الدول، وتضم 10% من التنوّع البيولوجي في الكرة الأرضية على الأقل.
• غابات الكونغو: تقع غابات حوض الكونغو في وسط قارة إفريقيا وتقطع ستة دول؛ هي الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية الديمقراطية وجمهورية الكونغو والغابون، وهي ثاني أكبر الغابات المَطيرة في العالم.
• غابات غينيا الجديدة: تبلغ مساحة غابات غينيا الجديدة 786,000 كيلومترٍ مربّع وتُعد ثالث أكبر الغابات المَطيرة حول العالم، وتنقسم هذه الغابات إلى جزئين؛ يقع أحدهما في بابوا غينيا الجديدة بينما يقع الآخر في إندونيسيا.
• غابات ساندلاند: تمرّ غابات ساندلاند في كلٍّ من إندونيسيا وسنغافورة وبروناي وتايلاند وماليزيا، وهي رابع أكبر الغابات المَطيرة في العالم بمساحة تبلغ 510,000 كيلومتر مربّع.
• غابات حوض نهر ميكونغ: تقع خامس أكبر الغابات المَطيرة في العالم على طول نهر ميكونغ في الجزء الجنوبي الشرقي لقارة آسيا، ويمرّ الجزء الأكبر من مساحة غابات حوض نهر ميكونغ في بورما.

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن توليد الكهرباء من الرياح؟

هل هنالك عدّة أنواع للحمم البركانية؟

هل الطاقة الشمسية للمنازل أفضل بديل عن الكهرباء؟

هل يوجد طريقة سهلة وغير مكلفة لتسميد النباتات الداخلية؟