` `

كم استغرق بناء قصر فرساي؟

ثقافة وفن
14 نوفمبر 2024
كم استغرق بناء قصر فرساي؟
استغرق بناء قصر فرساي قرابة 50 عامًا لتحويله من نزل صيد إلى قصر (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يزور ملايين السياح قصر فرساي من مختلف أنحاء العالم، وهو واحد من أجمل القصور حول العالم، كما أنه يتمتع بتاريخ يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي. في فترة حكم الملك لويس الرابع عشر تم اتخاذه مقرًا للحكم، وأما في الوقت الراهن من القرن الحادي والعشرين؛ فإنه أصبح متحفًا يحتوي على كثير من القطع الأثرية.

كم استغرق بناء قصر فرساي؟

وضّحت شبكة سي إن إن الأمريكية كم استغرق بناء قصر فرساي الذي أصبح أشهر القصور في الأراضي الفرنسية خلال الوقت الراهن؛ إذ احتاج بناء القصر إلى قرابة 50 عامًا لتحويله من نزل صيد إلى قصر ذي مساحة شاسعة على يدي لويس الرابع عشر، وشارك في بناء هذا القصر ما يصل إلى 30 ألف عامل.

فإنه احتاج إلى قرابة 50 عامًا لتحويله من نزل صيد إلى قصر ذي مساحة شاسعة على يدي لويس الرابع عشر، وشارك في بناء هذا القصر ما يصل إلى 30 ألف عامل
يوجد قصر فرساي في المدينة التي تحمل الاسم نفسه من مقاطعة إيفلين داخل منطقة إيل دو فرانس في شمال فرنسا

أين يوجد قصر فرساي؟

يعتني السياح بمعرفة أين يوجد قصر فرساي عند الذهاب إلى الجمهورية الفرنسية، وهو قصر واقع في المدينة التي تحمل الاسم نفسه من مقاطعة إيفلين داخل منطقة إيل دو فرانس في الأجزاء الشمالية من فرنسا، ويبعد قرابة 16 كيلومتر إلى الجهة الغربية الجنوبية من باريس، وهذا يعني أنه ليس بعيدًا كثيرًا من العاصمة.

كم تبلغ قيمة قصر فرساي؟

ربما تبلغ قيمة قصر فرساي عشرات المليارات من الدولارات خلال الوقت الراهن من عام 2024؛ إلا أنه ليس أحد القصور التي يمكن بيعها في الجمهورية الفرنسية، وذلك لما يحمله من القيمة التاريخية الكبيرة. واليوم أصبح هذا القصر من المتاحف المهمة التي يقصدها عدد كبير من الزوار بشكل سنوي.

من هو الملك الذي بنى قصر فرساي؟

بالرجوع إلى قصة قصر فرساي يتبين بأنه كان نُزل صيد للويس الثالث عشر، ولكن الملك لويس الرابع عشر حوله إلى قصر كبير صار مقرًا للحكومة الفرنسية، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات عن هذا الملك:

  • فترة الحكم الطويلة: لم يستطع الكثير من الملوك البقاء على عرشهم مدة طويلة مثل الملك لويس الرابع عشر؛ فإنه اعتلى العرش مدة وصلت إلى 72 عامًا، وهي أطول فترة حكم لملك في جميع دول أوروبا حسب موقع هيستوري.
  • الحكم بدون رئيس وزراء: في بداية حكمه ترك لويس الرابع عشر مسألة اتخاذ القرارات إلى معلّمه مزارين، وبعد وفاته قرر اتخاذ القرارات دون رئيس وزراء، وهو ما لم يفعله أي ملك فرنسي لفترة طويلة.
  • الارتباط مع الآلهة: حرص الملك الفرنسي لويس الرابع عشر على ربط نفسه مع بعض الآلهة الذين كان يؤمن بهم اليونانيون والرومان، وادعى بأن لديه بعض القوى الخارقة للشفاء، ولذلك كان يلمس مرضى السل في بعض الاحتفالات.
  • التعصّب الديني: لم يكن الملك لويس الرابع عشر متسامحًا فيما يتعلق بالدين، وإنما كان مؤمنًا بوجود ملك واحد، وقانون واحد، وإيمان واحد، ولذلك طرد كثيرًا من الذين يعتنقون مذهبًا اعتقاديًا أو دينًا آخر.
  • حالة الحرب الدائمة: خاض لويس الرابع عشر كثيرًا من الحروب، التي أدت إلى ضم بعض الأراضي الجديدة التي لا زالت ضمن حدود فرنسا حتى اليوم، وشهدت فترة حكمه حروبًا دائمًا مع الدول المجاورة.
  • امتلاك ماسة الأمل: امتلك الملك لويس الرابع عشر -الذي قام ببناء قصر فرساي- ماسة تعرف اليوم باسم ماسة الأمل، وخلال فترة حكمه عرُفت باسم ماسة الأزرق الفرنسي، وكانت كبيرة بوزن 9.1 جرام تقريبًا.
  • رمز الملك المطلق: حكم الملك لويس الرابع عشر الأراضي الفرنسية من قصر فرساي، ونظرًا لطبيعة حكمه أصبح هذا الملك رمزًا للملكية المطلقة في العصر الكلاسيكي.

ما قصة قصر فرساي؟

لم تكن بداية قصة بناء قصر فرساي مع الملك لويس الرابع عشر، وإنما مع الملك لويس الثالث عشر الذي قام بشراء قطعة أرض في المنطقة، ثم بنى عليها كوخًا صغيرًا لغايات الصيد، واتسع هذا الكوخ لإيواء الملك بالإضافة إلى حاشيته الصغيرة، ويعود السبب في اختيار هذه المنطقة إلى وفرة الحيوانات البرية فيها مقارنة بغيرها.

عندما تولى الملك لويس الرابع عشر الحكم أمر ببناء قصر كبير مكان الكوخ الذي بناء لويس الثالث عشر، وأصبح هذا المكان قصرًا يحتوي على جناح شمالي بالإضافة إلى جناح آخر جنوبي حسب لايف سيانس. تضمن القصر عدة من المباني القريبة التي كانت مقرًا للوزارات أيضًا؛ فإنه أصبح المقر الدائم للملك.

من كان يعيش في قصر فرساي؟

إن الملك لويس الرابع عشر أول من كان يعيش في قصر فرساي بعد تحويله من كوخ صيد صغير إلى قصر كبير ومقر للحكم، وهناك عدد كبير من الشخصيات التي سكنت هذا القصر فيما بعد، ومنها: الملك لويس الثامن عشر، وشارل العاشر ملك فرنسا، والملك لويس السادس عشر.

المقتنيات الموجودة في قصر فرساي

في الوقت الراهن أصبح قصر فرساي أحد المتاحف التي تحتوي على عدد كبير من المقتنيات والقطع الأثرية، ومنها: صندوق مجوهرات ماري أنطوانيت، وتمثال لويس الخامس عشر -ملك فرنسا- على ظهر الخيل، والساعة في معرض الألعاب في فرساي، وتمثال فتاة صغيرة تجلس وتراقب زوجًا من الحمام.

استضافة قصر فرساي للألعاب الأولمبية

لم تكن قصة بناء قصر فرساي الحدث الوحيد التاريخي في المنطقة، وإنما استضافت فرنسا دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس، وتم لعب بعض الألعاب في هذا القصر مما أسهم في توفير أجواء فريدة. يوضح الجدول التالي جميع المدن التي استضافت الألعاب المذكورة حتى الآن:

المدينة

الدورة

العام

المدينة

الدورة

العام

أثينا

صيفية

1896

غرونوبل

شتوية

1968

باريس

صيفية

1900

مكسيكو

صيفية

1968

سانت لويس

صيفية

1904

سابورو

شتوية

1972

لندن

صيفية

1908

ميونيخ

صيفية

1972

ستوكهولم

صيفية

1912

انسبروك

شتوية

1976

برلين

صيفية

1916

مونتريال

صيفية

1976

انتورب

صيفية

1920

ليك بلاسيد

شتوية

1980

شاموني

شتوية

1924

موسكو

صيفية

1980

باريس

صيفية

1924

ساراييفو

شتوية

1984

سان موريتز

شتوية

1928

لوس أنجلوس

صيفية

1984

أمستردام

صيفية

1928

كالغاري

شتوية

1988

ليك بلاسيد

شتوية

1932

سيول

صيفية

1988

لوس أنجلوس

صيفية

1932

ألبيرفيل

شتوية

1992

غارميش - بارتنكيرخن

شتوية

1936

برشلونة

صيفية

1992

برلين

صيفية

1936

ليلهامر

شتوية

1994

سابورو

شتوية

1940

أتلانتا

صيفية

1996

طوكيو

صيفية

1940

ناغانو

شتوية

1998

كورتينا دامبيدزو

شتوية

1944

سيدني

صيفية

2000

لندن

صيفية

1944

سولت ليك

شتوية

2002

سان موريتز

شتوية

1948

أثينا

صيفية

2004

لندن

صيفية

1948

تورينو

شتوية

2006

أوسلو

شتوية

1952

بكين

صيفية

2008

هلسنكي

صيفية

1952

فانكوفر

شتوية

2010

كورتينا دامبيدزو

شتوية

1956

لندن

صيفية

2012

ملبورن

صيفية

1956

سوتشي

شتوية

2014

ستوكهولم

صيفية

1956

ريو دي جانيرو

صيفية

2016

سكواو ليك

شتوية

1960

محافظة بيونغتشانغ

شتوية

2018

روما

صيفية

1960

طوكيو

صيفية

2020

انسبروك

شتوية

1964

بكين

شتوية

2022

طوكيو

صيفية

1964

باريس

صيفية

2024

قصر فرساي من مواقع التراث العالمي في فرنسا

لا يزال قصر فرساي من مواقع التراث العالمي لليونسكو في فرنسا منذ عام 1979 وحتى الوقت الراهن، كما أن هناك كثيرًا من مواقع التراث العالمي الأخرى المسجلة في فرنسا غير هذا القصر، ومنها: ساحات أليانس ودي لا كاريير وستانيسلاسفي مدينة نانسي، ووادي نهر اللوار بين سالي سور لوار وشالون، ومدن المنتجعات الصحية الأوروبية الكبرى.

قصر فرساي من أكثر القصور زيارة حول العالم

حسب وورلد أطلس يحتل قصر فرساي المرتبة الرابعة ضمن قائمة أكثر القصور زيارة حول العالم بعدد زوار يتجاوز 7 مليون زائرًا سنويًا، وفي المرتبة الثالثة يأتي القصر الملكي الكبير داخل العاصمة التايلندية بانكوك بعدد يبلغ 8 مليون نسمة سنويًا تقريبًا، ويحتل قصر اللوفر في فرنسا المرتبة الثانية بعدد زوار سنوي يتجاوز 9 مليون زائر، وفي المرتبة الأولى قصر المدينة المحرمة في العاصمة الصينية بكين بعدد زوار يتجاوز 15 مليون زائر سنويًا تقريبًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أين يقع قصر الباهية؟

من أسس قصر شونبرون؟

هل قصر يلدز أكبر قصر في العالم؟

لماذا سمي قصر المربع بهذا الاسم؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على