تحقيق مسبار
في بعض الأحيان يمكن سرعة الرصاصة أن تخترق حاجز الصوت، وهذا يعني أنها تتجاوز 1,000 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة كبيرة تُمكّنها من الوصول إلى الأهداف المطلوبة بدقة. لا تتمتع كافة الرصاصات بسرعة واحدة، وإنما تختلف سرعتها بشكل كبير؛ نظرًا للعديد من العوامل؛ بما فيها المواد التي استخدمت في التصنيع.
كم تبلغ سرعة الرصاصة؟
عند البحث لمعرفة كم تبلغ سرعة رصاصة المسدس والأسلحة المحمولة الأخرى يتضح بأن السرعة تتفاوت بشكل كبير بين رصاصة وأخرى، وتصل سرعات بعضها إلى أكثر من 4 آلاف كيلومتر في الساعة، بينما تنخفض سرعات بعضها الآخر إلى النصف أو أقل حسب نوع الرصاصة وفئة السلاح المستخدم.
ما هي أسرع رصاصة في العالم؟
يمكن قياس كم تبلغ سرعة رصاصة المسدس والأسلحة المحمولة الأخرى بالعديد من الطرق المتقدمة، وكانت سويفت 220 أسرع رصاصة في العالم بسرعات تجاوزت حاجز الصوت بأكثر من الضعفين، وهي رصاصة تم تطويرها خلال ثلاثينيات القرن العشرين؛ إلا أنها لا تزال في المرتبة الأولى حتى الوقت الراهن.
ما هي سرعة الرصاصة الأسرع في العالم؟
وضح موقع تكنولوجي كم سرعة أسرع رصاصة في العالم، وهي رصاصة سويفت 220 التي وصلت سرعتها إلى 4,500 كيلومتر في الساعة، وتساوي هذه السرعة 1,200 متر في الثانية مما يعني أنها تقطع أكثر من كيلومتر واحد خلال الثانية، ويمكنها الوصول إلى أهدافها القريبة بلمح البصر؛ نظرًا لسرعة الرصاصة الكبيرة.
لماذا لا يفضل الكثيرون استخدام أسرع رصاصة في العالم؟
بالرغم من سرعتها الكبيرة إلا أن الكثيرون لا يفضلون استخدام رصاصة سويفت 220؛ نظرًا لما تتسبب به هذه الرصاصة من التلف السريع للبنادق والأسلحة مقارنةً بالرصاصات ذات السرعة الأقل؛ فإنها ذات سرعة كبيرة جدًا، ومع زيادة معدل استخدام أسرع رصاصة في العالم تزداد سرعة تلف الأسلحة.
ما هي الشركة التي صممت أسرع رصاصة في العالم؟
تم تصميم أسرع رصاصة في العالم من قبل شركة وينشستر للأسلحة عام 1935، مما يعني أن عمر هذه الرصاصة يقارب 90 سنة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول الشركة والأسلحة التي قامت بتصميمها:
- تأسيس شركة وينشستر: في يوم 22 مايو/حزيران من عام 1866 قام الأمريكي أوليفر وينشستر بإنشاء الشركة التي حملت اسمه لصناعة الأسلحة، وهي شركة يزيد عمرها عن 150 عامًا.
- بندقية سينتينيل مودل: في عام 1876 أطلقت الشركة بندقية سينتينيل مودل، وكانت هذه البندقية مفضلة لدى ثيودور روزفلت -الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية- عندما كان شابًا يربي الماشية في داكوتا.
- تقديم الرصاصات القابلة للتكرير: بين العامين 1900-1904 قامت الشركة بتقديم الرصاصات القابلة للتكرير، وظهرت ضمن إحدى بطولات الرماية في الولايات المتحدة الأمريكية حسب الموقع الرسمي للشركة.
- تقديم بندقية وينشتسر 1907 مودل: تم تقديم تقديم بندقية وينشتسر 1907 موديل ضمن فئة البنادق المركزية نصف الآلية، وكانت هذه البندقية مع خرطوشة وينشستر عديمة الدخان ذاتية التحميل.
- إطلاق علامة سوبر إكس: في عام 1921 قامت شركة وينشستر الأمريكية للأسلحة بتقديم العلامة التجارية التي عرفت باسم سوبر إكس، وهي واحدة من العلامات التجارية التي استخدمت في الرصاص.
- تقديم رصاصات لوبالوي: في عام 1927 قامت شركة وينشستر للأسلحة بتقديم فئة رصاصات جديدة عرفت باسم لوبالوي، وكانت متميزة بالطلاء النحاسي.
- براءة اختراع لمسحوق بدون دخان: في عام 1932 تمكن الدكتور فريد أولسن من الحصول على براءة اختراع لصنع مسحوق عديم الدخان تحت الماء في حبيبات صغيرة كروية، ووفر هذا المسحوق ميزة تنافسية لشركة وينشستر.
- تطوير خرطوشة 357 ماغنوم: في عام 1935 تعاونت شركة وينشستر مع شركة سميث أند ويسون لتطوير خرطوشة 357 ماغنوم وإنتاجها، وهو العام الذي ظهرت فيه أسرع رصاصة في العالم من الشركة أيضًا.
- تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في يوم واحد: في عام 1976 استطاع فريق من 6 رماة إصابة 24 ألف هدف خلال يوم واحد، باستخدام 6 بنادق أنتجتها شركة وينشستر، لتحطم بذلك الرقم القياسي السابق.
هل الرصاصة أسرع من سرعة الصوت دائمًا؟
تبلغ سرعة الرصاصة الأسرع في العالم 4,500 كيلومتر في الساعة، مما يعني أنها تتجاوز سرعة الصوت؛ إلا أن معظم الرصاصات ليست أسرع من الصوت، وإنما تسير بسرعات تقل عن 1,225 كيلومتر في الساعة، وهناك العديد من القذائف الأخرى التي تتجاوز في سرعتها سرعة الرصاص بما فيها بعض الصواريخ.
هل سرعة الرصاصة أكبر من مقذوفات الدبابات؟
عادةً ما تتمتع المقذوفات بسرعة أكبر مقارنةً بسرعة الرصاصة؛ فإن سرعتها تتراوح بين 5,400-6,120 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة هائلة تتجاوز أسرع رصاصة في العالم، وكثيرًا ما تهدف السرعات العالية إلى توفير الاختراق المطلوب في الآليات والدروع عند استخدام هذه المقذوفات.
هل توجد عوامل تؤثر على سرعة الرصاصة؟
بالفعل هناك عدة من العوامل التي تؤثر على سرعة الرصاصة وتؤدي إلى انخفاضها مع زيادة المسافة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه العوامل:
- نوع الوقود الدافع: هناك عدة أنواع مختلفة من الوقود الذي يتم استخدامه لدفع الرصاصة عند إطلاقها، ومع اختلاف النوع تتفاوت سرعة الرصاصة في بعض الأحيان زيادة ونقصانًا.
- وزن الرصاصة: يمكن أن يؤدي وزن الرصاصة الكبير إلى انخفاض السرعة في بعض الأحيان مقارنةً بالرصاصات ذات الوزن الأخف، ويعد الوزن أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على السرعة.
- سبطانة السلاح: تتمتع بعض البنادق والأسلحة بسبطانة طويلة في حين يتمتع البعض الآخر بسبطانة أقصر، وتختلف السبطانية في شكلها والعديد من خصائصها الأخرى، وتؤثر هذه العوامل على سرعة الرصاصة.
- الجاذبية: تؤثر قوة الجاذبية على جميع الأجسام داخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض بما فيها الرصاصات؛ فإنها تعمل على سحب الرصاصة، وتؤدي إلى سلوكها مسارًا قوسيًا هبوطيًا.
- مقاومة الهواء: إن الغلاف الجوي للأرض مليء بالهواء، ومع إطلاق الرصاصة تبدأ بالاحتكاك مع الهواء بشكل مستمر، ويؤدي هذا الاحتكاك إلى إنقاص سرعة الرصاصة مع قطعها مزيدًا من المسافة.
لماذا تسير الرصاصة بحركة دورانية؟
تسير الرصاصة بحركة دورانية بسبب التصميم الداخلي لسبطانة البندقية أو السلاح، وذلك لمساعدة الرصاصة على السير بشكل مستقيم أطول مسافة ممكنة حتى تصل إلى الهدف المقصود، ومع زيادة سرعة الرصاصة وقرب المسافة تصبح الدقة أكبر في إصابة الهدف، بينما تنخفض الدقة مع بُعد المسافة.
كيف تصل الرصاصة إلى سرعات كبيرة؟
تصل الرصاصة إلى سرعات كبيرة تفوق سرعة الصوت أحيانًا بسبب التصميم الذي تتمتع به؛ فإنها تحتوي على مواد كيميائية تتفاعل بشكل يؤدي إلى زيادة ضغط الغاز الذي يدفع الرصاصة من السبطانة إلى الهدف، وعند التفاعل والانفجار تصدر الرصاصة صوتًا مرتفعًا، ويجدر الذكر بأن المادة التي تتسبب بالانفجار تُشكّل قرابة ثلثي حجم الرصاصة.
هل هناك طائرات تتفوق على سرعة الرصاصة؟
هناك بعض الطائرات التي تستطيع التفوق على سرعة الرصاصة الطبيعية بالفعل؛ فإن سرعات الرصاص لا تزيد على سرعة الصوت عادةً؛ إلا أن هناك الكثير من الطائرات المقاتلة التي تستطيع اختراق حاجز الصوت؛ للوصول إلى الأهداف المطلوبة وإصابتها بسرعة كبيرة ثم العودة مرةً أخرى.
استطاعت طائرات ميكويان جوريفيتش ميج-25 -المعروفة باسك فوكس بات- الوصول إلى سرعة 3,395 كيلومتر في الساعة -حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية- مما يعني أنها تفوق سرعة الرصاصة العادية، وكذلك الحال بالنسبة إلى طائرات لوكهيد إس آر-71 بلاك بيرد، وطائرات لوكهيد واي أف-12 التي تتجاوز سرعة 3,000 كيلومتر في الساعة.
اقرأ/ي أيضًا:
