تحقيق مسبار
تختلف كثافة الغطاء السحابي بشكل مستمر بين وقت وآخر، كما أن الكثافة تكون مختلفة بين منطقة جغرافية وأخرى بالاعتماد على حركة الغيوم. عادةً ما يعتني أخصائيو الطقس والأرصاد الجوية بدراسة هذا الغطاء نظرًا لتأثيراته المختلفة على الطقس، كما أن السحب تكون مُحمّلة بالأمطار في كثير من الأحيان، وتتم دراستها لمعرفة مدى احتمالية الهطول وغير ذلك من التفاصيل.
ما هو الغطاء السحابي؟
يُعرف الغطاء السحابي باسم الغطاء الغيمي أو التغيُّم أيضًا، وهو الجزء التقريبي المُغطى بالغيوم أو السحب من السماء. تعتني الجهات المختصة بالأرصاد الجوية في هذا الغطاء بشكل كبير؛ نظرًا لتأثيره على تنظيم درجة حرارة سطح الأرض، بالإضافة إلى التنبؤ بهطول الأمطار أيضًا حسب موقع ستادي.
كيف يتشكل الغطاء السحابي؟
يتشكّل الغطاء السحابي بذات الطرق التي تتشكل بها الغيوم، وتعتمد الغيوم بشكل أساسي على بخار الماء الذي يتكثف في الغلاف الجوي لتتشكل وتظهر، وإذا كان الغطاء السحابي في منطقة جغرافية ما منخفضًا؛ فإن هذا يشير إلى وجود نظام الضغط العالي عمومًا، مما يعني توقع طقس معتدل بدون أمطار حسب ناشونال جيوغرافيك.
هل يبين مركز الصافية الغطاء السحابي؟
يحرص مركز الصافية وغيره من المواقع والشبكات المتخصصة بالأرصاد الجوية على توضيح توقعات الغطاء السحابي للأرض، ولا يقتصر المركز على توضيح الغطاء السحابي الحالي فحسب، وإنما يُبيّن التوقعات للأيام القادمة أيضًا مع بيان أوقات القراءة على كل واحدة من الخرائط المتوفرة.
هل يتم تقدير الغطاء السحابي بالأثمان؟
يتم تقدير الغطاء السحابي بالأثمان فحسب، وهذا يعني تقسيم السماء إلى 8 أقسام، ثم تحديد مدى المنطقة التي يغطيها السحاب بثُمن واحد أو ثُمنين أو ثلاثة أثمان أو أربعة أثمان أو خمسة أثمان أو ستة أثمان أو سبعة أثمان، وفي حالة وصل الغطاء إلى ثمانية أثمان؛ فهذا يعني أن السماء مُغطاة بالسحب على نحوٍ كامل.
ما هي خطوات تقدير الغطاء السحابي؟
يمكن تقدير الغطاء السحابي بعدة طرق مع مراعات النظر بزاوية 14 درجة مع الأفق، ومنها" طريقة مد الذراعين على شكل حرف V باللغة الإنجليزية، ثم التأكد من كون اليدين بمستوى الرأس، وفي النهاية يتم تقدير المقدار الذي تغطيه السحب من المنطقة الواقعة بين اليدين لمعرفة مدى كثافة الغطاس السحابي في الوقت الحالي.
يستطيع المرء تقدير الغطاء السحابي من خلال رفع القبضة على مسافة ذراع تقريبًا، وبعدها يجب التحقق من كون القبضة على مستوى الأفق، ثم وضع قبضة اليد الثانية فوقها وتقدير الغطاء السحابي المتراكم فوق القبضة الثانية، وهي طريقة مخالفة للطريقة الأولى؛ إلا أن كلاهما تساعدان في تقدير غطاء السحب المتراكم في الوقت الراهن.
هل ينبغي إجراء تقدير الغطاء السحابي في منطقة مفتوحة؟
بالفعل ينبغي إجراء تقدير الغطاء السحابي في منطقة مفتوحة حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، وذلك حتى يتمكن المرء من رؤية السماء بأكملها عند الرغبة بالتقدير، وإذا كانت السماء محجوبة جزئيًا بالدخان أو السديم أو الضباب أو غيرها؛ فيتم تقدير السحب في الجزء المرئي.
في بعض الأحيان تكون السماء مغطاة بالأمطار عند الرغبة في تقدير الغطاء السحابي، وعند ذلك يتم افتراض الجزء الذي تغطيه الأمطار مغطى بالسحب المحملة بالأمطار، وربما يكون التقدير أكثر صعوبة في حالة كان أحد الأجزاء مرئيًا في حين كان الجزء الآخر غير مرئي عند تقدير الغطاء السحابي.
هل أنواع الغطاء السحابي عديدة؟
إن أنواع الغطاء السحابي عديدة بالفعل، وتختلف حسب القدر الذي تغطيه الغيوم من السماء، ويتم تصنيفها على النحو الآتي وفق جامعة ولاية بنسلفانيا:
- السماء بلا غيوم: عندما تكون السماء بلا غيوم فإنها توصف بالصافية، وكذلك يتم وصف الطقس بأنه مُشمس في هذه الحالة، وذلك عندما لا يكون أي جزء من السماء مُغطى بالغيوم.
- السماء غائمة قليلًا: إذا وصل الجزء المغطى بالغيوم من السماء إلى ثُمنٍ واحد ولم يتجاوز الثُمنين؛ فإنها تكون غائمة قليلًا، وتوصف السماء عندها بأنها مُشمسة غالبًا أو صافية في الغالب.
- الغيوم متفرقة: في حالة وصل الغطاء السحابي إلى ثلاثة أثمان السماء ولم يتجاوز أربعة أثمانها؛ فإنها تكون بغيوم متفرقة، ويوصف الطقس عندها بأنه غائم جزئيًا أو مشمس جزئيًا.
- الغيوم متقطعة: تكون الغيوم متقطعة إذا كان الجزء الذي تغطيه الغيوم من السماء خمسة أثمان أو أكثر إلى سبعة أثمان، ويوصف الطقس بأنه غائم جزئيًا أو مُشمس جزئيًا إلى غائم غالبًا في هذه الحالة.
- السماء ملبدة بالغيوم: في بعض الأحيان تغطي الغيوم السماء بالكامل عند النظر إليها، وفي هذه الحالة تكون السماء مُلبدة بالغيوم، ويوصف الطقس بأنها غائم كذلك في هذه الحالة.
- السماء محجوبة: إذا لم يستطع الراصد معرفة الجزء الذي تغطيه الغيوم من السماء بسبب الضباب الكثيف أو غير ذلك من الظروف التي تحجب السماء؛ فتوصف السماء حينها بأنها محجوبة.
ما الذي يؤدي إلى حركة السحب؟
مع استمرار حركة السحب تتغير كثافة الغطاء السحابي على نحو مستمر، وأما عن السبب الذي يقف وراء حركة السحب؛ فإنه يكمن في حركة الرياح التي تقوم بحمل الغيوم معها، وعادةً ما ترتفع سرعة حركة الغيوم مع الارتفاع في السماء، وذلك لأن سرعات الرياح تكون أعلى أيضًا مع زيادة الارتفاع.
هل هناك عدة أنواع للسحب؟
لا شك بأن هناك العديد من أنواع السحب التي تغطي السماء بين حين وآخر، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه الأنواع:
- غيوم السمحاق: تتميز غيوم السمحاق بلونها الأبيض الشفاف، وهي غيوم ذات ظهر حريري، وتتمتع ببناء ليفي، ويصل سمك هذا النوع من الغيوم إلى 2 كيلومتر في بعض الأحيان.
- غيوم السمحاق الركامي: تتمتع غيوم السمحاق الركامي باللون الأبيض، وهي سحب رقيقة على شكل تموجات كروية أو قشرية، وتتكون عن طريق صعود تيارات الحمل إلى مستويات عالية.
- غيوم السمحاق الطبقي: يمكن للناظر رؤية الشمس والقمر من خلال غيوم السمحاق الطبقي، وهي غيوم تتراوح سماكتها بين 1-2 كيلومتر، كما أنها غيوم بيضاء مائلة للزرقة، وتكون ليفية الشكل أحيانًا.
- الغيوم الركامية متوسطة الارتفاع: تتألف الغيوم الركامية متوسطة الارتفاع من وحدات كروية بيضاء منفردة أو على شكل مجاميع، وتتراوح سماكتها بين 0.1-1.0 كيلومتر، وتتكون من قطرات مائية صغيرة مع بلورات جليدية.
- الغيوم الطبقية متوسطة الارتفاع: تكون الغيوم الطبقية متوسطة الارتفاع رمادية أو مائلة إلى الزرقة، وتتمتع بشكل يشبه الأشرطة أو تكون ليفية الشكل، ويمكن للناظر رؤية الشمس والقمر من خلالها أيضًا.
- غيوم المزن الطبقي: إن غيوم المزن الطبقي من الغيوم السميكة الطبقية، وتتشكّل عادةً من ازدياد سماكة الغيوم الطبقية، كما أن لونها يكون رماديًا داكنًا.
ما هي أبرز المعلومات عن الغطاء السحابي؟
يقوم مركز الرصد الجوي بالتحقق من تفاصيل الغطاء السحابي بالإضافة إلى عوامل الطقس الأخرى عادةً، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز المعلومات حول الغطاء السحابي:
- تأثير الغطاء السحابي على الطقس: يقوم الغطاء السحابي بامتصاص الأشعة وعكسها، وهو ما يؤدي إلى تنظيم درجات الحرارة على سطح الأرض، وكلما ازداد الغطاء السحابي ازدادت كمية الأشعة المنعكسة مما يقلل الحرارة.
- التقليل من التبريد ليلًا: يمكن أن يساعد الغطاء السحابي في الحد من التبريد الذي تتعرض إليه منطقة جغرافية ما خلال الليل، وذلك لأن السحب تطلق الحرارة التي تم امتصاصها من الشمس خلال فترة النهار.
- مصادر المياه التي تكون الغطاء السحابي: يتكون الغطاء السحابي من بخار الماء بشكل أساسي، وتأتي مصادر هذه المياه من الأنهار والبحيرات والمحيطات وغيرها من مصادر المياه الموجودة على كوكب الأرض.
اقرأ/ي أيضًا: