خبر زيارة وفد رجال أعمال مصريين إلى إسرائيل قديم وليس خلال الحرب الجارية على غزة

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة والخبر قديمان وليسا من زيارة حديثة لوفد رجال أعمال مصريين إلى إسرائيل، بالتزامن مع الحرب الجارية على قطاع غزة.

زيارة رجال أعمال مصريين إلى إسرائيل عام 2022

تعود الصورة المنشورة إلى خبر نشرته صفحة قناة "الجزيرة مباشر"، في 21 يوليو/تموز عام 2022، عن زيارة وفد رجال أعمال مصريين إلى إسرائيل، لتعزيز التعاون الاقتصادي. وكانت تلك المرة الأولى التي يزور فيها وفد رجال أعمال مصري دولة الاحتلال منذ 12 سنة.

وذكر بيان لوزارة الاقتصاد الإسرائيلية، حينها، أنّ وفدًا مصريًا من رجال أعمال وملاك مصانع وصل إلى إسرائيل، في زيارة تستمر لأيام، وذلك في إطار اتفاقية "الكويز QIZ" بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة.

وقالت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا بربيفائي، في بيان نشر آنذاك إنّ "الشراكة بين مصر وإسرائيل في المجالات الاقتصادية ستعزّز أيضًا العلاقات التجارية بين البلدين والنمو الاقتصادي والازدهار والرفاهية في المنطقة"، كما رحبت بزيارة الوفد المصري.

وذكر البيان ذاته، أنّ تلك الزيارة كانت الأولى من نوعها منذ حوالي عقد من الزمن، موضحًا أن الوفد المصري ضمّ 12 شخصيةً، من كبار المصنعين ورجال الأعمال في مجال المنسوجات والملابس.

ما هي اتفاقية الكويز؟

"الكويز" (QIZ) هي اتفاقية أبرمت بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2004.

وتنص هذه الاتفاقية على اختيار مناطق صناعية مصرية لتصدير المنتجات المصرية إلى الولايات المتحدة،‏ مع إعفاء المنتجات من الجمارك والضرائب شرط أن يتضمن المنتج النهائي مكونًا إسرائيليًا نسبته 11.7 في المئة ومكونات أميركية تصل نسبتها إلى 15 في المئة.

محاولات مصرية للتوصل إلى هدنة في غزة

جاء تداول الادعاء بالتزامن مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الرابع بعد المئتين تواليًا، منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وأودت الحرب إلى غاية اليوم بحياة أزيد من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى كارثة إنسانية ودمار في البنية التحتية للقطاع.

وذكرت مصادر إعلامية أنّ وفدًا مصريًا وصل، أمس الجمعة، إلى إسرائيل لإحياء المفاوضات مرة أخرى، حول هدنة محتملة في قطاع غزة. فيما أعلنت حركة حماس أنّها منفتحة على أيّ مقترحات لوقف نهائي لإطلاق النار في غزة.

إقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس عقب النطق بحكم الإعدام بحق قاتل رضيعة سودانية في مصر

مشهد متداول لقطار يحمل علم مصر في ولاية فرجينيا الأميركية، ما قصته؟