تحقيق مسبار
هناك العديد من الفوائد والاستخدامات المختلفة لشجرة السنط وأخشابها، وتشير بعض الأدلة إلى استخدامها منذ آلاف السنوات في صناعة السفن وغيرها، وهي من الأشجار التي يتم العثور عليها في مناطق مختلفة حول العالم، ويشمل ذلك قارة آسيا، وقارة أفريقيا، والأمريكتين الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى أستراليا.
ما هي فوائد شجرة سنط؟
يعتني المختصون بتوضيح ما هي فوائد شجرة السنط المختلفة، ومنها: توفير الغذاء الذي يحتاجه الإنسان بعد تحويل بذور هذه الشجرة إلى دقيق ثم طهيها بشكل مشابه للخبز المحمص. كما تم استخدام أجزاء هذه الشجرة في الطب التقليدي الشعبي لتخفيف آلام الأسنان، والتعامل مع نزلات البرد، والشفاء من الجروح والحروق حسب موقع الحدائق النباتية الوطنية الأسترالية.
ما معنى كلمة شجرة السنط؟
حرصت بعض المعاجم العربية على بيان ما معنى كلمة شجرة السنط، ومنها: معجم الغني الذي نصّ على أنها شجرة مُعمّرة تنمو بسرعة كبيرة وتستطيع احتلال حجم كبير بأغصانها. وعادةً ما تنمو هذه الشجرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وعلى وجه الخصوص في قارة أفريقيا وأستراليا.
هل السنط هو الصمغ العربي؟
يظن البعض بأن السنط هو الصمغ العربي إلا أن ذلك ليس دقيقًا؛ فإن الصمغ العربي اسم لمادة يتم استخراجها من بعض أنواع شجرة السنط. يتكون الصمغ المذكور من ألياف غذائية تذوب في الماء، ويتم استخدامها في بعض المستحضرات الصيدلانية، بالإضافة إلى بعض الصناعات الغذائية أيضًا.
يساعد الصمغ العربي في تعزيز الشعور بالشبع، وربما يسهم في التقليل من اللويحة السنيّة بشكل أكبر مقارنةً بمضغ العلكة الخالية من السكر. وعلى الرغم من بعض الآثار السلبية التي يمكن أن يتسبب بها؛ إلا أنه آمن بالنسبة إلى معظم البالغين عند تناوله عن طريق الفم، وفق إرشادات مقدم الرعاية الصحية المختص.
ما هي فوائد صمغ السنط؟
يتم استخراج صمغ السنط -المعروف كذلك باسم ألياف السنط- من بعض أنواع شجرة السنط، وهناك العديد من الفوائد الصحية التي يقدمها هذا الصمغ، ومنها ما يأتي:
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يمكن لصمغ شجرة السنط أن يساعد في تعزيز صحة المعدة والجهاز الهضمي، وتخفيف أعراض الإسهال، وبعض المشاكل الأخرى التي تصيبهما.
- المساعدة في إدارة الوزن: يساعد صمغ السنط في المحافظة على الوزن الصحي للجسم، إضافة إلى تقليل مستويات الدهون الكُّليّة، وكذلك يساعد هذا الصمغ في تعزيز الشعور بالشبع عند الإنسان.
- التعامل مع داء السكري: يمكن للمرء استخدام صمغ السنط مع وجبة تتضمن الكربوهيدرات؛ لرفع مستويات الجلوكوز في الدم، كما أن هذا الصمغ من المصادر الجيدة للألياف، وهو ما يحسّن من صحة مرضى السكري.
- تقليل الآلام والتهيّج: يحتوي صمغ السنط على العديد من المكونات التي تساعد في تقليل التهيج والالتهابات، كما أن هذا الصمغ يسهم في تقليل مستويات الألم التي يشعر بها الإنسان.
- التعامل مع السعال والتهابات الحلق: يُسهم صمغ السنط في السيطرة على السعال، إضافةً إلى التقليل من التهيجات والالتهابات في الحقل، وقبل حدوث الالتهاب يساعد هذا الصمغ في الوقاية أيضًا.
- المحافظة على صحة القلب: يقلل صمغ شجرة السنط من فرصة الإصابة بأمراض القلب؛ نظرًا لمساهمته في خفض مستويات الكوليسترول، كما أنه يزيد من إفراز الصفراء الذي يساعد على هضم الدهون.
- تقليل آثار القولون العصبي: ربما تسهم المكملات الغذائية، التي تحتوي على صمغ السنط، في التقليل من الأعراض المزعجة التي تصاحب القولون العصبي، إلا أن هذه الفائدة بحاجة إلى مزيد من البحث حسب فيري ويل فيت.
هل توجد آثار سلبية لصمغ شجرة السنط؟
هناك العديد من الآثار الصحية السلبية التي يمكن أن تصيب المرء عند تناول صمغ شجرة السنط بكميات كبيرة، ومنها: الانتفاخ، والغازات، والإصابة بالغثيان، والتعرض إلى الإمساك أو الإسهال الخفيف أو التشنجات، وربما يمنع هذا المكمل الغذائي من امتصاص بعض المضادات الحيوية.
ما هو شكل شجر السنط؟
من الضرورية معرفة ما هو شكل شجر السنط لتمييزها عن غيرها من الأشجار المشابهة الأخرى، وهي شجرة ذات أوراق صغيرة مقسمة بشكل دقيق، ومرتبة في صفوف، وتكون هذه الشجرة طويلة في بعض الأحيان بينما تكون شجيرة منخفضة في أحيان أخرى، وتختبئ الأشواك الحادة بين الأوراق في العديد من أنواع الشجرة.
عندما تزهر شجرة السنط تنمو عليها زهور ذات لون أصفر أو أبيض، وتنفجر الأزهار المخصبة في النهاية لتخرج منها بذور مسطحة تشبه شكل بذور الفاصولياء. أما عن أوراق هذه الشجرة؛ فإنها تتمتع باللون الأخضر الفاتح أو الداكن إلى اللون الأزرق أو الرمادي الفضي، وهذا يعني أنها ذات مظهر وشكل متميزين.
أين توجد شجرة السنط؟
يمكن أن توجد شجرة السنط في المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية حول العالم، ويمكن العثور عليها في أستراليا وأفريقيا ومدغشقر، بالإضافة إلى جميع أنحاء آسيا ومنطقة المحيط الهادئ في القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، وهذا يعني أنها تنتشر في الكثير من الأماكن، ولا يقتصر وجودها على نطاق جغرافي ضيق.
أنواع شجرة السنط
يزيد عدد أنواع شجرة السنط التي تم العثور عليها حول العالم عن ألف نوع مختلف، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه الأنواع:
- شجرة سنط مخلب القط: تتمتع شجرة سنط مخلب القط بأغصان ذات أشواك حادة ومنحنية عندما تتفرع، وهو ما جعلها تحصل على اسمها المعروف.
- شجرة السنط الشوكية القردية: تتميز شجرة السنط الشوكية بالنمو السريع، وربما يصل ارتفاعها إلى أكثر من 30 متر في بعض الأحيان، ويمكن العثور عليها في مناطق السافانا الأفريقية، وخلال الصيف تتغذى عدة حيوانات على أوراقها.
- شجرة السنط الذهبي: تنتمي شجرة السنط الذهبي إلى أنواع السنط الأسترالية، التي تتميز بمحتواها المرتفع من مادة التانين، التي يطلق عليها اسم العفص أيضًا بشكل شائع.
- شجرة السنط كوا: خلال الوقت الراهن توجد شجرة السنط كوا في بعض الأماكن القليلة داخل هاواي، وهي واحدة من الأشجار التي استُخدمت منذ القدم في صناعة ألواح التزلج على الماء والزوارق وغيرها.
- شجرة السنط الورقية: إن شجرة السنط الورقية واحدة من أبرز الأنواع، وتتميز باللحاء السميك الذي يتقشر على شكل صفائح ورقية، وربما حصلت على اسمها من هذا المظهر.
- شجرة السنط الشوكي: تنتشر شجرة السنط الشوكي في العديد من المناطق داخل أفريقيا، وهي شجرة تتميز بجذع وأغصان صفراء مخضرة، وتُعرف باسم شجرة الحمى نظرًا لارتباطها بشجرة الملاريا.
- شجرة السنط السنغالية: تنمو شجرة السنط السنغالية في أفريقيا، ومنها يتم الحصول على الصمغ العربي، الذي يستخدم في إنتاج المستحضرات الصيدلانية والمواد اللاصقة وغيرها.
- شجرة السنط أسود الخشب: تتم زراعة شجرة السنط أسود الخشب في أستراليا، وهو من الأنواع التي يتم الاعتماد عليها في الحصول على أنواع ذات قيمة مرتفعة من الأخشاب.
استخدامات شجرة السنط
إلى جانب فوائد بذور شجرة السنط وأجزائها الأخرى من الناحية الصحية؛ توجد الكثير من الاستخدامات الأخرى لهذه الشجرة منذ القدم، ومنها: صناعة السفن، وذلك لما تتمتع به أخشاب هذه الشجرة من الخصائص، وتم العثور على العديد من الوثائق التي تبين استخدامها في إنتاج السفن حسب بحث شجرة السنط واستخداماتها في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني.
تُستخدم أخشاب شجرة السنط في أعمال البناء بالإضافة إلى صناعة الأثاث، وإنتاج أدوان الري؛ فإن أخشابها مقاومة للتلف في الماء خلافًا للعديد من أنواع الأخشاب الأخرى التي تتلف عند وصول الماء إليها بشكل مستمر. وتم الاعتماد على خشب السنط في صنع بعض أدوان معاصر الزيت منذ القدم أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا: