تحقيق مسبار
لا يقتصر وجود أشجار التنوب على منطقة محددة من العالم، وإنما هي شجرة تنتشر على نطاق واسع في كثير من الدول. يمكن استخدام شجرة التنوب للاستفادة من أخشابها في بعض الأحيان، بينما تتم زراعتها لغايات تزيين الحديقة والمنزل أو الحصول على الظل في أحيان أخرى، وهذا يعني أنها متعددة الاستخدامات.
ما هي شجرة التنوب؟
يتم توضيح ما هي شجرة التنوب من قبل المختصين بالنباتات والأشجار، وهي شجرة يتم استخدامها للزينة أو للحصول على الأخشاب، وتنتمي إلى عائلة الصنوبريات دائمة الخضرة، وتستوطن المناطق المعتدلة والباردة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتتميز بالإبر الرفيعة الطويلة التي تتضمنها عوضًا عن الأوراق الخضراء.
هل شجرة التنوب هي شجرة الصنوبر؟
ربما تكون بعض استخدامات شجرة التنوب متشابهة مع شجرة الصنوبر؛ إلا أنهما شجرتين مختلفتين حسب موقع جامعة ولاية أوهايو الأمريكية. تنتمي أشجار الصنوبر إلى عائلة الصنوبريات أيضًا؛ إلا أنها تتواجد في جميع أنحاء العالم تقريبًا خلال الوقت الراهن، كما أن بذورها صالحة للأكل بعد المعالجة، ويفضل الكثيرون زراعتها لغايات الزينة.
ما هو الفرق بين شجرة الصنوبر وشجرة التنوب؟
توجد العديد من الفروقات بين أشجار التنوب والصنوبر، ويمكن للمختصين التفريق بينهما بسهولة كبيرة، ومن أبرز الفروقات: شكل الإبر التي تتضمنها كل واحدة منهما؛ فإن الصنوبر يحتوي على مجموعة من الإبر المرتبة في حٌزَم مع بعضها البعض، في حين يتم العثور على الإبر في شجر التنوب بشكل منفرد وغير مجتمع.
لا تكون الإبر على الأغصان مباشرة في أشجار الصنوبر خلافًا للتنوب الذي تكون فيه الأوراق مباشرة على الأغصان دون الحاجة إلى فروع خاصة بكل حزمة منها: وعادةً ما تظهر أشجار الصنوبر بكثافة أكبر من الأوراق حتى تغطي ما خلفها خلافًا للتنوب، ويمكن تمييزهما عن بعضهما البعض كذلك بالاعتماد على شكل المخاريط.
ما هي أبرز أنواع شجرة الصنوبر؟
هناك عدد كبير من الأنواع لشجر الصنوبر المعروف، وتتضمن القائمة الآتية عدة منها:
- الصنوبر الخماسي التوريق: يتمتع الصنوبر الخماسي التوريق بسرعة نمو كبيرة، كما أنه واحد من أهم أنواع الصنوبر الموجودة في أراضي أمريكا الشمالية؛ نظرًا لتعدد استخداماته التي تشمل أغراض الزينة.
- الصنوبر الحلبي: تعود أصول الصنوبر الحلبي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهو من الأنواع التي تفضّل التعرّض لأشعة الشمس الكاملة، ويمكن التعرّف على هذا النوع من الإبر الخضراء المُصفرّة الفاتحة.
- الصنوبر النمساوي: عندما ينضج يتحول الصنوبر النمساوي من الشكل الهرمي إلى الشكل الذي يتضمن قمة مستديرة، وهو من الأنواع التي ترجع أصولها إلى شمال أفريقيا وشمال أوروبا إضافة إلى قبرص وتركيا.
- صنوبر الكناري: ربما حصلت شجرة صنوبر الكناري على اسمها نسبةً إلى جزر الكناري التي تعود أصولها إليها، وهي شجرة تشبه شكل المظلة في نموها، وتتمتع بقوة ومتانة مرتفعتين.
- الصنوبر الأشيب: تُفضّل شجرة الصنوبر الأشيب الشمس الكاملة أو المناطق ذات الظل الطفيف، وهي من الأنواع التي تتمتع باللون الرمادي، وتتميز بالجذع المتشعب غير العادي مع ارتفاع يصل إلى 12.19 متر.
- الصنوبر الثمري: ربما يصل ارتفاع الصنوبر الثمري إلى 18.2 متر تقريبًا في بعض الأحيان، وتعود أصول هذه الشجرة إلى لبنان وتركيا وجنوب أوروبا، وتتمتع بشكل يشبه المظلة.
عدد أنواع شجرة التنوب
ربما تتنوع استخدامات شجرة التنوب وتختلف أحيانًا باختلاف أنواعها التي يصل عددها إلى قرابة 40 نوعًا، وفيما يأتي قائمة تبين العديد من أبرز أنواع هذه الشجرة:
- شجرة التنوب البيضاء: لا تتحمل شجرة التنوب البيضاء الظل، وهي من أشجار التنوب التي تتميز بالفروع الطويلة السميكة مع أغصان جانبية قوية وصلبة وكثيفة، ويصل طولها إلى 27.43 متر.
- شجرة التنوب الأسود: تعود أصول شجرة التنوب الأسود إلى شمال أمريكا الشمالية، وتحب هذه الشجرة التعرض إلى الشمس الكاملة، والمناطق الرطبة، وربما يصل طولها إلى 15.24 متر في بعض الأحيان.
- شجرة تنوب برور: يطلق على أشجار تنوب برور اسم أشجار التنوب الباكية أحيانًا، وذلك نظرًا إلى طريقة تدلي الأغصان الصغيرة المتميزة، ويصل ارتفاعها إلى 15.24 متر، كما أنها تحب أشعة الشمس الكاملة.
- شجرة التنوب النرويجية: توصف شجرة التنوب النرويجية بأنها من الأشجار الأصلية في قارة أوروبا، وعادةً ما تتم زراعتها في الغابات أو لأغراض الزينة، ونادرًا ما تتكاثر لوحدها في البيئات البرية.
- شجرة التنوب الشرقية: يصل ارتفاع أشجار التنوب الشرقية إلى 10.67 متر، وهي أشجار يرجع موطنها الأصلي إلى المناطق الجبلية الممتدة من القوقاز وحتى الجمهورية التركية، ويمكنها النمو في مجموعة متنوعة من التربة.
- شجرة التنوب الأحمر: تنمو شجرة التنوب الأحمر عادةً على التربة الصخرية المرتفعة جيدة التصريف، وتتمتع بجذع طويل، وتنمو إلى أحجام كبيرة، وربما يصل ارتفاعها إلى 24.38 متر أحيانًا مما يعني أنها تكون ضخمة.
- شجرة التنوب الشائكة: تم العثور على شجرة التنوب الشائكة بشكل أصلي في منطقة جبال روكي بالإضافة إلى الأجزاء الجنوبية من مونتانا، وهي من الأشجار التي تتمتع بمجموعة من ظلال اللون الأزرق.
ما هو خشب التنوب؟
يعتني النجارون وغيرهم بمعرفة ما هو نوع خشب شجرة التنوب نظرًا لتعدد استخداماته، وهو الخشب الذي يتم استخراجه من أنواع أشجار التنوب المختلفة، ولأغراض البناء ينصح باستخدامه في الداخل لا خارجيًا، ويعود السبب في ذلك إلى عدم امتلاك الخصائص التي تساعده في مقاومة التعفن والحشرات بعد القطع.
تشمل استخدامات خشب أشجار التنوب كلًا من أعمال البناء، كما أنه يستخدم في إنتاج الصناديق أو صناعة الطائرات الخشبية أيضًا. تمت صناعة الطائرة الأولى للأخوين رايت بالاعتماد على هذه الأخشاب أيضًا، ومن غير المتوقع أن يبقى خشب التنوب في الخارج لوحده أكثر من 18 شهرًا، وربما يتلف قبل ذلك حسب نوعه.
هل أشجار التنوب لها مخاريط؟
لا شك بأن أشجار التنوب لها مخاريط، وتكون هذه المخاريط كبيرة في بعض الأحيان أيضًا، كما أنها تختلف بين نوع وآخر أيضًا؛ فإن مخاريط تنوب كولورادو تتمتع باللون البني الداكن، ويتراوح طولها بين 5-10 سنتيمتر تقريبًا، في حين تتمتع شجرة التنوب السوداء بمخاريط ذات لون أرجواني داكن 1.27-3.81 سنتيمتر.
تنمو مخاريط أشجار التنوب على الأغصان مباشرة، وتحتوي على البذور، وتغطيها قشور ناعمة ورقيقة ومرنة وسهلة الانحناء، وهي خصائص تميزها عن مخاريط أشجار الصنوبر؛ فإن مخاريطها تكون سميكة وخشنة وخشبية، وهذا يعني أنها ليست مرنة مثل المخاريط التي تنمو على شجرة التنوب.
ما هي فوائد شجرة التنوب؟
إن فوائد شجرة التنوب عديدة، ومنها: تزويد جسم الإنسان بفيتامين سي عند تناول براعمها، ويتم استخدامها ضمن التوابل أحيانًا لإضافة نكهة مميزة إلى الطعام. من الفوائد الأخرى لهذه الشجرة استخدام أخشابها في الكثير من الصناعات المختلفة، ولا توجد الكثير من المعلومات حول الفوائد الصحية لهذه الشجرة.
أبرز خصائص شجرة التنوب
يعتني علماء النباتات والأشجار بتوضيح ما هو زيت التنوب بالإضافة إلى الأجزاء الأخرى لهذه الشجرة مع بيان خصائصها؛ فإن لها الكثير من الخصائص المميزة، وأبرزها: الإبر التي تنمو على الأغصان مباشرة عوضًا عن الأوراق الموجودة في الأشجار الأخرى، كما أن لها مخاريط مرنة مميزة عن مخاريط الصنوبر.
تتمتع إبر أشجار التنوب بنهاية مدببة، ولها خطوط دقيقة مرقطة بنقاط بيضاء مع رائحة حلوة وغنية حسب وودلاند، ولديها ثمار على شكل مخاريط ذات ألوان متفاوتة حسب النوع. تميل الأزهار الأنثوية إلى التكوّن في أعلى الشجرة عادةً، وهي أزهار ذات لون أحمر خلافًا للزهور الذكرية التي تكون حمراء بداية ثم تتحول إلى الأصفر خلال الربيع.
اقرأ/ي أيضًا:
