تحقيق مسبار
يتم الاعتماد على شجرة الدخان لإنتاج السجائر التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم خلال الوقت الراهن؛ بالرغم من الأضرار التي تتسبب بها لكل من الجهاز التنفسي وأجزاء الجسم المختلفة الأخرى. تتم زراعة أكبر كميات من هذه الشجرة في جمهورية الصين الشعبية، ثم تأتي الهند في المرتبة الثانية، ثم البرازيل في المرتبة الرابعة.
ما هي شجرة الدخان؟
إن شجرة الدخان واحدة من الأشجار التي تنمو في الكثير من الأنحاء حول العالم خلال الوقت الراهن، ويتم استخدامها في إنتاج السجائر وغيرها من المنتجات الأخرى التي تهدف إلى توفير النيكوتين بعد التعتيق والمرور بالعديد من عمليات المعالجة، ويجدر الذكر بأنها منتجات تتسبب بالكثير من الأضرار الصحية لجسم الإنسان.
ما اسم الشجرة التي يخرج منها الدخان؟
يمكن معرفة ما اسم الشجرة التي يخرج منها الدخان؛ فإن لهذه الشجرة عدة من الأسماء، ويُطلق عليها بشكل أساسي اسم شجرة التوباكو، وأما اسمها العلمي؛ فإنه نيكوتيانا تاباكوم، وتتم زراعة هذه الشجرة للاستخدامات التجارية، وتفرض الكثير من الدول ضريبة على زراعتها نظرًا لهذه الاستخدامات.
ما هو الاسم الآخر لشجرة الدخان؟
عند البحث لتحديد ما اسم شجرة الدخان الآخر يتضح بأنها معروفة باسم عشبة الملكة الأم، واسم نبات التبغ الفرجيني، واسم التبغ الشائع، واسم التبغ المزروع، وهذا يعني أن لها العديد من الأسماء المختلفة، وربما يختلف الاسم بين مكان وآخر حسب الثقافة المحلية والاستخدامات المختلفة لهذه الشجرة.
أين تنمو أشجار الدخان؟
تنمو أشجار الدخان في المناطق الاستوائية بشكل أصلي، ولكن زراعتها انتشرت في الكثير من الدول حول العالم بعد توفير البيئة المناسبة التي تنضج فيها هذه الشجرة، ويشترط لنموها وجود الشتلات الصحية في الوقت المناسب للزراعة. ولا بد من وجود تربة خصبة جيدة التصريف لهذه الشجرة، مع مراعاة منع زراعتها في العديد من الدول، ومنها: المملكة العربية السعودية.
أين توجد شجرة الدخان؟
توجد شجرة الدخان في الهند وفيتنام وبعض بلدان ما وراء النهر ودول القوقاز، ويمكن القول بأن زراعتها منتشرة في جميع المناطق حول العالم خلال الوقت الراهن تقريبًا. هناك الكثير من الدول التي تعتمد على زراعة هذه الشجرة بشكل أساسي في توفير فرص العمل، والحصول على الكثير من الأرباح.
ما هي أكثر الدول زراعة لشجرة الدخان؟
تقوم الكثير من الدول حول العالم بزراعة كميات كبيرة من شجرة الدخان خلال الوقت الراهن، وتوضح القائمة التالية الدول التي تحتل المراتب الأولى على مستوى العالم حسب إحصائيات ستاتيستا لعام 2022:
- الصين: استطاعت جمهورية الصين الشعبية إنتاج ما يصل إلى 2.189 ألف مليون كيلوجرام من الدخان لعام 2022، مما يجعلها في المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول الأكثر زراعة للدخان على مستوى العالم.
- الهند: في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول الأكثر زراعة للدخان حول العالم تأتي الهند؛ فإنها قامت بإنتاج ما يصل إلى 772.152 مليون كيلوجرام من الدخان خلال عام 2022 وحده، وهو ما يساوي ثلث إنتاج الصين تقريبًا.
- البرازيل: تحتل البرازيل المرتبة الأولى ضمن قائمة أكثر الدول إنتاجًا للدخان في أمريكا الجنوبية، بينما تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بكمية تصل إلى 667.293 مليون كيلوجرام تقريبًا.
- إندونيسيا: بكمية تصل إلى 225.579 مليون كيلوجرام من الدخان تحتل إندونيسيا المرتبة الرابعة على مستوى العالم، وهي الدولة التي تحتل المرتبة الثالثة على مستوى قارة آسيا بعد جمهورية الصين الشعبية والهند.
- الولايات المتحدة: إن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول إنتاجًا للدخان في أمريكا الشمالية؛ بكمية وصلت إلى 202.920 مليون كيلوجرام لعام 2022 تقريبًا، وهي الدولة صاحبة المرتبة الخامسة عالميًا.
- زيمبابوي: في المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا والسادسة على مستوى العالم في إنتاج الدخان تأتي زيمبابوي؛ بكميات وصلت إلى 166.919 مليون كيلوجرام لعام 2022 تقريبًا.
- باكستان: تحتل الباكستان المرتبة السابعة ضمن قائمة أكثر الدول إنتاجًا للدخان على مستوى العالم؛ بكمية وصلت إلى قرابة 133.562 مليون كيلوجرام لعام 2022.
شكل شجرة الدخان
تتمتع شجرة الدخان بشكل مميز مقارنة بغيرها من الأشجار الأخرى، وهي واحدة من الأشجار التي يصل ارتفاعها إلى 3 متر، ولديها أزهار ذات لون أبيض إلى وردي أو أحمر، وتتضمن كل زهرة منها بعدد يبلغ 5 فصوص. وأما أوراقها؛ فإنها أوراق عديمة السيقان، وتتمتع باللون الأخضر الداكن حسب مركز معلومات السموم في كوينزلاند.
تتميز أوراق شجرة الدخان بالشكل البيضاوي إلى الرمحي، ويصل طولها إلى 40 سنتيمتر، ويبلغ عرضها 23 سنتيمتر تقريبًا، ولديها شعيرات لزجة دقيقة، وتخرج عليها ثمار يتراوح طولها بين 1.5-2.0 سنتيمتر، وتحتوي كل واحدة من ثمارها على العديد من البذور الصغيرة التي يمكن أن تنتج أشجارًا جديدة.
الاستخدامات التقليدية لشجرة الدخان
هناك عدة من الاستخدامات التقليدية لشجرة الدخان في بعض الثقافات حول العالم، ومنها ما يأتي:
- الطقوس السحرية: كانت شجرة الدخان مهمة في الطقوس السحرية والدينية لدى الشعوب الأمريكية منذ القدم، واستمر استخدامها في هذا المجال بشكل تقليدي حتى عدة قرون قبل وصول الأوروبيين إلى المنطقة.
- صناعة شاي أوراق التبغ: تمت صناعة شاي أوراق التبغ قديمًا في علاج الديدان المعوية بالإضافة إلى علاج الصداع، وتليين المعدة، وتحفيز القيء، والتعامل مع حالات الدوار والإغماء.
- التعامل مع الكدمات: استخدمت بعض الشعوب منتجات أوراق الدخان للتعامل مع الكدمات والكسور التي تصيب الإنسان، وذلك من خلال تطبيقها موضعيًا على الجزء المصاب من الجسم.
- علاج بعض مشاكل الجلد: تم تطبيق بعض المنتجات المصنوعة من أوراق شجرة الدخان موضعًا على الجلد للتعامل مع عدة مشاكل، ومنها: علاج الدمامل، وعلاج التهابات الجلد، وعلاج القروح.
- التطهير وإيقاف النزيف: في بعض الأحيان تم استخدام أوراق التبغ لتطهير الجروح بالإضافة إلى إيقاف النزيف الذي يصاحبها، وذلك من خلال تطبيق الأوراق موضعيًا على مكان الجرح بشكل مباشر.
- علاج آلام الأذن: قامت بعض الشعوب باستخدام التبغ للتعامل مع آلام الأذن وعلاجها، وكان ذلك من خلال نفخ التبغ الذي تم تدخينه في أذن المصاب الذي يعاني من الآلام لعلاجها والتعامل معها.
- صناعة السعوط: في السابق تم استخدام أوراق شجرة الدخان المطحونة لصناعة ما يعرف باسم السعوط، الذي يُستنشق عن طريق الأنف، وذلك لأغراض طبية وأغراض شعائرية.
السمية الشديدة لشجرة الدخان
إن شجرة الدخان من الأشجار شديدة السُّميّة حسب موقع جامعة ولاية نورث كارولينا، وربما تكون قاتلة في بعض الأحيان إذا تناولها الإنسان بشكل مباشر، وتؤدي إلى القيء والإسهال والدوار بالإضافة إلى إبطاء نبض القلب، وفشل الجهاز التنفسي، والانهيار، وربما يكون السم في كل من الزهور والأوراق بسبب النيكوتين وبعض القلويدات الأخرى.
بالرغم من استخدام شجرة الدخان للعلاج في بعض الثقافات حول العالم لعدة قرون؛ إلا أنه يتسبب بالعديد من المشاكل الصحية، ويتم استخدام النيكوتين -الموجود في هذه الشجرة- لصناعة المبيدات الحشرية. ويرتبط تدخين السجائر المصنوعة من هذه الشجرة بكثير من المشاكل الصحية، ومنها: سرطان الفم والمريء واللسان والحلق والبلعوم والحنجرة.
هل توجد أمراض تصيب شجرة الدخان؟
لا شك بأن هناك العديد من الأمراض التي تصيب شجرة الدخان، ومنها: يرقات خنفساء يونيو الخضراء، وخنافس البراغيث، وديدان قطع الأوراق، وديدان القرن، وخنافس البراغيث، وديدان قطع الأوراق، وديدان البراعم، بالإضافة إلى المن الموجود في الحقول، وربما يقوم الجراد بمهاجمة محاصيل الدخان في بعض الأحيان متسببًا بالكثير من الأضرار التي تلحق بالمحاصيل.
اقرأ/ي أيضًا: