تحقيق مسبار
يزور ملايين السياح قصر فرساي من مختلف أنحاء العالم، وهو واحد من أجمل القصور حول العالم، كما أنه يتمتع بتاريخ يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي. في فترة حكم الملك لويس الرابع عشر تم اتخاذه مقرًا للحكم، وأما في الوقت الراهن من القرن الحادي والعشرين؛ فإنه أصبح متحفًا يحتوي على كثير من القطع الأثرية.
كم استغرق بناء قصر فرساي؟
وضّحت شبكة سي إن إن الأمريكية كم استغرق بناء قصر فرساي الذي أصبح أشهر القصور في الأراضي الفرنسية خلال الوقت الراهن؛ إذ احتاج بناء القصر إلى قرابة 50 عامًا لتحويله من نزل صيد إلى قصر ذي مساحة شاسعة على يدي لويس الرابع عشر، وشارك في بناء هذا القصر ما يصل إلى 30 ألف عامل.
أين يوجد قصر فرساي؟
يعتني السياح بمعرفة أين يوجد قصر فرساي عند الذهاب إلى الجمهورية الفرنسية، وهو قصر واقع في المدينة التي تحمل الاسم نفسه من مقاطعة إيفلين داخل منطقة إيل دو فرانس في الأجزاء الشمالية من فرنسا، ويبعد قرابة 16 كيلومتر إلى الجهة الغربية الجنوبية من باريس، وهذا يعني أنه ليس بعيدًا كثيرًا من العاصمة.
كم تبلغ قيمة قصر فرساي؟
ربما تبلغ قيمة قصر فرساي عشرات المليارات من الدولارات خلال الوقت الراهن من عام 2024؛ إلا أنه ليس أحد القصور التي يمكن بيعها في الجمهورية الفرنسية، وذلك لما يحمله من القيمة التاريخية الكبيرة. واليوم أصبح هذا القصر من المتاحف المهمة التي يقصدها عدد كبير من الزوار بشكل سنوي.
من هو الملك الذي بنى قصر فرساي؟
بالرجوع إلى قصة قصر فرساي يتبين بأنه كان نُزل صيد للويس الثالث عشر، ولكن الملك لويس الرابع عشر حوله إلى قصر كبير صار مقرًا للحكومة الفرنسية، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات عن هذا الملك:
- فترة الحكم الطويلة: لم يستطع الكثير من الملوك البقاء على عرشهم مدة طويلة مثل الملك لويس الرابع عشر؛ فإنه اعتلى العرش مدة وصلت إلى 72 عامًا، وهي أطول فترة حكم لملك في جميع دول أوروبا حسب موقع هيستوري.
- الحكم بدون رئيس وزراء: في بداية حكمه ترك لويس الرابع عشر مسألة اتخاذ القرارات إلى معلّمه مزارين، وبعد وفاته قرر اتخاذ القرارات دون رئيس وزراء، وهو ما لم يفعله أي ملك فرنسي لفترة طويلة.
- الارتباط مع الآلهة: حرص الملك الفرنسي لويس الرابع عشر على ربط نفسه مع بعض الآلهة الذين كان يؤمن بهم اليونانيون والرومان، وادعى بأن لديه بعض القوى الخارقة للشفاء، ولذلك كان يلمس مرضى السل في بعض الاحتفالات.
- التعصّب الديني: لم يكن الملك لويس الرابع عشر متسامحًا فيما يتعلق بالدين، وإنما كان مؤمنًا بوجود ملك واحد، وقانون واحد، وإيمان واحد، ولذلك طرد كثيرًا من الذين يعتنقون مذهبًا اعتقاديًا أو دينًا آخر.
- حالة الحرب الدائمة: خاض لويس الرابع عشر كثيرًا من الحروب، التي أدت إلى ضم بعض الأراضي الجديدة التي لا زالت ضمن حدود فرنسا حتى اليوم، وشهدت فترة حكمه حروبًا دائمًا مع الدول المجاورة.
- امتلاك ماسة الأمل: امتلك الملك لويس الرابع عشر -الذي قام ببناء قصر فرساي- ماسة تعرف اليوم باسم ماسة الأمل، وخلال فترة حكمه عرُفت باسم ماسة الأزرق الفرنسي، وكانت كبيرة بوزن 9.1 جرام تقريبًا.
- رمز الملك المطلق: حكم الملك لويس الرابع عشر الأراضي الفرنسية من قصر فرساي، ونظرًا لطبيعة حكمه أصبح هذا الملك رمزًا للملكية المطلقة في العصر الكلاسيكي.
ما قصة قصر فرساي؟
لم تكن بداية قصة بناء قصر فرساي مع الملك لويس الرابع عشر، وإنما مع الملك لويس الثالث عشر الذي قام بشراء قطعة أرض في المنطقة، ثم بنى عليها كوخًا صغيرًا لغايات الصيد، واتسع هذا الكوخ لإيواء الملك بالإضافة إلى حاشيته الصغيرة، ويعود السبب في اختيار هذه المنطقة إلى وفرة الحيوانات البرية فيها مقارنة بغيرها.
عندما تولى الملك لويس الرابع عشر الحكم أمر ببناء قصر كبير مكان الكوخ الذي بناء لويس الثالث عشر، وأصبح هذا المكان قصرًا يحتوي على جناح شمالي بالإضافة إلى جناح آخر جنوبي حسب لايف سيانس. تضمن القصر عدة من المباني القريبة التي كانت مقرًا للوزارات أيضًا؛ فإنه أصبح المقر الدائم للملك.
من كان يعيش في قصر فرساي؟
إن الملك لويس الرابع عشر أول من كان يعيش في قصر فرساي بعد تحويله من كوخ صيد صغير إلى قصر كبير ومقر للحكم، وهناك عدد كبير من الشخصيات التي سكنت هذا القصر فيما بعد، ومنها: الملك لويس الثامن عشر، وشارل العاشر ملك فرنسا، والملك لويس السادس عشر.
المقتنيات الموجودة في قصر فرساي
في الوقت الراهن أصبح قصر فرساي أحد المتاحف التي تحتوي على عدد كبير من المقتنيات والقطع الأثرية، ومنها: صندوق مجوهرات ماري أنطوانيت، وتمثال لويس الخامس عشر -ملك فرنسا- على ظهر الخيل، والساعة في معرض الألعاب في فرساي، وتمثال فتاة صغيرة تجلس وتراقب زوجًا من الحمام.
استضافة قصر فرساي للألعاب الأولمبية
لم تكن قصة بناء قصر فرساي الحدث الوحيد التاريخي في المنطقة، وإنما استضافت فرنسا دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس، وتم لعب بعض الألعاب في هذا القصر مما أسهم في توفير أجواء فريدة. يوضح الجدول التالي جميع المدن التي استضافت الألعاب المذكورة حتى الآن:
المدينة | الدورة | العام | المدينة | الدورة | العام |
أثينا | صيفية | 1896 | غرونوبل | شتوية | 1968 |
باريس | صيفية | 1900 | مكسيكو | صيفية | 1968 |
سانت لويس | صيفية | 1904 | سابورو | شتوية | 1972 |
لندن | صيفية | 1908 | ميونيخ | صيفية | 1972 |
ستوكهولم | صيفية | 1912 | انسبروك | شتوية | 1976 |
برلين | صيفية | 1916 | مونتريال | صيفية | 1976 |
انتورب | صيفية | 1920 | ليك بلاسيد | شتوية | 1980 |
شاموني | شتوية | 1924 | موسكو | صيفية | 1980 |
باريس | صيفية | 1924 | ساراييفو | شتوية | 1984 |
سان موريتز | شتوية | 1928 | لوس أنجلوس | صيفية | 1984 |
أمستردام | صيفية | 1928 | كالغاري | شتوية | 1988 |
ليك بلاسيد | شتوية | 1932 | سيول | صيفية | 1988 |
لوس أنجلوس | صيفية | 1932 | ألبيرفيل | شتوية | 1992 |
غارميش - بارتنكيرخن | شتوية | 1936 | برشلونة | صيفية | 1992 |
برلين | صيفية | 1936 | ليلهامر | شتوية | 1994 |
سابورو | شتوية | 1940 | أتلانتا | صيفية | 1996 |
طوكيو | صيفية | 1940 | ناغانو | شتوية | 1998 |
كورتينا دامبيدزو | شتوية | 1944 | سيدني | صيفية | 2000 |
لندن | صيفية | 1944 | سولت ليك | شتوية | 2002 |
سان موريتز | شتوية | 1948 | أثينا | صيفية | 2004 |
لندن | صيفية | 1948 | تورينو | شتوية | 2006 |
أوسلو | شتوية | 1952 | بكين | صيفية | 2008 |
هلسنكي | صيفية | 1952 | فانكوفر | شتوية | 2010 |
كورتينا دامبيدزو | شتوية | 1956 | لندن | صيفية | 2012 |
ملبورن | صيفية | 1956 | سوتشي | شتوية | 2014 |
ستوكهولم | صيفية | 1956 | ريو دي جانيرو | صيفية | 2016 |
سكواو ليك | شتوية | 1960 | محافظة بيونغتشانغ | شتوية | 2018 |
روما | صيفية | 1960 | طوكيو | صيفية | 2020 |
انسبروك | شتوية | 1964 | بكين | شتوية | 2022 |
طوكيو | صيفية | 1964 | باريس | صيفية | 2024 |
قصر فرساي من مواقع التراث العالمي في فرنسا
لا يزال قصر فرساي من مواقع التراث العالمي لليونسكو في فرنسا منذ عام 1979 وحتى الوقت الراهن، كما أن هناك كثيرًا من مواقع التراث العالمي الأخرى المسجلة في فرنسا غير هذا القصر، ومنها: ساحات أليانس ودي لا كاريير وستانيسلاسفي مدينة نانسي، ووادي نهر اللوار بين سالي سور لوار وشالون، ومدن المنتجعات الصحية الأوروبية الكبرى.
قصر فرساي من أكثر القصور زيارة حول العالم
حسب وورلد أطلس يحتل قصر فرساي المرتبة الرابعة ضمن قائمة أكثر القصور زيارة حول العالم بعدد زوار يتجاوز 7 مليون زائرًا سنويًا، وفي المرتبة الثالثة يأتي القصر الملكي الكبير داخل العاصمة التايلندية بانكوك بعدد يبلغ 8 مليون نسمة سنويًا تقريبًا، ويحتل قصر اللوفر في فرنسا المرتبة الثانية بعدد زوار سنوي يتجاوز 9 مليون زائر، وفي المرتبة الأولى قصر المدينة المحرمة في العاصمة الصينية بكين بعدد زوار يتجاوز 15 مليون زائر سنويًا تقريبًا.
اقرأ/ي أيضًا: