` `

هل فوائد السبيرولينا مثبتة علمياً؟

علوم
18 أغسطس 2020
هل فوائد السبيرولينا مثبتة علمياً؟
تستهلك السبيرولينا عادة إما في شكل مسحوق أو على شكل كبسولات من المكملات الغذائية (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

ما هي السبيرولينا؟

السبيرولينا هي نوع من أنواع البكتيريا الزرقاء، وهي عائلة من الميكروبات وحيدة الخلية يطلق عليها غالباً اسم الطحالب الخضراء المُزرقّة. تنمو السبيرولينا في المياه العذبة والمالحة، ومثلها مثل النباتات، يمكن أن تُنتج البكتيريا الزرقاء الطاقة من ضوء الشمس عبر عملية التمثيل الضوئي.

 

كيف تُستهلك السبيرولينا؟

تستهلك السبيرولينا عادة إما في شكل مسحوق يتم إضافته للطعام أو صنع العصائر، أو على شكل كبسولات من المكمّلات الغذائية.

 

فوائد السبيرولينا الغذائية؟

فوائد السبيرولينا كثيرة ومتعددة، فهذه الطحالب الصغيرة مليئة بالعناصر الغذائية. تحتوي ملعقة كبيرة (7 جرام) من مسحوق السبيرولينا المُجفّف على العناصر الغذائية التالية:

  • البروتين: 4 جرام
  • فيتامين ب 1 (الثيامين): 11٪ من RDA
  • فيتامين ب 2 (ريبوفلافين): 15٪ من RDA
  • فيتامين ب 3 (النياسين): 4٪ من RDA
  • النحاس: 21٪ من RDA
  • الحديد: 11٪ من RDA
  • الدهون: حوالي 1 جرام، بما في ذلك كل من أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3
  • الكربوهيدرات:  جرام
  • السعرات الحرارية:  20 سعرة حرارية

كما أنه يحتوي على كميات مناسبة من المغنيسيوم والبوتاسيوم والمنغنيز وكميات صغيرة من كل العناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الجسم.

غالباً ما يُزعم أن السبيرولينا تحتوي على فيتامين ب 12، لكن هذا خطأ. تحتوى السبيرولينا على فيتامين ب 12 الكاذب، والذي لم يثبت فعاليته في البشر.

 

هل فوائد السبيرولينا مثبتة علمياً؟

كغيرها من النباتات والأعشاب الطبيعية، هناك الكثير من الادعاءات حول فوائد السبيرولينا، إلّا أنّنا اخترنا لكم مجموعة من فوائد السبيرولينا التي تم إثباتها علمياً، وتشمل هذه الفوائد على:

  • فوائد السبيرولينا المضادة للأكسدة

يمكن أن يؤدي الضرر التأكسدي إلى ضرر كبير في الخلايا والحمض النووي، وهذا الضرر يزيد من احتمالية حصول التهاب مُزمن يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.

من فوائد السبيرولينا الرئيسية أنّها تعتبر مصدر رائع لمضادات الأكسدة التي تحمي من حدوث الضرر التأكسدي، حيث تحتوي السبيرولينا على العنصر النشط فيكوسيانين (Phycocyanin) الذي يعطيها اللون الأخضر المُزرق الفريد والذي يُمكن انّ يعطي تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات.

  • فوائد السبيرولينا في  خفض مستويات LDL والدهون الثلاثية

تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في العالم، وترتبط أمراض القلب بالعديد من عوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة. اتضّح في نتائج الكثير من الأبحاث أنّ السبيرولينا لها تأثير إيجابي على العديد من هذه العوامل، فعلى سبيل المثال يمكن للسبيرولينا أن تُخفّض مستوى الكوليسترول الكلّي والكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، كما يمكن أن ترفع من مستويات الكوليسترول الجيّد.

في دراسة أجريت على 25 شخصاً يعانون من مرض السكّري من النوع الثاني، أدّى تناول 2 جرام من السبيرولينا يومياً إلى تحسين العوامل السابقة بشكل ملحوظ، كما توصّلت دراسة أخرى أجريت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم إلى أنّ 1 جرام من السبيرولينا يومياً خفض الدهون الثلاثية بنسبة 16.3٪ وخفّض الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 10.1٪.

  • فوائد السبيرولينا المضادة للسرطان

تُشير بعض الأدلة إلى أن السبيرولينا لها خصائص مضادة للسرطان، حيث وجدت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أنه يمكن أن يقلّل من حدوث السرطان وحجم الورم.

كما تمّت دراسة تأثيرات السبيرولينا على سرطان الفم، حيث فحصت إحدى الدراسات 87 شخصاً من الهند يعانون من آفات سرطانية تسمّى التليف تحت المخاطي الفموي (OSMF)، من بين أولئك الذين تناولوا 1 جرام من السبيرولينا يومياً لمدة عام واحد، لاحظ 45٪ منهم اختفاء أعراض المرض، وعندما توقف هؤلاء الأشخاص عن تناول السبيرولينا، عادت الآفات وأصابت نصفهم تقريباً في العام التالي. وفي دراسة أخرى أجريت على 40 شخصاً يعانون من آفات OSMF، أدّى 1 جرام من السبيرولينا يومياً إلى تحسن أكبر في أعراض OSMF مقارنة بالعقار Pentoxifylline. 

  • فوائد السبيرولينا في خفض ضغط الدم

يُعد ارتفاع ضغط الدم سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى المزمنة. أثبت أحد الأبحاث أن جرعة 4.5 جرام يومياً تقلل ضغط الدم لدى الأفراد الذين لديهم ضغط دم طبيعي، ويُعتقد أنّ هذا التخفيض ناتج عن زيادة إنتاج أكسيد النيتريك (Nitric Oxide)، وهو جزيء موجود في السبيرولينا يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء والتمدد.

  • فوائد السبيرولينا في تحسين أعراض التهاب الأنف التحسسي

يتميز التهاب الأنف التحسسي بوجود التهاب في ممرات الأنف ينتج عن مسببات الحساسية البيئية، مثل حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات أو حتى غبار القمح.

تستخدم السبيرولينا كعلاج بديل لأعراض التهاب الأنف التحسسي، وهناك أدلة على أنه يمكن أن يكون فعالاً. فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت على 127 شخصاً يعانون من التهاب الأنف التحسسي، أنّ تناول 2 جرام من السبيرولينا يومياً يخفّف من الأعراض بشكل كبير، مثل إفرازات الأنف والعطس واحتقان الأنف والحكة.

  • فوائد السبيرولينا ضد فقر الدم

يوجد العديد من أشكال فقر الدم المختلفة، والأكثر شيوعاً منها هو انخفاض الهيموجلوبين أو خلايا الدم الحمراء في الدم.

تستخدم السبيرولينا بشكل واسع في علاج فقر الدم، ففي دراسة أُجريت على 40 شخصاً من كبار السن لديهم تاريخ من فقر الدم، زادت مُكمّلات السبيرولينا من محتوى الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء وعملت على تحسين المناعة.

  • فوائد السبيرولينا على العضلات والقدرة على التحمل

الضرر التأكسدي الناتج عن التمرين هو مساهم رئيسي في إجهاد العضلات، لذلك يهتم الكثير من الرياضيين بتناول الأطعمة النباتية التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، والتي من الممكن أن تساعد الرياضيين والأفراد النشطين بدنياً على تقليل هذا الضرر. ويبدو أنّ السبيرولينا مفيدة في هذه الحالات، حيث أشارت بعض الدراسات إلى تحسّن قوة العضلات والقدرة على التحمل، إذا أثبتت إحدى الدراسات أن السبيرولينا عززت قدرة العضلات على التحمل. 

 

الجرعات المعتمدة للحصول على فوائد السبيرولينا

تختلف جرعة سبيرولينا المستخدمة بشكل كبير على حسب الهدف من تناولها. بشكل عام، بيّنت الأبحاث أنّ 1-8 جرام يومياً من السبيرولينا لها بعض التأثير،  وتعتمد الجرعات المحددة على الهدف من استخدامها، مثل:

  • للكوليسترول: قد تكون الجرعات في حدود 1-8 جرام يومياً مؤثرة
  • للعضلات: تم استخدام جرعات 2-7.5 جرام يومياً
  • للسيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم: لوحظت تأثيرات خفيفة للغاية مع 2 غرام يومياً
  • ضغط الدم: قد يتأثر ضغط الدم بجرعات 3.5-4.5 جرام يومياً

لا ينصح بتجاوز أعلى جرعة مذكورة أعلاه ، حيث لم يتم ملاحظة أي فوائد واضحة تتجاوز هذا المستوى.

 

هل هناك أي آثار جانبية للسبيرولينا؟

إضافة إلى المكونات التي ذكرناها في فقرة فوائد السبيرولينا الغذائية، تحتوي السبيرولينا أيضاً على أملاح، حيث تحتوي ملعقة كبيرة واحدة (7 جرام) على 73 ملليجرام من الصوديوم والتي تشكل حوالي 3٪ من القيمة المرجعية للعناصر الغذائية للبالغين. فإذا كان الملح يمثّل مشكلة بالنسبة للشخص، أو لديه ارتفاع في ضغط الدم، فعليه استشارة الطبيب قبل تناول المُكمّلات التي تحتوي على السبيرولينا.

كما يجب على الأشخاص المذكورين أدناه مراجعة الطبيب قبل تناول السبيرولينا:

  •  الذين يتناولون الأدوية الموصوفة، خوفاً من حدوث تداخلات بينها وبين الأدوية التي يتناولونها.
  • النساء الحوامل أو المرضعات
  • أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا.
  • الذين يعانون من حالة تسمى بيلة الفينيل كيتون (PKU) أو أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أو التصلب المتعدد يجب أن يتجنبوا السبيرولينا تماماً.

 

بالنهاية، تأكد دائماً من شراء السبيرولينا من مصادر موثوقة.

 

اقرأ أيضاً:

الفطر الريشي.. هل هو مفيد حقاً؟

هل يمكن علاج الانفلونزا بالأعشاب؟

هل شرب الشاي الاخضر بعد الأكل مفيد حقاً؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على