تحقيق مسبار
إن زهرة اللوتس واحدة من الزهور التي تتمتع بمظهر جذاب على سطح الماء، كما أن لها قيمة كبيرة في كثير من الحضارات إلى جانب تقديسها من قبل المصريين القدماء، ولا زالت مقدسة بالنسبة إلى العديد من الأديان حتى الوقت الراهن. يمكن العثور على هذه الزهرة في كثير من الأماكن حول العالم.
ما الذي ترمز إليه زهرة اللوتس؟
عادة ما ترمز زهرة اللوتس إلى الشمس والتجدد والولادة والجمال كما أنها رمز للنقاء وطول العمر في بعض الحضارات، وهي واحدة من الأزهار المعمرة التي تطفو على سطح الماء، وتتمتع بمظهر يشبه شكل النجم. لنباتات اللوتس أوراق وسيقان وجذور توفر بعض الفوائد الصحية للإنسان عند استخدامها.
لماذا زهرة اللوتس مقدسة في بعض الحضارات؟
كانت زهرة اللوتس مقدسة في بعض الحضارات لأنها ترمز إلى الخلق والبعث، وأشارت إلى الشمس لأنها تغلق بحلول الليل وتذهب تحت الماء، ومع حلول الصباح تتفتح من جديد وتصعد على الماء، وهو ما يميزها عن غيرها من الزهور والنباتات الأخرى التي يمكن أن تغرق عند وضعها في الماء.
ما هي قصة زهرة اللوتس؟
إن زهرة اللوتس من الزهور المهمة في العديد من الحضارات المختلفة، ولذلك يمكن العثور على كثير من القصص التي تتعلق بها، ومنها: قصة نمو زهرة لوتس ضخمة من بركة أشرقت منها الشمس عند بدء الخلق، كما كانت أول كائن خرج من الرجل الأعمى وخلق منه الكون وفق الأساطير المصرية القديمة.
أين توجد زهرة اللوتس؟
تتم زراعة زهور اللوتس في عدة من الأماكن حول العالم، ولكنه يتواجد بشكل أكبر في كل من الهند والأجزاء الجنوبية الشرقية من قارة آسيا. ينمو هذا النوع من الأزهار في الماء، وفي بعض الأحيان يتم الخلط بينه وبين الزهور المعروفة باسم زنابق الماء؛ إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بينهما في الشكل والتصنيف. يُشار إلى أنه يتم تحديد ما هو أصل اللوتس حسب نوعه عادة لا حسب المنطقة التي يتواجد فيها.
ما معنى وشم زهرة اللوتس؟
يمكن أن يدل وشم زهرة اللوتس على عدة من المعاني المختلفة، ومنها: التنوير المقدس في كل من البوذية والهندوسية، ويمكن أن يعني الجمال والمرونة عند التعامل مع الشدائد، أو التحول والولادة الجديدة، أو النقاء، أو الحب والرحمة، ويختلف المعنى حسب الثقافة والمعتقدات التي يعتنقها الشخصي كثيرًا من الأحيان.
ما الدولة التي يتضمن علمها زهرة اللوتس؟
يتميز علم ماكاو بخلفية خضراء مع صورة لزهرة لوتس ذات لون أبيض في المنتصف، وتعلو الزهرة 5 نجوم إحداها كبيرة والباقي صغيرة. لا توجد أية دولة أخرى يتضمن العلم الخاص بها هذه الزهرة، وإنما يمكن العثور على نباتات وأزهار أخرى، ومنها: شجرة الأرز -التي يطلق عليها السيدار- على علم الجمهورية اللبنانية حسب وورلد أطلس.
يتضمن علم كندا ورقة القيقب بلون أحمر على خلفية بيضاء، وأما قبرص؛ فإن علمها يحتوي على غصني زيتون يشيران إلى السلام، ويتضمن علم غرينادا أحد فصوص جوزة الطبيب بالإضافة إلى القرنفل. وأما إرتيريا؛ فيحتوي علمها على إكليل يحيط بغصن زيتون منتصب، وهذا يعني أن ماكاو الوحيدة التي يتضمن علمها شكل زهرة.
هل أنواع زهرة اللوتس عديدة؟
ربما تختلف أسماء زهرة اللوتس أحيانًا باختلاف أنواعها؛ فإن هناك العديد من الأنواع لهذه الزهرة بالفعل، وتتضمن القائمة الآتية عدة منها:
- زهرة اللوتس المقدس: يتميز اللوتس المقدس بالقامة الطويلة والأوراق العريضة ذات اللون الأخضر، إضافة إلى الأزهار الوردية الزاهية، ويرجع الموطن الأصلي لهذا النوع إلى آسيا.
- زهرة اللوتس الزرقاء: يُطلق على زهرة اللوتس الزرقاء اسم "قاتل النحل أو الجورية الزرقاء"، وتنمو هذه الزهرة في معظم أجزاء آسيا وجمهورية مصر العربية، وكانت لها أهمية كبيرة في الطب قديمًا.
- زهرة لوتس مانشوريان: تم اكتشاف بذور زهرة لوتس مانشوريان في قاع بحيرة جافة داخل جمهورية الصين الشعبية عام 1919؛ ليتم إنبات هذه البذور مرة أخرى، وبذلك أصبحت أقدم بذور تُنبَت بنجاح إلى الآن.
- زهرة لوتس تشارلز توماس: تتمتع زهرة لوتس تشارلز توماس باللون الوردي، وهي زهرة ذات حجم متوسط، ويمكن إيجادها على الحواف الضحلة من البرك أو على ضفاف البرك الموحلة، وتنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
- زهرة لوتس الإمبراطورة: يطلق على زهرة لوتس الإمبراطورة اسم زهرة "ألبا سترياتا"، وهي من الأنواع الجميلة ذات الزهور البيضاء مع بعض الأجزاء الطفيفة من اللون الوردي على حواف البتلات.
- زهرة اللوتس الفرعونية: تنتشر زهرة اللوتس الفرعونية في جمهورية مصر العربية، وكانت من الرموز المقدسة عند المصريين القدماء، ولها أهمية دينية وطبية وسياسية وفنية وصناعية.
- زهرة اللوتس الأمريكي: تصنّف زهرة اللوتس الأمريكي ضمن النوعين الأصليين من اللوتس داخل الأمريكتين، وهي زهرة تتمتع باللون الصفراء الرقيق، ويمكن العثور عليه في نيويورك، وكولومبيا، ومنطقة البحر الكاريبي.
- زهرة اللوتس الوردي المزدوج: لزهرة اللوتس الوردي المزدوج رائحة عطرة، وهي نبتة ذات أوراق مستديرة، وتتميز باللون الوردي عادةً؛ إلا أنها يمكن أن تكون بيضاء في بعض الأحيان.
- زهرة لوتس السحابة المطلية: عادةً ما تكون زهرة لوتس السحابة المطلية بعيدة عن الأوراق الصغيرة، وتتميز هذه النبتة بقرون بذورها التي تخرج من الزهرة تقريبًا وتظهر مشدودة مما يمنحها لونًا جذابًا.
ألوان زهرة اللوتس
لا تتمتع جميع أزهار اللوتس بذات اللون، وإنما تظهر بألوان مختلفة حسب نوعها، وربما تظهر الزهرة ذاتها بأكثر من لون واحد، ومن هذه الألوان: اللون الأزرق، واللون الأرجواني، واللون الأبيض، واللون الأحمر. ويمكن العثور على بعض الأنواع ذات اللون الأحمر الجذاب أو الأصفر الفاتح أيضًا.
فوائد زهرة اللوتس وجذورها
هناك العديد من الفوائد الصحية لزهرة اللوتس والأجزاء المختلفة من النبتة التي تنمو عليها، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من هذه الفوائد:
- تحسين الدورة الدموية: يمكن لجذور زهرة اللوتس أن تسهم في تحسين الدورة الدموية عند الإنسان وتحفيزها، وذلك بسبب محتواها المرتفع من النحاس والحديد.
- التقليل من التوتر: ربما تساعد جذور زهرة اللوتس في تقليل التوتر الذي يتعرض إليه المرء أحيانًا، ويعود السبب في ذلك إلى البيريدوكسين الذي ينتمي إلى مجموعة فيتامين بي حسب أورغانيك فاكتس.
- تنظيم ضغط الدم: إن جذور زهرة اللوتس مفيدة في تنظيم ضغط الدم، وذلك سبب المستويات المرتفعة من البوتاسيوم، بالإضافة إلى بعض العناصر الغذائية الأخرى المهمة لصحة القلب.
- الخصائص المضادة للأكسدة: تتمتع نباتات اللوتس بالعديد من مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم؛ للتعامل مع الإجهاد التأكسدي الذي يتسبب بالعديد من الأمراض، وربما يكون لها فائدة في الوقاية من الالتهابات.
- مقاومة الفيروسات: تحتوي نباتات اللوتس على بعض العناصر الغذائية التي يمكنها أن تقاوم الفيروسات وتتعامل مع العديد من الأمراض الفيروسية، ومنها: الهربس البسيط من النوع الأول.
- تحسين الجهاز الهضمي: تحتوي جذور زهرة اللوتس إلى كميات جيدة من الألياف الغذائية، التي تسهم في تعزيز حركة الأمعاء وتسريعها، بالإضافة إلى زيادة حجم البراز وتحسين القدرة على امتصاص العناصر الغذائية.
- تعزيز القدرة على إدارة الوزن: تتميز جذور اللوتس بتوفير كثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مع انخفاض السعرات الحرارية، وهو ما يمكنه أن يسهم في تعزيز القدرة على إدارة الوزن بشكل أكبر.
أضرار جذور وزهور اللوتس
عادةً ما تكون جذور اللوتس وزهورها آمنة؛ إلا أنه يجب الحذر عند تناولها أو استخدامها لأنها ربما تحتوي على بعض الطفيليات أو البكتيريا التي تتسبب بالأمراض، ولذلك لا بد من التعامل معها وتطهيرها جيدًا قبل الاستخدام أو التناول، والحرص على شرائها من المصادر الموثوقة ذات السمعة الجيدة.
اقرأ/ي أيضًا:
