الصورة قديمة وليست لمصافي نفط في حيفا استهدفتها الفصائل العراقية حديثًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة ولا تُظهر حريقًا اندلع في مصافي نفط في حيفا، عقب استهدافها من قبل الفصائل العراقية فجر اليوم السبت.

القصف الأميركي على بغداد عام 2003

تعود الصورة المُتداولة إلى اندلاع حريق إثر الغارات الجوية الأميركية على العاصمة العراقية بغداد، بعد بدء الغزو الأميركي للعراق. في مارس/آذار عام 2003.

الغزو الأميركي للعراق عام 2003

وفي 20 مارس 2003، غزت الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، العراق، بحجة امتلاكه برنامج أسلحة دمار شامل، وهو ادعاء لم تثبت صحته. واستُهدفت بغداد بغارات جوية تركزت في المناطق الحكومية وتسببت في سقوط ضحايا وتدمير للبنية التحتية.

أطاحت الحرب بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، الذي حوكم وأعدم لاحقًا. كما فقد حوالي نصف مليون شخص حياتهم، وخسر ملايين الآخرين منازلهم، وعانى عدد كبير من المدنيين من انتهاكات من قبل جميع أطراف النزاع، بحسب تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، بعد 20 عامًا من الحرب.

انسحبت القوات الأميركية من العراق عام 2011، لكن قبل ذلك كانت البلاد قد دخلت في حرب طائفية، زادت من حدة الانقسامات وتسببت في أعمال عنف.

الفصائل العراقية تُعلن قصف مصافي حيفا

ويأتي تداول الادّعاء، عقب إعلان الفصائل العراقية عن استهدافها مصافي النفط في حيفا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بواسطة الطيران المُسير، فجر اليوم السبت.

وقالت الفصائل في بيانها إن الهجوم جاء "ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة". كما أكدت الفصائل استمرارها في "دكّ معاقل الأعداء".

وكانت الفصائل العراقية قد أعلنت في أوقاتٍ سابقة مسؤوليتها عن تنفيذ عشرات عمليات الاستهداف لمواقع إسرائيلية، إلى جانب مواقع تتبع للقوات الأميركية في العراق وسوريا، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو قديم وليس من استهداف القوات الأميركية مواقع في اليمن أو العراق حديثًا

الفيديو من جلسة تصوير في العراق وليس لفبركة الإصابات في غزة