` `

هل يمكن علاج القمل بالكاز؟

صحة
24 يونيو 2020
هل يمكن علاج القمل بالكاز؟
علاج القمل بالكاز قد يعرّض طفلك لخطر الحروق في حال اقترابه من أي مصدر حرارة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

في بداية كل عام دراسي ينتشر خوف كبير بين الأمّهات في البيوت والمعلمّين والمعلمّات في المدارس، وتُعلن حالة طواريءٍ كأنّ وباءٍ ما أصاب البشر، يزداد التّفتيش برؤوس الأطفال وطلّاب المدارس في كل طابورٍ مدرسيٍ احترازًا من انتشار هذا المرض في صفٍ من الصفوف أو في المدرسة بأكملها، وتسهر الأمهات على تنظيف رؤوس أبنائهن وبناتهنّ خوفًا من جلب أحد أطفالهن لهذا المرض إلى البيت، كل هذا وأكثر يسببه كائن صغير يدعى قمل الرأس.

صورة متعلقة توضيحية

 

ما هو القمل؟ 

هناك عدّة أنواع من القمل، قمل الجسم وقمل العانة والنوع الأكثر انتشارًا هو ما يسمى بقمل الرأس، فما هو قمل الرأس؟

قمل الرأس هو عبارة عن حشرةٍ طفيليةٍ صغيرةٍ بحجم بذرة السمسم، لها ستّة أرجلٍ تستخدمها للحركة والالتصاق على شعر الإنسان، ويضع القمل بويضات تسمّى بالصئبان، تضع أنثى القمل ما يقارب الـ100 بيضة قرب فروة الرأس، وتحتاج من سبعة إلى عشرة أيامٍ حتى تفقس، وتنمو إلى مرحلة القمل البالغ بعد 9-12 يومًا. وتستطيع بويضة القمل العيش مدةً تصل إلى عشرة أيامٍ خارج رأس الإنسان كالمخدات وأمشاط الشعر والملابس، أما كائن القمل البالغ فلا يستطيع العيش خارج رأس الإنسان أكثر من 48 ساعة لأنها تتغذى على دمه.

صورة متعلقة توضيحية

 

كيف يصاب الشخص بالقمل؟ 

يعتبر القمل حشرةً متخصصة، أي أنّها لا تعيش إلا على جسم الإنسان لأنها تتغذى على دمه فقط، لذلك لا تشك أبدّا باحتمالية انتقاله إلى الشخص المصاب من الحيوانات المنزلية، ولا يعتبر القمل دليلًا على عدم النظافة، إذ يمكن للطفل الذي تعتني والدته بنظافته جيدًا أن يصاب أيضًا. ينتقل قمل الرأس في حال ملامسة رأس شخصٍ مصابٍ لرأس شخصٍ آخر، أو من خلال استخدام أدوات الشخص المصاب كالمخدات والقبعات والمناشف وغيرها، ولا يوجد طريقة أخرى لانتقاله إذ أن كائن القمل لا يقفز أو يطير.

 

أعراض الإصابة بالقمل

غالبًا لن تظهر أعراض الإصابة مباشرةً بعد انتقال القمل إلى الرأس، فالقمل يستغرق وقتًا للوصول إلى فروة الرأس والتكاثر، لكن أولى الأعراض التي يجب أن تدق ناقوس الخطر هي الحكة المستمرة والهرش في فروة الرأس، غير أنّ الحكة ليست دليلًا أكيدًا على الإصابة بالقمل، حيث قد يصاب بعض الأشخاص دون أن يسبب له القمل حكة، أو قد يعاني من الحكة لكن لأسباب أخرى غير القمل.

ومن الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بالقمل: 

1. الإحساس بشئ يتحرّك على فروة الرأس.

2. صعوبة في النوم.

3. احمرار فروة الرأس أو ظهور طفوحاتٍ جلدية.

4. رؤية حشرة القمل أو بيوضها بالعين المجردة.

وفي بعض الحالات تتفاقم الأعراض مما يؤدي إلى تضخم في الغدد الليمفاوية.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن علاج القمل بالكاز؟

تنتشر بين الناس بعض الطرق القديمة الموروثة عن كبار السن لعلاج القمل، ومن ضمن هذه الطرق علاج القمل بالكاز، لكن لا توجد حتى الآن أي دراساتٍ طبيةٍ تُثبت فعالية الكاز في القضاء على القمل، بالإضافة إلى الضرر الذي قد يحدثه الكاز على شعر وفروة رأس الطفل أو أي شخصٍ آخر مصابٍ بالقمل من تلف الشعر وتهيّج الجلد وحرقه، عدا عن الخطر الأكبر الذي قد يتعرّض له الطفل في حال اقترابه من أي مصدر حرارة، إذ أن مادة الكاز سريعة الاشتعال وفي حال حدوث ذلك ستسبب حروق خطيرة للطفل.

 

كيف أتخلص من القمل؟ 

هناك الكثير من خيارات العلاج الفعّالة للتخلص من قمل الرأس، وليست كل الطرق القديمة الموروثة سيئة، لذلك يوصي الأطباء بالطريقة التقليدية للتخلص من القمل: "تفلاية" شعر الرأس التي توارثها الناس عن جداتهم وأمهاتهم سواء باليد أو باستخدام مشط شعر خاص بالقمل ذو أسنانٍ دقيقةٍ لإزالة بيض القمل الصغيرة جدًا، مع الأخذ باعتبارات الوقاية كي لا ينتقل القمل إلى الشخص الذي يقوم بعملية التفلاية.

إضافةً إلى ذلك، يتوفر العديد من المنتجات الطبية المسجلة من قبل إدارات الغذاء والدواء حول العالم في الصيدليات تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، اذهبي إلى الصيدلية واسألي الصيدلاني عنها ولا تستخدمي أي موادٍ كيميائيةٍ أخرى قد تضر الطفل، اقرأي التعليمات ولا تبالغي في استخدامها. ولا تترددي في سؤال الطبيب أو الصيدلاني في حال ظهرت هناك أي أعراض جانبية.

صورة متعلقة توضيحية

 

زيت لعلاج القمل

هناك العديدُ من الزيوت المستخدمة في علاج القمل، إذ تُستخدم الزيوت منذ القدم كعلاجاتٍ شعبية ومنزلية لمكافحة القمل في فروة الرأس. ومن بين العديد من العلاجات والوسائل المتبعة للقضاء على القمل في فروة الرأس، أثبتت العديد من الزيوت فاعليتها في القضاء عليه. وعلى الرغم من أنها مستخلصة من مصادر طبيعية، إلا أنها تُستخدم فقط كعلاجاتٍ موضعية لاحتمالية احتواءها على السموم، كما أنَّ هذه الزيوت لا تُعد آمنة للأطفال ويجب وضعها في مكانٍٍ بعيدٍ عن متناولهم. ومن أشهر الزيوت المعروفة لدى الكثيرين في علاج القمل: زيت القرنفل، زيت اليانسون، زيت أوراق القرفة، وزيت جوزة الطيب. وليست هذه الزيوت فحسب، هناك أنواعًا أخرى من الزيوت فعالة في القضاء على القمل، مثل:

  • زيت الشاي: يُستخلص الزيت من أوراق الشاي، كان علاجًا شعبيًا لدى سكان أستراليا الأصليين منذ قرون، وقد شاع استخدامه لعلاجِ الكثير من الحالات الطبية على مستوى العالم، ويستخدم زيت الشاي كعلاجٍ موضعي على فروة الرأس، ويعتبر فعالًا في القضاء على القمل.
  • زيت اللافندر: يتميز زيت اللافندر برائحته العطرة، ويتم استخراجه من نبات اللافندر بطريقة التقطير، وله الكثير من الفوائد الصحيةِ والاستخدامات العلاجية، فيستخدم لعلاج الصداع النصفي وكمسكنٍ للآلام، كما له العديد من الفوائد إذا ما وضع على الشعر، ومن أهمها طرد القمل بعيدًا عن فروة الرأس.
  •  زيت الكافور: من أكثر أنواع الزيوت استخدامًا في العديد من الأغراض الصحية، ويستخدم زيت الكافور كعلاجٍ شعبيٍ لدى العديد من الشعوب منذ زمن بعيد، وذلك لما له من فوائد صحية كبيرة في علاج ضغط الدم ومعالجة الجروح، كما ويستخدم أيضًا في القضاء على القمل في فروة الرأس.
  • زيت الزعتر الأحمر: يشتهر زيت الزعتر بخصائصه المضادة للبكتيريا، وبفضل رائحته الزكية يستخدم أيضًا كغسولٍ للفم وفي مكافحة حب الشباب، كما له فوائد كثيرة على جهاز المناعة وضغط الدم وغيرها، ويعد مستخلص زيت الزعتر فعالًا في مكافحة القمل وحشرات الرأس.
  • زيت النعناع: يتميز النعناع برائحته العطرة، وللنعناع الأخضر العديد من الفوائد والاستخدامات، فبالإضافة إلى كونه علاجًا طبيعيًا لمشاكل البطن، يستخدم زيته المستخلص في العناية بالشعر، فيمنع تساقط الشعر لاحتوائه على مادة المنثول، كما يعتبر زيت النعناع مبيدًا طبيعيًا للحشرات ومنها حشرات الرأس.

وبسبب تركيزها العالي، فإنه يمكن خلط أحد هذه الزيوت مع زيت الزيتون، وذلك للحد من تأثيرها، خصوصًا عند الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه أحد هذه الأنواع، يمكن خلط الزيت المستخدم كعلاجٍ مع زيت الزيتون، ممَّا يخفف من حدته وآثاره على فروة الرأس خصوصًا عند الأطفال، ويتم استخدامها بوضعها على فروة الرأس بشكلٍ متساوٍ، ومن ثم فرك الفروة لجعل الشعر يتشبع بالزيت، وتركه لمدة 12 ساعة تقريبًا كي يقوم الزيت بعمله.

يمكن استخدام الزيت أيضًا في تمشيط فروة الرأس، فقد أثبتت الدراسة فعالية التمشيط في مكافحة القمل، ويمكن للتمشيط الرطب لفروة الرأس أن يطرد القمل بشكلٍ أسرع إذا ما وضع الزيت على فروة الرأس بالتساوي، ومن ثم تمشيط الرأس، لتكون هذه طريقة مضاعفة لمكافحة القمل، فإلى جانب فوائد استخدام الزيت في علاج القمل، ستستفيد الفروة أيضًا من التمشيط، ويكون استخدام الزيت عند التمشيط الرطب كبديلٍ عن البلسم، ويجب استخدام مشطٍ ذو أسنانٍ رفيعةٍ كي لا يسمح بوجود فراغاتٍ بين الخصلات،  بالإضافة إلى فصل الشعر وتقسيمه إلى خصلاتٍ صغيرة، مما يضمن القضاء على القمل بشكلٍ أكبر وأسرع.

صورة متعلقة توضيحية

 

دواء لحشرات الشعر

هناك الكثيرُ من الأدوية لحشرات الشعر والعديد من العلاجات التي تكافح كافة أنواع الحشرات التي تعشعش في فروة الرأس، تتنوع هذه العلاجات بين الأدوية الكيميائية والوصفات الشعبية، يعمل بعضها كمبيدٍ حشري لكافة لحشرات الشعر وبعضها الآخر يساعد على الوقاية منها، حيث أنّه عند علاج حشرات الشعر، يمكن الجمع بين التدابير الوقائية مثل القبعة وأكياسِ الوسائد وغيرها، وأدوية حشرات الشعر الموصى بها من قبل الطبيب المختص، وإلى جانب الزيوتِ والخلطات الشعبية والعلاجات المنزلية، هناك أدوية مصنعة لعلاج حشرات الرأس، بعض هذه الأدوية لا تحتاج وصفة طبية، منها:

  • البيرثرينات (Pyrethrins): دواء له العديد من الأسماء التجارية المتوفرة في الصيدليات، إلا أن جميعها مصنعة من مادة البيرثرويد المستخلصة من زهرة الأقحوان، أثبت هذا النوع من الأدوية فعاليته العالية في مكافحة حشرات الرأس والقضاء عليها، ويمكن استعماله من دون الحاجة لوصفة طبية، ولأنه لا يقتل بيض القمل، فإنه يوصى باستخدامه لفترة لا تقل عن 10 أيام، وذلك بغية التأكد من القضاء على كافة حشرات الشعر.
  • بيرميثرين (Permethrin): هذا الدواء عبارة عن غسول، ويعتبر علاجًا آمنًا وفعالًا إذا ما استخدم وفقا للتوجيهات الطبية، ومثل البيرثرويد، فإن بيرميثرين لا يقتل بيوض القمل، وإنما يقتل القمل الحي فقط، لذلك يوصى باستخدامه لفترةٍ لا تقل عن عشرة أيام، وذلك من أجل قتل أي قملٍ فقس حديثًا في فروة الرأس، ويعتبر هذا العلاج آمنا للأطفال من سن الشهرين فما فوق، كما أنه معتمدٌ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
صورة متعلقة توضيحية

وعلى الرغم من أن هذه الأدوية لا تحتاج وصفة طبية من أجل استخدامها، إلا أنه يجب استخدامها وفقًا للتوجيهات المرفقة مع علبة الدواء، وكما هو الحال مع أي علاج، فإن هناك العديد من المحاذير والإرشادات الواجب اتباعها تجنبًا لحدوث أية أضرارٍ ناجمة عن الإفراط في الاستخدام.

  1. لا يجب استخدام كمياتٍ إضافيةٍ من الأدوية، وقبل الزيادة في الاستخدام، يجب مراجعة طبيب مختص.
  2. أي دواء لحشرات الرأس يعتبر مبيدًا حشريًا، أي أنه سام، وبالتالي يجب الحذر عند استخدامه تجنبًا للتعرض لهذه السموم.
  3. لا يجب استخدام الدواء أكثر من مرتين إذا لم تظهر أي نتائج إيجابية في القضاء على الحشرات، لا تعمل جميع الأدوية بنفس الكفاءةِ عند جميع الأشخاص، وإذا لم تظهر نتائج العلاج كما هو مطلوب يجب مراجعة الطبيب.
  4. لا يجب استخدام أدويةٍ مصنعةٍ مختلفةٍ لعلاج حشرات الشعر، جميع الأدوية المصنعة تدخل في تركيبها عناصر كيميائية، ويعد استخدامها في نفس الوقت خطيرًا لما قد يحدث من تفاعلات كيميائية بينها.
  5. يجب دائمًا إبقاء هذه الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال، ووضعها على فروة الرأس فقط، وعدم تعريض العينين أو الفم أو أي منطقة أخرى في الجسم لهذه الأدوية بسبب احتوائها على مبيدات حشرية سامة.
  6. يوصى دائمًا بشطف فروة الرأس لوحدها بعد الانتهاء من استخدام الدواء، ولا يوصى بالاستحمام تجنبًا لتعرض الجسم لها.

 بالإضافة إلى الأدوية المُصنَّعة التي لا تحتاج لوصفةٍ طبية عند استخدامها، هناك أدويةٌ فعالة أيضًا لمكافحة حشرات الرأس، إلا أنه لا يجب استخدامها من دون توصية الطبيب، وذلك لسميتها العالية وخطورة الآثار الجانبيةِ التي قد تنجم عن سوء استخدامها، ومن هذه العلاجات غسول الكحول البنزيلي (Benzyl alcohol)، وهو علاج مُخصَّص للأطفال فوق سن 6 أشهر، كما أنَّه لم تثبت فعاليته في علاج حشرات الرأس عند كبار السن، ودواء الإيفرمكتين (Ivermectin) الذي يُؤخذ عن طريق الفم، ودواء الملاثيون (Malathion) المصنع من مادة الفوسفات العضوي، وسبينوساد (Spinosad)، وهو علاجٌ موضعيٌ مصنعٌ من نوعٍ خاصٍ من البكتيريا يعيش في التربة.

صورة متعلقة توضيحية

 

القضاء على القمل في يوم

يمكن القضاء على القمل في يوم، ففي دراسةٍ علميةٍ حديثة نُشرت على موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، كشفت أنّه قد تم التوصل إلى دواء يسمى "مستحلب الجالينيك الفوقي"، وقد خضع هذا العلاج لاختباراتٍ سريريةٍ شملت مجموعتين من الأطفال لكل مجموعةٍ ظروف اختبارٍ معينة، حيث تألفت المجموعة الأولى من 36 طفلًا، خضعوا لجلسةٍ علاجيةٍ لمدة 8 ساعات، أمَّا المجموعة الثانية فقد تألفت من 46 طفلًا، وخضعوا لجلسةٍ علاجيةٍ لمدة 24 ساعة، وقد كانت نتائج العلاج على النحو التالي:

  • أظهرت فحوصات فروة الرأس بالمشط الكاشف عن القمل، وكذلك باستخدام مياه الشطف والمنشفة، أنه من بين 1285 قملة، لم يكن هناك أي قملٍ حيٍ بعد العلاج.
  • بالنسبة للقمل الذي فقس حديثا "الصئبان"، كانت تفقس بنسبة 70% قبل العلاج، أمَّا بعد انتهاء الجلسة ذات الثماني ساعات لم تتجاوز نسبتها 2.1%. والبنسبةِ لجلسة العلاج التي استمرت ليومٍ كامل، لم تتجاوز نسبة الصئبان 1.9%.
  • كانت نسبة حوريات القمل بعد الانتهاء من جلسات العلاج أقلَّ من 1% لكلا الجلستين، كما وُجد أنها غير قابلةٍ للبقاء حيةً بعد الانتهاء من جلسات العلاج.
  • استمر تقييم الآثار الناجمة عن العلاج على مدار 12 يومًا، ولم تظهر أي آثارٍ جانبيةٍ على الأطفال المشاركين في الاختبارات السريرية في كلا الجلستين.

يقول العلماء بأن مستحلب الجالينيك قد أثبت فعاليته في القضاء على الصئبان والقمل في يومٍ واحدٍ دون أية آثار جانبية، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامه بشكلٍ موسَّعٍ على أطفال المدارس من أجل مكافحةٍ أشمل للقمل.
تطورت استراتيجيات مكافحة القمل عبر مر السنين، فقد كان الناس قديمًا يقاومونها بطرقٍ عدة مثل حرق فروة الرأس أو خنقها بالدخان، أو استخدام الكبريت والكاز وغيرها من المواد، ومع التطور العلمي الكبير، أصبحت هناك استراتيجياتٌ تعرف باسم العلاجات التآزرية أو التكافلية، وهي عبارةٌ عن خليطٍ من الأدوية يرافق تناولها إجراءاتٍ عدة من أجل القضاء الشامل على القمل في الجسم والمكان كله. من ضمن هذه الإجراءات:

  1. الطرق اليدوية لإزالة القمل، فيمكن للمشط ذو الأسنان الرفيعة أن يزيل كميةً لا بأس بها من القمل في فروة الرأس، إلا أنه يُنصح باستخدام مبيد حشري إلى جانب المشط من أجل ضمان التخلص من القمل نهائيًا.
  2. يمكن إزالةِ القمل يدويًا، وكانت الإزالة اليدوية من أقدم الطرق لمكافحة القمل، ويتم ذلك من خلال فحص كاملِ فروة الرأس بحثًا عن القمل ومن ثم إزالته بأطراف الأصابع.
  3. يمكن لحلاقة كامل شعر الرأس أن تجعل من عملية التخلص من القمل أمرًا سهلًا، حيث ومع حلاقة الرأسِ بالكامل، يصبح ملاحظة القمل أسهل، كما ويمكن لبعض الأدوية أن تعمل بفعاليةٍ أكبر بعد حلاقة الرأس.
  4. عند البدءِ بعملية القضاء على القمل، لا يجب الاكتفاء بمكافحة الموجود على جسم الإنسان فحسب، يجب أيضًا تعقيم الملابس والمخدات وكل ما يمكن أن يهرب القمل إليه، ويعتبر تعريضُ الملابس للحرارة فعالًا في القضاء على القمل.

يتغذى القمل على دم الإنسان، فيما يعرف باسم التعايش التطفلي، لذلك قام العلماء بتصميم دواءٍ يعرف باسم الدوكسيسيكلين (Doxycycline) لمنع القمل من الحصول على منفعته من عيشه على جسم الإنسان، وهو مُخصَّص للقضاء على البكتيريا التي تساعد القمل في الحصول على غذاءه، كما ويقوم العلماء أيضًا باستخدام خليطٍ بين المضادات الحيوية وبعض أنواع الأدوية من أجل رفع فعاليتها وجعل القضاء على القمل أمرًا أسهل وأسرع.

صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا:

هل القرفة ترفع الضغط؟

هل فوائد الكركديه للضغط مثبتة علميًا؟

هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على