` `

ما هو أصل دموع العين؟

صحة
11 نوفمبر 2024
ما هو أصل دموع العين؟
يمكن لدموع العين أن تقلل من حدة التوتر والمضاعفات المرتبطة به بشكل كبير (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تمكّن العلماء المختصون من تحديد أصل دموع العين بالإضافة إلى الأجزاء التي تمر بها الدموع حتى تخرج من العينين، ويمكن لهذه الدموع أن توفر كثيرًا من الفوائد الصحية التي تشمل العينين، وأبرزها: المحافظة على نظافة العينين من البكتيريا والمهيجات المختلفة التي تتسبب بالالتهابات، وغيرها.

ما هو أصل دموع العين؟

يرجع أصل دموع العين إلى الغدد الدمعية الموجودة فوق الجزء الخارجي من الجفن العلوي عند الإنسان، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها، ويشمل ذلك الأسباب العاطفية مثل الحزن أو الفرح كثيرًا من الأحيان، بينما يرتبط نزول دموع العين ببعض المشاكل الصحية في أحيان أخرى.

يرجع أصل دموع العين إلى الغدد الدمعية الموجودة فوق الجزء الخارجي من الجفن العلوي عند الإنسان
يرجع أصل دموع العين إلى الغدد الدمعية الموجودة فوق الجزء الخارجي من الجفن العلوي عند الإنسان

هل توجد عدة أنواع لدموع العين؟

ربما يرجع الفرق بين الدموع الحارة والباردة إلى سبب نزول الدموع أو نوعها؛ فإن للدموع عدة أنواع، وهي الأنواع الموضحة في القائمة الآتية حسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون:

  • الدموع القاعدية: تتواجد الدموع القاعدية في عيني الإنسان طيلة الوقت، وذلك بهدف حماية القرنية وتغذيتها وتليينها، وهي بمثابة الدرع الواقي بين العين والبيئة المحيطة بها، وتمنع من وصول الأوساخ والحطام إليها.
  • الدموع المنعكسة: عندما تتعرض العين إلى بعض المُهيّجات الضارّة التي تحتاج إلى غسيل؛ تقوم بإطلاق الدموع المنعكسة، وهي دموع تحتوي على المزيد من الأجسام المضادة التي تقاوم البكتيريا.
  • الدموع العاطفية: تقوم العيون بإطلاق الدموع العاطفية استجابةً للحزن أو الفرح أو غيرها من الحالات العاطفية، ويقترح بعض المختصين وجود بعض الهرمونات والبروتينات الإضافية في هذا النوع من الدموع.

لماذا الدموع مالحة؟

تتكون الدموع بشكل أساسي من المياه الموجودة في جسم الإنسان، وهي مياه تحتوي على أيونات الملح، ولذلك يلاحظ المرء طعمًا مالحًا إذا قام بتذوقها خلافًا للمياه الصافية التي لا طعم لها، وإلى جانب المياه -التي تُشكّل 98% من الدموع- تحتوي دموع الإنسان إلى بعض الزيوت والبروتينات أيضًا.

كيف تتكون الدموع في عين الإنسان؟

تتكون الدموع داخل الغدد الدمعية ثم تسيل عبر العين، ويتم تصريفها من خلال فتحات صغيرة توجد في الزوايا الداخلية لجفون العين قرب الأنف. يتضمن نظام الدموع في جسم الإنسان عدة أجزاء موضحة في القائمة الآتية:

  • الغدد الدمعية: توجد الغدد الدمعية خلف الزوايا الخارجية العلوية للعينين، وتفرز هذه الغدد الماء المالح الذي يتحول إلى دموع، وتتمتع كل غدة منها بحجم يشبه حجم اللوز تقريبًا، ويمكن القول بأنها أصل دموع العين.
  • غدة ميبوميوس: تُعرف غدة ميبوميوس باسم غدة الجفن أيضًا، وتقوم بإنتاج زيت يختلط بالماء المالح الذي تطلقه الغدد الدمعية، وهو زيت يساعد الماء على الالتصاق ببعضه البعض والبقاء في العينين عندما تحتاجان إلى ذلك.
  • النقاط الدمعية: من خلال النقاط الدمعية يتم ضخ الماء من العينين، وفي كل واحد من الجفون السفلية والعلوية توجد نقطة دمعية واحدة فحسب، وتقع هذه النقاط قرب الجزء العلوي الأنف.
  • الأكياس الدمعية: في الزوايا الداخلية للعين تقوم الأكياس الدمعية بجمع الدموع التي تخرج مؤقتًا، وتمنع الدموع القديمة من غمر القنوات الدمعية بشكل مستمر.
  • القناة الأنفية الدمعية: تتدفق الدموع القديمة عبر النقاط الدمعية والأكياس الدمعية حتى تصل إلى القناة الأنفية الدمعية، وهي قناة تقع في الجزء الخلفي من الأنف.

كم لتر من الدموع في جسم الإنسان؟

يختلف حجم الدموع الموجود في جسم الإنسان بناءً على الكثير من المعايير؛ إلا أن الكمية السنوية التي يتم إنتاجها تتراوح بين 56.78-113.56 لتر، وهذا يعني أنها كميات كبيرة جدًا، ولا يمكن للدموع أن تنفذ من العين بالرغم من تباطؤ إنتاجها مع التقدم في العمر بناءً على بعض العوامل.

هل تتكون دموع العين من عدة طبقات؟

إلى جانب الرغبة بمعرفة أصل دموع العين يحرص الكثيرون على معرفة طبقات الدموع؛ فإن دموع الإنسان تتضمن الطبقات الموضحة في القائمة الآتية:

  • الطبقة الداخلية: توصف الطبقة الداخلية من الدموع بأنها طبقة مخاطية، وتكمن أهمية هذه الطبقة في المحافظة على التصاق دموع الإنسان بالعين.
  • الطبقة الوسطى: إن الطبقة الوسطى أكثر طبقات دموع الإنسان سماكة، وهي طبقة تتكون من المياه، ويمكنها المحافظة على ترطيب العين بالإضافة إلى حماية القرنية وطرد البكتيريا.
  • الطبقة الخارجية: تحافظ الطبقة الخارجية على نعومة الدموع حتى يستطيع المرء الرؤية من خلالها، وهي طبقة زيتية يمكنها منع الطبقات الأخرى للدموع من التبخر أيضًا.

لماذا تنزل الدموع عند الحزن؟

يحرص الأطباء على توضيح لماذا تنزل الدموع عند الحزن؛ فإن ذلك يكون بسبب الإشارات التي يرسلها الدماغ استجابة للحالة العاطفية عند الإنسان، ويمكن أن تسيل الدموع نتيجةً للإصابة ببعض المشاكل الصحية، وفي بعض الأحيان تسيل الدموع نتيجة للمواد الكيميائية التي تنطلق من البصل أو لبعض الأسباب الأخرى.

أسباب الدموع عند الإنسان

في البداية تتشكّل دموع الإنسان في الغدد الدمعية -التي يمكن القول بأنها أصل دموع العين- ثم تسيل من أجزاء النظام الدمعي الأخرى.هناك العديد من الأسباب للدموع إلى جانب الاستجابة للحالة العاطفية، ومنها ما يأتي:

  • التهابات الجهاز التنفسي: ربما يزداد إنتاج الدموع في العينين أحيانًا بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن التعامل مع الدموع وقتها عن طريق علاج الالتهاب.
  • ردة الفعل التحسسية: تؤثر ردة الفعل التحسسية على الأنف أو العينين أو الأنف والعينين معًا في بعض الأحيان، وربما يؤدي ذلك إلى ظهور الدموع في عين الإنسان.
  • جفاف العين: عند جفاف العين يصبح سطحها ملتهبًا، وهو ما يجبر الغدد الدمعية على إنتاج دموع انعكاسية للتعامل مع الالتهاب، وهذا يعني أن الدموع تشير إلى الجفاف أحيانًأ بالرغم من الترطيب الذي توفره.
  • انقلاب الجفن إلى الداخل: في بعض الأحيان ينقلب جفن العين إلى الداخل أو تحتك رموش العين بالمقلة، وربما يؤدي ذلك إلى سيلان الدموع الذي يكون بمثابة ردة فعل من العينين عند التعرض إلى المهيجات.
  • انقلاب الجفن إلى الخارج: إذا انقلب جفن العين إلى الخارج؛ فإن ذلك يؤدي إلى تحريك النقطة الدمعية بعيدًا عن موضعها الطبيعي مما يتسبب بسيلان الدموع.
  • تضيق القناة الدمعية المكتسب: تضيق القنوات الدمعية مع التقدم في العمر أحيانًا، وتُعرف هذه الحالة باسم تضيق القناة الدمعية المكتسب، وتؤدي إلى ظهور الدموع.
  • التهاب كيس الدمع: تؤدي العدوى المزمنة التي تصيب الأكياس الدمعية إلى ظهور الالتهابات، وتستجيب العين لهذه الالتهابات من خلال نزول الدموع في بعض الأحيان.

فوائد الدموع الصحية عند الإنسان

عند خروجها من أصل دموع العين يمكن أن تساعد هذه الدموع في تحسين الحالة العاطفية للمرء، وهناك العديد من الفوائد التي تقدمها دموع الإنسان للصحة النفسية والجسدية، ومنها ما يأتي حسب فيري ويل مايند:

  • تنظيم التوازن العاطفي: ربما تحتوي دموع العين على بعض الإنزيمات والمكونات الأخرى التي يساعد إطلاقها في تنظيم التوازن العاطفي لجسم الإنسان، وذلك في حالة نزول الدموع العاطفية.
  • التقليل من التوتر: ربما يؤدي التوتر والإجهاد النفسي إلى العديد من الآثار الصحية السلبية، ويمكن لدموع العين أن تقلل من حدة التوتر والمضاعفات المرتبطة به بشكل كبير.
  • تحسين المزاج: تنزل الدموع بسبب الحزن أحيانًا في حين تنزل للفرح في أحيان أخرى، ويمكنها أن تعزز من الحالة المزاجية وتحسّنها سواءً كان نزولها للفرح أو الحزن.
  • المحافظة على نظافة العينين: يمكن للبكاء أن يغسل العينين جيدًا من الداخل، وهو ما يحافظ على نظافتهما، ويقلل من تعرضهما إلى الالتهابات والمهيجات الأخرى التي تؤثر عليهما سلبًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج شحاذ العين بسرعة؟

هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين؟

هل يمكن علاج ظفر العين بدون جراحة؟

هل يعد اختلاف حجم العينين أمرًا طبيعيًا؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على