تحقيق مسبار
تدخل الصودا الكاوية في صناعة الكثير من المنظفات، كما أن لها دورٌ كبيرٌ في عمليات معالجة المياه أيضًا إلا أنها من المركبات الكيميائية الخطيرة؛ نظرًا لما تتسبب به من حروق في جسم الإنسان، كما يمكن أن تنتج عنها الانفجارات القوية أو الحرائق الشديدة أحيانًا إذا تفاعلت مع الأحماض.
هل الصودا الكاوية هي البوتاس؟
عند التحقق لمعرفة هل الصودا الكاوية هي البوتاس يتضح بأنهما مختلفان عن بعضهما البعض، ولا يدخل البوتاس في تركيب الصودا الكاوية، وإنما هو مزيج من كربونات البوتاسيوم وملح البوتاسيوم، ويُشكّل موردًا اقتصاديًا مهمًا لبعض الدول حول العالم؛ بما فيها جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.
ما هو الصودا الكاوية؟
تعرف الصودا الكاوية بأنها ملح قلوي تحتوي على كاتيون الصوديوم وأنيون الهيدروكسيد، ويطلق عليها هذا الاسم نظرًا لطبيعتها التي تسبب التآكل عند إصابة أنسجة الحيوانات أو أنسجة النباتات، وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أن لها العديد من الاستخدامات في المنتجات المنزلية ومنتجات التنظيف، وأبرزها: الصابون.
ما هي أسماء الصودا الكاوية؟
يعتني المختصون بتحديد ما هي أسماء الصودا الكاوية نظرًا لتعدد أسمائها؛ فإنها تُعرف باسم هيدروكسيد الصوديوم علميًا؛ نظرًا لتركيبتها الكيميائية التي تتشكل من الصوديوم والأكسجين بالإضافة إلى الهيدروجين، ويطلق عليها كذلك اسم الغسول، والسائل الحارق، والصودا القلوية، وهيدرات الصوديوم.
أبرز خصائص مركب الصودا الكاوية
يتمتع مركب الصودا الكاوية بالعديد من الخصائص الكيميائية والفيزيائية التي يتميز بها عن كثير من المركبات الأخرى، وفيما يأتي قائمة تتضمن أبرز هذه الخصائص:
- الطبيعة الفيزيائية: إن الملمس الصابوني من أبرز خصائص مركب الصودا الكاوية، وهو مُركّب صلب ذو لون أبيض وطعم مر، ويصل إلى نقطة الانصهار عند درجة حرارة 317.85 درجة سيليسيوس.
- الصودا الكاوية قطبية للغاية: توصف الصودا الكاوية بأنها من المركبات القطبية للغاية، وذلك نظرًا للاختلاف الكبير في السالبية الكهربائية للصوديوم والأكسجين.
- قابلية الذوبان: يقبل الصودا الكاوية الذوبان في الماء بدرجة عالية، كما أنه ذو قابلة معتدلة للذوبان في الكحول أيضًا، وهو من المركبات المستقرة حسب موقع بيجوس التعليمي.
استخدامات الصودا الكاوية
لا تقتصر استخدامات الصودا الكاوية على القليل من المجالات المحدودة، وإنما تُشكّل العديد من المجالات المختلفة والمتنوعة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الاستخدامات:
- المواد المنظفة: يتم استخدام الصودا الكاوية -المعروفة باسم هيدروكسيد الصوديوم- في التنظيف، كما أنها مستخدمة في صناعة صودا الغسيل أيضًا.
- استخلاص الألومنيوم: في بعض الأحيان تعتمد الشركات المختصة في استخلاص الألومنيوم على الصودا الكاوية في عملياتها، وذلك من خلال تقنية يطلق عليها اسم البوكسيت.
- عمليات التصنيع الكيميائي: في عمليات التصنيع الكيميائي يتم استخدام الصودا الكاوية لإنتاج العديد من المواد المختلفة، ومنها: البلاستيك، وأصباغ النسيج، بالإضافة إلى المذيبات.
- صناعة الأوراق: في مجالات صناعة الخشب يتم استخدام الصودا الكاوية لتكسير رقائق الخشب، وهو واحد من أبرز الاستخدامات لهذا المركب الكيميائي في المنتجات التي يكثر استعمالها في الحياة اليومية.
- معالجة المياه: يستطيع هيدروكسيد الصوديوم -المعروف باسم الصودا الكاوية أيضًا- تحييد المياه الحمضية، بالإضافة إلى إزالة المعادن الثقيلة من المياه مما يجعله مناسبًا للاستخدام في عمليات المعالجة.
- عمليات التصنيع الغذائي: فيما يتعلق بعمليات التصنيع الغذائي يتم استخدام الصودا الكاوية في تقشير الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى إنتاج لون الكراميل وتصنيع الكاكاو وغيرها من المنتجات الأخرى.
- معالجة خام الألومنيوم: تمر عمليات معالجة خام الألومنيوم بما يطلق عليه اسم عملية باير، وفي هذه العملية يتم استخدام الصودا الكاوية بشكل أساسي.
هل الصودا الكاوية خطيرة؟
إن الصودا الكاوية من المركبات الخطيرة التي ينبغي على المرء الحذر أثناء التعامل معها؛ فإنها تتسبب بالحروق والعديد من الآثار السلبية، وينبغي على غير المختصين تجنب استخدامها، كما يجب على المختصين مراعاة إرشادات السلامة والصحة العامة عند التعامل مع هذا المركب الكيميائي.
مخاطر وأضرار الصودا الكاوية
إن أضرار ومخاطر الصودا الكاوية عديدة، وربما تزداد خطورتها إذا لامست العين وغيرها من الأعضاء الحساسة عند الإنسان، وفيما يأتي قائمة بهذه المخاطر والأضرار:
- الانفجارات والحرائق: إذا وصلت الصودا الكاوية إلى بعض الأحماض؛ فربما تتفاعل معها مولدة كمية كبيرة من الحرارة، وربما ينتج عن ذلك انفجار كبير، أو يتسبب بنشوب الحرائق.
- التهيج: في حالة وصل هيدروكسيد الصوديوم -المعروف بالصودا الكاوية- إلى الجلد أو العين؛ فإنه يتسبب بآثار مهيجة، وذلك لتفاعله من الزيوت الطبيعية والرطوبة في هذه الأجزاء من الجسم.
- الإصابة بالحروق: يمكن للصودا الكاوية أن تتفاعل مع جلد الإنسان متسببة بالحروق الكيميائية، وتتراوح شدة هذه الحروق بين الخفيفة إلى الشديدة حسب التركيز الذي تعرض إليه الجلد وفق المعهد العربي لعلوم السلامة.
- أضرار الجهاز التنفسي: عادةً ما تكون الصودا الكاوية في حالة صلبة، ولكنها تولد الغبار في بعض الأحيان مما يؤدي إلى العديد من الأضرار في الجهاز التنفسي عندما يقوم الإنسان باستنشاقها.
- أضرار الفم والجهاز الهضمي: ربما تصل الصودا الكاوية إلى الفم أحيانًا ويقوم الإنسان بابتلاعها دون قصد، وهو ما يؤدي إلى الحروق والأضرار السلبية التي تؤثر على الفم والحلق والجهاز الهضمي بشكل مباشر.
- إلحاق الأضرار بالبيئة: تتمتع الصودا الكاوية بطبيعة قلوية؛ فإن الرقم الهيدروجيني لهذا المركب مرتفع، وهو ما يمكنه أن يخل في توازن النظام البيئي عند انسكابه متسببًا بالعديد من المخاطر البيئية.
الوقاية من أضرار ومخاطر الصودا الكاوية
للوقاية من مخاطر وأضرار الصودا الكاوية يستطيع المرء مراعاة العديد من التدابير والإجراءات ذات العلاقة، ومنها ما يأتي:
- قراءة الملصقات: عند شراء منتجات الصودا الكاوية لا بد من قراءة الملصقات التي تتضمن تعليمات الاستخدامات بشكل جيد، ثم التزامها لضمان عدم ارتكاب أية أخطاء تؤدي إلى أضرار خطيرة.
- التخزين في مكان مناسب: من الضروري اختيار مكان مناسب لتخزين الصودا الكاوية، وينبغي على هذا المكان أن يكون بعيدًا عن متناول الأطفال، بالإضافة إلى ضمان عدم وجود مركبات قريبة يمكن أن تتفاعل مع الصودا الكاوية.
- استخدام العبوة الأصلية دائمًا: عادةً ما تقوم الشركات المتخصصة باستخدام عبوات مناسبة للحفاظ على الصودا الكاوية بأفضل شكل ممكن، وينبغي على المرء استخدام العبوة الأصلية دائمًا وتجنب استخدام العبوات غير المناسبة في التخزين.
- لبس القفازات: عند الرغبة بالتعامل مع الصودا الكاوية يجب على المرء ارتداء القفازات المناسبة، وهي قفازات مصنوعة من اللاتكس أو النتريل، وكذلك الحال عند التعامل مع المنتجات التي تتضمن تركيزات مرتفعة من هذا المركب.
- اختيار السترات ذات الأكمام الطويلة: عند التعامل مع الصودا الكاوية يجب ارتداء السترات أو القمصان ذات الأكمام الطويلة، بالإضافة إلى السراويل الطويلة على أن تكون مصنوعة من مواد لا تتلف عند التعرض إلى هذا المركب.
- تجنب الأكل: أثناء استخدام الصودا الكاوية يجب على المرء تجنب تناول أي من المأكولات أو المشروبات أو تدخين السجائر؛ لأنها يمكن أن تختلط مع الصودا ثم تتسبب بالكثير من الأضرار الصحية البالغة.
- مراعاة توفير التهوية المناسبة: لا بد من مراعاة توفير التهوية المناسبة عند استخدام الصودا الكاوية، وخاصة عند التواجد في الأماكن المغلقة، وذلك للتقليل من مخاطر استنشاق غبار هذا المركب وما ينطوي عليه من مخاطر.
ما هو بديل الصودا الكاوية؟
يمكن تعريف بديل الصودا الكاوية بأنه المركب الذي يتم استخدامه ليحل مكان هذه الصودا ويقوم بدورها في مختلف الصناعات الكيميائية أو العمليات التي تدخل الصودا فيها، وهناك العديد من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها لهذه الغاية إلا أنها ربما تختلف بين حقل وآخر، ومنها: هيدروكسيد المغنيسيوم، وحمض الليمون.
اقرأ/ي أيضًا:
هل بيكربونات الصوديوم هو الملح؟
هل تختلف المواد الداخلة في صناعة أنواع الزجاج؟
