` `

ادّعاءات مضللة رافقت أنباء تحرك قوات أميركية في العراق وسوريا مؤخرًا

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
25 أغسطس 2023
ادّعاءات مضللة رافقت أنباء تحرك قوات أميركية في العراق وسوريا مؤخرًا
صورة لقوات أميركية في العاصمة بغداد عام 2021 (Getty)

انتشرت منذ أيام أنباء عن وجود قوات أميركية على الحدود العراقية السورية، وسط مزاعم استعدادها لاستهداف مليشيا وفصائل تابعة لإيران داخل العراق وسوريا.

ما قصة وجود القوات الأميركية على الحدود بين العراق وسوريا؟

أعلنت وسائل إعلام، عن تحركات عسكرية أميركية تجري في العراق، مؤخرًا، فيما نفت مصادر حكومية وأخرى أميركية وجود تحركات لأغراض قتالية في العراق، موضحة أن هذه التحركات جاءت ضمن استبدال الجنود والمستشارين العسكريين كإجراء روتيني يحدث كل عام. 

وأوضح قائد عملية العزم الصلب، في قيادة قوة المهام المشتركة الجنرال الأميركي، ماثيو ماكفارلين، سبب وجود هذه القوات في العراق، قائًلا في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية إنّها "جاءت ضمن دور غير قتالي ولتقديم المشورة والمساعدة في الحرب ضد تنظيم داعش".

بيان القوات الأميركية عن سبب تحركها العسكري في العراق مؤخرًا
بيان القوات الأميركية عن سبب تحركها العسكري في العراق مؤخرًا

في المقابل نفى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية العراقي، خالد اليعقوبي، وجود القوات الأميركية داخل العراق، مؤكدًا على أن هناك استبدالًا للقطعات الأميركية المنتشرة في سوريا. كما نفى السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، العميد بات رايدر، قيام الولايات المتحدة بتحريك أو نشر تعزيزات إضافية على الحدود العراقية السورية. 

وتزامنًا مع هذه الأنباء انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عدة مقاطع فيديو على أنها من تحركات حديثة للقوات الأميركية في العراق وسوريا، وعمل "مسبار" على تفيندها وتوضيح حقيقتها.

انتشار قوات أميركية في بغداد

كانت البداية مع مقطع فيديو انتشر على أنه لقوات عراقية في العاصمة العراقية بغداد، تزامنًا مع وجود قوات أميركية تتحرك في البلاد، مؤخرًا. إلا أنّ تحقق مسبار كشف أنّه قديم ومنشور في وسائل إعلامية يوم 31 يوليو/تموز 2022، على أنّه لانتشار قوات من الجيش العراقي في شوارع العاصمة بغداد بالتوازي مع وجود مظاهرات لمؤيدي الإطار التنسيقي في بغداد، حينها.

حقيقة فيديو التحركات الأمنية في شوارع بغداد
حقيقة فيديو التحركات الأمنية في شوارع بغداد

خطاب للرئيس الأميركي يهدد فيه المليشيات في العراق

كما انتشر مقطع فيديو من خطاب للرئيس الأميركي جو بايدن، مع ترجمة مرفقة، زعم متداولوها أنّه هدد فيها المليشيات الإرهابية في العراق. وبالتحقق وجد مسبار أن الترجمة المرفقة مفبركة وغير صحيحة، وأن الفيديو الأصلي يعود إلى الخطاب الذي ألقاه جو بايدن عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يوم السابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.

تجول قوات أميركية في العراق

وكشف مسبار حقيقة مقطع فيديو آخر نُشر على أنّه لتجول قوات أميركية في مدن عراقية، مؤخرًا، واتضح أنّه قديم، نشرته قناة الغد في الثامن من سبتمبر/أيلول عام 2019، وقالت إنّه لقافلة من المدرعات الأميركية تجوب المنطقة الآمنة شمالي سوريا، آنذاك.

قصف طائرات أميركية لمواقع الحشد الشعبي

وشارك مستخدمون مشهدًا لقصف طائرات أميركية مواقع لمليشيات الحشد الشعبي، قالوا إنّه حديث في مدينة الأنبار العراقية، بعد دخول قوات أميركية إلى العراق. لكنه يعود في الأصل إلى 13 مارس/آذار عام 2020، للحظة قصف الطائرات الأميركية مواقع وتجمعات مليشيات الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، بعد هجمات شنتها الولايات المتحدة، حينها.

وصول حاملة طائرات أميركية إلى الخليج العربي

وتداولت حسابات وصفحات مشهدًا ادّعى ناشروه أنّه لوصول حاملة طائرات أميركية إلى الخليج العربي، مؤخرًا، وتحديد أكثر من 340 موقعًا مستهدفًا لمليشيا وفصائل تابعة لإيران داخل العراق وسوريا. والحقيقة أنّ المشهد منشور منذ يناير/كانون الثاني عام 2022، وذُكر أنّه يعود إلى تدريبات مشتركة لقوات من الأسطول الأميركي، وقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في المحيط الهادئ.

قوات أميركية على الحدود العراقية السورية

وانتشر مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه لوصول قوات أميركية على الحدود العراقية السورية، مؤخرًا، وسط توتر بين القوات الأميركية والإيرانية. لكن تبين أنّه يعود إلى تقرير تلفزيوني لقناة الغد الإخبارية، نشرته في السابع من نوفمبر عام 2019، على أنّه للحظة خروج دورية أميركية باتجاه معبر تل كوجر الحدودي في سوريا، تزامنًا مع انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا.

حقيقة فيديو وصول قوات أميركية على الحدود العراقية السورية
حقيقة فيديو وصول قوات أميركية على الحدود العراقية السورية

اقرأ/ي أيضًا

ما حقيقة الموقف الأميركي من قضية الصحراء الغربية؟

سقوط طائرة فاغنر: ماذا تقول بيانات حركة الطيران؟

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة