تحقيق مسبار
ربما يشبه الكوكب القزم الكواكب ذات الحجم الكامل بالعديد من الخصائص؛ إلا أنه لم يستوفِ المعايير التي وضعها الاتحاد الفلكي الدولي للكواكب بالكامل، وهذا يعني أن مداره لا يخلو من الأجسام الأخرى، أو أنه لا يتمتع بكتلة كافية لتحقيق التوازن الهيدروستاتيكي، أو أنه لا يتمتع بمدار حول الشمس.
ما هو اسم كوكب قزم؟
عند البحث لمعرفة ما هو اسم كوكب قزم يتبيّن عدم وجود أي من الكواكب والكويكبات بهذا الاسم، وإنما هناك ما يطلق عليه اسم الكوكب القزم، وهو مصطلح يشير إلى بعض الأجرام السماوية التي تدور حول النجوم؛ إلا أنها ليست بالحجم الكبير الذي يجعلها كوكبًا، وتتضمن المجموعة الشمسية عدة من هذه الأجرام السماوية.
ما اسم الكوكب الذي يطلق عليه القزم؟
إن اسم الكوكب الذي يطلق عليه القزم ليس واحدًا، وإنما توجد العديد من الكواكب المعروفة بهذا الاسم، ومنها: كوكب بلوتو في المجموعة الشمسية؛ فإنه كان مصنفًا ضمن قائمة الكواكب في السابق بينما أصبح أحد الكواكب القزمة خلال الوقت الراهن، ومنها كذلك كوكب هاوميا القزم الذي عُرف بالرمز 2003EL61 سابقًا حسب وكالة ناسا.
ما هو الفرق بين الكويكب والكوكب القزم؟
حرص موقع بايجس على توضيح ما هو الفرق بين الكويكب والكوكب القزم؛ فإن الكويكبات أجسام صخرية تدور حول الكواكب أو الشمس، ولا تتخذ شكلًا كرويًا في معظم الأحيان، ويمكن العثور على معظمها بين المشتري والمريخ، وأما الكوكب القزم؛ فإنه ذو شكل كروي، كما أنه يكون أكبر حجمًا من الكويكبات.
أسماء الكواكب القزمة التي تم التعرف عليها بالملاحظة المباشرة
هناك العديد من الكواكب القزمة التي تم التعرف عليها بالملاحظة المباشرة، ويتفق معظم المختصين على إطلاق اسم الكوكب القزم عليها، وفيما يأتي قائمة بأسماء الكواكب القزمة هذه:
- سيريس: يقيم كوكب سيريس القزم بين المشتري والمريخ، وهو أقرب الكواكب القزمة إلى الأرض على الإطلاق ضمن القائمة، ويبلغ قُطره قرابة 944.68 كيلومتر، ويحتوي على الصخور والجليد.
- بلوتو: لا شك بأن بلوتو أكثر الكواكب القزمة شُهرةً ضمن القائمة، وتم تصنيفه على أنه أحد كواكب المجموعة الشمسية لفترة طويلة، ويبعد هذا الكوكب القزم عن الشمس مسافة شاسعة.
- هاوميا: تم اكتشاف كوكب هاوميا القزم عام 2004، ثم أُطلق عليه هذا الاسم نسبةً إلى إلهة الولادة حسب المعتقدات القديمة في هاواي، وتساوي كتلته قرابة 0.07% من كتلة كوكب الأرض.
- ماكيماكي: إن ماكيماكي أكبر الأجسام ضمن حزام كايبر، ويساوي قُطره قرابة 60% من قطر بلوتو، ويتمتع بدرجات حرارة منخفضة بشكل كبير، كما أن هناك قمرًا يدور حوله، ويغطي الجليد سطحه على شكل إيثان وميثان ونيتروجين.
- إريس: إن إريس من أكبر الأجسام الضخمة التي تدور حول الشمس، ولم تتم زيارته بواسطة المركبات الفضائية حتى الآن بالرغم من حجمه الضخم؛ فإن قطره يبلغ 2,397 كيلومتر.
كم عدد الكواكب القزمة؟
يصعب تحديد كم عدد الكواكب القزمة نظرًا لعدم وجود تعريف يتفق عليه كافة المختصين، ولكن الأعداد تتراوح بين 5-120، مما يعني أن هناك 5 كواكب قزمة يتفق عليها جميع المختصين تقريبًا. وهناك 115 كوكبًا قزمًا يختلف تصنيفها بين جهة وأخرى أو عالم وآخر، وربما يختلف التصنيف بين وقت وآخر؛ نظرًا لما يستجد من العلم بالفلك والكون الفسيح.
أكبر الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية
حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية يوصف بلوتو بأنه أكبر الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية على الإطلاق، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز المعلومات حوله:
- قطر بلوتو: يبلغ قطر كوكب بلوتو 2,380 كيلومتر تقريبًا، وهذا يعني أنه يساوي نصف عرض الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه يساوي قرابة ثلثي قطر القمر أيضًا.
- البُعد الكبير عن الأرض: يدور كوكب بلوتو القزم حول الشمس على بُعد 5.8 مليار كيلومتر تقريبًا، وهو ما يعادل 40 ضعفًا من المسافة بين كوكب الأرض والشمس، ويُطلق على المنطقة التي يدور فيها اسم حزام كايبر.
- الأقمار حول بلوتو: توجد عدة أقمار تدور حول بلوتو، ويبلغ عددها 5 أقمار، مما يعني أنه أكبر من عدد الأقمار حول الأرض، وأكبرها يُعرف باسم شارون.
- السنة على بلوتو: تستغرق السنة الكاملة على كوكب بلوتو 248 سنة مقارنة بكوكب الأرض؛ نظرًا لبُعده الشديد من الشمس، ويستمر اليوم الواحد على هذا الكوكب القزم مدة 153 ساعة من الساعات الأرضية.
- الضباب على بلوتو: يحتوي كوكب بلوتو القزم على غلاف رقيق من الميثان والنيتروجين وأول أكسيد الكربون، ويتميز هذا الغلاف بطبقات مميزة من الضباب.
- زيارة مركبة نيو هورايزونز لبلوتو: في عام 2015 زارت مركبة نيو هورايزونز التابعة لوكالة ناسا كوكب بلوتو القمر عندما مرت بالقرب منه خلال هذا العام، وهو ما يجعلها المركبة الفضائية الوحيدة التي زارت هذا الكوكب القزم.
- درجات الحرارة المنخفضة: إن سطح كوكب بلوتو القزم بارد جدًا، وتتراوح درجات الحرارة عليه بين 228-238 درجة سيليسيوس بالسالب، وهو ما يعني أنه لا يستطيع دعم الحياة التي يعرفها البشر في الوقت الراهن.
- اختيار الاسم: تم اختيار اسم كوكب بلوتو القزم من قبل فينيتيا بورني عندما كانت في سن 11 عامًا، وذلك بعد اقتراح هذا الاسم على جدها ثم اعتماد التسمية الجديدة، ويجدر الذكر بأنه اسم إله العالم السفلي حسب العقيدة الرومانية القديمة.
لماذا سمي كوكب بلوتو الكوكب القزم؟
كثيرًا ما يتم البحث من أجل معرفة لماذا سمي كوكب بلوتو الكوكب القزم بعد سنوات من تصنيفه ضمن كواكب المجموعة الشمسية، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم استيفائه للمعايير التي وضعها الاتحاد الفلكي الدولي لتصنيف الأجرام السماوية ضمن قائمة الكواكب، وذلك لأنه لم يستطع تطهير المنطقة المجاورة له من الأجسام الأخرى.
وضع الاتحاد الفلكي الدولي 3 معايير لتصنيف الأجرام السماوية بأنها كوكب ذو حجم كامل، وهي: وجود مدار حول الشمس، وتوفر الكتلة الكافية لتحقيق التوازن الهيدروستاتيكي، وهما معياران حققهما كوكب بلوتو القزم. أما المعيار الثالث؛ فإنه لم يتمكن من تحقيقه كما هي حالة العديد من الكواكب القزمة الأخرى.
أصغر الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية
حصل كوكب سيريس القزم على لقب أصغر الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وفيما يلي بعضًا من أبرز المعلومات حول هذا الكوكب القزم:
- سبب التسمية: أطلق على كوكب سيريس القزم هذا الاسم نسبةً إلى اسم إلهة الذرة والحصاد في الحضارة الرومانية، وهو واحد من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية.
- وجود الماء: يحتوي كوكب سيريس القزم على بعض العلامات المحتملة للحياة، ومنها توفر المياه التي لا تتوفر في العديد من الكواكب الأخرى -غير الأرض- ضمن المجموعة الشمسية.
- نصف القُطر: يبلغ نصف قطر كوكب سيريس القزم 413 كيلومتر، وهذا يعني أنه صغير جدًا مقارنة بكوكب بلوتو القزم، ويبعد هذا الكوكب عن الشمس تساوي 2.8 ضعفًا من بعد الأرض عن الشمس.
- السنة على سيريس: يستغرق كوكب سيريس القزم 1,682 يومًا أرضيًا للدوران حول الشمس دورة كاملة، وهذا يعني أن السنة الواحدة له نساوي قرابة 4.6 سنة على كوكب الأرض.
- عدم وجود أقمار: عادةً ما تدور الأقمار حول الكواكب والكواكب القزمة في المجموعة الشمسية؛ بما فيها كوكب بلوتو القزم، وأما كوكب سيريس؛ فإن مداره يخلو من الأقمار.
- بنية سيريس: يشبه كوكب سيريس القزم في تركيبته الكواكب الأرضية التي تشمل الزهرة والأرض والمريخ وعطارد، ويحتوي هذا الكوكب القزم على قلب صلب إضافة إلى غطاء مصنوع من الجليد المائي.
اقرأ/ي أيضًا:
هل النظام الشمسي أكبر من المجرّة؟
هل يوجد قيمة لعجلة الجاذبية الأرضية؟