` `

حسابات إسرائيلية تصف مظاهرة مساندة للفلسطينين بأنها داعمة لحماس

بيان حمدان بيان حمدان
أخبار
22 أكتوبر 2023
حسابات إسرائيلية تصف مظاهرة مساندة للفلسطينين بأنها داعمة لحماس
مشاهد من مظاهرة مساندة لفلسطين من خارج مبنى الكابيتول (يوتيوب)

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها حسابات تنشط لدعم الاحتلال الإسرائيلي مثل حساب حنانيا نفتالي، مقطع فيديو ادّعت أنه لمظاهرة في الولايات المتحدة داعمة لحركة حماس، خرجت عقب عملية طوفان الأقصى.

مشهد من مظاهرة مساندة للفلسطينيين في واشنطن
مشهد من مظاهرة مساندة للفلسطينيين في واشنطن

مظاهرة مساندة للفلسطينيين في واشنطن 2023

في محاولة للتحقق من صحة المشاهد المتداولة، وجد “مسبار” أنها حديثة وأقدم تاريخ لنشرها هو يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك بالتزامن مع مظاهرات خرجت في واشنطن ذلك اليوم، تجمع فيها مئات الأشخاص خارج مبنى الكابيتول. ولاحظ مسبار تطابقًا في المعالم الجغرافية والمباني الظاهرة في المشهد المتداول والمشاهد المنقولة من مظاهرة واشنطن يوم 18 أكتوبر. 

وبالنظر في تغطية وسائل الإعلام الأميركية والغربية للمظاهرة، تبيّن أنّ أيًّا منها لم يذكر أو يوثّق رفع المتظاهرين شعارات داعمة لحماس أو ترديدهم لهتافات تفيد بذلك. 

بل نقلت وسائل الإعلام عن المتظاهرين شعارات تطالب بوقف إطلاق النار الفوري، وبتحرير فلسطين.

منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام نظمة مظاهرة مساندة لفلسطين
منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام نظمة مظاهرة مساندة لفلسطين

ومن الجدير بالذكر، أنه تم تنظيم هذه المظاهرة من قبل منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، التتي قادت عشرات المتظاهرين من متنزه ناشونال مول إلى مبنى الكابيتول.

 وحمل اليهود المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وارتدوا قمصانًا طٌبع عليها من الخلف عبارة “اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار”، ومن الأمام “لا تتكلموا باسمنا”.

اعتقال نحو 300 شخص في مظاهرة داعمة لفلسطين في واشنطن

من جهتها، نشرت شرطة مبنى الكابيتول في تغريدات أفادت فيها أن مجموعة من المتظاهرين دخلوا مبنى من مباني الكونغرس الأميركي للتظاهر فيه، وطُلب منهم الخروج من المبنى ولكن لم يستجيبوا، فانتهى الأمر باعتقال ما يزيد على 300 شخص منهم. 

الدعاية الإسرائيلية واختزال الفلسطينيين بحماس

يسعى الاحتلال الإسرائيلي إعلاميًا، إلى توصيف الفلسطينيين جميعهم بأنهم جزء من حركة حماس، ويتجلى ذلك في الادعاء المتداول الذين اختزل مظاهرة خرج فيها مئات الأشخاص من مختلف الأعراق والأديان في واشنطن، بهدف وقف إطلاق النار وطلب الحرية لفلسطين، بعبارة “مظاهرة داعمة لحماس”، وهذا بقصد شرعنة أي سلوك يتم توجيهه ضد هذه المظاهرات لإيقافها ومنعها من الانتشار. 

فبالنظر إلى اللغة التي استخدمها نفتالي في منشوره، نجد أنه قال “أميركا، لديك مشكلة مرتبطة بحماس، هؤلاء المتظاهرون يدعمون منظمة إرهابية قتلت 1400 إسرائيلي منهم الرجال والنساء والأطفال، وخطفت عائلات منها أميركية”. أي أنه ركز على إبراز أفعال حماس تجاه الاحتلال في عملية طوفان الأقصى، وتغاضى عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري وحتى اللحظة، في حق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية. إذ راح ضحية العدوان الجاري 4651 شخصًا من قطاع غزة إلى جانب 90 آخرين في الضفة الغربية، فضلًا عن عشرات الجثث التي لم يتم التوصل إليها بعد بسبب وجودها تحت الركام في غزة. 

وقد ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 70% من الذين قضوا في الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع كانوا من النساء والأطفال والمسنين. 

وتعتمد الحسابات الإسرائيلية وصف أي متعاطف مع القضية الفلسطينية بأنّه داعم لحماس، كجزء من دعاية إسرائيلية تهدف إلى تبرير العدوان على الفلسطينيين ونبذ روايتهم حول ما يجري فعليًا على أرض الواقع. 

اقرأ/ي أيضًا

تقرير قناة 13 العبرية حول امتناع ضباط عن الخدمة العسكرية ليس عقب طوفان الأقصى

الفيديو قديم وليس لجثث من غزة خلال القصف الإسرائيلي الجاري على القطاع
 

الأكثر قراءة