انتشر خلال الأشهر الثلاثة الفائتة العديد من الأخبار الزائفة والمضللة المرتبطة بالأحداث في جبهة جنوب لبنان، نظرًا للتطورات الميدانية بين حزب الله وإسرائيل، والتي كان من آخر تداعياتها اغتيال الاحتلال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، جراء استهدفه مع رفاقه داخل مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثالث والتصعيد في الجبهة اللبنانية، يستمر تدفق المعلومات المضللة والزائفة المرتبطة بالتطورات في لبنان وقطاع غزة. وفيما يلي نماذج من أبرز الأخبار المضللة عن تطورات الجبهة الشمالية، والتي انتشرت مؤخرًا وكشف مسبار حقيقتها.
الصورة ليست لنجل القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين ولا أنباء عن اعتقاله
عقب اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة شاب نسبتها لنجل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، وادّعت أنه تم توقيفه مؤخرًا بتهمة العمالة لإسرائيل. إلّا أنّ الصورة المتداولة تعود لباحث وأكاديمي لبناني، يدعى هشام صفي الدين، وليست لنجل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، ولا أنباء عن إيقافه بتهمة العمالة لإسرائيل.
ووجد مسبار أن هشام صفي الدين نشر بيانًا في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، نفى فيه الادعاء بأنه نجل هاشم صفي الدين، وأكّد أنه حر طليق ويعمل كأستاذ جامعي في كندا، وأن اسم والده ناظم صفي الدين وهو متوفى منذ سنوات، نافيًا علاقته بهاشم صفي الدين.
كما شاركت حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مقطع فيديو ادعت أنه يُظهر لحظة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى يتواجد به في الضاحية الجنوبية لبيروت. لكن تحقق مسبار كشف أن الفيديو قديم، ويعود لتفجير منزل الأسير خالد خروشة في محيط مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
الفيديو قديم وليس لنزوح جماعي من جنوبي لبنان بسبب التصعيد الإسرائيلي
ومن المشاهد المضللة التي انتشرت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد في الجبهة الشمالية في 29 ديسمبر/كانون الأول الفائت، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يُوثق نزوحًا جماعيًّا من جنوبي لبنان، بعد عمليات التصعيد العسكري التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على مواقع حزب الله هناك.
لكن مسبار كشف أن الادعاء مضلل، وأنّ مقطع الفيديو قديم وليس بعد التصعيد العسكري الأخير للجيش الإسرائيلي على مواقع الحزب، ونُشر في سبتمبر/أيلول عام 2019 تحت عنوان "هروب سكان الجنوب اللبناني بعد الأجواء المبشرة بالحرب".
فيديو انتقاد البطريرك بشارة الراعي لحزب الله قديم
وانتشر أيضًا مقطع فيديو للبطريرك الماروني بشارة الراعي، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، يتهم فيه حزب الله بتقديم مصلحته على مصلحة لبنان وشعبه. وتساءل الراعي في الفيديو: تريد أن تجبرني للذهاب إلى الحرب، وتجعلنا في حالة حرب أنت تقررها، لافتًا إلى أن "مصلحة لبنان وحزب الله في الحياد وهي الطريق للازدهار" على أنه حديث.
إلا أن فيديو البطريرك الراعي قديم ومنشور في الأول من إبريل/نيسان عام 2021، وليس له علاقة بالتطورات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
وتستمر تغطية مسبار لأبرز الشائعات والأخبار المضللة عن التطورات الميدانية، سواء في قطاع غزة أم في جنوب لبنان، ويمكنكم الاطلاع على التحديثات اليومية لمواد التحقق عبر الرابط.
اقرأ/ي أيضًا
