` `

ما هو هرمون السعادة؟

صحة
22 أغسطس 2024
ما هو هرمون السعادة؟
توجد أطعمة ومشروبات ترفع هرمون السعادة ويمكن استخدام حبوب عند الحاجة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يقوم هرمون السعادة بدور كبير فيما يتعلق بتحسين الحالة المزاجية عند الإنسان والتخلص من مشاعر القلق والاضطرابات النفسية الطارئة، وربما يؤدي نقصان مستوى هذا الهرمون بأنواعه المختلفة إلى العديد من الأعراض السلبية التي تتداخل مع حياة الإنسان اليومية، وعلى رأسها: سرعة الانفعال، وقلة النوم.

ما هو هرمون السعادة؟

أثناء البحث لمعرفة ما هو الهرمون المسؤول عن السعادة يتضح عدم وجود هرمون واحد يعرف بهذا الاسم، وإنما هناك 4 هرمونات تعرف باسم هرمون السعادة، ويمكن تعريفها بأنها الهرمونات التي تنظم الحالة المزاجية، كما أنها تعزز المشاعر الإيجابية عند الإنسان بما فيها مشاعر المتعة والسعادة.

أثناء البحث لمعرفة ما هو الهرمون المسؤول عن السعادة يتضح عدم وجود هرمون واحد يعرف بهذا الاسم،
يوجد 4 هرمونات تعرف باسم هرمون السعادة  وتكون مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية

ما هي هرمونات السعادة الأربعة؟

بالرغم من اختلافها عن بعضها البعض إلا أن هرمونات السعادة الأربعة تسهم في تحسين الحالة المزاجية عند الإنسان بشكل كبير، وهي الهرمونات الموضحة في القائمة الآتية حسب هيلث لاين:

  • هرمون الدوبامين: يعرف هرمون الدوبامين بأنه ناقل عصبي يلعب دورًا مهمًا في نظام المكافأة عند الإنسان، كما يرتبط هذا الهرمون بالأحاسيس الممتعة إلى جانب الأدوار المهمة الأخرى التي يقوم بها.
  • هرمون السيروتونين: يسهم هرمون السيروتونين في تنظيم الحالة المزاجية عند الإنسان، كما أن لهذا الناقل العصبي دورًا في تنظيم النوم والشهية بالإضافة إلى عملية الهضم والذاكرة والقدرة على التعلم.
  • هرمون الأوكسيتوسين: يعزز هرمون الأوكسيتوسين من الشعور بالثقة والتعاطف بالإضافة إلى الترابط في العلاقات، ومع ازدياد المودة الجسدية بين الطرفين تزداد مستويات هذا الهرمون.
  • هرمون الإندورفين: ربما تزداد مستويات هرمون الإندورفين في جسم الإنسان عند المشاركة في بعض الأنشطة مثل ممارسة الرياضة أو الجنس أو تناول الطعام، وهو مسكن طبيعي للألم، ويتم إنتاجه استجابة للتوتر والانزعاج أحيانًا.

هل هرمون الحب من هرمونات السعادة؟

إن هرمون الحب واحد من هرمونات السعادة بالفعل، وهو هرمون الأوكسيتوسين الذي يؤثر على عواطف الإنسان بشكل كبير، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات والتفاصيل حول هذا الهرمون:

  • إنتاج الأوكسيتوسين طبيعيًا: ينتج الجسم هرمون السعادة المعروف باسم الأوكسيتوسين طبيعيًا من منطقة تحت المهاد، ثم يتم إفرازه من خلال الغدة التي يطلق عليها اسم الغدة النخامية.
  • علاقة هرمون الأوكسيتوسين بتعزيز العلاقات: تصبح مستويات علاقة هرمون الأوكسيتوسين مرتفعة بشكل أكبر عند الأزواج بعد الفترة الأولى من الارتباط، كما أنه هرمون يعزز الثقة والتعاطف والتواصل الإيجابية.
  • تحفيز المخاض وإنتاج الحليب: عند الإناث يلعب هرمون الأوكسيتوسين دورًا مهمًا في تحفيز المخاض، وتحفيز إنتاج الحليب من الثدي حتى تستطيع إتمام عملية الإرضاع ويحصل الأطفال على الغذاء الذي يحتاجونه خلال هذه المرحلة.
  • الدور المهم في الأمومة: يرتبط هرمون الأوكسيتوسين بالعديد من الأنشطة التي تتعلق بالأمومة وعلاقة الأم مع أطفالها، ويشمل ذلك: زيادة الترابط، والاطمئنان على الطفل باستمرار، والتحدث مع الطفل بأسلوب معين.
  • اختلاف التأثير بين الذكور والإناث: يختلف تأثير هرمون الأوكسيتوسين بين الذكور والإناث في عدة من الأنشطة، ومن ذلك: تحديد العلاقة التنافسية عند الذكور، وتحديد من تصاحب الإناث وطريقة التعامل مع علاقات الصداقة.

ما هو الشيء الذي يرفع هرمون السعادة؟

توجد أطعمة ومشروبات ترفع هرمون السعادة، كما يمكن استخدام حبوب هرمون السعادة لغايات زيادة مستوياتها عند الحاجة إلى ذلك بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية. تتضمن القائمة الآتية عدة من الإرشادات التي تسهم في زيادة مستويات هذه الهرمونات:

  • قضاء الوقت في الخارج: من الجيد الخروج في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس لزيادة مستوى هرمون السعادة من نوع السيروتونين؛ فإن الأشعة فوق البنفسجية التي توفرها هذه الأشعة ربما تزيد من مستويات هذا الهرمون.
  • تخصيص وقت لممارسة الرياضة: إلى جانب الفوائد البدنية لممارسة الأنشطة الرياضية يمكن لهذا النوع من الأنشطة أن يعزز من الحالة الصحية العاطفية، كما أنها تسهم في زيادة مستويات هرمون الدوبامين وهرمون السيروتونين.
  • الضحك مع الأصدقاء: يمكن للضحك مع الأصدقاء أن يساعد في تخفيف العديد من المشاعر السلبية؛ بما فيها مشاعر القلق والتوتر، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية بسبب تحسين مستويات هرمونات الدوبامين والإندورفين.
  • الطهي وتناول الطعام مع صديق: يفضل البعض الخروج للطهي وتناول الطعام مع أحد الأصدقاء لزيادة مستويات هرمونات السعادة؛ فإن هذين النشاطين معًا يمكنهما تعزيز مستويات الهرمونات الأربعة التي يطلق عليها هذا الاسم.
  • تناول المكملات الغذائية: تم توفير العديد من أنواع المكملات الغذائية التي تعزز مستويات هرمون السعادة بأنواعه المختلفة، كما يمكن لبعض الأعشاب الطبيعية القيام بهذه المهمة، ومنها الشاي الأخضر.
  • الاستمرار في تحقيق الأهداف: عند وضع الأهداف ثم إتمامها بنجاح تزداد مستويات هرمون الدوبامين عند الإنسان، وهي طريقة مناسبة لزيادة هرمون السعادة المذكورة بسهولة كبيرة.
  • الحصول على قسط النوم الكافي: من الضروري النوم لوقت كافٍ حتى يحافظ المرء على حالته الصحية عمومًا بما في ذلك المحافظة على مستويات هرمون السعادة؛ فإن قلة النوم تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم.
  • إدارة التوتر: يشعر المرء بالتوتر بين وقت لآخر أحيانًا بشكل طبيعية، ولكن التوتر والإجهاد النفسي المستمر يؤدي إلى انخفاض إنتاج بعض هرمونات السعادة، وفي هذه الحالة تجب إدارة التوتر لزيادة الهرمونات.
  • التدليك: يساعد التدليك في تعزيز مستويات هرمونات السعادة الأربعة عند الإنسان، ويمكن الذهاب إلى أحد المختصين للحصول على تدليك مناسب أو الطلب من شريك للقيام بذلك.
  • استخدام العطور: لا يتم استخدام العطور لاستنشاق روائحها الجميلة فحسب، وإنما تساعد في تعزيز يقظة الحواس عند الإنسان أيضًا، بالإضافة إلى تحسين مستوى هرمون الإندروفين من هرمونات السعادة.
  • التزام نظام غذائي مناسب: ينبغي على المرء التزام نظام غذائي مناسب يمكنه تعزيز مستويات هرمونات السعادة عند الحاجة إلى ذلك، ولا بد من مراعاة أية مشاكل صحية أخرى واستشارة أحد المختصين عند وضع النظام الغذائي.

أعراض نقص هرمون السعادة

يمكن تناول حبوب هرمون السعادة للتعامل مع أعراض النقص، وتختلف هذه الأعراض حسب الهرمون الذي تنخفض مستوياته لدى الإنسان، الاكتئاب، والحالة المزاجية السيئة، والشعور بالقلق، والتعرض إلى مشاكل الجهاز الهضمي، وتشكُّل السلوك الانتحاري وظهور اضطرابات الهلع وانفصام الشخصية عند نقص هرمون السيروتونين.

عند نقص هرمون الإندروفين تظهر علامات فقدان الوزن غير المبرر بالإضافة إلى التقلبات المزاجية والاكتئاب ومشاكل النوم والإدمان. وتشمل أعراض نقص الدوبامين قلة الدافع لإكمال المهمات، ومشاكل النوم، وصعوبة التركيز، وانخفاض الرغبة الجنسية، والشعور بالقلق أو الحزن. في حالة نقص الأكسيتوسين تزداد مشاعر القلق، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، وسرعة الانفعال، وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.

ما هي الأطعمة التي تزيد من مستويات هرمون السعادة؟

يمكن للمختصين تحديد أين يوجد هرمون السعادة في الأكل، ثم وضع النظام الغذائي المناسب بناءً على احتياجات كل شخص بذاته. تتضمن القائمة الآتية عدة من الأطعمة التي تسهم في تحسين مستويات هرمون السعادة:

  • الحبوب الكاملة: إن الحبوب الكاملة من المصادر الجيدة للكربوهيدرات المعقدة التي تساعد في إنتاج السيروتونين، وهو ما يعزز من الحالة المزاجية الإيجابية والمستقرة.
  • الأسماك الدهنية: توجد العديد من الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3  بما فيها السلمون والسردين والماكريل؛ فإن هذه الأحماض تساعد على تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض الاكتئاب.
  • لحوم الدواجن: تتميز لحوم الدواجن بالبروتين الخالية من الدهون كما هي حالة البيض ومنتجات الألبان أيضًا، ويُشكّل هذا البروتين لِبنة أساسية في الدوبامين والناقلات العصبية الأخرى.
  • الشوكولاتة الداكنة: تعزز الشوكولاتة الداكنة مستويات هرمون السعادة الذي يعرف باسم السيروتونين شريطة تناولها باعتدال، ولهذه الغاية يتم اختيار الأنواع التي تحتوي على 70% أو أكثر من الكاكاو.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هو هرمون الجوع؟

هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟

هل الهرمونات من أسباب تقلب المزاج؟

هل يمكن خفض مستويات هرمون الذكورة عند النساء؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على