تحقيق مسبار
يُشار إلى كريستوفر كولومبس بصفته مكتشف الأمريكتين الجنوبية والشمالية؛ إلا أن ذلك ليس دقيقًا نظرًا لوجود السكان الأصليين في المنطقة قبل وصوله بقرون، ولكنه أسهم في وصول الاستعمار إلى الأراضي الأمريكية، وقام باستعباد السكان الأصليين في المنطقة وإجبارهم على العمل من أجل استكشاف الذهب أو الزراعة.
كم استغرقت رحلة كريستوفر كولومبس؟
عند الرغبة بمعرفة كم استغرقت رحلة كولومبس لا بد من تحديد الرحلة؛ فإن هذا المستكشف قام بعدة رحلات مختلفة، وبدأت الأولى منها عام 1492 بينما انتهت عام 1493، وبدأت الثانية عام 1493 في حين انتهت عام 1496، وأما الرحلة الثالثة؛ فإنها بدأت عام 1498 وانتهت عام 1500، وبدأت الرحلة الأخيرة عام 1502 بينما انتهت عام 1504، وهذا يعني أن مجموع رحلاته يبلغ 8 سنوات تقريبًا.
ما معنى كريستوفر كولومبس؟
كثيرًا ما يتم البحث لمعرفة من هي كريستوفر كولومبس؛ إلا أنه رجل لا امرأة، وهو اسم لأحد المستكشفين الإسبان الذين قاموا بتمهيد الطريق للاستعمار الأوروبي داخل الأمريكيتين، ويطلق عليه اسم مكتشف العالم الجديد، وفي عام 1892 احتفلت الأمريكيتان به، وذلك لمرور 400 عام منذ وصوله إلى أراضيها.
ما الذي كان يبحث عنه كريستوفر كولومبس؟
بشكل أساسي كان كريستوفر كولومبس يبحث عن طريق مائي غربي مباشر من أوروبا إلى آسيا، ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى هذا الهدف طيلة حياته، وأراد من اكتشاف هذه الطريق الحصول على التوابل بالإضافة إلى الذهاب من الأراضي الهندية إلى الأراضي الأوروبية؛ فإنها كانت مطلوبة في أوروبا بشكل كبير.
ما هي القارة التي اكتشفها كريستوفر كولومبس؟
عند البحث لمعرفة هل كريستوفر كولومبس هو مكتشف أمريكا أم لا يتضح بأنه لم يكتشفها فعلًا؛ فإن الأمريكيتين كانتا مسكونتين بالبشر قبل وصوله بفترة طويلة، ولم يكتشف كولومبس أية قارة أخرى. يمكن القول بأن رحلات كريستوفر كولومبس الاستكشافية كانت بمثابة أول لقاء أوروبية بالأمريكيتين.
كم كان عدد السفن في رحلات كريستوفر كولومبس الاستكشافية؟
خلال حياته قام كريستوفر كولومبس بعدة رحلات استكشافية، واختلف عدد السفن التي أبحرت معه بين رحلة وأخرى على النحو الموضح في القائمة الآتية:
- الرحلة الأولى: انطلقت الرحلة الأولى من رحلات كولومبس الاستكشافية عام 1492 برعاية من الملوك الكاثوليك في إسبانيا، وخلال هذه الرحلة اصطحب كريستوفر 3 سفن، وهي: سفينة نينا، وسفينة بينتا، وسفينة سانتا ماريا.
- الرحلة الثانية: اصطحب كريستوفر كولومبس 17 سفينة في رحلته الاستكشافية الثانية التي انطلقت عام 1493 بصحبة ما يصل إلى 1,500 شخص تقريبًا، وكان ذلك بعد نجاح الرحلة الأولى في تحقيق عدة إنجازات.
- الرحلة الثالثة: في الرحلة الاستكشافية الثالثة كان مع كريستوفر كولومبس 6 سفن انطلقت عام 1498 مُصطحبة العديد من المستعمرين والإداريين هذه المرة، وقادتهم الرحلة الثالثة إلى الجنوب بدلًا من الغرب.
- الرحلة الرابعة: في الرحلة الرابعة والأخيرة من رحلات كريستوفر كولومبس الاستكشافية كانت بصحبته 4 سفن فحسب، وهذا يعني أنها كانت متواضعة مقارنةً بالرحلتين الاستكشافيتين الثانية والثالثة.
ماذا فعل كريستوفر كولومبس في رحلته الأخيرة؟
عند الخروج في الرحلة الرابعة من رحلات كريستوفر كولومبس الاستكشافية كانت أوروبا مترسخة فيما أُطلق عليه اسم العالم الجديد، ولكنه أراد من هذه الرحلة تحقيق هدفه بالوصول إلى الأراضي الآسيوية إلا أنه لم يستطع ذلك، ولكنه اكتشف بعض الجُزر قبالة الهندوراس بالإضافة إلى رسم خريطة كوستاريكا وبعض المواقع الأخرى.
في الرحلة الأخيرة من رحلات كريستوفر كولومبس الاستكشافية تحطمت سفينته بعدما دفعتها عاصفة، وظل عالقًا مع رجاله مدة شهرين تقريبًا في جاميكا، وحصل على الطعام والإمدادات في هذه الفترة من السرقة بشكل أساسي حتى عاد إلى إسبانيا مرة أخرى عام 1504 ليموت بعد عامين بسبب تردّي حالته الصحية.
أبرز الآثار السلبية لرحلات كريستوفر كولومبس
استطاع كريستوفر كولومبس تحقيق العديد من الإنجازات التي أشادت بها أوروبا خلال رحلاته الاستكشافية؛ إلا أن هذه الرحلات تسببت بالعديد من الآثار السلبية، وأبرزها ما يأتي:
- استعباد السكان الأصليين: بعد وصوله إلى السواحل الجنوبية والوسطى لأمريكا صادف كريستوفر كولومبس السكان الأصليين الذين أطلق عليهم اسم الهنود، وتم استعباد العديد من هؤلاء السكان مع معاملتهم بعنف ووحشية.
- إرسال السكان إلى إسبانيا لبيعهم: في وقت لاحق من اكتشاف الأمريكتين قام كريستوفر كولومبس بإرسال آلاف السكان الأصليين إلى إسبانيا لبيعهم، وأثناء الرحلة مات عدد كبير منهم وفق شبكة سي إن إن.
- إجبار السكان على العمل من أجل الربح: قام كريستوفر كولومبس بإجبار السكان الأصليين الذين لم يتم بيعهم بصفتهم عبيدًا على العمل من أجل الربح، وعمل كثير منهم في المزارع أو في المناجم بحثًا عن معدن الذهب النفيس.
- قتل السكان لمنع التمرد: تولى كريستوفر كولومبس منصب حاكم ما يطلق عليه اسم جمهورية الدومنكان في فترة خلال رحلاته الاستكشافية، وقام بقتل العديد من السكان الأصليين الثائرين، وأمر بعرض جثثهم في الشوارع.
- جلب الأمراض إلى الأمريكيتين: جلبت رحلات كريستوفر كولومبس الاستكشافية كثيرًا من الأمراض الجديدة التي لم تكن معروفة في الأمريكيتين، وأدى ذلك إلى موت أعداد كبيرة من السكان نظرًا لعدم تحصينهم ضد هذه الأمراض.
أهم المحطات في تاريخ حياة كريستوفر كولومبس
لا شك بأن حياة المستكشف كريستوفر كولومبس مرت بالعديد من المحطات المهمة منذ ولادته عام 1451 وحتى وفاته عام 1506 بعد زيادة حالته الصحية سوءًا، وفيما يأتي بعضًا من أهم هذه المحطات:
- العمل في مواجهة سفن المور: خلال عام 1470 انتقلت عائلة كولومبس إلى منطقة سافونا، وبعدها انتقل عبر البحار ليعمل قرصانًا في مهاجمة السفن التي تتبع المور حسب جامعة ولاية أوهايو.
- غرق سفينة كولومبس قبالة البرتغال: أثناء إحدى المعارك تعرّضت سفينة كريستوفر كولومبس إلى الغرق عام 1476 قُبالة البرتغال، وهو ما أجبره على السباحة حتى الوصول إلى الشاطئ للحفاظ على حياته.
- العمل في رسم الخرائط: في عام 1477 انضم كريستوفر كولومبس إلى شقيقه بارثولوميو، الذي كان يعيش داخل لشبونة في الأراضي البرتغالية، وعمل معه في مجال رسم الخرائط.
- الزواج بفيليبا بيريستريلو مونيز: تزوج كريستوفر كولومبس عام 1479 من امرأة نبيلة يطلق عليها اسم فيليبا مونيز، وكانت ابنة أحد المشاركين في اكتشاف جزر ماديرا، ومن جهتها أعطت جميع خرائط والدها الميت لكولومبس.
- وفاة زوجة كولومبس: توفيت زوجة كولومبس عام 1485 -بعد مرور قرابة 6 سنوات من زواجهما- نتيجةً لإصابتها بالسل، وبعدها انتقل كريستوفر إلى مدينة كاديز الإسبانية، وافتتح متجرًا لتوريد الرسوم البيانية والخرائط.
- الزواج الثاني لكولومبس: خلال عام 1486 التقى كريستوفر كولومبس بدونا بياتريس إنريكيز دي أرانا ثم تزوجها، وفي عام 1488 ولد لهما ابن ذكر أطلق عليه كريستوفر اسم فرديناند.
- موافقة الملك على رعاية الرحلات الاستكشافية: في عام 1492 وافق كل من الملك فرديناند والملكة إيزابيلا على رعاية الرحلات الاستكشافية لكريستوفر كولومبس بعد رفض ذلك عدة مرات سابقًا، وبدأت رحلته الأولى في ذات العام.
- العودة من آخر الرحلات الاستكشافية: في يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1504 عاد كريستوفر كولومبس إلى إسبانيا من آخر رحلاته الاستكشافية، ومات يوم 20 مايو/أيار من عام 1506 في بلد الوليد.
هل كريستوفر كولومبس من الرحالة الذين كان لهم تأثير كبير؟
بعد معرفة ماذا اكتشف كريستوفر كولومبس وما الذي استطاع تحقيقه لأوروبا يتضح بأنه أحد الرحّالة الذين كان لهم تأثير كبير على العالم بالفعل، وهناك العديد من الرحالة الآخرين الذين كان لهم دور في بعض التغيرات الكبيرة حول العالم، ومنهم: ماركو بولو الذي قام بوصف رحلته إلى آسيا وتجاربه فيها، وتشنغ خه الذي ساهم في توسيع نفوذ سلالة مينغ الصينية التي كانت حاكمة.
اقرأ/ي أيضًا: