` `

هل مرض الكوليرا منتشر في اليمن؟

صحة
13 يونيو 2024
هل مرض الكوليرا منتشر في اليمن؟
بدأ مرض الكوليرا بالانتشار في الأراضي اليمنية فعلًا خلال عام 2024 (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تشير العديد من المصادر إلى أن مرض الكوليرا منتشر في اليمن والعديد من الدول الأخرى حول العالم، وهو أحد الأمراض المُعدية التي يمكنها أن تنتشر بسرعة كبيرة بين أفراد المجتمع إذا لم تتم السيطرة عليه خلال وقت مبكر من قبل الجهات الصحية المختصة، وكثيرًا من يظهر في الأماكن التي تنتشر فيها الحروب وانعدام الأمن.

هل مرض الكوليرا منتشر في اليمن؟

بدأ مرض الكوليرا بالانتشار في الأراضي اليمنية فعلًا خلال عام 2024 في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد من الحرب التي وصلت مدتها إلى 10 سنوات تقريبًا، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الصعوبات التي يعاني منها أهل اليمن خلال الوقت الراهن، وتعتبر الكوليرا من الأمراض المعوية التي يمكن أن تنتهي بالموت.

تشير العديد من المصادر إلى أن مرض الكوليرا منتشر في اليمن والعديد من الدول الأخرى حول العالم
إن مرض الكوليرا من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم

متى ظهرت الكوليرا في اليمن؟

ظهرت الكوليرا في اليمن عام 2016 حسب منظمة الصحة العالمية إلا أن المرض انحسر بعد ذلك، ثم عاود الظهور مع بداية عام 2024 مرة أخرى، وهو ما يدعو جميع المؤسسات والمنظمات المعنية إلى توفير الأدوية المناسبة التي يحتاجها الشعب اليمني؛ للحدّ من المضاعفات والآثار الصحية السلبية التي تتسبب بها الكوليرا.

ما أسباب عودة تفشي "الكوليرا" في اليمن؟

إن مرض الكوليرا منتشر في اليمن حاليًا نتيجةً للقصور في اتباع الإرشادات والإجراءات الاحترازية، التي تحول دون انتشار هذا المرض. ينبغي كذلك على المواطنين اليمنيين اتخاذ الحيطة والحذر، بالإضافة إلى اتباع الإرشادات التي تقلل من فرصة الإصابة بالمرض للحد من انتشاره بشكل فعال.

من اكتشف علاج مرض الكوليرا؟

وضحت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية من هو العالم الذي اكتشف الكوليرا عبر موقعها الرسمي؛ فإن هذا المرض اكتشف عام 1854 من قبل الطبيب الإيطالي فيليبو باتشيني أثناء تفشي الكوليرا في إيطاليا، ثم اكتشفه روبرت كوخ في الهند عام 1883 بشكل مستقل، وهذا يعني أن مرض الكوليرا منتشر في اليمن بعد مرور ما يزيد على 100 عام من اكتشافه.

هل ينتقل مرض الكوليرا من شخص لآخر؟

إن مرض الكوليرا من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم بالفعل، ويكون الانتقال عن طريق دخول البراز المصاب إلى الفم أو ينتقل من خلال المياه أو الأطعمة الملوثة بالبكتيريا المُسببة للكوليرا، ولذلك يجب على المصابين الاحتراز من الاختلاط بغيرهم من الأفراد.

بعد الانتقال من الشخص المُصاب إلى السليم لا تستغرق أعراض الكوليرا وقتًا طويلًا للظهور؛ فإن هذا المرض يتميز بفترة حضانة قصيرة نسبية، ويمكن أن تظهر الأعراض على الشخص الذي انتقلت إليه العدوى خلال 12 ساعة فحسب، وفي بعض الأحيان يتأخر ظهور الأعراض حتى 5 أيام.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالكوليرا؟

إن مرض الكوليرا منتشر في اليمن لعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تمنع هذا المرض من الانتشار بشكل أساسي، وهناك العديد من الأسباب التي استطاع المختصون اكتشافها لتفشي هذا المرض، ومنها ما يأتي:

  • الشرب من المياه الملوثة: يمكن أن تكون المياه السطحية ومياه الآبار ملوثة بالبكتيريا التي تتسبب بالكوليرا أحيانًا، وهو ما يؤدي إلى انتشار الوباء بشكل واسع نظرًا لكثرة استخدام هذه الموارد للمياه، وخصوصًا في المناطق المزدحمة.
  • تناول المأكولات البحرية النيئة: إن تناول المأكولات البحرية النيئة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الكوليرا، وكذلك الحال عند تناول المأكولات البحرية غير المطبوخة جيدًا، وخاصة المحار.
  • الخضروات والفواكه الملوثة: في بعض الأحيان يتم تناول الفاكهة والخضروات دون غسلها جيدًا أو دون طبخها جيدًا في حالة كانت تؤكل مطبوخة، ويزيد ذلك من فرصة الإصابة بمرض الكوليرا وانتشاره بشكل كبير.
  • تناول البقوليات: يمكن للبكتيريا التي تتسبب بمرض الكوليرا أن تنمو في الحبوب والبقوليات ضمن المناطق الجغرافية التي ينتشر فيها الوباء بشكل كبير، وتصبح من أبرز مسببات الكوليرا في هذه المناطق.

ما هي أعراض الإصابة بالكوليرا؟

بما أن مرض الكوليرا منتشر في اليمن؛ فهذا يعني ضرورة معرفة أعراض الإصابة بهذا المرض لمراجعة الطبيب فور ظهورها والحصول على الرعاية الطبية المتخصصة خلال وقت مبكر، ومن هذه الأعراض: الشعور بالغثيان، والقيء، بالإضافة إلى تشنجات الساق، والجفاف الذي يتراوح بين الخفيف والشديد.

في حالات الجفاف الشديدة التي ترتبط بالكوليرا يمكن أن تظهر الكثير من الأعراض الإضافية على المصابين، ومنها: الشعور بالتعب، والعطش الشديد، وانخفاض كميات البول، وعدم انتظام ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى ذبول الجلد، وغور العيون في الأجفان، وهي أعراض أكثر خطورة.

هل هناك مضاعفات للإصابة بالكوليرا؟

يمكن أن تتسبب الكوليرا بالعديد من المضاعفات فعلًا، ومنها ما يأتي:

  • نقص السكر في الدم: في بعض الأحيان يتعرض المصابون بالكوليرا إلى انخفاض خطير في مستويات سكر الدم، وعادة ما يكون الأطفال أكثر عُرضة لهذا النوع من المضاعفات التي تتسبب بالنوبات وفقدان الوعي وربما تنتهي بالموت.
  • نقص بوتاسيوم الدم: ربما يفقد المصابون بالكوليرا كميات كبيرة من المعادن؛ بما فيها البوتاسيوم المهم لوظائف القلب والأعصاب، وهي من المضاعفات التي تهدد حياة المصابين بهذا المرض.
  • الفشل الكلوي: إذا فقدت الكلية قدرتها على التصفية؛ فإن السوائل والشوارد والنفايات تتراكم بكميات زائدة، وهو ما يعرف باسم الفشل الكلوي، ويمكن أن يكون أحد مضاعفات مرض الكوليرا أحيانًا.
  • الجفاف الشديد: إن الجفاف الشديد من أسوأ المضاعفات التي يمكن أن تتسبب بها الكوليرا، وتظهر على المريض كثير من الأعراض عند الوصول إلى هذه المرحلة من مراحل الجفاف بسبب فقدان سوائل الجسم.
  • الموت خلال وقت قصير: في الحالات الشديدة من الإصابة بمرض الكوليرا يفقد الجسم كميات كبيرة من الكهارل والسوائل خلال فترة قصيرة، وربما يتسبب ذلك بوفاة المصاب خلال ساعات فحسب.

كيف يمكن الوقاية من انتشار الكوليرا؟

يجب على كافة المواطنين اليمنيين اتباع إرشادات الوقاية بعد العلم بأن مرض الكوليرا منتشر في اليمن؛ فإنه من الأمراض الخطيرة التي تنتشر بسرعة كبيرة؛ فإن الوقاية من هذا المرض تكون من خلال اتباع العديد من الإرشادات التي يدلي بها المختصون، ومنها ما يأتي:

  • غسل اليدين جيدًا: يجب على الجميع غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون على نحو منتظم، وتزداد الحاجة إلى غسل اليدين بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، وذلك لضمان قتل مسببات الكوليرا في حالة وجودها قبل انتقالها إلى الجسم.
  • تناول الطعام المطبوخ جيدًا: إن الطعام غير المطبوخ جيدًا من أبرز أسباب انتشار الكوليرا، ولذلك ينبغي طبخ الطعام جيدًا، وغذا كان مما يؤكل غير مطبوخ؛ فلا بد من غسله وتنظيفه بشكل جيد.
  • شرب الماء من المصادر الآمنة: تصبح المياه السطحية والآبار مصادر قليل عند تفشي وباء الكوليرا، ولذلك ينبغي الابتعاد عن هذه المصادر وغيرها من مصادر المياه غير الموثوقة، والشرب من المصادر الآمنة للحد من انتشار الوباء.
  • تناول الفواكه التي يمكن تقشيرها: من الجيد شراء الفواكه التي يمكن تقشيرها عوضًا عن الفواكه الأخرى، وذلك لأن إزالة القشور تقلل من فرصة انتقال وباء الكوليرا بشكل أكبر.

متى ظهر مرض الكوليرا في مصر؟

ظهر مرض الكوليرا في مصر أول مرة عام 1831 قبل اكتشافه وتصنيفه، وهذا يعني أن الوباء وصل إلى الوطن العربي خلال وقت مبكر. تعرّضت الأراضي المصرية إلى عدة موجات من وباء الكوليرا بعد ذلك ومنها: موجة الكوليرا لعام 1834، بالإضافة إلى موجة الكوليرا عام 1848، مما يعني أن الموجات لم تكن بعيدة عن بعضها البعض.

أين يوجد الكوليرا حول العالم؟

إن مرض الكوليرا منتشر في اليمن والعديد من الدول الأخرى حول العالم، ويمكن العثور عليه في أي من الدول؛ إلا أن بعض الدول تسيطر على حالات الإصابة في وقت مبكر وتحد من انتشاره، بينما ينتشر في كل من: إثيوبيا، وكينيا، ومالاوي، وجنوب أفريقيا، والسودان، وتنزانيا، وباكستان، وأفغانستان، والبرازيل، والهند.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل مرض التيفوئيد معدي؟

هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟

هل أسباب مرض الملاريا معروفة؟

هل وثقت المنظمات الدولية انتشار الأوبئة في غزة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على