` `

الدوافع النفسية خلف الاعتقاد بالمعلومات المضللة في الكوارث والأزمات

إسماعيل الغول إسماعيل الغول
علوم
26 يناير 2022
الدوافع النفسية خلف الاعتقاد بالمعلومات المضللة في الكوارث والأزمات
التفكير البديهي واتباع الحدس أحد أسباب تصديق المعلومات المضللة (Getty)

هذا التقرير ترجمة لمقال من النسخة الإنجليزية من  موقع “مسبار”.


تظهر الأخبار المضللة غالبًا في خضم الصراعات والأزمات، ما يؤثر على تلقي الناس الأخبار الصحيحة ويمنعهم من معرفة الحقائق. وفي هذا السياق، كشف فريق منصة مسبار زيف العديد من التقارير المضللة حول وباء كورونا، وعمل مؤخرًا على التقارير المتعلقة بمتحور فايروس كورونا الجديد "أوميكرون".


وتحقق الفريق أيضًا من مقاطع الفيديو المضللة والصور المتعلقة بالانفجارات الأخيرة التي حدثت في الإمارات يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري.

يعزو خبراء الاتصال انتشار المعلومات المضللة إلى الخوف من المستقبل، بالإضافة إلى التأثر بالمحتوى العاطفي، لا سيما في ظل عدم الاستقرار وظهور متغيرات وفايروسات جديدة.

ووفقًا لدراسة أُجريت حديثًا، وُجد أن الأشخاص الذين يستندون إلى حدسهم بدلًا من التفكير، أكثر عُرضة لتصديق الأخبار المضللة، إذ اتفق بعض الأميركيين على أن فايروس كوفيد-19 تم تصنيعه وانتشاره عن قصد على الرغم من عدم وجود أي دليل على ذلك.

وقد حددث الدراسة عاملين لهما دور في تكوين أفكار ومعتقدات مضللة لتضليل الناس، بالإضافة إلى افتقار الناس للتفكير التحليلي كمحرك معرفي، والاستناد إلى التفكير البديهي. كما تمت إضافة الدوافع الاجتماعية والعاطفية إلى الدراسة.

من خلال مقارنة نتائج الدراسة بعملنا في منصة مسبار، اتضح أن المحتوى العاطفي للمعلومات يُساعد في انتشارها السريع، ما يساهم في زيادة إقناع الناس بالمعلومات.
من جانبه، صرَّح البروفيسور جان ويليام فان بروجين في تقرير له، أنه في شهر مايو/أيار لعام 2020، اعتقد 26% من المواطنين الكنديين و39% من المواطنين الأستراليين أن فايروس كوفيد-19 ما هو إلا سلاح بيولوجي تم صنعه في المختبر.
وأكد البروفيسور فان بروجين أن أحد عوامل التفكير بحدوث المؤامرة هو وجود مجموعة من الناس تعمل بمثابة كبش فداء لنشر الأخبار المضللة وترويجها فيما يخص وباءً ما، أو هجومًا إرهابيًا، إلخ.

ولقد نشرنا  في “مسبار” مدونةً حول المعلومات المتعلقة بنظريات المؤامرة في أوائل عام 2020، بالإضافة إلى العديد من التقارير التي تكشف عن العلاقة بين نظرية المؤامرة وانتشار الأخبار المضللة المتعلقة بوباء كورونا.

وخلاصة القول إن أسباب الأفكار والمعتقدات المضللة عديدة. وتشمل العوامل المعرفية، مثل استخدام التفكير البديهي، فضلًا عن العوامل الاجتماعية والعاطفية. بالإضافة إلى أن التفكير في المؤامرة هو أحد العوامل الهامة في نشر الأخبار المضللة وترويجها حتى يصدقها المجتمع.

اقرأ/ي أيضًا: 

تأثير المعلومات المضللة المرتبطة بكوفيد-19 منذ بداية الجائحة

البروباغندا والإثارة في استراتيجية داعش الإعلامية

الأكثر قراءة