فايروس نيباه اكتُشف عام 1999 وليس حديثًا

تحقّق "مسبار" من تفاصيل الادعاء، ووجد أنّ جزءًا منه مضلل وينطوي على إثارة. إذ إنّ فايروس نيباه ليس جديدًا ولم يتم اكتشافه مؤخرًا، وقد تمّ التعرّف عليه لأوّل مرة بحسب منظمة الصحة العالمية عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير. كما ظهرت إصابات بفايروس نيباه في بنغلادش منذ عام 2001، ويتم اكتشاف بؤر لتفشيه بشكل دوري في منطقة شرق الهند وفق تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية عن الفايروس عام 2018.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها، أنّ أول انتشار مُكتشف للفايروس كان في ماليزيا، وحصل بسبب الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة. أمّا سبب ظهور إصابات بالفايروس لاحقًا في بنغلادش والهند، فيعود إلى استهلاك الفاكهة الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة المصابة بالمرض. هذا وبدأت تنتقل عدوى فايروس نيباه من إنسان لآخر في الهند عام 2001، ولتكون نصف الإصابات في بنغلادش بين عاميّ 2001 و2008، جراء انتقال الفايروس بين البشر. هذا ويتراوح معدل الوفيات حسب المنظمة بين 40% إلى 75% من الإصابات، بحسب القدرة على المراقبة الوبائية وتوفير الرعاية الصحية الملائمة.

وحذّر جيسري لاير المدير التنفيذي لمؤسسة أكسس تو ميديسن، ومقرها هولندا، في تقرير نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية مؤخرًا، من احتمال تحوّل فايروس نيباه إلى جائحة إذا ما تفشىّ في الصين، مع معدلات وفاة تصل حتى 75%، ومع عدم وجود أدوية فعّالة يمكنها علاج هذا المرض.

وانتشرت أنباء مع بداية العام الجاري تُفيد بوجود مرض تنفسيّ أصاب مواطنين في مدينة ووهان الصينيّة يُعتقد أنّه فايروس نيباه، هذه الفرضية تعزّزت عندما اكتشفت السلطات التايلاندية إصاباتٍ بالفايروس بين عددٍ من السياح القادمين من الصين.