` `

هل حرقان البول من علامات الحمل؟

صحة
27 أغسطس 2020
هل حرقان البول من علامات الحمل؟
قد تظنّ بعض النساء أنّ ما تعاني منه من حرقان البول من علامات الحمل (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

بالنسبة للنساء اللواتي ينتظرن الحمل أو يخطّطن له فإنهنّ غالباً ما يقضين وقتاً لا بأس به في القراءة والبحث عن أعراض الحمل المبكرة مثل غثيان الصباح وزيادة عدد مرات التبوّل خلال اليوم وآلام الثدي، وغالباً ما ينظرن إلى أيّ عرضٍ قد يواجهنها على أنه عرض من أعراض الحمل، وهناك اعتقاد شائع بين كثير من النساء بأنّ حرقان البول من علامات الحمل، فما مدى صحة ذلك؟

 

أهم العلامات المبكرة للحمل

في حين أن اختبارات الحمل والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو ما يعرف بالسونار هي الطرق الوحيدة لتحديد ما إذا كنت حاملاً، إلّا أنّ هنالك علامات وأعراض تشير إلى الحمل يمكن تتبّعها وملاحظتها. ولا تقتصر العلامات الأولى للحمل على مجرّد غياب الدورة الشهرية، وتشمل علامات الحمل الأولى على:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم في بداية الحمل.
  • التعب والإعياء العام أثناء الحمل المبكر.
  • زيادة معدل ضربات القلب أثناء الحمل المبكر.
  • تغيرات في الثدي، كالوخز والألم وزيادة حجم الثدي.
  • تقلّبات المزاج أثناء الحمل المبكر.
  • كثرة التبوّل وسلس البول أثناء الحمل المبكر.
  • انتفاخ البطن وكثرة الغازات والإمساك أثناء الحمل المبكر.
  • شعور بالغثيان في الصباح وقد يرافقه تقيؤ.
  • ارتفاع في ضغط الدم ودوخة أثناء الحمل المبكر.
  • زيادة حساسية الأنف تجاه الروائح والنفور من الطعام في بداية الحمل.
  • زيادة الوزن.
  • حموضة وحرقة في المعدة في بداية الحمل.
  • تورّد البشرة وانتشار البثور الشبيهة بحبّ الشباب.

 

ما هي أسباب حرقان البول خلال الحمل؟

لعلّ أغلب النساء قد مرّوا بتجربة الإحساس بالألم أو الحرقة أثناء التبوّل، إذ يعتبر حرقان البول من أهم أعراض التهابات المسالك البولية، والتي تعدّ أكثر شيوعاً لدى النساء من الرجال، وأثناء الحمل فإنّ فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية ترتفع، وبالتالي فقد تشعر النساء خلال الحمل بحرقان البول أو تغيّر في لونه أو كثرة التبوّل كأعراض محتملة لالتهابات المسالك البولية، وقد تظنّ بعض النساء أنّ ما تعاني منه من حرقان البول من علامات الحمل.

 

ما هي أهم أعراض التهابات المسالك البولية؟

تعتمد أعراض التهاب المسالك البولية بشكل عام على عمر وجنس المريض وأي جزء من المسالك البولية أصيب بالعدوى. وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب المسالك البولية ما يلي:

  • كثرة التبوّل والحاجة الملحّة للتبوّل.
  • وجود دم في البول، أو تغيّر لونه ليصبح أقرب الى لون الشاي.
  • ألم أو حرقان البول.
  • غثيان وتقيؤ.
  • آلام في العضلات وآلام في البطن.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.

 

ماذا تفعلين إذا أصبت بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل؟

إذا أصبت بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل، فهذه ليست حالة طارئة، ولكن يجب معالجتها في أسرع وقت ممكن بالمضادات الحيوية المناسبة والآمنة للاستخدام أثناء الحمل. قد لا تزورين طبيبك إذا كنت مصابةً بالتهاب المثانة البسيط، لأن الحالات الخفيفة غالباً ما تتحسن دون علاج. ومع ذلك، إذا كنت حاملاً، فمن المهم الحصول على علاج مناسب لمنع انتشار العدوى إلى الكليتين. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ عدوى المسالك البولية أيضاً قد تؤدي إلى الولادة المبكرة إذا تركت دون علاج.

عند مراجعة الطبيب سيطلب طبيبك على الأرجح أخذ عينة من البول كي يتم اختبارها للتأكد من وجود الالتهاب وللتأكد أيضاً من أنك تتناولين المضاد الحيوي المناسب. 

 

صورة متعلقة توضيحية

 

هل حرقان البول من علامات الحمل؟

يعتبر حرقان البول من أكثر علامات التهاب المسالك البولية شيوعاً، وقد يكون حرقان البول من علامات الحمل بسبب ازدياد تعرّض المرأة لالتهابات المسالك البولية أثناء الحمل، وذلك يعود إلى التغيرات الهرمونية التي تسبب ارتخاء المسالك البولية، بالإضافة إلى احتمالية أن يكون حرقان البول من علامات الحمل بسبب التغيرات الميكانيكية التي يسببها زيادة حجم الرحم. إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ الألم أثناء التبوّل أو حرقان البول من علامات الحمل، فمن الشائع أن تصاب النساء، الحوامل وغير الحوامل، بالتهاب المسالك البولية.

 

التهاب الجهاز البولي عند الحامل

يعد الجهاز البولي النظام الرئيسي لتصريف البول في الجسم، الذي يتكون من الفضلات والسوائل الزائدة، وتتكون المسالك البولية من الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل، لكلٍ منها وظيفته التي لا يمكن الاستغناء عنها لاستكمال عملية تصريف البول.

فالكليتين تقومان بتصريف حوالي 120 إلى 150 ليتر من الدم لإزالة الفضلات، والحالبين عبارة عن أنابيب عضلية رفيعة تحمل البول للمثانة، أما المثانة فهي العضو المجوف الذي يمتلئ بالبول لحين إفراغه إلى خارج الجسم عن طريق الإحليل.

عمومًا النساء أكثر عرضة للإصابة المتكررة بالتهاب الجهاز البولي من الرجال، وتزداد نسبة العدوى المتكررة أيضًا أثناء الحمل إذ تحدث العديد من التغيرات في المسالك البولية لدى الحامل، هذه التغيرات تعرضها للإصابة بالتهاب الجهاز البولي، فمن التغيرات التي تحدث في الجهاز البولي عند الحامل:

  • التأثيرات الهرمونية لهرمون البروجسترون، التي تؤدي لاسترخاء العضلات الملساء في الجهاز البولي ومن ثم ركودة البول.
  • تمدد الحالب نتيجة ضغط الرحم الحملي.
  • زيادة الارتجاع المثاني الحالبي (عودة البول من المثانة إلى الحالب).
  • زيادة تركيز البول لدى الحامل واحتوائه على أنواع معينة من الهرمونات والسكر يشجع على نمو البكتريا.

بالإضافة إلى أن نمو الجنين يمكن أن يضغط على المثانة والمسالك البولية مما يؤدي لاحتباس الجراثيم المسببة للالتهاب، وتوسع المسالك البولية وانخفاض حيوية المثانة مما يجعل البول أكثر ركودةً وبالتالي يصبح مكانًا مناسبًا لنمو الجراثيم بشكل متكرر طوال فترة الحمل.

ويعد التهاب المسالك البولية (التهاب الجهاز البولي) من أشيع إصابات العدوى الجرثومية لدى النساء الحوامل، إذ أن التهاب الحويضة والكلية السبب الأكثر شيوعًا للصدمة الإنتانية لدى النساء الحوامل، وعادةً يحدث التهاب الجهاز البولي في المثانة والإحليل، لكن يمكن أن يحدث أيضًا في الكلى.

 من عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى الحامل:

  • الحالة الاجتماعية والاقتصادية المتردية.
  • العمر الصغير.

ولا تختلف كثيرًا أنواع الجراثيم المسببة لالتهاب الجهاز البولي عند الحامل عن تلك التي تصيب الأشخاص العاديين، وتشمل أنواع التهابات المسالك البولية:

  1. التهاب الكلية والحويضة.
  2. التهاب الحالب.
  3. التهاب المثانة والإحليل.

وغالبًا ستشعر النساء الحوامل بالعديد من الأعراض في حال الإصابة بالتهاب الجهاز البولي ومن الممكن أن تختلف الأعراض حسب مكان الالتهاب والجرثوم المسبب، إذ تعاني الحامل من الأعراض التالية:

  • حرقة أثناء التبول.
  • بول عكر وذو رائحة.
  • وجود دم في البول.
  • تقلصات أسفل الظهر أو أسفل البطن.
  • حاجة ملحة للتبول.

وفي حال حدث الالتهاب في الكليتين من الممكن حدوث ما يلي:

  • حمى.
  • غثيان وتقيؤ.
  • آلام في أعلى الظهر.

ويعتمد علاج التهاب الجهاز البولي عند الحامل على الجرثومة المسببة للالتهاب، ويكون العلاج بالمضادات الحيوية التي من الضروري أن تكون آمنة للأم والجنين، وبالتالي يجب الالتزام بالوصفة الطبية، حيث أن الأطباء يختارون نوع المضاد الحيوي المناسب ويتجنبون المضادات الحيوية التي قد يكون لها تأثيرات جانبية أو خلقية على الأم والجنين، كما لا يستمر العلاج أكثر من أسبوع واحد حتى لا تطور الجراثيم مقاومة للمضاد الحيوي المستخدم في العلاج.

أما في حال عدم علاج التهاب الجهاز البولي، قد يؤدي ذلك إلى إصابة الكلى بالالتهاب، مما يؤدي لعدة أضرار على الجنين كالولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة، لذلك يجب دومًا عدم إهمال أي من الأعراض والالتزام بالعلاج كاملًا.

ويوجد بعض الإجراءات التي يجب القيام بها في المنزل للوقاية من التهابات الجهاز البولي وأهمها شرب الكثير من الماء خاصةً أثناء فترة العلاج من الالتهاب إذ يساعد على التخلص من الإصابة الجرثومية بشكل أسرع خلال العلاج.

 

التهاب البول في بداية الحمل

يتألف الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل، ولكل جزء وظيفته الخاصة، إذ تقوم الكليتان بإزالة الفضلات من الجسم والحفاظ على توازن السوائل، أما الحالبين يحملان البول من الكلى إلى المثانة، وهي عضو مجوف ترتخي جدرانه وتتوسع لتخزين البول إلى حين إطراحه عن طريق الإحليل إلى خارج الجسم، وإذا حصل العكس أي رجوع البول بالاتجاه الآخر تتطور التهابات الكلى.

والجهاز البولي بمختلف أجزائه معرض للإصابة بعدة أنواع من الجراثيم التي تسبب التهابات في المسالك البولية أو "التهاب الجهاز البولي"، وكل منها قد يصيب جزء من الجهاز البولي دون غيره. ويوجد العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب الجهاز البولي منها:

  • التهابات بولية سابقة.
  • الحمل.
  • النشاط الجنسي.
  • تغيرات في الجراثيم الطبيعية التي تعيش في المهبل.

ويعد التهاب الجهاز البولي أكثر شيوعًا لدى النساء لأن الإحليل لديهنّ أقصر وأقرب للمستقيم منه لدى الرجال، إذ تدخل الجرثومة المسببة من الجلد أو الإحليل وتصيب المسالك البولية، وتعد المثانة أكثر تعرضًا للإصابة. والنساء الحوامل معرضون بشكل كبير لالتهاب الجهاز البولي، وذلك بدءًا من الأسبوع السادس حتى الأسبوع 24 من الحمل، بسبب التغيرات التي تصيب الطريق البولي، بالإضافة لذلك فإن خطر حدوث المضاعفات مرتفع لدى كل من الأم والجنين، ويبدأ ازدياد خطر إصابة المرأة بالتهاب الجهاز البولي في بداية حملها.

ويوجد العديد من الأسباب التي تجعل التهاب الجهاز البولي في بداية الحامل شائعًا وذلك تبعًا للعديد من التغيرات التي تحدث للحامل منذ بداية حملها، من هذه الأسباب:

  • تغيرات الهرمونات التي يمكن أن تؤدي لارتداد البول وعودته من المثانة للكليتين.
  • احتواء البول لدى الحوامل على المزيد من السكر والبروتينات مما يزيد احتمال نمو الجراثيم.
  • ضغط الرحم الحامل على المثانة مما يؤدي لصعوبة خروج البول.

يتظاهر التهاب الجهاز البولي في بداية الحمل بأعراض عدة، تختلف حسب العامل المسبب، وهي:

  • الشعور بألم عند التبول.
  • الحمى والغثيان.
  • كثرة التبول.
  • وجود دم في البول.
  • ألم أسفل البطن.

ويُنصح بإجراء عدة فحوصات روتينية لجميع النساء الحوامل منذ بداية الحمل للكشف عن الإصابة المبكرة بالتهاب الجهاز البولي في بداية الحمل لأن بعض الإصابات قد تحدث حينها لكن بدون أعراض، فإنه من الأفضل كشفها وتشخيصها وعلاجها بالمضاد الحيوي المناسب والآمن بالنسبة للأم والجنين.

يتم تشخيص التهاب الجهاز البولي من قبل الطبيب في المختبر، وذلك بإجراء فحص للبول للبحث عن الجراثيم والكريات الحمراء والبيضاء، يتم هذا الفحص عادةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لكشف الإصابة المبكرة بالتهاب الجهاز البولي. وتظهر التحاليل نتائج مختلفة، فعند وجود الجراثيم في البول مع غياب الأعراض يدل على بيلة جرثومية عديمة الأعراض، وعند وجود الجراثيم في البول مع وجود أعراض خفيفة دليل على التهاب أحد أقسام الجهاز البولي خاصةُ المثانة، أما في حال وجود الجراثيم مع أعراض شديدة من حمى وتوعّك فهذا دليل على التهاب الحويضة والكلية.

ويزيد التهاب الجهاز البولي لدى الحامل من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة وخاصة في الحالات غير المشخصة باكرًا وغير المعالجة، إذ أنها ستتطور لالتهاب الحويضة والكلية المهدد لحياة كلٍ من الأم والجنين. لذلك من المهم إخبار الطبيب بجميع الأعراض من أجل اختيار العلاج المناسب والآمن، كما يوصي الطبيب بإنهاء فترة العلاج كاملةً للقضاء على الجراثيم تمامًا، وتحتاج الحامل لفحص البول كل شهر أثناء الحمل بعد إنهاء العلاج للتأكد من عدم عودة الجراثيم.

ويمكن القيام بعدة إجراءات منزلية في حال الشعور بأحد أعراض التهاب الجهاز البولي المذكورة، فيمكن للحامل:

  • تناول أقل جرعة من الباراسيتامول ولمدة قصيرة.
  • عدم استخدام مضادات الالتهاب دون استشارة الطبيب.
  • شرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف وطرد الجراثيم بشكل أسرع.

كما يمكن تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب المسالك البولية في بداية الحمل عن طريق:

  • شرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا.
  • تناول فيتامين C وبيتا كاروتين والزنك الموصوفة من قبل الطبيب.
  • التبول بمجرد الشعور بالحاجة لذلك مع إفراغ المثانة تمامًا.
  • تجنب الأطعمة المعلّبة والكحول والسكر.
  • التبول قبل الجماع وبعده.
  • تجنب الجماع في فترة العلاج من التهاب المسالك البولية.
  • الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية وتجفيفها جيدًا.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.

 

هل الالتهابات تسبب نزول دم للحامل

الجهاز البولي هو جهاز تصريف السوائل والفضلات الزائدة عن حاجة الجسم، بالإضافة إلى أنه جهاز لتنقية الدم من المواد الضارة وطرحها مع البول المتشكل، لكن ليتم تكوّن هذا البول بالشكل الصحيح يجب أن تعمل جميع أجزاء الجهاز البولي معًا وبالترتيب الصحيح.

يتعرض الجهاز البولي للعديد من التغيرات المرضيّة، سواء في البنية أو في الوظيفة أو تغيرات في حجم ورائحة ولون البول المطروح، فمن الممكن أن يتغيّر لون البول عند جميع الأشخاص من اللون الطبيعي (الأصفر الباهت إلى الذهبي الغامق) إلى ألوان أخرى مختلفة. ولا يختلف الأمر عند المرأة الحامل أيضًا، فقد يتغير لون بولها خلال الحمل في حال إصابتها ببعض الأمراض أو تناولها لأطعمة معينة.

هناك عدة أمور تسبب نزول دم للحامل من المسالك البولية، وتظهر بوجود لون أحمر أو وجود دم في البول لدى الحامل، فقد يكون ذلك مؤشرًا لعدة أمراض، ومن هذه الأسباب:

1- التهاب المسالك البولية:

يسبب الجنين ضغطًا متزايدًا على المثانة والطريق البولي مما يزيد من احتمال تواجد الجراثيم التي تسبب الالتهاب، والالتهابات تسبب نزول دم للحامل خاصةً عندما يترافق وجود الدم بأحد الأعراض التالية:

  • الرغبة المستمرة في التبول.
  • الشعور بحرقة أثناء التبول.
  • حمى.
  • رائحة بول كريهة.
  • آلام الظهر.

وعادةً ما يتم علاج التهاب المسالك البولية لدى الحوامل بالمضادات الحيوية آمنة الاستخدام للأم والجنين، ويوصى بتجنب أدوية أخرى قد يكون لها آثار خلقية مشوهة للجنين.

2- حصوات المثانة

هناك أسباب أخرى غير الالتهابات تسبب نزول دم للحامل منها حصوات المثانة، وهي حالة مرضية تترافق أيضًا مع وجود دم في البول، حيث أنها عبارة عن معادن متبلورة تتشكل من البول المركز في المثانة بعد التبول، نتيجة الجفاف أو عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا نتيجة عدة أمراض منها التهابات المسالك البولية غير المعالجة، ولكن حصوات المثانة غير شائعة لدى النساء وغير شائعة أيضًا أثناء الحمل، إلا أنه عند حدوثها فإنها تزيد النتائج السلبية كالتهابات الجهاز البولي المتكررة والولادة المبكرة.

تتظاهر حصوات المثانة بالأعراض التالية:

  • كثرة التبول خاصةً في الليل.
  • وجود دم في البول (تسبب نزول دم).
  • إحساس بحرقة أو ألم أثناء التبول.

ويتم إزالة حصيات المثانة بشكل آمن وفعال لدى الحامل عن طريق الليزر القادر على تكسير الحصيات مع خطر أقل لاختراق الأنسجة.

3- حصوات الكلية:

حصوات الكلية نادرة نسبيًا أثناء الحمل، ولكنها سبب شائع لآلام البطن غير التوليدية لدى النساء، وتسبب نزول الدم للحامل عند التبول، ومن أعراضها:

  • الغثيان والقيء.
  • عسر التبول.
  • وجود دم في البول (تسبب نزول دم).
  • آلام الخاصرة.

وتمر حصوات الكلى تلقائيًا عبر الجهاز البولي، لذلك فإن العلاج الأمثل هو المضادات الحيوية وشرب كميات كافية من الماء لزيادة تدفق البول، كما يجب تجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لدى الحوامل بسبب المخاطر التي تسببها للجنين. 

وعلى اختلاف أسباب نزول دم للحامل، فقد يكون الدم في البول مرئيًا بسهولة أو قد يكون موجودًا بكميات صغيرة جدًا بحيث لا يمكن اكتشافه، فعند تحليل البول الذي يتم إجراؤه خلال الفحص الروتيني الصحي، عادةً يكون البول صافيًا أصفر اللون، ويختلف ذلك عند وجود دم في البول مما يدل على بيلة دموية. واختبار تحليل البول هو الاختبار الأول الذي يتم إجراؤه والوسيلة الأساسية للكشف عن الدم في البول، ولتحديد شدة المرض ومدة استمرار وجود الدم في البول، طبعًا بالإضافة للاعتماد على العلامات المرضية والتاريخ الطبي، وقد تعطي النتائج الأخرى لتحليل البول مثل وجود البروتين في البول دلائل على سبب البيلة الدموية.

وبالإضافة لتحليل البول، يمكن لاختبارات الدم أن تكشف عن الكرياتينين واليوريا لتقييم وظائف الكلى، واختبار تعداد الدم الكامل لمعرفة نسبة خلايا الدم والخضاب عند الاشتباه بفقر دم أو أي خلل دموي آخر.

 

علاج الغثيان عند الحامل

الغثيان هو اضطراب في المعدة يحدث قبل التقيؤ، وكلاهما لا يصنفان ضمن الأمراض وإنما من الأعراض للعديد من الحالات مثل:

  • المراحل المبكرة من الحمل.
  • دوار البحر.
  • الخوف.
  • التسمم الغذائي.
  • أمراض المرارة.
  • قرحة المعدة.

والغثيان عند الحامل أكثر الحالات الطبية شيوعًا، إذ يؤثر على حوالي 80% من النساء الحوامل في مراحل باكرة من الحمل، أو حتى طوال الأشهر الثلاثة الأولى، وأحيانًا لفترة أطول. وفي معظم الحالات يبدأ الغثيان عند الحامل بالزوال مع بداية الأسبوع السادس عشر من الحمل، مع ذلك قد يستمر الغثيان لدى 20% من النساء طول فترة الحمل.

ويمكن أن يكون للغثيان عند الحامل تأثير كبير على بعض النساء ونادرًا يتطلب دخول المستشفى، لكن في أغلب الحالات لا يضر الغثيان بالصحة ولا يدل على أن الجنين ليس بصحة جيدة، بل يدل على الحمل السليم والصحي، ويمكن أن يصبح مثيرًا للقلق إذا لم تتمكن الأم من تناول الطعام والسوائل الكافية مما يؤثر على وزن الجنين عند الولادة.

أما عن سبب الغثيان عند الحامل فهو غير محدد تمامًا، لكنه يمكن أن ينتج عن تأثير عدة عوامل منها:

  • هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائيّة البشرية (HCG) والذي يسمى هرمون الحمل.
  • هرمون الأستروجين الذي يرتفع خلال مراحل مبكرة من الحمل.
  • الإجهاد والتعب يمكن أن يؤدي لرد فعل الجسم ومن ثم الغثيان والقيء.

ونظرًا لأن الغثيان عند الحامل يؤثر على عدد كبير من النساء فلا يمكن تجاهله، خاصةً عند توفر المعالجة الآمنة والفعالة والتي تختلف من امرأة لأخرى، فالعلاج المبكر يمنع حدوث الشكل الأكثر خطورة ويقلل من احتمال الحاجة لدخول المستشفى والمشاكل العاطفية والنفسية.

يتم علاج الغثيان عند الحامل بمجموعة من الأدوية التي تتفاوت درجة فعاليتها، حيث يجب أن يختارها الطبيب وفقًا لحالة الحامل، ومن هذه الأدوية: 

  • ديسليكتين.
  • الهيستامين.
  • أوندانسيترون.
  • الفينوثيازين.
  • الكورتيكوستيروئيدات. 

كما يجب التحدث مع الطبيب حول الفيتامينات التي يتم تناولها، لما لها من تأثيرات مفاقمة للغثيان عند الحامل، ويعود ذلك لمحتواها من الحديد، فمن الآثار الجانبية للفيتامينات أثناء الحمل الإمساك والغثيان والقيء. وفي هذه الحالة، يمكن أن تتناول المرأة في الأشهر الثلاثة الأولى حمض الفوليك لوحده أو تتناول فيتامينات متعددة لا تحتوي على الحديد إلى حين زوال الغثيان، كما يوصي الأطباء بتناول فيتامين B6 الذي يساعد على التخلص من الغثيان والقيء أثناء الحمل.

يعتبر علاج الغثيان عند الحامل ضمن إجراءات الرعاية الذاتية اليومية والعلاجات المنزلية، إذ يوجد العديد من الاقتراحات المفيدة التي يمكن القيام بها لعلاج الغثيان عند الحامل وتجنبه والشعور بالراحة، منها:

  • تجنب الأطعمة والروائح التي تسبب الغثيان.
  • النهوض ببطء.
  • تناول وجبات أصغر وبشكل متكرر على طول اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
  • التقليل من شرب الماء مع الوجبات.
  • الحصول على فترة كافية من الراحة.
  • إبقاء الغرف جيدة التهوية لتسهيل التنفس.

وبنفس الوقت، قد تجد بعض النساء أن علاج الغثيان عند الحامل منزليًا غير مفيد أو غير مساعد، رغم أنه قد يعطي القليل من الراحة لكن ليس كافيًا، وعندها يجب التحدث مع الطبيب لتأمين العلاج الدوائي المناسب.

 

علاج ألم البطن للحامل في الشهر الأول

معظم حالات الحمل تنتهي بولادة الجنين بصحة تامّة ودون مشاكل طبية، وللتأكد من ذلك يجب البقاء على اتصال مع الطبيب المشرف على الحمل وتقييم جميع الآلام التي تتعرض لها المرأة الحامل وتحديد أسبابها، إذ تشعر الحامل بالعديد من الأمور غير المريحة أثناء الحمل، بعضها يحدث في الأسابيع الأولى وبعضها يستمر حتى انتهاء الحمل، وتختلف هذه الأمور من امرأة حامل لأخرى.

ويعد ألم البطن للحامل في الشهر الأول أمرًا طبيعيًا، وهو شائع جدًا ولا يشكل تهديدًا للطفل والأم في الثلث الأول من الحمل، إذ يكون الجسم يخضع للتغيير ليتلاءم مع نمو الطفل، ومع ذلك قد يكون ألم البطن للحامل في الشهر الأول ناتج عن أسباب أكثر خطورة. وقد يكون ألم البطن للحامل في الشهر الأول حادًا طاعنًا أو خفيفًا مؤلمًا ويكون من الصعب تحديد إذا كان الألم طبيعيًا أم خطيرًا، فلا بد من مراجعة الطبيب دوريًا لتحديد مصدر الألم وسببه.

ويختلف سبب ألم البطن للحامل في كل مرحلة من مراحل الحمل، فمن غير المحتمل أن يكون ألم البطن في الثلث الأول من الحمل أو ألم البطن للحامل في الشهر الأول بسبب كبر حجم الرحم، بل أنه ينتج عن أسباب مختلفة منها:

1- الانتفاخ كما يحدث قبل الدورة الشهرية.

2- زيادة هرمون البروجسترون.

3- التعشيش (وهو انغراس البيضة الملقحة في بطانة الرحم): ويسبب نوعًا من ألم البطن للحامل في الشهر الأول عندما تلتصق البويضة الملقحة ببطانة الرحم (وتدعى هذه العملية بالانغراس) ولكن لا يحدث الألم دائمًا، ويختلف هذا الألم عن آلام تقلصات الدورة الشهرية التي تحدث مرة كل 28 يوم تقريبًا. وغالبًا يكون الألم خفيفًا، كما قد يكون مصحوبًا أو غير مصحوب بنزيف أو بقع دم، لكن إذا كان ألم التقلصات مصحوبًا مع نزيف شديد أو إفرازات مهبلية وحمى فمن الأفضل استشارة الطبيب.

ولعلاج ألم البطن أثناء الانغراس يكتفي الطبيب بتوصية المرأة بتجنب تناول بعض الأدوية المضادة للالتهاب كالأسبرين، لأنها تزيد من خطر الإجهاض.

4- الإمساك والغازات: تسبب الغازات آلامًا شديدة في البطن، قد تبقى في منطقة واحدة أو تمتد عبر البطن إلى الظهر والصدر، وتعاني معظم النساء من زيادة الغازات خلال الحمل نتيجة زيادة هرمون البروجسترون الذي يسبب استرخاء عضلات الأمعاء ليبقى الطعام في القولون لمدة أطول مما يسمح بتكوّن الغازات. والعلاج المثالي لألم غازات البطن للحامل في الشهر الأول هو تغيير نمط الحياة، إذ يجب القيام بما يلي:

  • تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
  • شرب الكثير من الماء.
  • قد تساعد التمارين الرياضية الخفيفة على الهضم.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات كالفاصولياء والملفوف، وتجنب المشروبات الغازية.

كما تعاني معظم النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من آلام البطن المترافقة مع الغثيان والقيء، لكن في حال كان الألم مستمرًا ومترافقًا مع غثيان وقيء مستمران وحمى، أو إفرازات ونزوف مهبلية مع عدم راحة أثناء التبول، عندها يجب إجراء تقييم شامل لمعرفة أسباب ألم البطن الأخرى غير الطبيعية في الحمل، ومنها:

1- انفتال المبيض: وهو شائع أيضًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

2- الإجهاض: العلامة الرئيسية للإجهاض هي النزيف المهبلي الشديد الذي يتبعه ألم وتشنج أسفل البطن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النزيف المهبلي الخفيف شائع جدًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ولا يدل بالضرورة على الإجهاض. ولا يمكن منع غالبية حالات الإجهاض، لكن يوجد بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل مخاطر الإجهاض كتجنب التدخين والكحول والمخدرات أثناء الحمل، كما يمكن اتباع نظام غذائي صحي. وغالبًا ما يخرج النسيج الحملي بشكل طبيعي، وفي بعض الحالات قد يحتاج للمساعدة أو إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالته.

3- الحمل خارج الرحم: ويعد من أكثر الأسباب شيوعًا في بداية الحمل ويكون مصحوبًا بنزيف مهبلي، وتحدث هذه الحالة عندما تنمو البيضة الملقحة خارج رحم المرأة في مكان آخر من البطن وغالبًا في قناة فالوب، وتحتاج هذه الحالة لعلاج طبي جراحي أو دوائي على الفور لأنها قد تسبب نزيفًا مهددًا للحياة.

من جهة أخرى، قد تعاني الحامل كغيرها من النساء من آلام البطن الحادة غير المتعلقة بالحمل، والتي تحدث لدى أي شخص، وهي:

  • التهاب الزائدة الدودية.
  • التهاب المرارة.
  • حصوات الكلية.
  • انسداد الأمعاء الدقيقة.

وعندها يتم اللجوء للطبيب لتحديد العلاج الدوائي أو الجراحي حسب الحالة.

 

ألم المهبل في الحمل

تختلف أقسام الجهاز التناسلي لدى الأنثى من حيث الوظيفة والبنية، بحيث تكون ملائمة لجميع التغيرات سواء المرضيّة أو تغيرات الحمل، إذ يتألف الجهاز التناسلي لدى الأنثى من:

1- الفرج، وهو يمثل الأجزاء الخارجية ويتضمن:

  • جبل العانة.
  • الشفرين الكبيرين والصغيرين.
  • الدهليز والبظر.
  • غدد بارثولين.

2- المهبل: وهو عبارة عن أنبوب عضلي يمتد من فتحة المهبل إلى عنق الرحم، يتم تغطية المهبل بغشاء البكارة.

3- الرحم: وهو عضو عضلي يوجد في الحوض يتكون من جزأين هما:

  • عنق الرحم الذي يمثل الجزء السفلي من الرحم الذي يربطه بالمهبل.
  • جسم الرحم وهو الجزء الأكبر.

4- قناتي فالوب: وهي التي تربط الرحم بكل مبيض.

5- المبايض: أعضاء بيضاوية تقع في الحوض، يتم فيها إنتاج الأعراس الأنثوية.

ويعد المهبل جزءًا مهمًا ورئيسيًا لإتمام عملية الحمل، وذلك بسبب وظائفه المتعددة، فهو مكان لدخول القضيب عند الجماع، ويمثل أيضًا قناة الولادة لمرور الجنين أثناء المخاض وخروج دم الحيض أثناء الدورة الشهرية.

ومع حدوث العديد من التغييرات في مختلف مراحل الحمل، يتعرض المهبل للضغط من قبل الجنين خلال فترة نموه، فازدياد جريان الدم لمنطقة الحوض وقانون الجاذبية يؤدي إلى الضغط على المهبل والحوض مما يسبب ألم المهبل في الحمل، وهذا يعد من الشكاوى الرئيسية لدى العديد من الحوامل. ومن الشائع حدوث ألم المهبل في الحمل في الثلث الثالث منه، لكن قد تظهر أحيانًا حالات منه في الثلثين الأول والثاني. وعلى أية حال فإن ألم المهبل في الحمل طبيعي وله عدة أسباب محتملة.

إذا شعرت المرأة الحامل بضغط وألم مهبلي في الثلث الأول من الحمل أو في وقت مبكر من الثلث الثاني فلا علاقة للجنين وتموضعه بذلك، إذ يكون صغير الحجم ومن غير المحتمل أن يسبب ضغطًا على المهبل. ومن أسباب ألم المهبل في الحمل خلال الثلث الأول:

  • توسع الرحم.
  • الإمساك.
  • هرمونات الحمل المرتفعة.
  • الحاجة للراحة.

أمّا عن أسباب ألم المهبل في الحمل خلال الثلثين الثاني والثالث:

  • نمو الطفل: وهو السبب وراء ألم الحوض والمهبل في الحمل لأن نمو الطفل سيضغط على عضلات قاع الحوض التي توفر الدعم للرحم والمثانة والأمعاء.
  • هرمون الريلاكسين: الذي يساعد على ارتخاء الأربطة كلما اقتربت الولادة.

أما عند الشعور بألم في منطقة المهبل مترافق مع أعراض أخرى كالحمى أو القشعريرة أو الصداع أو النزيف المهبلي يجب اللجوء للطبيب في أسرع وقت، فقد يكون دليلًا على عدة حالات مرضية منها:

  • الإجهاض.
  • الحمل خارج الرحم.
  • الولادة المبكرة.
  • تسمم الحمل.
  • انفصال المشيمة.

ونظرًا لأن ألم الضغط المهبلي غالبًا يكون ناتجًا عن ضعف العضلات في تلك المنطقة، فإن بعض التمارين والإجراءات يمكن أن تساعد على الراحة وتخفيف ألم المهبل في الحمل، إذ يمكن القيام بما يلي:

  • تمارين شد الظهر والوركين.
  • اليوغا أثناء الحمل.
  • استخدام الأسطوانة الرغوية لإرخاء العضلات المتوترة.
  • وضع وسادة دافئة على المنطقة المؤلمة في حال كان الألم شديدًا.
  • الحفاظ على النشاط البدني خلال الحمل كالمشي.
  • شرب الكثير من الماء الذي يساعد في منع الإمساك المسبب للضغط.

وفي معظم الحالات يكون ألم المهبل في الحمل مجرد عرض جانبي طبيعي للحمل، إذ ينتج عن ضعف العضلات وزيادة الوزن نتيجة الحمل، ومع ذلك يمكن أن يكون أحيانًا مؤذيًا للأم والجنين في الحالات المُهملة وغير المعالجة وقد يسبب الولادة المبكرة.

 

هل الحمل يسبب حرقان في المهبل

يجب أن تتوقع المرأة الحامل حدوث أي تغير في بنية الأعضاء التناسلية كبقية الأعضاء الأخرى، فالمهبل بشكل رئيسي قد يمر بعدة تغييرات مهمة يجب أن تكون المرأة على علم بها وبتأثيرها على الصحة، مما يقلل من المضاعفات المحتملة.

إن أي تهيج في مكان ما من الجسم يؤدي إلى الانزعاج وعدم الراحة في الحياة اليومية، خاصةً عندما يحدث في منطقة حساسة كالمهبل، وعلى الرغم من أن الحكة والتهيج في الأعضاء التناسلية مثل الحرقة في المهبل ليست مصدر قلق كبير إلا أنها يمكن أن تكون علامة على إصابة جرثومية أو فطرية أو غيرها.

لا يوجد دراسات كافية تدعم فكرة أن الحمل يسبب حرقانًا في المهبل، لكن الحرقان في المهبل لدى الحامل هي أحد أعراض الحكة التي تحدث لعدة أسباب أخرى، وتشمل هذه الأعراض:

  • ألم وحكة داخل وعند فوهة المهبل.
  • حكة وألم حول الفرج.
  • ألم عند التبول.
  • حرقة المهبل.
  • تغير المفرزات المهبلية.

تحدث على الأقل أحد هذه الأعراض ومن ضمنها حرقان في المهبل نتيجة عدة أسباب شائعة للحكة المهبلية أثناء الحمل وتتضمن هذه الأسباب:

1- الالتهابات المهبلية الجرثومية:

تحدث الإصابة عند تغير توازن الجراثيم الموجودة في المهبل في الحالة الطبيعية، وذلك بسبب وجود شريك جنسي مصاب، ولا يمكن أن تصاب المرأة الحامل بالتهابات المهبل الجرثومية من مقاعد المرحاض أو الفراش أو أحواض السباحة.

وتعتبر النساء الحوامل المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي هم أكثر عرضة للولادة المبكرة أو انخفاض وزن الولادة مقارنة بالنساء الحوامل غير المصابات، ومعظم المصابات بالالتهابات المهبلية الجرثومية ليس لديهنّ أعراض، لكن في حال وجودها فقد تعاني الحامل من حرقة في المهبل، وإفرازات مهبلية بيضاء أو رمادية، وألم وحكة داخل وخارج المهبل. وقد يزول الالتهاب المهبلي أحيانًا بدون علاج، لكن بالنسبة للمرأة الحامل فالعلاج مهم جدًا ويتضمن المضادات الحيوية التي تساهم في زوال الأعراض السابقة.

2- الإصابة بفطور المبيضات البيض:

توجد هذه الفطور بشكل طبيعي في الجسم، ويمكن أن تسبب بعض المشاكل عند تغير بيئة المهبل بطريقة تشجع على نمو الفطور وتكاثرها، حيث تعد النساء الحوامل الأكثر عرضة للإصابة بفطر المبيضات البيض، والذي يتظاهر بعدة أعراض بالإضافة للحكة والحرقة في المهبل، وهي:

  • ألم أثناء التبول.
  • ألم أثناء الجماع.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية.

3- الإصابة بداء المشعرات: 

 ينتقل الطفيلي عن طريق الاتصال الجنسي، وغالبًا لا تظهر أعراض على المصابين، لكن عند 30% منهم قد تتظاهر بأعراض الحكة المهبلية وحرقان في المهبل والألم أثناء التبول، كما تزيد إصابة المشعرات من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة.

كما أن هناك بعض التغيرات الأخرى التي تؤثر على المهبل خلال الحمل هي:

1- زيادة التورم المهبلي: تسبب زيادة تدفق الدم الملحوظ أثناء الحمل والتغيرات الهرمونية حدوث التورم واللون الداكن للشفرين والمهبل، وفي بعض الحالات يحدث نتيجة إصابة جرثومية مصحوبًا بحرقة في المهبل وحكة.

2- النزيف المهبلي: قد يحدث بشكل متكرر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد لا يكون علامة على وجود مشكلة ما، لكن النزيف الذي يحدث في الثلثين الثاني والثالث هو علامة على مضاعفات خطيرة كالإجهاض.

3- زيادة الإفرازات المهبلية: تتميز الإفرازات الطبيعية أثناء الحمل بأنها رقيقة بيضاء وحليبية، ذات رائحة خفيفة، أي تغير يحدث غير ذلك يستدعي استشارة الطبيب.

 

حرقان المعدة عند الحامل

تتلخص وظيفة جهاز الهضم بدخول الطعام عبر الفم ليمر عبر أنبوب طويل هو المريء، إذ يوجد في نهاية هذا الأنبوب صمام يسمى العضلة العاصرة للمريء يُفتح للسماح بمرور الطعام إلى المعدة، حيث أن الوسط الحمضي الموجود في المعدة يساعد على هضم الطعام وتكون المعدة قادرة على تحمل الحمض على عكس المريء، الذي يصاب بالأذى عند عدم انغلاق الصمام الموجود في نهايته بشكل صحيح، وهذا ما يسمى بالارتجاع الذي يسبب حس حرقان المعدة والمريء.

من أشيع الحالات التي تحدث فيها حرقة المعدة هي:

  • الحمل.
  • فتق الحجاب الحاجز.
  • مرض الجزر المعدي المريئي.
  • بعض الأدوية خاصة المضادة للالتهاب.
  • بعض الأطعمة وعادات معينة في الحياة اليومية.

تعتبر الحرقة المعدية أو حرقان المعدة أمرًا شائعًا لدى معظم النساء، وإذا ترافقت الحرقة مع غثيان وغياب الدورة الشهرية فعندها يجب إجراء اختبار الحمل للتأكد من وجود الحمل، إذ أن معظم النساء خلال الحمل تعاني من حرقان المعدة أو الارتجاع الحمضي الذي يترافق عادةً مع التهاب المريء، مما يسبب شعورًا مزعجًا غير مريح وسط الصدر خلف عظم القص، ويمكن أن يمتد ليشمل العنق والبلعوم.

والحمل بحد ذاته ليس سببًا مباشرًا لحرقان المعدة عند الحامل، فكون المرأة حاملًا لا يعني بالضرورة أنها ستعاني من حرقان المعدة، فهو أمر يختلف من امرأة لأخرى، لكن الحمل عمومًا يزيد من خطر الإصابة بالحرقة المعدية أو الارتداد الحمضي، وذلك لعدة أسباب أو تغيرات تحدث خلال مراحل الحمل:

1- في الثلث الأول من الحمل:

قد يكون السبب وراء شعور حرقان المعدة عند الحامل هو التغيرات الهرمونية في جسم الحامل، فهرمون البروجسترون يلعب دورًا كبيرًا في ذلك، إذ يؤدي لارتخاء العضلة معصرة المريء الموجودة في نهايته وفي الجزء العلوي للمعدة، مما يسمح للأغذية المهضومة جزئيًا وحمض المعدة بالتراجع نحو المريء. كما يعمل هرمون البروجسترون أيضًا على إبطاء عملية الهضم، مما يؤدي لإبقاء الطعام في المعدة مدةً أطول.

2- في الثلثين الثاني والثالث من الحمل:

يكون حرقان المعدة عند الحامل أكثر شيوعًا في الثلثين الثاني والثالث بسبب ضغط الرحم المتنامي على المعدة ونمو الطفل، إذ تعاني حوالي 8 من أصل 10 نساء حوامل من حرقان المعدة.

ويمكن أن يحدث حرقان المعدة عند الحامل والارتجاع الحمضي لدى الحامل نتيجة بعض الأطعمة والمشروبات والعادات اليومية التي تؤدي لتهيج البطانة الهضمية، وتتضمن الأسباب ما يلي:

  • تناول وجبات كبيرة.
  • تناول الشوكولاتة أو النعنع.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
  • شرب عصير الفاكهة.
  • الإكثار من المشروبات الحاوية على الكافيين كالقهوة والشاي.
  • القيام بنشاط بدني بعد الأكل مباشرةً.
  • الشعور بالقلق.

كما يعد حرقان المعدة عند الحامل والارتجاع المعدي المريئي من أعراض عسر الهضم الذي يحدث في الحمل، وتضم الأعراض الأخرى لعسر الهضم:

  • التجشؤ والانتفاخ.
  • الشعور بالثقل.
  • الشعور بالغثيان.

ومعظم حالات الحرقة المعديّة أو حرقان المعدة عند الحامل تتحسن مع بعض التعديلات في نمط الحياة والطعام المتناول، وتختفي عادةً ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية بمجرد ولادة الطفل. ويوصي الأطباء والمختصين بالعديد من الإجراءات للحوامل المصابات بحرقة المعدة، وهي:

  • الامتناع عن الكحول والتدخين في حال كانت المرأة مدخنة.
  • استهلاك وجبات صغيرة.
  • عدم تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
  • تجنب الأطعمة المحفزة على تهيج مخاطية الجهاز الهضمي خاصة المعدة.

كما يجب مراجعة الطبيب في حال عدم نجاح تعديلات النظام اليومي والغذائي في بعض الحالات، إذ يتم وصف بعض الأدوية التي تخفف الأعراض ويتم اللجوء للاستشارة الطبية في الحالات التالية:

  • المعاناة من صعوبة في الأكل.
  • فقدان الوزن.
  • آلام المعدة.

ويتم وصف مضادات الحموضة من قبل الطبيب للحامل عند عدم تحسن أعراضها مما يساعد في منع عودة الحمض من المعدة للمريء وعلاج حرقان المعدة عند الحامل. وفي حال عدم اختفاء أعراض الحرقة مع الأدوية، فمن الممكن أن تكون علامة على شيء أكثر خطورة كتسمم الحمل، حيث تعاني الحامل عندها بالإضافة لحرقة المعدة من ارتفاع ضغط الدم ومشاكل كلوية وتوعك شديد، مع صداع لا يزول بالمسكنات ومشاكل في البصر وعدم وضوح الرؤية، بالإضافة إلى ألم شديد في الأضلاع، لذا يجب إخبار الطبيب على الفور في حال ملاحظة الأعراض السابقة وعدم التحسن على أدوية القرحة.
 

علاج المعدة للحامل

معظم حالات الحمل تبدأ وتنتهي بدون عقبات أو مشاكل خطيرة، ويتم ولادة طفل سليم وصحي وذلك باتباع خطوات الرعاية الصحية التي يقدمها الطبيب المختص بالحمل والولادة، إذ تخضع الحامل وطفلها للمراقبة الشاملة طوال فترة الحمل للتأكد أن كل شيء على ما يرام ولمراقبة حدوث أي مضاعفات أو آلام لدى المرأة وتحديد سببها وعلاجها. ويمكن في بعض الأحيان أن تخضع المرأة لبعض المضايقات أو الاضطرابات الجسدية التي يمكن التعامل معها أو تحتاج للرعاية أو التدخل الطبي والدوائي، يكون بعضها عابرًا وبعضها دائمًا يستمر طوال فترة الحمل، فقد تشعر الحامل بآلام المعدة وتبحث عن طرق علاج المعدة للحامل، وقد تحدث الآلام نتيجة لعدة أسباب قد تكون مرضية وقد تكون فيزيولوجية، وهي:

1- حرقة المعدة: 

تعاني معظم النساء الحوامل من حرقة المعدة أو ما يسمى بالارتجاع المعدي المريئي، ويعرف بألم حارق في المعدة وسط الصدر وخلف عظم القص ناتج عن تهيج البطانة الهضمية نتيجة مرور الحمض من المعدة إلى المريء، ويحدث نتيجة عدة أسباب بعضها بسبب الحمل وبعضها بسبب الطعام المتناول:

  • هرمونات الحمل كالبروجسترون في الثلث الأول من الحمل يلعب دورًا مهمًا في ارتخاء المعصرة المريئية التي تمنع عودة الطعام من المعدة للمريء، ويعمل أيضًا على إبطاء عملية الهضم وبقاء الطعام مدة أطول في المعدة مسببًا ألم الحرقة.
  • ضغط الجنين والرحم المتنامي في الثلثين الأخيرين على المعدة يؤدي للألم.
  • تناول وجبات كبيرة.
  • شرب عصائر الفاكهة أو المشروبات الحاوية على الكافئين.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون.

وعادةً يوصى بالقيام بعدة إجراءات يومية لتخفيف وعلاج ألم المعدة للحامل الناتج عن حرقة المعدة، إذ يجب تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون، وتجنب الحمضيات والشوكولاتة، كما يوصى بتناول وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم وعدم تناول الطعام في وقت متأخر في الليل أو قبل الذهاب للنوم. وفي بعض الحالات قد لا يتم علاج المعدة للحامل وزوال الألم بمجرد تغيير العادات اليومية، لذا يتم اللجوء لعلاج المعدة للحامل بالوسائل الطبية الدوائية، فيصف الطبيب مضادات الحموضة التي تعتبر آمنة خلال الحمل، لكن يفضل تجنبها في الأشهر الثلاثة الأولى منه كباقي الادوية. 

2- القرحة المعدية:

بشكل عام، تعد القرحة المعدية نادرة نسبيًا أثناء الحمل وتتشابه أعراضها مع أعراض عسر الهضم، أما النساء اللواتي لديهنّ سوابق قرحة معدية أو المدخنات يجب أن يشتبه بإصابتهنّ بمرض القرحة المتكرر ومعالجتهم، ولا خوف من التنظير الداخلي عند الحامل لتأكيد الإصابة، أما بالنسبة علاج قرحة المعدة للحامل وتخفيف الألم الناتج عنها يصف الأطباء مضادات الهستامين الداعمة والفعّالة خلال الحمل.

3- الحمل خارج الرحم:

يحدث عندما تنغرس البويضة الملقحة في مكان خارج الرحم كقناة فالوب، وتظهر الأعراض بين الأسبوع الرابع والثاني عشر من الحمل على شكل:

  • آلام في البطن ونزيف.
  • ألم في طرف الكتف.
  • عدم الراحة عند التبرز.

ولا يمكن أن يستمر الحمل في هذه الحالة ويحتاج لإزالته إما بالأدوية أو عن طريق الجراحة.

4- الإجهاض:

تعتبر الآلام والتقلصات والنزوف قبل 24 أسبوعًا من الحمل علامة على الإجهاض أو التهديد بالإجهاض، فعند الشعور بأعراض الإجهاض يتم اللجوء للمستشفى لتأكيد الإجهاض بالإيكو واتخاذ الإجراء الطبي المناسب من قبل الطبيب.

5- التسمم الحملي:

في حال وجود الألم المشابه لألم حرقة المعدة وغير المستجيب لأدوية الحرقة، يكون علامة على حدوث التسمم الحملي أو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والذي يترافق مع أعراض أخرى كالصداع الحاد، ومشاكل في الرؤية وتورم القدمين واليدين والوجه. ويكون ألم التسمم الحملي سيئًا ومستمرًا، ويبدأ بعد 20 أسبوع من الحمل. ويبدأ علاج آلام التسمم الحملي بخفض ضغط الدم باستخدام الأدوية، والطريقة الوحيدة لعلاج التسمم الحملي هي ولادة الطفل وتحريض المخاض.

 

هل نزول الدم من علامات الولادة؟

يقسم الحمل إلى ثلاثة أقسام وتدخل الحامل في الثلث الثالث من الحمل في الأسبوع السابع والعشرين وينتهي الثلث الثالث من الحمل بولادة الطفل ما بين الأسبوع 37 إلى 42، وإذا لم يولد الطفل بحلول الأسبوع 42 فيتم تحريض المخاض.

عند اقتراب موعد ولادة الطفل تلاحظ الحامل عدة تغيرات في الجسم وهي:

  • تمدد الجلد والأربطة.
  • صعوبة في النوم.
  • حرقة المعدة وصعوبة تنفس.
  • قد تعاني الحامل من انقباضات غير منتظمة تدعى انقباضات براكستون هيكس تدوم حوالي 30 ثانية، ولكنها ليست علامة على المخاض.
  • في الأسابيع القليلة الأخيرة يبدأ الجسم الاستعداد للولادة، حيث يبدأ عنق الرحم بالارتخاء.
  • تلاحظ النساء إطلاق السدادة المخاطية الدموية الموجودة داخل قناة عنق الرحم خلال الحمل، وهي علامة مبكرة على المخاض، وبالتالي في هذه الحالة يمكن اعتبار نزول الدم من علامات الولادة إن حدث في نهاية الحمل.

عند نزول الدم بكميات صغيرة مع امتزاجه بالمخاط في نهاية الحمل واقتراب موعد الولادة فإن نزول الدم يعتبر من علامات الولادة، أي أنه يدل على بداية المخاض وحدوث الولادة، وكمية الدم الصغيرة الممزوجة بالمخاط تسمى علامة SHOW، وتدل على أن عنق الرحم أصبح جاهزًا لبدء أول مرحلة في المخاض.

علامة SHOW (نزول الدم عند الحامل) من علامات الولادة التي تدل على استعداد جسم المرأة للمخاض وبدء عملية الولادة، وهي عرض شائع جدًا في نهاية الحمل حيث يتم نزول كمية صغيرة من الدم والمخاط من المهبل ناتجة عن توسع عنق الرحم الغني جدًا بالأوعية الدموية التي تنزف بسهولة مع بدء توسع العنق ليفسح المجال للطفل بالمرور عبره، وتختلف علامة SHOW (نزول الدم عند الحامل في نهاية الحمل) بين الحوامل، فقد يكون لون الدم النازل أحمر أو بني أو وردي، وملمسه يشبه الهلام مع وجود المخاط، وتفقد بعض النساء السدادة المخاطية الممزوجة بالدم دفعة واحدة وقد تحدث عند بعضهنّ بشكل تدريجي.

وتختلف المدة الفاصلة بين حدوث علامة SHOW (نزول الدم عند الحامل في نهاية الحمل) والدخول في المخاض من امرأة حامل لأخرى، إذ تعاني بعض النساء من نزول الدم قبل أسابيع من المخاض والبعض الآخر لا يحدث لديهنّ علامة SHOW (نزول الدم عند الحامل في نهاية الحمل) حتى يدخلنَ في المخاض.

وعلى الرغم من السبب الأكثر شيوعًا لنزول الدم عند اقتراب موعد الولادة هو الإنذار باقتراب حدوث المخاض، إلا أنه يجب الانتباه للأسباب الأخرى الممكنة لدى الحامل والتي تسبب أيضًا نزول دم من المهبل وهي:

  • انفصال المشيمة: وهي حالة خطيرة تخرج فيها المشيمة من الرحم، وتسبب ألمًا في المعدة حتى في حال غياب النزيف المهبلي، وفي حال انفصال المشيمة يجب توليد الطفل مبكرًا.
  • هبوط المشيمة: حيث تكون المشيمة ملتصقة بالجزء السفلي من الرحم بالقرب من العنق مما يؤدي لمنع مرور الطفل عبره، فيتم إجراء عملية قيصرية على الفور.

وإضافةً إلى نزول الدم الممزوج بالمخاط تحدث العديد من التغيرات قبل وأثناء الولادة، إذ تسبب التأثيرات الهرمونية المختلفة وارتخاء العضلات القوية في الحوض على خروج الطفل، وتتعرض المرأة الحامل للأمور التالية:

  • المخاض الكاذب: يحدث في الأسابيع أو الأيام التي تسبق بدء الانقباضات، وتشعر الحامل بتقلصات غير مؤلمة وغير منتظمة تدعى تقلصات براكستون هيكس، تساعد الرحم وعنق الرحم على الاستعداد للولادة وتصبح أكثر انتظامًا كلما اقترب موعد الولادة.
  • تلين عنق الرحم: يصبح أكثر رقة واتساعًا ليسمح للطفل بالعبور إلى المهبل، ويتم رؤية الدم الممزوج بالمخاط يخرج من المهبل في هذه المرحلة.
  • تحرك رأس الطفل إلى أسفل الحوض: إذ يستعد الطفل للخروج وحدوث الولادة.
  • تمزق الأغشية: بعد بدء الانقباضات المنتظمة المؤلمة يتدفق السائل الأمينوسي من المهبل، لكن في حال خروج السائل الأمينوسي بدون انقباضات المخاض المنتظمة في حوالي 24 ساعة تحتاج الحامل لتحفيز المخاض لتقليل خطر الإصابة بالإنتانات.

 

الأعراض المبكرة للحمل

تحدث العديد من التغيرات الهرمونية خلال الحمل وتختلف تجربة الحمل من امرأة لأخرى، فلا تعاني كل امرأة من نفس الأعراض، وكذلك تختلف الأعراض المبكرة للحمل من حمل إلى آخر، ونظرًا لأن الأعراض المبكرة للحمل تتشابه مع الأعراض التي تعاني منها النساء قبل وأثناء الدورة الشهرية، فمعظم النساء قد لا تدرك أنها حامل.

إحدى أهم العلامات التي تدل على وجود حمل هي غياب الدورة الشهرية، إذ بلغت نسبة النساء اللواتي يكون أول عرض لديهن يدل على الحمل هو غياب الدورة الشهرية حوالي 29%، ومن المهم معرفة الأعراض المبكرة للحمل بدقة وعدم خلطها مع أعراض أخرى مشابهة لها أسباب غير الحمل.

قد تشعر النساء بأول الأعراض المبكرة للحمل في غضون أسبوع، لكن بعضهنّ الآخر لا يعانين من الأعراض حتى بضعة أسابيع، ويتم حساب موعد الولادة اعتمادًا على موعد أول يوم لآخر دورة شهرية، فالأعراض المبكرة التي تظهر على المرأة الحامل تتضمن التقلصات ونزيف الانغراس وانقطاع الدورة الشهرية وتغيرات الثدي والتعب والغثيان وزيادة معدل ضربات القلب وكثرة التبول والإمساك والصداع وآلام الظهر والتقلبات المزاجية.

ومن أهم الأعراض المبكرة للحمل:

1- التقلصات ونزيف الانغراس:

يحصل انغراس البويضة الملقحّة في باطن الرحم بحوالي ستة أيام إلى اثنا عشر يومًا بعد حصول التلقيح إذ تعد هذه العملية أولى الأعراض المبكرة للحمل وتسبب نزول دم خفيف وردي أو أحمر أو بني من المهبل يسمى نزيف الانغراس الذي يستمر عادةً لأقل من ثلاثة أيام، ويترافق مع تقلصات طفيفة أحيانًا تشبه تشنجات الدورة الشهرية وهذا ما يجعل بعض النساء يخطئن أحيانًا في اكتشاف الحمل.

وقد تلاحظ المرأة إفرازات بيضاء حليبيّة من المهبل بسبب النمو المتزايد للخلايا المبطنة للمهبل أثناء ذلك، وهذه الإفرازات عادةً تستمر طوال فترة الحمل وغير ضارةK لكن إذا كانت رائحة الإفرازات كريهة ومترافقة مع حكة وحرقة في المهبل يجب إخبار الطبيب للتحقق من وجود إصابة جرثومية أو فطرية.

2- انقطاع الدورة الشهرية:

أكثر الأعراض المبكرة للحمل وضوحًا وهي التي تدفع معظم النساء لإجراء اختبار الحمل، فبمجرد انغراس البويضة الملقحة في باطن الرحم يبدأ إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية HCG الذي يساعد على استمرار الحمل وغياب الدورة الشهرية. لكن من المهم معرفة أنه ليس كل انقطاع في الدورة الشهرية علامة على الحمل، فقد تؤدي أسباب أخرى إلى غياب الدورة الشهرية كالاضطرابات الهرمونية أو التعب والإجهاد، أو التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

3- تغيرات الثدي:

يصبح الثديان خلال الحمل أكثر تورمًا وألمًا، ويصبح الجلد المحيط بالحلمة أغمق والأوردة أكثر وضوحًا، وتشبه هذه التغيرات تلك التي تحدث قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية.

4- التعب والغثيان:

يمكن أن يتطوّر التعب في أي مرحلة من مراحل الحمل، لكنه أكثر شيوعًا في المراحل المبكرة، وتعاني المرأة الحامل أيضًا من الغثيان الذي يظهر عادةً بعد أسبوعين إلى 8 أسابيع من الحمل وينحسر بعدها لدى معظم النساء، ويمكن أن يستمر طوال فترة الحمل.

5- زيادة معدل ضربات القلب: 

يبدأ القلب بضخ الدم بشكل أسرع في الأسبوعين الثامن حتى العاشر من الحمل تقريبًا، ويعد الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب أمر شائع خلال الحمل.

6- كثرة التبول:

يبدأ عادةً في الأسبوع السادس أو الثامن، على الرغم من أنه يوجد عدة أسباب لكثرة التبول غير الحمل كالتهاب المسالك البولية أو مرض السكري، إلا أنها إذا ترافقت مع الأعراض المبكرة للحمل السابقة للحمل فيكون سبب كثرة التبول التغيرات الهرمونية خلال الحمل.

7- التقلبات المزاجية:

وهي شائعة جدًا خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، وترتبط بتغيرات الهرمونات.

 

هل الحكة في المهبل علامة حمل؟

إن اختبارات الحمل المخبريّة وفحص الإيكو هي الطرق الأفضل والأدق للتحقق من وجود الحمل، إلا أن هناك أعراض وعلامات أخرى يمكن اكتشافها في حال وجود حمل، فبالإضافة لغياب الدورة الشهرية، تشمل علامات وأعراض الحمل ما يلي:

1- علامات الحمل في الثلث الأول:

  • التقلصات ونزيف الانغراس.
  • تغيرات في الثدي.
  • التعب والغثيان.
  • كثرة التبول.

2- علامات الحمل في الثلثين الثاني والثالث من الحمل:

  • زيادة الشهية.
  • نمو الرحم.
  • حكة وإفرازات مهبلية.
  • حكة في البطن.
  • عسر هضم وإمساك.
  • الضغط على المثانة في الثلث الثالث من الحمل.
  • تبول متكرر في الثلث الثالث من الحمل.

وتعد الحكة في المهبل علامة حمل في مرحلة ما من الحمل منذ بدء حدوث تغيرات في الجهاز التناسلي والبولي للمرأة والذي يؤهب لحدوث الالتهابات التي بدورها تسبب الحكة المهبلية، ولا يوجد دراسات كافية تثبت حدوث الحكة في المهبل في الحمل دون وجود عامل التهابي مسبب، إذ تعاني النساء الحوامل من مجموعة أعراض ناتجة عن الحكة في المهبل متعددة الأسباب، تتضمن أعراض الحكة:

  • ألم وحكة عند فوهة وداخل المهبل.
  • حكة وألم داخل وخارج الفرج.
  • حرقة في المهبل وحوله.
  • ألم عند التبول.
  • زيادة الإفرازات المهبلية.

وتسبب العديد من التغيرات التي تحصل للمهبل خلال الحمل الحكة في المهبل، فتزداد احتمالية الإصابة بالعدوى الفطرية والجرثومية لدى الحامل، مما يؤدي لعدة أعراض من ضمنها الحكة، فمن أسباب الحكة المهبلية الشائعة:

1- التهاب المهبل الجرثومي:

قد تنتقل الجراثيم المسببة للالتهاب خلال ممارسة الجنس وذلك بسبب تغير الوسط الجرثومي الطبيعي في المهبل، مما يؤدي لشعور الحامل بحكة وألم في المهبل، ومع ذلك فإن العرض الأكثر شيوعًا لالتهاب المهبل الجرثومي هو الرائحة الكريهة التي تزداد سوءًا عند ممارسة الجنس. ويسبب هذا النوع من الإصابات في حال عدم المعالجة الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة لدى الجنين لذلك تستوجب المعالجة.

2- التهاب المهبل الفطري:

تعد النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل الفطري والذي يحدث بسبب نمو الكثير من الخميرة الفطرية في المهبل، وتشعر الحامل بالحكة والحرقة في المهبل وتلاحظ بعض النساء إفرازات سميكة، وفي الحالات الشديدة تسبب الفطور تورمًا في المهبل أو تشقق جلد. وتميل الخميرة الفطرية للنمو في أوساط رطبة دافئة، لذلك يعد ارتداء الملابس الداخلية القطنية ضروري للحفاظ على جفاف المهبل وتقليل المخاطر.

3- داء المشعرات:

الطفيلي المسبب لداء المشعرات ينتقل عن طريق الجنس، وتشمل الأعراض الحكة في المهبل والألم عند التبول، وتزيد إصابة داء المشعرات من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة.

4- الحساسية تجاه المواد الكيميائية:

يصبح المهبل أثناء الحمل محتقنًا بالدم وأكثر تمددًا وحساسيةً من المعتاد، لذلك قد تكون المنتجات الكيميائية التي كانت تستخدمها النساء للتنظيف بشكل مريح قبل الحمل سببًا لتهيج واحمرار وحكة في المهبل.

وقد يكون من الصعب تجنب الحكة في المهبل تمامًا أثناء الحمل، ولكن بعض السلوكيات يمكن أن تساعد في منع حدوث الحكة وتجنب أسباب حدوثها، فيمكن القيام بالأمور التالية:

  • الحفاظ على درجة حموضة المهبل ضمن الحدود الطبيعية عن طريق تناول اللبن ومشتقاته.
  • ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن الذي يسمح بمرور الهواء، وتغيير الملابس الرطبة كملابس السباحة.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة جدًا.
  • تجنب المنتجات التي تحوي مواد كيميائية أو مهيجات.
  • ممارسة العادات الصحية الجيدة.
  • عدم غسل المهبل الذي يغير من الوسط الحمضي الطبيعي فيه مما يساعد من نمو الجراثيم.
  • تقليل التوتر.

 

هل التهاب المهبل دليل على الحمل؟

يختلف الحمل من امرأة لأخرى، إذ تعاني بعض النساء من أعراض كثيرة في الأشهر الثلاثة الأولى، وتشعر نساء أخريات بصحة جيدة دون أعراض كثيرة تستدعي الاتصال بالطبيب. فالمرأة التي لديها دورة شهرية منتظمة، تكون أولى علامات الحمل عندها وأكثرها موثوقيةً هي غياب الدورة الشهرية، وتشمل العلامات الأخرى في الثلث الأول للحمل:

  • نزيف الانغراس الخفيف والمشابه لنزيف دورة شهرية خفيفة جدًا.
  • الغثيان وخاصة في حوالي 4-6 أسابيع من الحمل.
  • فرط القيء الحملي وتعد حالة خطيرة تحتاج للعلاج.
  • الشعور بالتعب والانزعاج.
  • تورم الثدي وكبر حجمه مع شعور بالألم أحيانًا.
  • كثرة التبول.

أما في الثلثين الأخيرين للحمل يلاحظ ما يلي:

  • نمو الرحم.
  • زيادة الشهية.
  • حكة في البطن.
  • إفرازات مهبلية.
  • عسر هضم وإمساك.
  • الضغط على المثانة يكون في الثلث الثالث من الحمل.
  • تبول متكرر في الثلث الثالث من الحمل.

بالعودة إلى سؤال هل التهاب المهبل دليل على الحمل، لا يوجد دراسات كافية تثبت أن التهاب المهبل دليل على الحمل، لكن تم إثبات أن احتمال الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي يزداد خلال الحمل، أي أنّ الحمل عامل خطر للإصابة بالتهاب المهبل فقط. كما أن الالتهاب لا يصيب جميع النساء الحوامل، بل بلغت نسبة النساء الحوامل اللواتي يصبْنَ بالتهاب المهبل الجرثومي حوالي 10%-30% من مجمل النساء الحوامل.

ويحدث التهاب المهبل الجرثومي عمومًا لدى النساء النشيطات جنسيًا، إذ يرتبط حدوث التهابات المهبل باختلال توازن الجراثيم التي توجد بشكل طبيعي في المهبل، وذلك عند وجود شريك جنسي مُصاب واستخدام مضادات حيوية أو عند حدوث تغيرات هرمونية بسبب الحمل، مما يزيد احتمال الإصابة بالتهابات المهبل الجرثومي. كما يسبب التهاب المهبل الجرثومي مستويات منخفضة من إنزيم الأميلاز في المهبل، مما ينقص الجليكوجين الذي يعد الغذاء الرئيسي للجراثيم الصحية فيه، فلا يمكنها الاستمرار في التكاثر والنمو، وكذلك يسبب مستويات منخفضة من الببتيدات المضادة للميكروبات مما يساعد على نمو الجراثيم الخارجية المُمرضة وتغيّر الوسط الطبيعي في المهبل.

ويعد الحمل عامل خطر لحدوث التهاب المهبل الجرثومي، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية وتغيرات الوسط الطبيعي للمهبل التي تحدث خلال الحمل، ومن عوامل خطر حدوث التهابات المهبل الجرثومي الأخرى:

  • وجود شريك جنسي.
  • استخدام الماء والمنتجات المنظّفة الأخرى لغسل المهبل.
  • استخدام اللولب.
  • استخدام المضادات الحيوية.
  • استخدام الأدوية المهبلية.

كما أن حوالي 50-70% من النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي لا يعانين من أية أعراض، لكن عند وجود أعراض فهي تتضمن ما يلي:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، وتكون عادةً رمادية باهتة أو بيضاء رقيقة، وقد تكون رغوية.
  • رائحة الإفرازات كريهة تنتج عن المواد الكيميائية التي تنتجها الجراثيم غير الطبيعية في المهبل الملتهب. 
  • حكة وتهيج.

عند إصابة المرأة الحامل بالتهاب المهبل الجرثومي يتعرض الجنين لخطر متزايد للولادة المبكرة (أي قبل الأسبوع 37 من الحمل) وانخفاض وزن الولادة، والولادة المبكرة بدورها تعرّض الوليد لمشاكل صحية خطيرة، لذا من المهم استشارة الطبيب لاختيار العلاج الفعّال والمناسب للمرأة الحامل، والذي غالبًا يكون بالمضادات الحيوية. وعادةً ما يتم التخلص من التهاب المهبل الجرثومي بمجرد تلقي العلاج في غضون يومين أو ثلاثة أيام، ومع ذلك يستمر العلاج لمدة أسبوع على الأقل فلا يجب التوقف عن تناول الأدوية بل يجب إكمال الدورة العلاجية كاملةً لمنع تكرار الإصابة.

 

هل التهاب المسالك البولية من علامات الحمل؟

يعد التهاب المسالك البولية حالة طبية تحتاج العلاج وأي شخص معرض للإصابة بهذا النوع من الالتهابات، ولكن نسبة الإصابة لدى النساء أعلى منها عند الرجال وذلك بسبب البنية التشريحية للجهاز البولي لدى الأنثى وقرب المهبل والمستقيم من المسالك البولية، بالإضافة لأن مجرى البول لدى النساء أقصر منه عند الرجال. وتحدث التهابات المسالك البولية نتيجة دخول الجراثيم المسببة من مكان ما خارج الجسم إلى داخل مجرى البول، ويمكن لهذه الجراثيم أن تصيب أي جزء من أجزاء الجهاز البولي التي تتضمن:

  • الكلى.
  • الحالبين.
  • المثانة.
  • الإحليل.

وعادةً ما تحدث التهابات المسالك البولية في المثانة والإحليل، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تمتد لتشمل الكلى، وتعد هذه الحالة خطيرةً جدًا خاصة لدى النساء الحوامل، فمن عوامل الخطر التي تؤهب لحدوث التهابات المسالك البولية:

  • الحمل.
  • ممارسة الجنس.
  • الحالات التي يحدث فيها انسداد مسالك بولية كالحصيات.
  • القثطرة البولية.
  • ضعف المناعة.
  • عدم شرب كميات كافية من الماء. 

وتعد التهابات المسالك البولية شائعة لدى النساء الحوامل، إذ أن حوالي 8% من الحوامل لديهنّ التهابات مسالك بولية، لكن لا يوجد دراسات كافية تقول بأن التهابات المسالك البولية من علامات الحمل، بل أن الحمل عامل خطر يزيد من نسبة حدوث التهابات مسالك بولية لدى بعض النساء، حيث أن التغيرات التي يتعرض لها الجهاز البولي في مراحل الحمل بالإضافة للتغيرات المناعية تزيد من احتمال تعرض النساء الحوامل للعوامل المسببة للالتهاب والتي تتضمن الجراثيم كالإشريكية القولونية والكليبسيلا والمكورات العقديّة.

وتتعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز البولي ابتداءً من الأسبوع السادس، وتبلغ ذروة خطر الإصابة في الأسابيع من 22 إلى 24، فالتغيرات الفيزيولوجية التي تحدث لدى النساء الحوامل وتزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية تتضمن:

  • توسع الحالبين.
  • زيادة حجم المثانة.
  • نمو الجنين الذي يضغط على المثانة.
  • زيادة البروجسترون والأستروجين البولي.
  • ارتخاء الحالب والمثانة مما يزيد من ركودة البول ومدة بقائه في المثانة، ومن ثم تأمين البيئة المناسبة لنمو الجراثيم.
  • الارتجاع الحالبي الحويضي.
  • زيادة تركيز البول مما يسمح للجراثيم بالنمو.
  • ارتفاع خطر الإصابة ببيلة سكرية (وجود سكر في البول) مما يحفز نمو الجراثيم في البول.

ويواجه المصابون بالتهاب المسالك البولية بما فيهم النساء الحوامل العديد من الأعراض التي توجه التشخيص نحو الالتهاب، وتتضمن هذه الأعراض:

  • ألم وحرقة خلال التبول.
  • التبول المتكرر.
  • وجود دم أو مخاط في البول.
  • تقلصات وألم أسفل البطن.
  • ألم أثناء الجماع.
  • حمى وتعرق وقشعريرة.
  • ملاحظة تغيرات في البول فيصبح عكرًا أو كريه الرائحة.
  • آلام في الظهر مع غثيان وحمى وقيء في حال انتشار الإصابة إلى الكلى.

وفي حال عدم علاج التهابات المسالك البولية لدى الحامل، قد يؤدي ذلك لامتداد الإصابة إلى الكلى والضرر بصحة الجنين، فتؤدي التهابات الجهاز البولي إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة، وينخفض خطر حدوث ضرر على صحة الجنين عند علاج الالتهابات في وقت مبكر واستشارة الطبيب لتقديم العلاج المناسب، والذي يكون عادةً بأنواع آمنة من المضادات الحيوية. كما ينصح الأطباء بتجنب بعض الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لما لهذه الأدوية من تأثيرات خلقية مشوهة للجنين، لذلك يجب أن يكون الطبيب على دراية بالأدوية التي تتناولها المرأة الحامل وعلى علم بالأدوية التي يجب تجنبها أو يجب إعطاءها.

وعلى الرغم من القيام بجميع الإرشادات الطبية المقدمة لأي امرأة حامل، فقد تكون معرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية، لكن يمكن القيام ببعض الأمور لتقليل احتمالية الإصابة مثل:

  • شرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا.
  • تجنب الأطعمة المعلبة وعصائر الفاكهة.
  • تجنب الكافيين والكحول.
  • تناول حبوب فيتامين C والزنك خلال الحمل.
  • إفراغ المثانة بمجرد الشعور بالحاجة للتبول.
  • تجفيف المنطقة البولية التناسلية جيدًا بعد التبول.

 

هل ضغط المثانة من علامات الحمل؟

يعدّ التبوُّل المُتكرِّر الذي ينتج عن ضغط المثانة من علامات الحمل المبكرة الشّائعة، فالتبوُّل المُتكرِّر الناتج عن ضغط المثانة هو أحد أكثر الأعراض الطبيعية المُبكّرة للحمل شيوعًا؛ والتي تبدأ في الثلث الأول من الحمل (من حوالي الأسبوع الرابع أو الوقت الذي ستبدأ فيه الدورة الشهرية)، إلا أنها قد تعاود الظهور مرةً أخرى في مرحلةٍ لاحقةٍ من الحمل مترافقةً مع زيادة حجم الرحم ونمو الجنين الذي يتسبب بدوره في الضغط على المثانة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تسرب البول (سلس البول).

وتجد معظم النساء أنَّه يتعيَّن عليهنَّ التبوُّل بوتيرةٍ أكبر في أواخر الحمل (بدءًا من الأسبوع الخامس والثلاثين تقريبًا)، ويميل عدد مرّات دخولهنَّ المرحاض ليلًا إلى الزيادة خلال الثلُث الثالث أيضًا، كما ويمكن أن تحدث مشكلاتُ التحكم في المثانة أثناء الحمل وبعد الولادة. وعلى الرغم من كَون الأمر مرهقًا للمرأة الحامل، إلّا أنَّه في أغلب الحالات لا يستدعي القلق؛ فمعظم الحوامل يتعرَّضنَ له. ولكن في المقابل، قد يكون التبوُّل المُتكرِّر في بعض الأحيان مؤشرًا على وجود حالةٍ طبية قد تتطلّب العلاج من قبل الطبيب المختص.

والمثانة عبارةٌ عن عضوٍ عضليٍّ مستديرٍ يقع فوق عظم الحوض؛ ويتم تثبيته في مكانه بواسطة عضلات الحوض، حيث يسمح أنبوبٌ يسمى مجرى البول (الإحليل) بتدفق البول من المثانة إلى الخارج. ترتخي عضلة المثانة عندما تمتلئ بالبول، بينما تساعد عضلات المصرّة في إبقاء المثانة مغلقةً حتى تكون مستعدّةً للتبول. كما تساعد أنظمة الجسم الأخرى أيضًا في التحكّم في عمل المثانة، حيث تُرسل الأعصاب في المثانة إشاراتٍ إلى الدماغ عندما تكون المثانة ممتلئةً، ثمَّ يستجيب الدماغ لتلك الإشارات ويقوم عبر الأعصاب النازلة منه إلى المثانة بإرسال إشاراتٍ إليها عندما تكون جاهزةً للإفراغ. ويجب أن تعمل كلّ هذه الأعصاب والعضلات بانسجامٍ معًا حتى تعمل المثانة بصورةٍ طبيعيّةٍ.

مسببات كثرة التبول (السلس البولي)

لا بدَّ من معرفة مسببات كثرة التبوُّل (السلس البولي) ومشكلات التحكّم في المثانة أثناء الحمل، فيمكن أن تشمل الأسباب مشكلات ضعف التحكم في المثانة، وتدلّي أعضاء الحوض، وضعف عضلات قاع الحوض، وتلف أعصاب الحوض، وغيرها من الأسباب.

1- مشكلات ضعف التحكم في المثانة:

يتسبَّب الرحم المتنامي في الحجم أيضًا في الضغط على المثانة؛ مما يجعلها أقل حجمًا وقدرةً على تخزين البول. ومع اقتراب نهاية الثلث الثالث من الحمل (عندما يكون الجنين مُهيَّئًا للخروج والولادة)، يتجه رأسه إلى أسفل الحوض وبالتالي يتسبب ذلك بضغطٍ مباشرٍ وكبيرٍ على المثانة؛ مما يعني أنَّ الحامل ستُعاني حينها من هذه الرغبة المُلحَّة في التبوُّل أكثر من أي وقتٍ مضى، ويكون هذا الأمر مؤقتًا ويختفي في غضون أسابيعَ قليلةٍ بعد الولادة. 

ولفهم كيف يمكن أن يكون ضغط المثانة من علامات الحمل وكيف يُؤثّر الحمل والولادة في التحكّم بالمثانة، لا بدَّ لنا من معرفة أنَّه أثناء الحمل قد يحدث تسرُّبٌ للبول بين مرّات الذهاب إلى المرحاض، وهذا ما يسمى سلس البول. ويوجد نوع واحد من سلس البول الذي من شأنه أن يؤثر على المرأة الحامل وهو سلس البول الإجهاديّ؛ حيث يتسرب البول عند السعال أو الضحك أو ممارسة الأنشطة البدنية. 

وبالنسبة لعديدٍ من النساء، يُعدّ تسرب البول (سلس البول) أمرًا شائعًا أثناء الحمل أو بعد الولادة حيث يتغيَّر حجم جسمهنَّ طوال فترة الحمل لاستيعاب نمو الطفل، الأمر الذي يمكنه وضع المثانة تحت الضغط، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ. لكن رغم ذلك، فإن خطر الإصابة بسلس البول بعد الحمل يَعتمِد غالبًا على طبيعة الحمل الخاصّة بكلّ امرأةٍ ونوع الولادة وعدد الأجنة. فتكون النساء اللواتي أنجبن أطفالهن طبيعيًا عن طريق المهبل أو ولادةً قيصرية أكثر عُرضةً للإصابة بسلس البول مقارنةً بالنساء اللائي لم يسبق لهنَّ الإنجاب.

2- تدلّي أعضاء الحوض:

يمكن أن يكون ضعف السيطرة على المثانة ناتجًا عن تدلّي أعضاء الحوض (الانزلاق إلى أسفل) الذي يمكن أن يحدث أحيانًا بعد الولادة. فمن الممكن أن تتمدد عضلات الحوض وتُصبح أضعف أثناء الحمل أو الولادة المهبلية. وإذا لم توفّر عضلات الحوض دعمًا كافيًا؛ فقد ترتخي المثانة أو تتدلى وتسمى هذه الحالة القيلة المثانية، وعندما ترتخي المثانة يمكن أن يتسبَّب ذلك في تمدُّد فتحة مجرى البول. وفي هذه الحالة غالبًا ما يُنصح بتمارين كيجل للمساعدة في تقوية عضلات الحوض واستعادة السيطرة على المثانة.

3- تلف أعصاب الحوض:

يمكن أن تُصاب أعصاب الحوض التي تتحكّم في وظيفة المثانة أثناء الولادة المهبلية الطويلة أو الصعبة بالتلف.

4- الإصابة أثناء الولادة:

في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدّي الولادة بالملقط إلى إصاباتٍ في عضلات قاع الحوض وعضلات العضلة العاصرة الشرجية.

5- الإصابة بسبب الدَّفع المطوّل أثناء الولادة المهبلية:

يمكن أن يؤدي الدَّفع المطوّل أثناء الولادة المهبلية أيضًا إلى زيادة احتمالية إصابة أعصاب الحوض.

6- أسبابٌ أُخرى:

قد يتسبب أيضًا هرمون الحمل (hCG) والمعروف أيضًا باسم الهرمون المشيمي البشري (Gonadotropin) بكثرة التبوُّل، حيث يعمل الهرمون على زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، كما يزيد هرمون (hCG) من تدفق الدم إلى الكلى؛ مما يجعلها أكثر كفاءةً أثناء الحمل. وعندما تتحسّن وظائف الكلى، يعمل الجسم على التخلص من البول والسموم المرافقة له بسرعة أكبر.

وأيضًا، يمكن للقدمين والكاحلين المتورّمتين أن تلعبا دورًا في كثرة التبوُّل ليلًا على وجه الخصوص، حيث أنَّ جسم الحامل يمتصّ السوائل في الساقين أثناء النوم؛ ويتم استخدام هذه السوائل لتشكيل البول ليلًا.

كما يمكن العمل على منع كثرة التبوُّل (السلس البولي) أثناء الحمل، فإضافةً إلى إفراغ المثانة بالكامل في كل مرّةِ ذهابٍ إلى الحمام؛ يمكن للحامل تجريب بعض الإجراءات التي من شأنها تقليل تكرار التبوُّل، ومنها:

  • تجنُّب تناول مدرات البول مثل الكافيين، والتحول إلى المشروبات منزوعة الكافيين. 
  • عدم شرب الماء قبل النوم مباشرةً.
  • محاولة إفراغ المثانة تمامًا بالكامل عن طريق الانحناء للأمام أثناء التبوُّل.
  • قد يساعد تغيير النظام الغذائي وفقدان الوزن وتوقيت الذهاب إلى المرحاض من تقليل تكرار التبوُّل، فقد يفيد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف في تجنب الإصابة بالإمساك، حيث أنَّ الإمساك يمكن أن يسبّب أيضًا تسرُّب البول.
  • الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ: حيث يمكن أن يؤدي وزن الجسم الزائد إلى زيادة الضغط على المثانة. ويمكن أن يساعد فقدان الوزن بعد الولادة في تخفيف بعض الضغط على المثانة.
  • الاحتفاظ بسجلٍّ عن أوقات التعرُّض لتسرب البول: حيث أنَّه من الجيد للحامل أن تقوم بمتابعة الأوقات التي يحدث فيها تسربٌ للبول خلال اليوم، فإذا كان بإمكان الحامل ملاحظةُ نمطٍ واضحٍ متكرّرٍ فقد تتمكن من تجنُّب ذلك من خلال التخطيط لعدد مرات وتوقيت دخول المرحاض في وقت مبكر. وبعد إنشاء نمطٍ منتظمٍ، قد تتمكن من إطالة الوقت بين مرات دخول المرحاض؛ وهذا من شأنه أن يُقوّي عضلات الحوض ويزيد من القدرة على التحكم في المثانة.

ونظرًا لاختلاف ترتيب الأعضاء الداخلية قليلًا من امرأة إلى أخرى، فقد تختلف أيضًا درجة تكرار التبوُّل أثناء الحمل، فبعض النساء بالكاد يُلاحِظن ذلك؛ بينما تتضايق أخريات منه طوال فترة الحمل. ومن المرجح بشكلٍ عام أن يستمرَّ التبوُّل المُتكرِّر حتى الشهر التاسع من الحمل أي حتى الولادة، وبالتالي يمكن الاستنتاج أن كثرة التبوُّل أو التبوُّل المُتكرِّر الذي ينتج من ضغط المثانة هو من علامات الحمل المبكرة الشائعة، وعلى المرأة التعامل معه طيلة فترة الحمل لتتمكن من متابعة حياتها ونشاطاتها اليومية بشكلٍ طبيعيٍّ دون القلق من ذلك.

 

هل زيادة اللعاب من علامات الحمل؟

تظنُّ كثيرٌ من النساء أنَّ زيادة اللعاب من علامات الحمل، الاعتقاد الذي كان شائعًا عند الأمهات قديمًا، ورغم أنَّ العلم لم ينفِ أو يُثبت صحّة ادعائهنًّ أنَّ زيادة اللعاب من علامات الحمل، إلّا أنَّ هذه الشائعة ما تزال متداولةً بين النساء حتى يومنا هذا. 

ولعلَّ النساء في بداية الحمل أحيانًا كنَّ يُعانين من زيادة اللعاب، وفي أحيانٍ أخرى قد يظل ذلك طوال الحمل؛ ولكنه غير مرتبطٍ تمامًا بحدوث الحمل أو التنبؤ بجنس المولود. حيث يحصل ذلك نتيجة حدوث بعض التغيرات في جسم المرأة والتي بنتيجتها تشعر الحامل بغزارة اللعاب في الفم أو ما يسمى بفرط إفراز اللعاب، والذي ينتج من حدوث بعض الاضطرابات الهرمونية المختلفة في جسمها، وهو ما يدعم حقيقة أنَّ زيادة اللعاب ليسَت دلالةً على الحمل.

أمّا بالنسبة للمرأة الحامل فعلًا، فتتمثّل أعراض الشهر الثاني من الحمل باستمرار ظهور أعراض الشهر الأول من الحمل، إضافةً إلى حدوث تغيُّراتٍ على اللثة فتصبح أكثر ليونة نتيجة هرمونات الحمل، كما تشعر غالبيَّة الحوامل بحرقة المعدة؛ فضغط الجنين على المعدة يؤدّي إلى ارتجاعٍ في حمض المعدة والشعور بالحرقة. وقد تعاني بعض النساء من زيادةٍ في إفراز اللعاب والإحساس بطعمٍ معدنيٍّ في الفم، وتجمع السوائل، ودوالي الساقين، وزيادة حاسة الشم.

وعادةً ما قد تحدث زيادة إفراز اللعاب التي يُطلق عليها فرط إفراز اللعاب (ptyalism) أو (sialorrhea) عند الحامل في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ويُعدّ هذا الأمر طبيعيًا تمامًا ولا يدعو للقلق ولن تؤثّر هذه الحالة على الجنين. ففي الظروف العادية، تنتج الغدد اللعابية حوالي 1.5 ليتر من اللعاب يوميًا، لكن عمومًا لا يتم ملاحظة ذلك لأنَّ الشخص يبتلع اللعاب باستمرارٍ ودونَ إدراك ذلك شعوريًا. 

وفي حال بدا فجأةً أنَّ لدى المرأة كثيرًا من اللعاب في فمها بعد أن أصبحت حاملًا، فقد تكون في الواقع تفرز لعابًا أكثر أو تبتلع منه أقل، أو الاثنين معًا. حيث قد تشعر بعض النساء الحوامل أنَّ لعابهنَّ يسيل أكثر من المعتاد عندما يشعرُنَ بالغثيان. ولكنَّ قلة منهنَّ لديهنَّ كثيرٌ من اللعاب ويحتجنَ لبصق بعضٍ منه. ويعتقد الخبراء أنَّ زيادة إفراز اللعاب عند الحامل تكون بمثابة إحدى الآليات التي يستخدمها جسم المرأة الحامل من أجل حماية الفم والأسنان والحلق من حموض المعدة والتي لا تشعر بها المرأة الحامل. 

وهناك عدّة أسبابٍ لزيادة اللعاب عند الحامل وأهمها:

  • التغيُّر أو التقلّب الهرموني: السبب الرئيس وراء زيادة اللعاب عند الحامل ليس معروفًا بشكل حاسم لدى الأطباء، ولكن من الممكن أن يكون السبب متعلقًا بالتغيُّر الهرموني المُصاحب للحمل.
  • الغثيان: إن الشعور بالغثيان يجعل المرأة الحامل غير راغبةٍ في بلع اللعاب الموجود داخل الفم، وهذا ما يؤدي إلى زيادة اللعاب في الفم وشعور المرأة بأنّه يتم زيادة إفرازه، حيث بعدّ زيادة اللعاب عرضًا أكثر شيوعَا لدى النساء المصابات بالتقيؤ الحمليّ والغثيان الصّباحي.
  • حرقة المعدة: ترتبط زيادة اللعاب بحرقة المعدة التي تصيب المرأة الحامل. وعادة ما تصاب الحامل بحرقة المعدة بسبب ارتجاع حموض المعدة إلى المريء؛ وهذا يسبب قيام خلايا الاستشعار الحمضية في المريء بتحفيز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب بصورةٍ أكبر، والذي يحوي على نسبةٍ أعلى من البيكربونات وهي مادة قلوية؛ وبالتالي يُعدّ اللعاب قاعديَّ (أساسي) الوسط وبالتالي من شأنه أن يعُادل حموضة المعدة، ففي كلّ مرةِ يُبتلع فيها اللعاب يغسل اللعاب جدران المريء ويساعد في معادلة حموضة المعدة، وهذا الأمر يُفسر لماذا تميل النساء اللواتي يتقيأن إلى إفراز اللعاب أكثر أي زيادة إفراز اللعاب في حالات القيء.
  • أسبابٌ أخرى: يوجد بعض الأسباب التي تعمل على تحفيز إفراز اللعب بشكلٍ كبيرٍ، مثل: التدخين وتسوس الأسنان والتهاب الفم وتناول بعض الأدوية، والتعرض للمواد السّامة كالمبيدات الحشرية والزئبق، والإصابة ببعض الأمراض. 

ولمعرفة كيفية التخلص من زيادة اللعاب عند الحامل، يمكن اتباع بعض النصائح لتقليل إفراز اللعاب أثناء فترة الحمل:

  • تناول بعض الوجبات الصغيرة من أجل التخلص من الغثيان الصباحي والذي يؤدي بدوره إلى زيادة إفراز اللعاب، كما يمكن تناول البسكويت الجاف إضافةً إلى وجبةٍ صغيرةٍ وصحيّةٍ في أوقات الصّباح، وغالبًا ما تقل إفرازات اللعاب بالتزامن مع الغثيان أي بعد 12 أو 14 أسبوعًا من بداية الحمل.
  • استخدام الأدوية الموجودة في الصيدلية التي تستخدم لعلاج حرقة المعدة، أو اتباع العلاجات المنزلية الآمنة للحامل للتخفيف من حرقة المعدة.
  • شُرب الماء، إذ يعدّ شرب الماء مفيدًا للتخلص من زيادة إفراز اللعاب، حيث أنه عادةً ما تفرز الغدد اللعابية مزيدًا من اللعاب نتيجة للجفاف. 
  • التقليل من استهلاك أنواع الطعام الغنية بالكربوهيدرات، إذ يساعد ذلك في التخلص من الإفراز المفرط للعاب.
  • زيارة طبيب الأسنان من أجل معاينة إصابة الأسنان بأي تسوسٍ أو التهاب.
  • تقسيم الوجبات الغذائية اليومية لتصبح وجباتٍ صغيرةٍ، والقيام باستهلاكها على فتراتٍ متباعدةٍ خلال اليوم.
  • الحرص على تنظيف الأسنان باستمرار.
  • مضغ العلكة أو النعناع، إذ يساعد ذلك المرأة الحامل على بلع اللعاب.
  • تناول الثلج من وقت لآخر، إذ يساعد ذلك على تخدير الفم بعض الشيء وإفراز اللعاب بكمياتٍ أقل.
  • مضغ الليمون أو الزنجبيل، إذ يساعد ذلك في تقليل إفراز اللعاب بشكلٍ كبيرٍ.
  • زيادة تناول الفاكهة والخضروات الغنية بالألياف في النظام الغذائي.
  • بصق اللعاب في حال تسبَّب بلعُ اللعاب في الغثيان.
  • زيارة الطبيب في حال تحوّل زيادة إفراز اللعاب إلى قيءٍ حادٍّ.

ومن خلال ما سبق، لا يمكن الحسم بصورةٍ نهايّةٍ جازمةٍ على كون زيادة اللعاب من علامات الحمل الأكيدة، فهو قد يحصل طبيعيًا دون وجود الحمل أو قد يكون نتيجةً لعوامل أخرى داخليةٍ أو خارجيةٍ، أو شعورًا وهميًا من المرأة بذلك.

 

هل حرقة البول من علامات الحمل المبكرة؟

تتساءل كثيرٌ من النساء عن علامات الحمل المُبكّرة واحتمالية حدوث الحمل لديهنَّ، وبالتالي قد تعتقد النساء أنَّ ظهور أيَّ أعراضٍ لديهنّ قد يرتبط بحدوث الحمل. ومن هذه الاعتقادات أنَّ حرقة البول من علامات الحمل المبكرة، فما هي علامات الحمل المبكرة وما صحّة هذا الاعتقاد؟

قد يكون افتقاد الدورة الشهرية هو أول دلالةٍ ملحوظةٍ لحدوث الحمل. ولكن هناك علاماتٌ مبكرةٌ أخرى على الحمل، فغالبًا ما تكون أعراض الحمل المبكرة وأعراض ما قبل الحيض متشابهةً، وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت المرأة حاملًا أو على وشك بدء الدورة الشهرية. وفي المقابل، قد لا تظهر عند بعض النساء الحوامل العلامات المبكرة النموذجية للحمل.

ومن علامات الحمل المبكرة كثرة التبوُّل الذي يبدأ غالبًا في وقتٍ مُبكّرٍ من الحمل؛ وينتج عن تغييراتٍ مختلفة، بما في ذلك: توسع الرحم، التغيرات الهرمونية، زيادة في حجم الدم، زيادة الدورة الدموية في الحوض، زيادة حجم الكلى. وفي وقتٍ لاحقٍ من الحمل قد يؤدي ضغط الجنين والرحم المتوسع على المثانة إلى زيادة التبوُّل بشكلٍ متكرِّرٍ وفوريٍّ. ويجب مراجعة الطبيب إذا أصبح التبوُّل مؤلمًا؛ فقد ينجم ذلك عن التهاب المسالك البولية.

ويعتقد بعض الباحثين أنَّ حرقان البول أيام التبويض قد يكون أحد أعراض الحمل التي تحدث في بدايته، وكذلك حرقان المهبل أو حرقان البول قد يُعدّ من علامات الحمل المبكرة التي يجب الانتباه لحدوثها نظرًا لاحتمالية تغير نسبة الهرمونات الأنثوية في البول، وبالتالي ينتج عنه هذا الشعور. وفي المقابل، قد يكون حرقان البول دلالةً على بعض المشكلات الصحيّة التي قد تكون النساء تعاني منها كالتهاب المسالك البولية والذي تكون النساء أكثر عرضةً للإصابة به من الرجال، حيث يُسهِّل شكل الجهاز البولي الأنثوي دخول البكتيريا من المهبل أو المستقيم إلى المسالك البولية لأنها قريبةٌ من بعضها. كما يكثر التهاب المسالك البولية عند النساء أثناء الحمل. كما تكون النساء المصابات بالتهابات المسالك البولية سابقًا أكثرَ عُرضةً للإصابة به أثناء الحمل، الشيء ذاته ينطبق على النساء اللواتي أنجبنَ عدّة أطفالٍ.

ويحدث التهاب المسالك البولية بشكلٍ عام بسبب دخول بكتيريا من أي جزءٍ من جسم المرأة كالجلد أو المهبل أو المستقيم إلى مجرى البول وانتقالها مع التيار الدم حيث تصبح حينها مهددة للحياة. ويمكن أن يحدث الالتهاب في أي جزءٍ من المسالك البولية والتي تبدأ من الكلى (حيث يتم تشكيل البول) وتستمر خلال أنابيبٍ تُدعى الحالبين وصولًا إلى المثانة (حيث يتراكم البول حتى يحدث التبوُّل)؛ وتنتهي بمجرى البول والذي يكون عبارةً عن أنبوبٍ قصيرٍ ينقل البول إلى خارج الجسم. ولعلَّ أكثر أنواع التهابات المسالك البولية شيوعًا هو التهاب المثانة أو عدوى المثانة، حيث يحدث هذا الالتهاب عندما تتوقف البكتيريا في المثانة وتتكاثر هناك؛ ممّا يسبّب الالتهاب فيها.

وكذلك أيضًا فقد تنتقل البكتيريا من المثانة إلى الأعلى عبر الحالب لتصيب إحدى الكليتين أو كليهما مسببةً ما يُعرف بعدوى الكلى. وتعد عدوى الكلى (وتسمى أيضًا التهاب الحوض والكلية) واحدةً من أكثر المضاعفات الطبية الخطيرة شيوعًا للحمل، حيث يمكن لهذه العدوى أن تنتشر إلى مجرى الدم وتصبح مهددة للحياة. وقد يكون لعدوى الكلى عواقبَ وخيمةً على الجنين؛ فهي تزيد من خطر الولادة المبكرة وإنجاب طفلٍ منخفض الوزن عند الولادة، كما تمَّ ربطها أيضًا بزيادة مخاطر وفيات الأجنة أو المواليد حديثي الولادة.

وتكون عدوى المسالك البولية شائعةً أثناء الحمل وذلك لأنَّ نموّ الجنين يُمكنه أن يضغط على المثانة والمسالك البولية؛ وهذا يحبِس البكتيريا أو يتسبَّب في تسرُّب البول. وهناك أيضًا تغيُّراتٌ جسديةُ يجب أخذها بعين الاعتبار، ففي وقتٍ مبكرٍ من الحمل (قبل مضي ستة أسابيعٍ) تعاني جميع النساء الحوامل تقريبًا من تمدُّد الإحليل ويستمر في التمدد حتى الولادة. كما يؤدي تضخم المسالك البولية إلى جانب زيادة حجم المثانة وانخفاض حساسيتها للتبوُّل إلى جعل البول أكثر بقاءً في الإحليل، هذا كله سيسمح للبكتيريا بالنمو. وما يزيد الأمر سوءًا أنَّ بول المرأة الحامل في هذه الحالة يُصبح أكثر تركيزًا؛ كما يصبح حاويًا على أنواعٍ مُعيَّنةٍ من الهرمونات والسُّكر، وهذا بدوره يمكن أن يشجّع على نموّ البكتيريا؛ ويقلّل من قدرة الجسم على محاربة البكتيريا الضارّة التي تحاول الدخول.

ومن الممكن أن يكون لدى المرأة بكتيريا في المسالك البولية وليس لديها أعراض، وهذا ما يُعرف باسم البيلة الجرثومية عديمة الأعراض (Asymptomatic Bacteriuria) وفي حالِ لم تكن المرأة حاملًا فعمومًا لن تسبّب هذه الحالة مشكلاتٍ؛ وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها. ورغم ذلك، فإن البيلة الجرثومية عديمة الأعراض التي تُترك دون علاج أثناء الحمل قد تزيد بشكلٍ كبيرٍ من خطر الإصابة بعدوى الكلى وترتبط بالولادة المبكرة وانخفاض وزن المواليد. وهذا هو أحد أسباب اختبار البول بشكلٍ روتينيّ أثناء الحمل.

ومن الشائع الإصابة بعدوى المسالك البولية أثناء الحمل، حيث أن الحمل يزيد من خطر الإصابة بجميع أنواع التهابات المسالك البولية المذكورة آنفًا. والسبب الكامن وراء ذلك أنَّ المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون تؤدّي إلى تقليل توتّر عضلات الحالبين (الأنابيب بين الكلى والمثانة)، ممّا يؤدي إلى إبطاء تدفق البول. بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا إلى تضخّم الرحم فقد يضغط بدوره على الحالبين ممّا يجعل من الصعب على البول أن يتدفق من خلالهما بالسرعة والحرية المعتادة.

علاوة على ذلك، يصبح البول أثناء الحمل أقلّ حامضيّةً وأكثر عرضةً لاحتواء الغلوكوز في تركيبته، وكلاهما يعزز من إمكانية نمو البكتيريا في المسالك البولية. وبالتالي، فقد تكون حرقة البول من علامات الحمل المبكرة، أو دلالةً على حالة مرضية تستدعي الانتباه لها وعلاجها.

 

البول الساخن

تصادف الكثير من الناس حالةُ الشعور بحرقة في البول أو ما يسميها بعض الناس أحيانًا البول الساخن عندما يقومون بالتبوُّل، وهذا الشعور قد يدعوهم للقلق أو التساؤل أحيانًا عمّا إذا كان له دلالاتٌ مرضية أو خطيرة، وفي هذه الفقرة سيتم تناول هذا الموضوع وتسليط الضوء على جوانب هذه الظاهرة أو الشعور غير المرغوب به.

لماذا نشعر أنَّ البول ساخن؟

يمكن أن نشعر أن البول ساخنٌ لسببين: إما لأنَّ درجة حرارة البول أكبر من الحرارة الاعتيادية له، أو لأن التبوُّل يسبب الإحساس بالحرقان أو السخونة. وقد يشير كلا العرضين السابقين إلى وجود عدوى محتملةٍ، لذلك من المهم التِماسُ الرعاية الطبية خاصّةً إذا كان هناك أعراضٌ أخرى أيضًا.

بالشكل الطبيعي عادةً ما يكون البول ساخنًا ورغم ذلك، فإذا كان الجو حارًا بشكلٍ ملحوظٍ، فقد تكون تلك السخونة في البول ناتجةً عن حالة مرضيّةٍ أساسيةٍ. وعادةً ما تكون درجة حرارة البول هي نفس درجة حرارة الجسم والتي تكون في المتوسط 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية)، وهذا يعني أنه عندما يخرج البول من المسالك البولية المسماة الإحليل، يمكن أن يعطي شعورًا بالسخونة على الجلد الذي يلمسه، بما في ذلك الأعضاء التناسلية أو اليدين أو الساقين.

أمّا في درجات الحرارة الباردة، فقد يلاحظ الشخص تصاعد البخار من البول، الشعو أنَّ البول ساخنٌ أو دافئٌ هو أمرٌ طبيعيٌّ تمامًا في هذه الحالة، فقد يكون البول دافئًا بشكلٍ خاصٍّ إذا كان جسم الشخص أو يديه باردتان. ورغم ذلك إذا لاحظ الشخص أن بوله أصبح ساخنًا أكثر من المعتاد وكذلك عندما يخرج من مجرى البول، فقد يعني ذلك وجود عدوى أو إصابةٍ، ويُطلق على الإحساس بالسخونة أو الحرقان أو الألم عند التبوُّل بعُسرِ التبوُّل.

يمكن تعريف عُسر التبوُّل (أو التبوُّل المؤلم dysuria) بأنه الشعور بألمٍ أو حرقانٍ أو سخونةٍ في البول عند التبوُّل وبالتالي فهو يُشكّل حالةً من الضيق والانزعاج، ويمكن أن يعاني كلا الجنسين وفي أي عمرٍ من هذه الحالة، ولكنها أكثر شيوعًا عند النساء. وعادةً ما ترتبط التهابات المسالك البولية بالشعور بعُسر التبوُّل، ويعتمد العلاج على السبب المؤدي لهذا الشعور وهو بالتالي يمكن أن يتدرج من العلاج بالمضادات الحيوية إلى تجنب المهيجات أو حتى يمكن أن يصل إلى العلاج الجراحيّ أو الطبي للمشكلة الأساسية.

ويعدّ عُسر التبوُّل أو الشعور بالبول الساخن غير مرتبطٍ بعدد مرات الذهاب للمرحاض (تكرار التبوُّل) على الرغم من أنَّ تكرار التبوُّل يترافق حدوثه غالبًا مع عُسر التبوُّل، كما أنَّ عُسر التبوُّل ليس تشخيصًا بحدّ ذاته أنما هو دلالةٌ أو علامةٌ أو عرضٌ لمشكلةٍ صحيةٍ أساسيةٍ.

يمكن أن يعاني الرجال والنساء في أي عمرٍ من الشعور بحرقانٍ في البول أو التبوُّل المؤلم، وكما ذُكْرَ آنفًا فإنَّه أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، وعادةً ما ترتبط التهابات المسالك البولية بشعور البول الساخن أو عُسر التبوُّل، كما أنَّ عدوى المسالك البولية بدورها تحدث بصورةٍ أكثر تكرارًا عند النساء. ويشمل الأشخاص الآخرون الأكثر عرضة للإصابة بعُسر التبوُّل أو حرقان البول ما يلي:

  • النساء الحوامل.
  • الرجال والنساء المصابين بالسكري.
  • الرجال والنساء الذين يعانون من أي نوعٍ من أمراض المثانة.

أمّا أعراض عُسر التبوُّل أو البول الساخن، فيمكن أن تختلف أعراضه بين الرجال والنساء، ولكن يصفه كلا الجنسين عادة بأنه حرقانٌ في البول أو سخونة أو حكة، حيث أنَّ الشعور بالحرقان أو السخونة هو أكثر الأعراض التي يتم الإبلاغ عنها شيوعًا.

 كما يمكن أن يحدث الألم في بداية التبوُّل أو حتّى بعده، وغالبًا ما يكون الألم في بداية التبوُّل من أعراض التهاب المسالك البولية. وفي المقابل يمكن أن يكون الألم بعد التبوُّل دلالةً على وجود مشكلةٍ في المثانة أو البروستاتا عند الرجال، كما يمكن أن يبقى شعور الألم والحرقان في القضيب قبل التبوُّل وبعده أيضًا.

 ومن جهةٍ أُخرى، يمكن أن تكون الأعراض عند النساء داخليةً أو خارجيةً، فقد يكون الألم في خارج منطقة المهبل ناتجًا عن التهابٍ أو تهيُّجٍ في هذا الجلد الحساس، كما يمكن أن يكون الألم الداخلي والشعور بالحرقان من أعراض التهاب المسالك البولية.

 

أسباب البول الساخن

كثيرًا ما نشعر بألمٍ أو حرقانٍ عند التبوُّل أو بعده ونتساءل عن أسباب البول الساخن فما هي الأسباب وراء عُسر التبوُّل أو شعور البول الساخن؟

ويتم تشخيص عُسر التبوُّل أو الشعور بالبول الساخن من خلال مراجعة مقدمي الرعاية الصحية أو الأطباء الاختصاصيين عند الشعور بألمٍ أو حرقانٍ عند التبوُّل، ومما لا شكَّ فيه أنّ عُسر التبوُّل أو البول الساخن قد يكون أحد أعراض الحالات الطبية التي قد تستدعي العلاج، ومن أجل تشخيص ذلك سيقوم الطبيب أولًا بمراجعة التاريخ الطبي الكامل للمريض، بما في ذلك طرح أسئلةٍ عليه حول حالته الطبية الحالية والسابقة، مثل مرض السكري أو اضطرابات نقص المناعة. 

وقد يسأل الطبيب أيضًا عن تاريخ المريض الجنسي لتحديد ما إذا كانت العدوى المنقولة جنسيًا هي سبب البول الساخن أو الألم، وبالتالي قد تكون هناك حاجةٌ أيضًا لإجراء اختباراتٍ للكشف عن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، خاصةً إذا كان لدى الرجال إفرازاتٌ من القضيب أو خروج إفرازاتٍ من المهبل لدى النساء، وفي حال كانت الامرأة المريضة في سن الإنجاب فيمكن إجراء اختبار الحمل حينها، كما سيسألها الطبيب أيضًا عن الوصفات الطبية الحالية وتلك الأدوية المستخدمة التي لا تستلزم وصفةً طبيةً وكذلك عن أيّ علاجاتٍ منزليةٍ مجربةٍ للتعامل مع الشعور بعُسر التبوُّل. 

كما سيسأل الطبيب أيضًا عن الأعراض الحالية ومن الممكن أن يطلب من المراجعين الحصول على عينةٍ نظيفةٍ من البول ليتم تحليلها من أجل الكشف عن خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء أو المواد الكيميائية الغريبة، حيث يخبر وجود خلايا الدم البيضاء الطبيب بأن المُراجع مصابٌ بالتهابٍ في المسالك البولية، كما تكشف زراعة عينات البول ما إذا كان لدى المُراجع عدوى في المسالك البولية وفي حال كان الأمر كذلك، فإن البكتيريا هي المسببة لهذا الالتهاب والشعور بالألم (ٍسبب البول الساخن). 

وعليه فإنَّ هذه المعلومات ستسمح للطبيب باختيار المضاد الحيوي المناسب الذي سيعمل بشكلٍ أفضلَ في علاج هذا النوع من البكتيريا عند المريض، وفي حال عدم العثور على أيّةٍ علامةٍ على وجود عدوى في عينة البول، فقد يَقترِح الطبيب على المُراجع إجراء اختباراتٍ إضافيةٍ لفحص المثانة أو البروستاتا (عند الذكور)، كما قد يأخذ الطبيب أيضًا مَسحةً من بطانة المهبل (عند الإناث) أو الإحليلِ كعينةٍ للتحقق من وجود علاماتٍ للعدوى.

يوجد عديدٌ من أسباب البول الساخن شعوريًا أو عُسر التبوُّل، وللعلم فإنَّ الأطباء أيضًا لا يمكنهم دائمًا تحديد السبب الأساسي وراء ذلك بدقةٍ، وتختلف الأعراض والمسببات للشعور بالبول الساخن أو عسر التبوُّل أحيانًا بين الجنسين، فعند النساء يمكن أن يكون التبوُّل المؤلم نتيجةً لما يلي:

  • عدوى المثانة (التهاب المثانة).
  • عدوى مهبلية.
  • التهاب المسالك البولية.
  • التهاب بطانة الرحم وأسباب أُخرى خارج المسالك البولية، بما في ذلك الرتج والتهاب الرتج.
  • التهاب المثانة أو الإحليل (والإحليل هو الأنبوب الذي يبدأ عند الفتحة السفلية للمثانة ويخرج من الجسم منتهيًا بالفتحة البولية)، فقد يحدث الالتهاب فيه عادة بسبب عدوى.
  • قد يكون الالتهاب ناتجًا أيضًا عن الجماع أو الدشّ المهبلي أو الصابون أو ورق التواليت المعطر أو الإسفنج المانعة للحمل أو مانعات وصول النطاف.
  • أما عند الرجال، فقد تكون أسباب البول الساخن أو التبوُّل المؤلم ناتجةً عن:
  • عدوى المسالك البولية والتهابات أُخرى خارج المسالك البولية، بما في ذلك الرتج والتهاب الرتج.
  • مرض البروستاتا.
  • السرطان.

كما قد تكون أسباب البول الساخن أو التبوُّل المؤلم عند الرجال والنساء على حدٍّ سواء ناتجةً عن العدوى المنقولة جنسيًا Sexually Transmitted Diseases (STIs) أو الآثار الجانبية للأدوية. فقد تؤدي أدوية العلاج الكيميائي للسرطان أو العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض إلى التهاب المثانة والتسبُّب في عسر التبوُّل أو الشعور بالبول الساخن. وفي المقابل، فإنَّ الشعور بالبول الساخن أو الحرقان بعد التبوُّل ليس بالضرورة أن يكون دائمًا بسبب العدوى، ففي بعض الأحيان قد يكون لهذا العَرَض سببٌ آخر.

وعادة ما يكون سبب عدوى المسالك البولية Urinary Tract Infection (UTI) هو بكتيريا من الجسم، وليس سببًا خارجيًا للعدوى، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب البكتيريا من الأمعاء هذا المرض في المثانة أو المجاري البولية أو الكِلَى. 

 

ألم بعد البول

عند الشعور بحرقانٍ أو ألمٍ بعد البول يتبادر إلى الذهن ما السبب وراء ذلك الشعور المزعج والمؤلم وما هي دلالاته وهل يمكن علاج هذه الحالة. وتكمن الخطوة الأولى للعلاج في معرفة السبب الكامن وراء الشعور بالحرقان أو الألم بعد التبوُّل، وبالتالي يختلف العلاج حسب تشخيص الحالة. ويجب على الشخص ألّا يتردد في طلب المشورة الطبية إذا استمر الإحساس بالحرقان والألم بعد التبوُّل لفترةٍ أطول من بضعِ أيامٍ أو إذا كان لديه أيضًا دمًا في البول أو حمى أو ألمًا في أسفل الظهر، فقد تكون هذه دلالاتً على حالاتٍ طبيّةٍ أكثر خطورةٍ، مثل التهاب الكلى. 

وينبغي على كبار السن والأطفال والنساء الحوامل مراجعة الطبيب إذا ظهرت عليهم أعراضُ التهاب المسالك البولية، ومن المستحسن أيضًا أن يزور الشخص الطبيب إذا عادت أعراضه للظهور مجددًا بعد العلاج، أو إذا كان مصابًا بعدوى متكررةٍ في المسالك البولية، حيث يمكن أن يؤثر التهاب المسالك البولية على أيّ جزءٍ من المسالك البولية بما في ذلك الحالب، والمثانة والإحليل والكِلى.

وتُعدُّ الإناثُ أكثرَ عُرضةً للإصابة بالتهاب المسالك البولية من الذكور وذلك لأنَّ الإحليل الأنثوي أقصر منه عند الذكور، وهذا ما يجعل مجرى البول الأقصر يسهِّل وصول البكتيريا إلى المثانة أو الحالبين أو الكلى، وتُظهر الأبحاث أن حوالي 40-60٪ من الإناث يُصبْنَ بالتهاب المسالك البولية في مرحلةٍ ما خلال حياتهنَّ. كما أنَّ مجرى البول لديهنَّ أقرب إلى فتحة الشرج التي تحتوي على بكتيريا يمكن أن تسبب التهاب المسالك البولية. ويمكن أن تشمل الأعراض الإفرازات والاحمرار والألم، بالإضافة إلى الشعور بحرقانٍ أثناء التبوُّل أو ألمٍ بعد البول. ورغم ذلك كلّه فقد لا يعاني بعض الأشخاص من أيّ أعراضٍ عند الإصابة به.

ويمكن أن تتسبب بعض الحالات الأقل شيوعًا أيضًا في الشعور بألمٍ بعد البول في حال عدم وجود عدوى، ومن هذه الأسباب الأقل شيوعًا للبول الساخن أو الشعور بالحرقان بعد التبوُّل ما يلي:

1- مرض تضيُّق الإحليل (مجرى البول): 

والذي هو تندُّب أو تضيُّق في جدار المجرى البولي (الإحليل) يُسبب تضييق الإحليل الذي ينقل البول من الجسم إلى الخارج أي انسداد كامل أو انسداد جزئي في مجرى البول وبالتالي يُقيّد تدفق البول من المثانة، وهذا بحد ذاته يمكن أن يُسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الطبية في المسالك البولية، بما في ذلك الالتهاب أو العدوى، ويمكن للإصابة أو العدوى أن تسبب مرض تضيُّق الإحليل. ويُعدّ مرض تضيُّق الإحليل أكثر شيوعًا عند الذكور بسبب أنَّ مجرى البول لديهم أطول منه عند الإناث. ورغم ذلك، لا يوجد سببٌ واضح لهذا الشرط دائمًا. يمكن أن يصبح مجرى البول مسدودًا أو ضيقًا بسبب:

  • عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI).
  • تلف في مجرى البول بسبب الإصابة.
  • تورُّم.
  • الجراحة.
  • استخدام القسطرة البولية مؤخرًا.

وإلى جانب الشعور بالبول الساخن، فإن أكثر الأعراض وضوحًا هو انخفاض تدفق البول، ويمكن لهذه المشكلة أن تختفي عادةً بعد التعافي من الإصابة؛ أو بعد تلقي الشخص علاجًا للعدوى المنقولة جنسيًا. خلافًا لذلك، قد تكون الجراحة ضرورية لتمديد التضيُّق الإحليلي.

2- متلازمة المثانة المؤلمة (الخلالي):

 وهي حالة تسبب ألمًا مزمنًا، غالبًا من دون سببٍ واضحٍ، ويمكن أن يحدث جنبًا إلى جنب مع حالات أخرى طويلة الأمد، مثل الألم العضلي الليفي، أو متلازمة القولون العصبي (IBS)، أو التهاب المهبل، وتحدث هذه المتلازمة بشكلٍ أكثرَ شيوعًا عند الإناث منها عند الذكور. إضافةً إلى الشعور بالحرقان بعد التبوُّل، تشمل الأعراض الأخرى: ألم المثانة ومنطقة الحوض الرقيقة والحاجة إلى التبوُّل كثيرًا. 

ويمكن أن تتسبب متلازمة المثانة المؤلمة بصعوبة تواصل المصاب اجتماعيًا مع الناس خارج منزله أو النوم حتّى، كما يمكن أيضًا أن تسبِّب الألم أثناء ممارسة الجنس مع الشريك. أيضًا وحتّى الآن، لا يوجد علاج نهائيُّ لمتلازمة المثانة المؤلمة، لكنَّ العلاج المتوفر حاليًا يهدف إلى تخفيف الأعراض فقط، ويمكن أن تشمل خيارات علاج هذه المتلازمة: العلاج الطبيعي وتدريب المثانة وتغيير نمط الحياة والأدوية.

3- التهاب البروستاتا: 

وهو التهابٌ يُصيب غدة البروستاتا عند الذكور ويُمكن أن يكونَ مؤلمًا للغاية. وقد تكون العدوى البكتيرية سببًا محتملًا له، كما يمكن أن تكون الإصابةُ أو توتُّر العضلات أو حصوات البروستاتا مسؤولةً أيضًا عن التهاب البروستاتا. وقد تُسبّب الإصابة أو العدوى تورُّمًا حول البروستاتا الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الأعصاب ويؤدي إلى الألم. وعادةً ما يُعالج الأطباء العدوى بالمضادات الحيوية.

 كما يمكن أن يشمل علاجُ الأسباب الأُخرى: استعمال مسكنات الألم، وتدليك البروستاتا وهو شكلٌ متخصّصٌ من أشكال التدليك لتصريف السوائل وتقليل الضغط عليها.

4- حصى الكلى:

 في بعض الحالات، يمكن أن تُسبّب حصوات الكلى الشعور بالحرقان بعد البول أو البول الساخن، ويُمكن لحصوات الكلى أن تَسدّ مجرى البول وتخلق تراكمًا واحتباسًا فيه. وتخرج حصوات الكلى الصغيرة أحيانًا من الجسم مع البول وهذا قد يكون مؤلمًا، وتشمل الأعراض الأخرى لتشكُّل حصى الكلى: الدم في البول، والألم في جانبي أسفل الظهر، والغثيان أو القيء، والبول العكِر أو ذو الرائحة الكريهة. 

وقد تشمل الأسباب المحتملة لتشكُّل حصوات الكلى كثرة الملح والسكر في النظام الغذائي، والسمنة، وعدم شرب كميةٍ كافيةٍ من الماء. ويمكن لأي شخصٍ شرب مزيدٍ من الماء لطرد حصوات الكلى من الجسم، ولكن إذا كانت حصوات الكلى كبيرة جدًا أو تسبب التهابًا، فقد تكون الجراحة ضرورية للتخلص منها.

5- الأسباب الأخرى للشعور بألم بعد البول:

في بعض الأحيان، قد يكون لدى الشخص الذي يعاني من شعور الحرقان بعد التبوُّل أو البول الساخن أعراضَا أُخرى يمكن أن تشمل:

  • الحاجة إلى التبوُّل في كثيرٍ من الأحيان.
  • ألمًا في المثانة أو الكلى أو مجرى البول.
  • انخفاض التدفق عند التبوُّل.
  • الإلحاح البولي (كثرة الرغبة في التبوُّل)، أو الحاجة المفاجئة للتبول.
  • حكة أو تهيج.

وإذا قام الشخص بزيارة الطبيب، فعليه إعلامه بأيّ أعراضٍ إضافية للمساعدة في التشخيص السليم للحالة.

 

علاج ألم التبوُّل عند النساء

تكمن الخطوة الأولى لعِلاجِ ألم التبوُّل عند النساء في معرفة السبب الكامن وراء الشُّعور بالحرقانِ أو الألم بعد التبوُّل. ومع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف المُسبّبات بين الذكور والنساء؛ ووجود فروقٍ في شدّة الأعراض، فبالتالي سيختلف العِلاج حسب التشخيص للحالة.

وقبل الحديث عن علاجِ ألم التبوُّل عند النساء، يمكن التخفيف من الشعور بهذا الألم في المنزل عن طريق اتباع الإرشادات التالية:

  • شربُ الكثير من السوائل النقية.
  • تجنب الكافيين والكحول.
  • شرب بيكربونات الصوديوم أو مشروب سترات البوتاسيوم.
  • تناول حبة من الدواء ايبوبروفين (مضاد التهاب غير استروئيدي).
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة من أجل التهوية الجيدة.
  • تجنب تأخير التبوُّل لفترة أطول من اللازم.

طرق علاجُ ألم التبوُّل عند النساء

يعتمد علاج عُسر التبوُّل أو ألم التبوُّل على سبب الألم أو الإحساس بالحرقان، وتتمثل الخطوة الأولى للعلاج كما سبق ذكره في تحديد ما إذا كان ألم التبوُّل أو عُسر التبوُّل ناتجًا عن عدوى أو التهابٍ أو عوامل غذائيةٍ أو مشكلةٍ في المثانة. وتُعالج التهابات المسالك البولية غالبًا بالمضادات الحيوية. وإذا كان الألم شديدًا، فقد يوصف للمريضة دواء فينازوبيريدين (الذي له تأثيرٌ مسكِّنٌ على الغشاء المخاطي للجهاز البولي يستخدم للإدارة قصيرة المدى لتهيج المسالك البولية، وهو يحوّل لون البول إلى اللون الأحمر البرتقالي). وعادةً ما يتم علاج الالتهاب الناجم عن تهيُّج الجلد عن طريق تجنب سبب التهيُّج. كما يُعالج عُسر التبوُّل أو ألم التبوُّل عند النساء الناجم عن المثانة عن طريق معالجة الحالة الأساسية.

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل الشعور المُزعج الناجم عن ألم التبوُّل عند النساء بما في ذلك شرب المزيد من الماء أو تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيةً لعلاج ألم التبوُّل، إضافةً إلى العلاجات الأخرى التي تشمل أدويةً موصوفةً من قبل الطبيب. وفي حال كانت المريضة تعاني من التهاباتٍ متكرّرةٍ في المسالك البولية، فيمكنها مراجعة الطبيب ليقوم بتشخيص الحالة ومعرفة السبب. كما يمكن لبعض الإجراءات أن تساهم في الوقاية من الشعور بألم التبوُّل عند النساء، فبعد أن تتبول المرأة يمكنها استخدام القماش المعقم أم المناديل المعقمة لتنظيف ومسح أيّة قطراتٍ بوليةٍ متبقيةٍ على الزوائد المهبلية (الشفرين).

 إضافةً إلى ذلك، فإنَّ شرب مزيدٍ من الماء سيفيد في تخفيف الألم حيث يطرد الماء البكتيريا في المثانة، وهذا يساعد على التخلص من العدوى بشكلٍ أسرع. كما أنَّ الماء يُخفِّف من تركيز ولون البول، لذلك قد يكون التبوُّل أقل إيلامًا حيث يتكون البول من فضلات الجسم. ولهذا فقد يكون البول الداكن المركز أكثر تهييجًا وألمًا عند تبوّله في حال الإصابة بعدوى المثانة، أما البول المخفَّف الذي يكون أفتح في اللون فعادةً لا يُسبب التهيج بنفس القدر.

أما عِلاج ألم التبوُّل عند النساء باستخدام المضادات الحيوية الموصوفة طبيًا فقد تفيد في حالات التهاب المجاري البولية؛ أي ألم التبوُّل الناجم عن العدوى، حيث تقتل المضادات الحيوية البكتيريا المسببة لعدوى المثانة والمجاري البولية حيث يوصي الخبراء بمعالجة عدوى المسالك البولية بالمضادات الحيوية.

ويمكن أن تُحاكي أعراضُ الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) وأعراضُ التهابات المهبل وبعض الحالات المهبلية أعراضَ التهاب المسالك البولية، لذلك من الضروري الحصول على العلاج المناسب لكل حالةٍ.

 

التهاب البول بعد إبرة التفجير

تعقد عديدُ من النساء أنَّ الشعور بالتهاب البول بعد إبرة التفجير التي تستخدم لتحفيز المبايض عندهنَّ هو دليلٌ على عدم حدوث الحمل، وكذلك الأمر بالنسبة للالتهابات المهبلية مع الحرقان في البول فما حقيقة ذلك؟

في بعض حالات ضعف الخصوبة أو العقم قد يلجأ الطبيب لإعطاء علاجٍ للنساء للتغلب على ذلك مثل إبرة تفجير البويضة وحبوب تنشيط المبيض، حيث أنَّ هذه الإبرة المسماة إبرة التفجير تكون عبارةً عن حُقنٍ حاويةٍ على الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية البشرية hCG (مثل حقن Profasi،Pregnyl، Ovidrel). حيث أنَّ هرمون hCG هو هرمونٌ طبيعيٌّ يساعد في النضج النهائي للبويضات؛ ويحفّز المبايض لإطلاق البويضات الناضجة (حدوث الإباضة ovulation)، كما أنّه يحفز الجسم الأصفر على إفراز هرمون البروجسترون لتهيئة بطانة الرحم من أجل غرس البويضة الملقحة فيه. وتحدث الإباضة عادةً عند النساء بعد حوالي 36 ساعة من إعطاء هذا الهرمون.

يتم إعطاء حقن هذا الهرمون ذاتيًا أي يمكن للمرأة أخذ الحقنة دون مساعدة الطبيب، ويتم تدريس تقنيات الحقن الذاتي في فصل خاص يقدمه طاقم التمريض في بعض المراكز الطبية في الدول الغربية مثل مركز UCSF للصحة الإنجابية. ويكون هرمون hCG على عكس بعض الهرمونات الأنثوية الأكثر شهرةً منه مثل البروجسترون أو الإستروجين، فهو ليس متواجدًا دائمًا في الجسم ويكون بكميات متقلّبة، ويتم إنتاجه طبيعيًا عادةً بواسطة الخلايا الموجودة في المشيمة، لذا فهو هرمونٌ خاصٌّ جدًا بالحمل.

يحفّز هرمون hCG المبايض عند المرأة على إنتاج كمياتٍ أكبرَ من هرمون البروجسترون، مما يساعد على دعم الحمل والحفاظ عليه. وإذا مرَّ أسبوعان منذ حدوث التبويض والمرأة حاملٌ الآن؛ فمن الممكن اكتشاف هرمون hCG في البول والدم عندها. لذلك فهو مؤشرٌ على وجود الحمل عند النساء. وبينما يتم إنتاج هرمون hCG بشكلٍ طبيعيٍّ أثناء الحمل، يستخدم الهرمون أيضًا كعلاجٍ لبعض الحالات الصحية (حتى أن الإصدارات التجارية في الصيدليات من هذا الهرمون مشتقَّةٌ من بول النساء الحوامل). وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على استخدامات حُقنِ هرمون hCG المختلفة للرجال والنساء كعلاجٍ للخصوبة لكليهما.

وكغيرها من الأدوية والعقاقير، يوجد لحُقنة التفجير هذه بعض الآثار الجانبية التي يجب على المرأة أن تُعلِمَ الطبيب بها عند ظهورها في أسرع وقتٍ مُمكن، وتشمل هذه الأعراض: ردود الفعل التحسسية مثل الطفح الجلدي أو الحكة أو تورم الوجه أو الشفتين أو اللسان، إضافةً إلى آلام الحوض أو الانتفاخ وزيادة الوزن المفاجئة، وكذلك قد تترافق مع صعوبة التبوُّل أو تغيُّر كمية البول انخفاضها.

وفي فحص السلامة لحقن (Ovidrel) من خلال إجراء أربع دراسات سريرية بجرعات عيار 250 ميكروغرام، تبين ظهور أعراض جانبية عند 2% من أفراد الدراسة مثل عسر التبوُّل، عدوى المسالك البولية، السلس البولي، البول الزلالي، داء المونيلاس في الأعضاء التناسلية، الهربس التناسلي ولكن لم يعزى ذلك إلى إبرة التفجير نفسها، وبالتالي فقد يكون من الممكن استخدام هذه الحقن أن يساهم في حصول تألم في التبوُّل والشهور بالتهاب البول بعد إبرة التفجير ولكن ذلك غير مؤكد.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإنَّ هرمون HCG بكونه أحد أفراد عائلة عوامل النمو الرابطة للسيستيئين (cystine-knot) يمكن توقع أن يكون له إجراءات متعددة الاتجاهات في الخلايا التي يستهدفها، ومثل هذه الإجراءات يمكن أن تشفي و / أو تحل محل خلايا الظهارة البولية التالفة أي بمعنى آخر قد يساهم في علاج الظهارة البولية وليس تهيجها.

وبالتالي قد يكون التهيج وألم البول غير مرتبطٍ بإبرة التفجير وإنما بعوامل أخرى مثل وجود حصى الكلى، أو التهاب المجاري البولية والعدوى البكتيرية أو بسبب حموضة البول وغيرها من العوامل الأخرى.

 

البول المتقطع عند النساء

يعدُّ البول المتقطع عند النساء أو عدم القدرة على إفراغ البول طواعيةً، أحد أكثر الشكاوى المتعلقة بالمسالك البولية انتشارًا في أقسام الطوارئ. وعادةً يتم تشخيصه عندما يكون هناك حجمُ بولٍ متبقٍّ كبيرٍ بعد إفراغ المثانة. وغالبًا ما يتم قياس الحجم المتبقي من البول بعد إفراغ المثانة باستخدام الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) فهو يعطي تقديرًا لكمية البول المتبقية في المثانة بعد التبوُّل. وهناك سببان رئيسان شائعان لاحتباس البول المزمن عند النساء أو البول المتقطع عند النساء وهما ضعف عضلات المثانة وانسدادها.

يُمكن تعريف احتباس البول أو البول المتقطع عند النساء بأنَّه عدم القدرة على التبوُّل، ويمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا. ويكون احتباس البول أو البول المتقطع أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء نتيجة حدوث تضخم البروستاتا الحميد لديهم. أما عند النساء فتشمل الأسباب الشائعة لاحتباس البول الحاد والمزمن، على سبيل المثال لا الحصر، الأدوية وإصابة الأعصاب أثناء الجراحة، واستئصال المثانة أثناء العملية، والانسداد (الورم الدموي المهبلي، الحشو المهبلي، جسمٌ غريبٌ في المجرى البولي، تدلي أعضاء الحوض، إصابة مجرى البول بعدوى، الإمساك، فشل استرخاء قاعدة الحوض. ويمكن للأدوية المستخدمة أثناء وبعد الجراحة أن تسبّب احتباس البول، كما يمكن أن تؤدي إضافة المواد الأفيونية للألم بعد الجراحة إلى تفاقم احتباس البول.

وكما ذُكر أعلاه، فإن احتباس البول نادرٌ عند النساء وأكثر شيوعًا عند الرجال بسبب تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، حيث أنَّ هناك ما يقدر بنحو ثلاث حالات لكل مئة ألف امرأة كل عام، ونسبة الإناث إلى الذكور هي 1 إلى 13. وبمقارنة ذلك مع الرجال فإنّه يعاني حوالي الثلث منهم فوق سن 80 عامًا من احتباس البول الحاد. 

أسباب صعوبة التبوُّل أو البول المتقطع عند النساء:

يتطلب التبوُّل الطوعي التنسيق بين عضلات قاع الحوض والمثانة والإحليل والأعصاب التي تعصبها. وأيُّ اضطرابٍ على طول مسار هذا التفاعل المتناسق يمكن أن يسبب احتباس البول. وحتى إذا كان هذا المسار متناسقًا ويعمل بشكلٍ صحيحٍ، فإن الانسداد الميكانيكي على طول هذا المسار سيؤدي أيضًا إلى احتباس البول.

يمكن أن ينتج الانسداد عن قناة مجرى البول التي تخضع لتضيق أو زيادة توتر العضلات، ويمكن أن يكون الضعف العصبي بسبب الارتخاء غير الكامل للعضلة العاصرة البولية، أو الاعتلال العصبي، أو السكتة الدماغية، أو إصابة الحبل الشوكي. كما يمكن أن تتسبب الصدمات التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي أو الحوض أو مجرى البول أيضًا في حدوث انسدادٍ وبالتالي احتباس البول. وقد ينتج هذا الانسداد عند النساء عن الإمساك أو تدلي أعضاء الحوض أو تكتُّل دهون الحوض أو حصوات الكلى. ويمكن أن تسبب عدوى المسالك البولية تورمًا أو التهابًا في مجرى البول، كما يمكن أن يتسبب هذا في ضغطٍ على مجرى البول الذي سيؤدي إلى احتباس البول.

وليس من المرجح أن تصاب النساء بالتردد البولي مثل الرجال، ومع ذلك، يمكن للمرأة أن تصاب بتردّدٍ في التبوُّل أثناء الحمل وبعد الولادة. وتزداد احتمالية إصابة النساء بالتردد في التبوُّل بعد الولادة إذا واجهن حالة ولادة طفلٍ يزن أكثر من 4000 جرام، كما يعد التردد البولي شائعًا نسبيًا بعد الولادة بسبب صدمة للأعصاب المحيطة بالمثانة والمسالك البولية. ويمكن أن تساعد العناية السليمة بالمثانة بعد الولادة، بما في ذلك إفراغ المثانة مرةً واحدةً على الأقل كل 6 ساعات في منع وتخفيف التردد البولي بعد الولادة. وتعد التهابات المسالك البولية سببًا شائعًا آخر للتردد البولي عند النساء وبالتالي البول المتقطع عند النساء.

علاوةً على ذلك، يمكن أن تسبب بعض الأدوية أيضًا مشاكل في التبوُّل. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر بعض أدوية علاج البرد ومزيلات احتقان الأنف والأدوية المضادة للحساسية على التبوُّل. كما يمكن أن تسبب مضادات الكولين، التي تستخدم لعلاج تقلصات المعدة وتشنجات العضلات وسلس البول، احتباس البول وتردده. وقد تؤثر مضادات الاكتئاب أيضًا على عادات التبوُّل.

ويعتمد علاج التردد البولي أو البول المتقطع عند النساء وخطة العلاج التي يوصي بها الطبيب على السبب الكامن وراء الأعراض، فاعتمادًا على تشخيص الحالة قد يوصي الطبيب بالأدوية أو الجراحة أو العلاجات الأخرى. في بعض الحالات، قد تساعد العلاجات المنزلية في تخفيف الأعراض. على سبيل المثال، قد يكون من المفيد وضع زجاجة ماء ساخن أو وسادة تدفئة أسفل البطن. حيث يمكن أن يساعد ذلك في إرخاء العضلات وقد يحسن تدفق البول. كما قد يساعد تدليك المنطقة بلطفٍ أيضًا على زيادة تدفق البول. ولعلَّ من المهم أيضًا شرب كثير من السوائل وخصوصًا الماء النقيّ.

وفي حال تجاهل مشاكل تدفق البول أو البول المتقطع عند النساء، فقد تزداد الأعراض سوءًا، وقد يصبح التبوُّل صعبًا لدرجةٍ مستحيلةٍ مما يؤدي إلى احتباس البول ويمكن أن تكون هذه الحالة مؤلمةً وخطيرةً. لذلك من الأفضل زيارة الطبيب بمجرد أن تواجه النساء مشكلةً في تدفق البول.

 

الشعور بوجود بول بعد التبوُّل عند النساء

تُعاني بعضُ النّساء من الشعور بوجود بولٍ بعد التبوُّل أو ما يُعرف بتقطير البول بعد التبوُّل وهي حالةُ يتم فيها فقدان السيطرة على المثانة ممّا يؤدي إلى تسرُّب البول للخارج، وهذا يسبب لهنَّ الإحراج طول الوقت، وعادةً ما يكونُ الشعور بوجود بولٍ بعد التبوُّل علامةً على بداية الإصابة بمرض سلس البول (Urinary Incontinence)، إذْ أن بعض النساء المصابات بسلس البول يشعرُنَ برغبةٍ مُلحَّةٍ في التبوُّل على الفور، ولا يستطيع بعضهنَّ الآخر التحكُّم في المثانة ليؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة تقطير البول بعد التبوُّل.

ويمكن أن يُصاب كلا الجنسين بسلس البول، ولكنَّه أكثر شيوعًا عند النساء مقارنةً بالرجال، وفي المقابل يكون الرجال أكثر عرضةً للإصابة بالسلس البولي الفيضيّ (Overflow Incontinence) مقارنةً بالنساء. كما تزداد فُرص الإصابة عند التقدُّم بالعمر وخصوصًا عند تجاوز عمر الستين إلا أنه ليس نتيجةً طبيعيةً للشيخوخة.

وهناك عدّة أنواعٍ للسلس البولي عند النساء وهي:

  • سلس البول الإجهادي: يحدث أثناء السعال أو الضحك أو العطس أو النشاط البدنيّ مثل الجري أو القفز.
  • سلس البول الإلحاحي: يحدث عند الرغبة الشديدة والعاجلة، أو المُلحَّة إلى التبوُّل، وتسربٌ للبول في نفس الوقت أو بعده مباشرةً.
  • سلس البول المختلط: يحدث عند الإصابة بسلس البول الإجهادي والإلحاحي معًا.
  • سلس البول الوظيفي: يحدث عند وجود إعاقةٍ جسديةٍ كمشكلة الحركة، أو عوائقٍ خارجيةٍ كأن لا يستطيع الشخص الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
  • سلس البول العابر: يكون حالةً مؤقتةً.
  • سلس البول المختلط: مزيجٌ من كل الأنواع.

وللمحافظة على سير عملية التبوُّل بصورةٍ طبيعيةٍ، يعمل كلٌّ من الجهاز البولي والدماغ والعضلات والأعصاب على التحكُّم بعملية التبوُّل بشكلٍ تكامليٍّ ومتناسقٍ، لذلك فعند حدوث أيّ خللٍ في أيٍّ من تلك الأعضاء أو الأجهزة؛ فإنَّ ذلك يؤدي إلى تسرُّب قطرات البول (تقطير البول) في غير أوقات التبوُّل بشكلٍ لا إراديٍّ.

ومن أهم عوامل الخطورة والأسباب المرتبطة بتقطير البول بعد التبوُّل:

  • تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية المُدرَّة للبول التي تؤدي في بعض الأحيان إلى تقطير البول بعد التبوُّل.
  • التهاب المسالك البولية.
  • ضعف أو ارتخاءُ العضلات المحيطة بالمثانة.
  • التدخين: يمكن أن يؤدي إلى السُّعال المزمن الذي قد يؤدي بدوره إلى نوباتِ سلس البول.
  • السُّمنة المفرطة: التي تخلق ضغطًا إضافيًا على المثانة والعضلات المحيطة بها وعضلات المعدة والحوض أيضًا ممّا يزيد من احتمالية تسرُّب البول بعد التبوُّل خصوصًا عند العطس أو السعال.
  • الجنس: تتمتع النساء بفرصةٍ أكبر للإصابة بسلس البول الإجهادي مقارنةً بالرجال، خاصةً إذا كان لديهنَّ أطفال.
  • الشيخوخة: تَضعُف عضلات المثانة والإحليل مع تقدم العمر.
  • بعض الأمراض والحالات: مثل مرض السُّكري وأمراض الكِلى، وإصابة الحبل الشوكي، والأمراض العصبية، مثل السكتة الدماغية والزهايمر، كلها تزيد من مخاطر الإصابة بالسلس البولي.

وتتضمَّن طرائق تشخيص السلس البولي ما يلي:

  • مُفكّرة المثانة: حيث تُسجل الإناث مقدار ما تشربه من الماء، ومتى يحدث التبول، وكمية البول التي يتم طرحها، وعدد نوبات السلس البولي يوميًا.
  • الفحص البدني: قد يقوم الطبيب بفحص المهبل والتحقق من قوة عضلات أسفل الحوض.
  • تحليل البول: يتم إجراء الاختبارات بحثًا عن علامات العدوى والتشوهات.
  • فحص الدم: وهذا يمكنه أن يُقيّم وظائف الكلى.
  • قياس المتبقي بعد الفراغ (PVR): وهذا يقيِّم كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبوُّل.
  • الموجات فوق الصوتية للحوض: توفر صورة وقد تساعد في الكشف عن أي تشوهات.
  • اختبار الإجهاد: سيُطلب من المريضة ممارسة ضغط مفاجئ بينما يبحث الطبيب عن تسرُّب البول.
  • اختبار ديناميكا البول: يحدد هذا مقدار الضغط الذي يمكن أن تتحمَّله المثانة وعضلة العاصِرة البولية.
  • تخطيط المثانة: إجراءُ تخطيطٍ بالأشعة السينية يُوفّر صورةً للمثانة.
  • تنظير المثانة: يتم إدخال أنبوبٍ رفيعٍ مع عدسةٍ في نهايته في مجرى البول، ويمكن للطبيب أن يلاحظ وجد أي تشوهات في المسالك البولية.

ويُعدُّ تقطير البول أو الشعور بوجود بولٍ بعد التبوُّل عند النساء مشكلةً تسبب الحرج لهنَّ؛ وقد يتفاقُم الأمر في بعض الأحيان ليؤدي إلى مشكلاتٍ جسديةٍ في جسمهنَّ، وفيما يأتي أهم مضاعفات تقطير البول بعد التبوُّل:

  1. مشكلات البشرة: يعد الأشخاص المصابين بسلس البول أكثرَ عرضةً للإصابة بالطفح الجلديّ والتهابات البشرة بسبب بلل ورطوبة الجلد في المنطقة الحساسة طوال الوقت، وتؤخِّر رطوبة البشرة وعدم جفافها عملية شفاء الجروح؛ وتؤدي بدورها إلى التهاباتٍ فطريَّةٍ للبشرة.
  2. التهاب الجهاز البولي: تؤدّي الأجهزة المستخدمة في القسطرة البولية التي تستخدم من أجل علاج تقطير البول بعد التبول إلى زيادة فُرص الإصابة بالالتهابات في الجسم.
  3. تدلّي الأعضاء: من الممكن تدلّي جزءٍ من الأعضاء مثل: المهبل، أو المثانة، أو الإحليل إلى خارج فتحة المهبل الأمر الذي يسبِّبًه ضعفُ عضلات الحوض، لذلك يُنصَح بمراجعة الطبيب على الفور عند ملاحظة تقطير البول بعد التبوُّل، إذْ قد يسبب هذا الأمر الحَرَجَ ورغبة الإنسان في الانعزال عن المجتمع؛ والذي قد يؤدي بدوره إلى الاكتئاب ناهيكَ عن المضاعفات الصحية الجمَّة.

ويعتمد علاج تقطير البول بعد التبوُّل عند النساء على عدة عوامل منها: سبب تقطير البول وعمر المريضة وصحة المريضة العامة وحالتها الذهنية، وفيما يلي أهم أنواع العلاجات لتقطير البول بعد التبوُّل:

  • تمارين كيجل: تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات المثانة وعضلات أسفل الحوض التي تعدُّ من أهمّ العضلات المسؤولة عن عملية التبوُّل.
  • تمارين تقوية المثانة: يوجد عدة تمارين تساعد في عملية التحكم بالمثانة وعملية التبوُّل، أهمها:
  • حبس البول: ويكون الهدف من هذا التمرين هو التقليل من الرغبة المُلحّة في التبوُّل الفوري.
  • التبوُّل المزدوج: تشمل هذه العملية القيام بالتبوُّل؛ ومن ثم انتظار بضعِ دقائق والتبوُّل مرَّةً أُخرى.
  • جدول التبوُّل: يتضمن صنع جدولٍ خاصٍّ لعملية التبوُّل وتكرار الذهاب إلى دورة المياه طوال اليوم، وعلى سبيل المثال: يمكن القيام بالتبوُّل كل ساعتين على مدار اليوم.

والجدير بالذّكر أنَّ تكرار التمارين السابقة يُساعد على منح النساء القدرة على التحكُّم بصورةٍ أكبر في المثانة وعملية التبوُّل.

ويمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج تقطير البول بعد التبوُّل، وإذا كان استخدامها ضروريًا للعلاج، فيجب دمجها مع ممارسة التمارين المختلفة التي تُساعد على التحكُّم في عملية التبوُّل، ومن أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج تقطير البول: مضادات الكولين، وهرمون الإستروجين، ودواء إيميبرامين (Imipramine). وبالنسبة للنساء، يوجد نوعٌ من الحفاضات الماصَّة بأشكالٍ وأنواعٍ متعددةٍ والتي تساعد في امتصاص قطرات البول الخارجة من فتحة الاحليل.

وفي حالِ لم تمنع الحلولُ أو العلاجاتُ السّابقة مشكلة تقطير البول، فيُمكن اللجوء حينها إلى العمليات الجراحية، كما أنَّه من الممكن أيضًا اللجوء إلى القثطرة البولية في بعض الحالات من أجل علاج النساء اللواتي يعُانين من تلك المشكلة الصحيّةِ. 

وقد تكون العلاجاتُ التدخليةُ فعَّالة إذا لم تساعد العلاجات الأخرى في تخفيف الأعراض، وهناك عدّة أنواعٍ من العلاجات التدخلية لسلس البول، فهناك النوع الذي يُرجَّح أن يساعد في علاج سلس البول الفيضيّ ويتضمن حقن مادةٍ اصطناعيّةٍ تسمى المادة المنتفخة في الأنسجة حول مجرى البول، ويساعد ذلك في الحفاظ على مجرى البول مغلقًا ممَّا يقلل من تسرب البول للخارج.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على