` `

كوهين ينشر صورة مدني قتله الإسرائيليون وهو يبحث عن طعام على أنها لمقاتل في غزة

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
4 فبراير 2024
كوهين ينشر صورة مدني قتله الإسرائيليون وهو يبحث عن طعام على أنها لمقاتل في غزة
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مشهد قتل الفلسطيني في غزة (إكس)

نشر الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين في حسابه على موقع إكس، اليوم الأحد، صورة قال إنها لمسلح فلسطيني استهدفته قوات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، وهو يحاول استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة بصاروخ.

صورة متعلقة توضيحية

 القوات الإسرائيلية تعدم مدني فلسطيني كان يبحث عن الطعام في غزة

تحقق "مسبار" من ادعاء إيدي كوهين وتبين أنه مضلل، إذ إن الصورة ليست لمسلح فلسطيني قُتل وهو يحاول استهداف القوات الإسرائيلية في غزة بإلقاء صاروخ عليها، بل توثِّق إعدام مواطن مدنيّ قرب ملعب فلسطين في مدينة غزة شمالي القطاع.

ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المشاهد، وقال إن فريقه وثق "مشهدًا مروعًا" لإعدام مدني فلسطيني كان يبحث عن الطعام قرب ملعب فلسطين في مدينة غزة شمالي القطاع. مشيرًا إلى أن المواطن المستهدف تعرض لطلقات مباشرة في ظهره من قبل قناص إسرائيلي.

كما أوضح المرصد "يوثق فريقنا -يوميًا- حالات إعدام ميداني ينفذها قناصة إسرائيليون متمركزون على أسطح المنازل في مناطق مختلفة في غزة".

وفي المشاهد التي نشرها المرصد يظهر مواطن فلسطيني ملقى على الأرض، وبجانبه دراجة هوائية يبدو أنه كان يقودها، وظهرت أيضًا آثار طلقات على ظهره بينما تقف قطتان على جسده.

صورة متعلقة توضيحية
 آثار طلقات الرصاص على ظهر القتيل 

ونشر مدير المرصد الأورومتوسطي رامي عبده المشاهد في حسابه على موقع إكس، وقال "مشهد مروع وثقه المرصد الأورومتوسطي يرصد إعدام مدني أثناء قيامه بالبحث عن الطعام بالقرب من ستاد فلسطين. وسقط ضحية القناصة الإسرائيليين".

صورة متعلقة توضيحية

إسرائيل تواصل إعدام المدنيين في قطاع غزة

جاء تداول المشاهد مع مواصلة الجيش الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإعدام الميداني عبر القتل المباشر ونشر القناصة في مختلف مناطق قطاع غزة، والذين يتعمدون استهداف المدنيين العزل خلال محاولات النزوح هربًا من القصف المستمر منذ بداية العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

كما تعمل مؤسسات حقوقية ونشطاء  على توثيق جرائم الإعدام الميداني التي ينفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وتسعى إلى تضمينها في التحقيقات الدولية.

قتل أهالي غزة خلال محاولات النزوح

إعدام شقيقين في خانيوس خلال محاولتهما النزوح

في يناير/كانون الأول الفائت، رصدت مؤسسات حقوقية العديد من جرائم الإعدام الميداني، والتي تسببت في سقوط قتلى ومصابين مدنيين رغم أنهم كانوا يحملون رايات بيضاء.

ونفذت القوات الإسرائيلية جريمة إعدام الشقيقين ناهض ورامز بربخ، في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، صباح الأربعاء 25 يناير الفائت، خلال محاولتهما النزوح من الحي الذي كانا يعيشان فيه. وانتشرت صورة للشقيقين، وبالقرب منهما الراية البيضاء التي كانا يرفعانها. 

إعدام الشقيقين ناهض ورامز بربخ في خانيوس

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني منير النجار (41 عامًا)، بعد اقتحام منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وإطلاق النار بشكل مباشر عليه بينما كان مع والدته المسنة البالغة، وتُرك ينزف حتى الموت بجوار والدته.

قناصة الاحتلال يستهدفون المدنيين في غزة

إعدام المسن الفلسطيني بشير حجي خلال نزوحه

وسبق وتحقق "مسبار" من صورة نشرتها حسابات إسرائيلية ضمن سياق الدعاية خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، وادعت أنها لبعض جنود جيش الاحتلال وهم يساعدون مسنًّا فلسطينيًّا أثناء نزوحه إلى جنوبي القطاع. ليظهر لاحقًا، أن الصورة تعود إلى المسن الفلسطيني بشير حجي (74 عامًا)، من سكان حي الزيتون في مدينة غزة، وقتله جيش الاحتلال بعد التقاط هذه الصورة له وهو يحاول العبور إلى جنوبي غزة عن طريق صلاح الدين الرئيسي، عقب تعرضه للإعدام الميداني من قبل جنود الاحتلال.

اقرأ/ي أيضًا

تحقيق: فريق تطوع إسرائيلي نشر روايات مضللة عن قتلى 7 أكتوبر لجمع التبرعات

تدعم قطع الدعم عن الأونروا: منظمات دولية تنشر تقارير غير دقيقة تتقاطع مع الرواية الإسرائيلية

الأكثر قراءة