` `

هل يمكن علاج صداع الرأس بسهولة؟

صحة
9 فبراير 2021
هل يمكن علاج صداع الرأس بسهولة؟
لا يمكن الحديث عن علاج صداع الرأس بطريقة واحدة لكل أنواع الصداع، إذ يختلف جدًا بين نوع وآخر (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعتبر الصداع من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا، فربما لا يوجد شخص في العالم إلا وقد عانى من أحد أنواع الصداع، فما هي أسباب الصداع، وكيف يمكن علاجه؟

يذكر هذا المقال أكثر أسباب ألم الرأس شيوعًا، بالإضافة إلى الكثير من الطرق والوسائل لعلاج مشكلة الصداع، كما يتحدث المقال أيضًا عن المشاكل الصحية التي قد ترافق الصداع في بعض الأحيان.

صورة متعلقة توضيحية

 

الصداع

الصداع أو ألم الرأس أو وجع الرأس كلمة تحمل معنىً واسعًا، إذ أن له الكثير من التصنيفات والأنواع المختلفة، لكن ورغم تنوع أسباب الصداع، فإن كل أنواعه تشترك بالآلية وبالناحية التشريحية، إذ تنتج عن تحريض نهايات الأعصاب التي تتصل بنوى العصب مثلث التوائم، وذلك إما بتحريض الأعصاب نفسها أو بتثبيط النوى.

 

ما هي أشهر أنواع صداع الرأس؟

من بين الأنواع الكثيرة للصداع، هناك 3 أنواع رئيسية تُعتبر الأكثر شُيوعًا وهي:

  • صُداع الجُيوب الأنفية: يحدث هذا النوع عادةً عند وجود التهاب في الجيوب الأنفية، إلاّ أن أحد المصادر يُشير إلى عدم وجود ارتباط دائم بين هذا النوع من الصداع وبين التهابات الجيوب الأنفية. ومن أهم أعراض صداع الجيوب الأنفية الإحساس بألم في الوجه، تحديدًا في الخدّين والجبهة، يزداد عند الانحناء إلى الأمام (وضعية الركوع)، كما يصاحبه أعراض أخرى مثل الإرهاق العام، انسداد الأنف، وشعور بالألم في الأسنان العلوية.
  • الصُداع النصفي (الشقيقة): أسباب الإصابة بالشقيقة غير واضحة للأطباء وإن كانت الأسباب الوراثية والعوامل البيئية لها دور في الإصابة بها. الإحساس بالألم في هذا النوع من الصداع عادةً يحدث في جانب واحد من الرأس، ويكون على هيئة نبضات أو دُفعات مُتلاحقة من الألم، وقد يُصاحب الألم أعراضًا أخرى مثل الشعور بالدُوار، القيء، وعدم القدرة على تحمُّل الضوء الساطع والأصوات المُرتفعة. هناك أربع مراحل مميزة للصداع النصفي، المُرور بهذه المراحل الأربع أمرٌ شائع بين المُصابين بالصداع النصفي ولكن ليس جميع المصابين به. هذه المراحل هي:
  • المرحلة الأولى (بوادر النوبة): تحدث عادة قبل النوبة بيوم أو يومين، وتتميز هذه المرحلة بعدد من الأعراض مثل الإمساك، التقلبات المزاجية، إحساس زائد بالعطش، والتثاؤب المُتكرر.
  • المرحلة الثانية (الأورا): تحدث هذه المرحلة قبل النوبة بوقت قليل، كما قد تحدث أثناء النوبة، أمّا أعراضها فتشمل أوهام بصرية وسمعية، حيث يرى المريض أشكالًا مختلفة أو ومضات ضوئية كما يسمع أصوات ضجيج أو موسيقى غير حقيقية، بالإضافة إلى صعوبة في الكلام.
  • المرحلة الثالثة (النوبة): تختلف وتيرة حدوث النوبات ومُدة كُل نوبة من شخص لآخر، أعراض النوبة هي الأعراض المميزة للصداع النصفي سابقة الذكر، أي نبضات من الألم في نصف الرأس، الدُوار والقيء، والتحسس من الضوء والأصوات العالية.
  • المرحلة الرابعة (ما بعد النوبة): تستمر لمدة يوم في العادة، تتميز بزوال أعراض النوبة، كما يشعر المريض بالارتباك والتعب العام، في بعض الحالات أشار المرضى إلى إحساسهم بالبهجة الزائدة خلال هذه المرحلة.
  • الصداع الضاغط: وهو النوع الأكثر شُيوعًا بين أنواع الصداع المعروفة، يتميز بإحساس بسيط أو متوسط بالألم في كامل الرأس، كما لو أن هناك ضغط واقع على الرأس، مصحوبًا بألم خفيف أو التحسس الزائد (tenderness) في عضلات الرقبة والكتفين. أسباب هذا النوع من الصداع أيضًا غير مُحددة بشكل قاطع، إلاّ أن هناك بعض العوامل المُرتبطة به مثل التوتر العصبي، الجوع، الإرهاق، وعدم النوم بشكل كافي.

 

ما هي أسباب آلام الرأس؟

آلام الرأس من المشاكل الصحية الشائعة والواردة الحدوث بشكلٍ كبير للجميع، حيث أنَّ أسباب آلام الرأس كثيرةٌ ومرتبطةٌ بالكثير من وظائفِ الجسم والحالة الصحية للشخص. وتحدث آلام الرأس عند تهيج مناطق وأجزاء مختلفة تعرف بمستقبلات الألم،  مثل عضلاتِ وجلد الرأس والأعصاب الموجودة في الرأس والرقبة، كما قد يكون الألمُ في الشرايين المؤدية إلى الدماغ، بالإضافة إلى تأثُّر الأغشية والجيوب الأنفية بآلام الرأس، فقد يشعرُ المريض بألمٍ في أغشية الأذن والأنف والحنجرة، وهذه المناطقُ هي الأكثر شيوعًا عند الشعور بآلام الرأس أو الصداع. لكن قد تسبب آلام الرأس مضاعفاتٍ تسبب آلامًا في مناطق مختلفةٍ سواءً في الرأس أو مناطق أخرى من الجسم، لكن ما هي أسباب آلام الرأس؟ وكيف يمكن التخلص منها؟

  • من الممكن أن تحدث آلام الرأس عند شدِّ عضلات الرأس والرقبة، عندها  تسبب النهايات العصبية شديدة الحساسية ألمًا في الدماغ، وهناك الكثير من الأسباب وراء ذلك مثل الضغط العصبي والإعياء والجوع وقلة النوم وغيرها.
  • قد يسبب الانقطاع عن تناول بعض المشاريب والأدوية آلامًا في الرأس، فقد يُصاب الشخص بالصداع عند انسحاب الكافيين أو الكحول، كما قد تحدث آلامٌ في الرأس عند التوقف المفاجئ عن تناول بعض الأدوية مثل الإيبوبروفين وأسيتامينوفين، وهذه الأدوية من مسكنات الألم.
  • من الممكن أن يحدث الصداع عند بعض الأفراد عند تناول بعض الأطعمة مثل الجبنة والزبادي والمكسرات والموز وغيرها، كما قد يسبب التدخين والتعرض لروائح معينة بالإضافة إلى شرب الكحول الصداع عند الكثير من الأشخاص.
  • قد يكون الصداع أحد الأعراض الجانبية التي تسببها بعض الأدوية مثل بعض أدوية القلب والعلاجات الهرمونية والعلاجات الموصوفةُ للمرأة عند انقطاع الطمث وغيرها.

هذه هي أسباب آلام الرأس الأكثر شيوعًا، والتي حددها الأطباء بناءً على الكثير من البحوث العلمية والتقارير الطبية للمرضى، لكن من الممكنِ أن تزيد أسباب آلام الرأس عن الأسباب المذكورة، فآلام الرأس بأنواعها المختلفة مرتبطةٌ بالكثير من عناصر الجسم، كما أنها ترتبطُ بوظائف الجسم وأنماط الحياة والعديد من العوامل الأخرى. وبالرغم من أنَّ آلام الرأس قد لا تشيرُ بالضرورةِ إلى وجود مشكلةٍ صحية خطيرة، إلا أنَّها قد تسببُ بعض المضاعفات الصحية، لذا من الضروري علاج آلام الرأس بالوسائل الطبية المتاحة، وهي كثيرةٌ ومجدية في أغلبِ الأحيان.

  • هناك الكثير من الأعشاب والزيوت والمستحضرات الطبيعية التي تساعد في علاج آلام الرأس، مثل الزنجبيل واليانسون والعديد من الأعشاب الأخرى، كما تساعد بعض الزيوت على علاج الصداع مثل زيت اللافندر وغيرها، بالإضافة إلى وجود العديد من الخلطات التي تستخدم في الطب الشعبي.
  • من الممكن أن تساعد بعض أنواع التمارين في التخلص من آلام الرأس، فبعضُ التمارين مثل ممارسة اليوجا والمشي والتدليك تساعدُ على إعادة تنشيط الدورة الدموية، ممَّا يساعد بدوره على التخلص من الأعراض التي تسبب آلام الرأس بغض النظر عن الأسباب.
  • قد تعودُ أسباب آلام الرأس إلى بعضِ السلوكيات والعادات، فالنظام الغذائي المُتبع مثلًا قد يسبب الصداع في بعض الأحيان، لذا يمكن أن يؤدي تغيير النظام الغذائي إلى التخلّص من ألم الرأس.
  • تساعد بعض المكملات الغذائية في علاج ألم الرأس بشكلٍ كبير، فالمغنيسيوم وبعض الفيتامينات أثبتت قدرتها على علاج الصداع بشكلٍ فعال.

إضافةً إلى هذه الوسائل، هناك الكثير من الأدوية المُصنعة التي يمكن أن تعالج أنواع الصداع المختلفة، لكن بعض الأدوية تستلزم وصفةً طبية، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب قبل تناولها، وبالرغم من أنَّ الطرق المذكورة قد تعالج مختلف أنواع الصداع، إلا أنَّه يُنصح بالمتابعة مع الطبيب وأخذ استشارته قبل استخدام أي علاج.

 

هل يمكن علاج صداع الرأس بسهولة؟

صداع الرأس على الأغلب هو حالة بسيطة ولا تمثل أي خطورة، يمكن السيطرة عليه من خلال إجراء بعض التعديلات على طريقة الحياة (Lifestyle)، أو يمكن اللجوء إلى مسكنات الألم المتوفرة بدون وصفة طبية (OTC).

لا يمكن الحديث عن علاج صداع الرأس بطريقة واحدة لكل أنواع الصداع، إذ يختلف جدًا بين نوع وآخر، لكن بشكل عام فإن التدبير الأولي يكون بمعرفة نوع الصداع، فأولًا يجب تقصي علامات الخطورة ونفي الصداع الثانوي لتشخيص الصداع الأولي.

عندها يمكن أن يُشخّص الصداع النصفي (الشقيقة) أو التوتري (وهما أشيع نوعين) بناءً على القصة السريرية والفحص السريري والعصبي، وبناءً على التشخيص يتم اختيار البروتوكول العلاجي المناسب للحالة.

كما تختلف طرق الوقاية وعلاج صداع الرأس حسب نوع الصداع المرافق للشخص، فمثلًا إذا كان الصداع ناتج عن الإسراف في استخدام الدواء، فإن إيقاف الدواء المسبب للصداع هو الخطوة الأساسية.

كما أن فهم مسببات الصداع قد يساعد في تجنب الإصابة بالصداع في المستقبل، وبشكل عام يمكن تجنب صداع الرأس من خلال:

  • النوم لساعات كافية (6-8 ساعات يوميًا).
  • شرب الماء بشكل منتظم وبكميات كافية لمنع الجفاف المسبب للصداع.
  • الأنشطة البدنية تساعد في تقليل التوتر والقلق المسببين للصداع.
  • التقليل من كميات الكافيين التي يتم تناولها خلال اليوم؛ حيث أن الإفراط في تناول المنبهات قد يسبب الصداع.
  • الانضباط في معدل تناول المسكنات؛ حيث قد يؤدي تناول المسكنات لفترة طويلة (عادةً 10 أيام أو أكثر) إلى الإصابة بالصداع الناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية.
  • الحفاظ على وضعية جيدة يمكن أن يساعد على التخلص من ألم الصداع.
صورة متعلقة توضيحية

 

علاج صداع الرأس السلوكي (غير الدوائي)

يوجد عدة طرق غير دوائية مستخدمة لعلاج صداع الرأس ومنها:

  • الأعشاب والفيتامينات.
  • التدليك يسبب الاسترخاء ويخفف الألم.
  • الوخز بالإبر.
  • الارتجاع البيولوجي: وتعني القدرة على التحكم بالصداع، كتغيير بعض الاستجابات الجسدية له.

 

صورة متعلقة توضيحية

 

علاج صداع الرأس الدوائي

بشكل عام يوصي العديد من الأطباء بأدوية عامة من شأنها أن تخفف من نوبات الألم وتواترها، وأهم هذه الأدوية ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة لعلاج نوبات الصداع الحادة. 
  • حاصرات بيتا علاج أساسي للوقاية من نوبات الشقيقة.
  • الأدوية المضادة للصرع.
  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.

وطبعاً قد لا تُلتَمس الآثار الإيجابية للأدوية إذا لم تترافق مع سلوكيات حياتية صحيحة، أو معالجات ثانوية نباتية وغذائية.

صورة متعلقة توضيحية

 

علاج صداع الرأس النصفي (الشقيقة) 

فيما يخص علاج الصداع النصفي، فإنه يعتمد على تخفيف الأعراض أثناء النوبة وعلى الوقاية من نوبات قد تكون أشد في المرة المقبلة، فالأدوية التي تستخدم للعلاج تؤخذ أثناء حصول النوبة، أما الأدوية الوقائية فيجب أن تُؤخذ باستمرار وبشكل منتظم.

يُنصح عند بدء الأعراض بالجلوس في مكان هادئ ومظلم وإغماض العينين لأخذ قيلولة، كذلك تجربة تقنيات الاسترخاء وأساليب الراحة كممارسة الرياضة الخفيفة والسباحة، ومن المهم تنظيم عادات النوم والطعام والإكثار من شرب المياه.

كما أن العلاج الإدراكي السلوكي له أثر كبير في تخفيف حدة النوبة، وطبعًا الفيتامينات والأعشاب الطبيعية لها دور أساسي في الوقاية وربما العلاج من نوبات الشقيقة، ولكن يجب أخذ رأي الطبيب قبل تناولها، فبعضها قد يحرض على النوبات أو يزيدها سوء.

 من الأدوية المستخدمة أثناء نوبة الشقيقة:

  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، لكنها إذا أُخذت لفترة طويلة قد تسبب الصداع المرافق للإفراط باستخدام المسكنات.
  • مضادات الإقياء،  فيما يخص الأدوية التي تستخدم للوقاية من تكرار النوبات فيصفها الطبيب مثل "حاصرات بيتا" و"مضادات الصرع".

 

علاج الشقيقة بالأعشاب نهائيًا

يمكن علاج الشقيقة بالأعشاب نهائيًا، فالأعشاب تُستخدم في علاج كافة أنواع الصداع منذ القدم، وهناك الكثير منها لها خصائص علاجيةٍ فعالة في علاج الصداع والعديد من المشاكل الصحية الأخرى. وعلى الرغم من أنَّ الشقيقة لا تُعتبر من المشاكل الصحية الخطيرة، إلا أنَّها تشكل على الأقل مصدر إزعاجٍ كبيرٍ للمريض، فعلاوةً على الألم الذي تسببه، قد يفقدُ المريض تركيزه وقدرته على التعامل مع مختلف مناحي حياته اليومية عندما يصاب بالصداع النصفي. وفي حين أنَّ البعض لا يفضلون استخدام الأدوية المصنعة لعلاجها، يمكن علاج الشقيقة بالأعشاب نهائيًا وبنفس فعالية الأدوية المصنعة، وهناك مجموعةٌ كبيرة من الأعشاب التي يمكن تناولها لعلاج الشقيقة.

  • يمكن أن يعالج اليانسون الشقيقة ومختلف أنواع الصداع، فاليانسون يحتوي على الكثير من العناصرِ والمركبات التي تساعد على التخفيف من أعراض الصداع، بالإضافة إلى علاج العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل المغص والبرد والالتهابات، والطريقة الأفضل لتناول اليانسون هي عبر إعداده بنفس طريقة إعداد الشاي.
  • من الأعشابِ التي أظهرت فعالية كبيرة في علاج الشقيقة هي نبتة الصفصاف، فهذه النبتة تحتوي على عناصر لها خصائص علاجيةٍ عدة أهمّها تسكين الألم، لذلك يُستخدم نبات الصفصاف في صناعةِ مسكنات الآلام، كما يحتوي على مضاداتِ للأكسدة، وعلاوةً على علاج الشقيقة، فإنَّ نبات الصفصاف له الكثير من الفوائد الصحيةِ الأخرى.
  • الزنجبيل من الأعشاب المستخدمة بشكلٍ شائعٍ في علاج الشقيقة، ويُستخدم الزنجبيل في الطب الشعبي عند الكثير من الشعوب مثل العرب والهنود وغيرهم، وذلك لما له من فوائد صحية كبيرة مثل علاج الصداع والتهابات المفاصل والغثيان وغيرها.
  • تستخدم الكثير من الشعوب بذور الكزبرة في علاج الشقيقة، فعلاوةً على كونها من التوابلِ التي تُستخدم في الطهي، فإنَّ بذور الكزبرة لها القدرة على علاجِ الشقيقة والعديد من أعراضها أو المشاكل التي قد تسبب الصداع مثل مشاكل الجيوب الأنفية، ويمكن تناول الكزبرة عبر مضغها لوحدها أو عبر إضافتها إلى مشروبٍ آخر.
  • هناك نبتةٌ تُعرف باسم زهرة السعل أو (Lonicera japonica)، وهذه النبتة قادرةٌ على علاجِ الشقيقة ومختلف أنواع الصداع، ولها الكثير من الفوائد الصحية والخصائص العلاجية، فهي لا تعالج الصداع فحسب، وإنَّما تعالج نزلات البرد والقروح والحمى أيضًا.

يمكن علاج الشقيقة بالأعشاب نهائيًا، سواء باستخدام الأعشاب المذكورة أو غيرها من الأعشاب، حيث هناك الكثير من النباتات العشبية المستخدمة في الطب الشعبي وبإمكانها أن تعالج الشقيقة. وعلاوةً على إمكانية علاج الشقيقة بالأعشاب، فإنَّه يمكن التخلص منها بوسائل مختلفةٍ غير الوسائل العلاجية المعروفة أو الشائعة، فبالرغم من وجود الكثير من أسباب الإصابة بالصداع، إلا أنَّه هناك الكثير من الوسائل والطرق لعلاجها.

  • هناك بعض التمارين والعلاجات الشبيهة بالتدليك قد تساعد في علاج الشقيقة، مثل تدليك المنطقة الواقعة بين الإبهام والسبابة برفق لمدة خمس دقائق، كما تساعد اليوجا وبعض التمارين الرياضية على علاجها، فهذه التمارين تنشط الدورة الدموية وتخفف من الأعراضِ المسببة للشقيقة.
  • من الممكن أن يُصاب الشخص بالشقيقة عند تناوله بعض الأطعمة، لذا فإنَّ تغيير النظام الغذائي المُتبع قد يساعد على التخفيف من أعراض الصداع وعلاج الشقيقة.
  • علاوةً على إمكانية علاج الشقيقة بالأعشاب نهائيًا، فإنَّه يمكن علاجها باستخدام بعض الزيوت الأساسية أيضًا، مثل زيت اللافندر الذي أظهرت الدراسات قدرته على علاج الشقيقة والتخفيف من أعراضها، بالإضافةِ إلى علاج التوتر ومشاكل صحيةٍ أخرى.
  • المشاكل النفسية المختلفة مثل الاكتئاب والضغط النفسي قد تسبب الإصابة بالشقيقة، لذا فإنَّ التعامل مع هذه المشاكل قد يساعد على علاجِ الشقيقة والتخفيف من أعراضها.
  • يُعتبر الوخز بالإبر من العلاجاتِ الفعالة في القضاء على الشقيقة ومختلف أنواع الصداع، والعلاج بالإبر من العلاجات المُتبعة في الطب الشعب الصيني القديم، واستمرت حتى يومنا الحاضر، وقد أظهرت دراسة نشرت عام 2012 أنَّ الوخز بالإبر يعالج أنواع الصداع المختلفة.

 

ما هي أعراض الوتاب؟

قبل التعرف على أعراض الوتاب، يجدر التعرف على هذه المشكلة الصحية أولًا، والتي قد يعاني منها الكثير من الناس، و"الوتاب" أو تشنُّج الرقبة هي مشكلةٌ صحية تحدث عندما تتيبس العضلات والأوتار في الرقبة، فالرقبة تحتوي على مجموعة كبيرة من العضلات والأوتار وأربطة العظام، والتي تعمل معًا لتدعم حركة الرأس في مختلف الاتجاهات، وعندما تتيبسُ هذه الأوتار، يصبح من الصعبِ تحريك الرقبة بالشكل الطبيعي أو المُعتاد، كما قد يسبب تحريكها ألمًا شديدًا في بعض الأحيان. وفي حين أنَّ الوتاب من المشاكل الصحية الشائعة، والتي قد لا تشيرُ بالضرورة إلى وجود مشكلةٍ صحية خطيرة، فإنَّها تشكل مصدر إزعاج كبير، كما تسبب الكثير من الألم، وقد تشيرُ في بعض الأحيان إلى وجود مشكلةٍ صحية أخرى، لكن ما هي أعراض الوتاب؟ وكيف يمكن علاجه؟ 

  • يُعتبر تيبس الرقبة من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يعاني الشخص من صعوبةٍ في تحريك الرقبة بشكلٍ معتادٍ نتيجةً لتيبس بعض المكونات الحيوية الموجودة في الرقبة مثل العضلات أو الأوتار وغيرها.
  • يُعتبر الصداع أحد أعراض الوتاب أيضًا، فإضافة إلى تيبس العضلات والأوتار في الرقبة، من الممكن أن تتأثر أي من مستقبلات الألم الموجودة في الرقبة بالوتَّاب، ممَّا يؤدي إلى الإصابة أيٍ من أنواع الصداع المختلفة.
  • ألم الكتف أحد الأعراض الشائعة، فالعضلات والأوتار أو المكونات التي تتيبس في الرقبة مرتبطةٌ بعضلات الكتف، وقد تتأثر عضلات الكتف بتيبسِ عضلات الرقبة مثلًا، ممَّا يسبب الألم للمريض.
  • من الممكن أن تكون هذه الأعراضُ من الأعراض الخاصة بمشاكل صحية أخرى، فتيبس الرقبة مثلًا، ورُغم أنه من أكثر أعراض الوتاب شيوعًا، إلاَّ أنه قد يكون أحد أعراض التهاب السحايا، كما قد يكون الصداع الشديد أحد أعراض مشكلةٍ أخرى.
  • أحد الأعراض الأقل شيوعًا والتي قد ترافق الوتاب هو تضخمُ الغدد الليمفاوية، فالغدد الليمفاوية موجودةٌ أيضًا في منطقة الرقبة والكتف، ومن الممكن أن تتأثر في بعض الأحيان بتيبس الأوتار والعضلات، إلاَّ أنَّ تضخم الغدد الليمفاوية من الأعراض الأقل شيوعًا مقارنةً بغيرها من الأعراض.

كافة أعراض الوتاب متعلقة بالألم الذي يشعر به الشخص عندما تتيبس العضلات والأوتار في الرقبة والكتف، فهذه المنطقةُ ومثل باقي مناطق الجسم، مرتبطةٌ ببعضها البعض عبر الأوتار والعضلات وغيرها الكثير من المكونات، لذا فمن الطبيعي أن يكون هناك ألمٌ في الكتف مثلًا عند الإصابة بالوتاب، وهناك الكثير من العواملِ والأسباب وراء تيبس الرقبة.

  • من الممكن أن يؤدي الإجهاد البدني إلى الإصابة بالوتاب، كما قد يسببه الاسترخاء بطريقةٍ تسبب جهدا على الرقبة، بالإضافةِ إلى أنَّ طريقة النوم والجلوس وحركة الرقبة وأي شيءٍ يؤثر على الأوتار قد يسبب الوتاب.
  • من الممكن أن يكون الوتاب نتيجةً لتعرض الرقبة لحادثٍ أصاب العضلات والأوتار، أو قد يكون السبب حالةٌ مرضية أثرت على الأوتار والعضلات والأربطة التي تصل الرأس في الجسم.
  • من الممكن أن تسبب التهابات المفاصل تيبسًا في الأوتار الموجودة في الرقبة، والتي قد تزداد سوءًا إذا وُجدت عوامل مساعدة مثل الجلوس بنفس الوضعية لفترةٍ طويلة أو النوم بطريقةٍ تسبب إجهادًا على الأوتار والمكونات الموجودة في الرقبة.
  • على الرغمِ من أنَّ أكثر الأسباب شيوعا هي أسبابٌ بدنية متعلقةٌ بطريقة حركة الجسم والرقبة، إلاَّ أن بعض الأسباب تعود إلى أمراض معينة مثل مرض التهاب السحايا، وهذا المرضُ يسبب الوتاب والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، وقد يتضاعف ليهدد حياة المريض في بعض الأحيان.

في أغلب الأحيان، لا يشيرُ الوتاب إلى وجود مشكلةٍ صحية خطيرة، ويمكن علاج الوتاب بكثير من الطرق والوسائل في المنزل من دون اللجوء إلى الطبيب، فقد يساعد وضع قطعة قماشٍ مبللةٍ بالماء الدافئ على استرخاء العضلات، كما قد يفعل الثلج نفس الشيء، بالإضافة إلى أنَّ ممارسة بعض التمارين تساعد على تليين الرقبة والتخلص من الوتاب.

 

متى يكون ألم الرقبة خطير؟

مثل بقية أجزاء الجسم الأخرى، فإنَّ الرقبة لها أهميةٌ بالغة وتلعب الكثير من الأدوار في صحةِ الجسم وسير عملياته الحيوية على نحوٍ جيد، فالرقبة تدعم الرأس وما يحتويه من أعضاءٍ هامة، وتضمُّ الكثير من المكونات التي تصلها بالجسم مثل الأوتار والشرايين والعضلات وغيرها، ومثل بقية أعضاء الجسم أيضًا، فإنَّه من الممكن أن يشعر الشخص بوجود ألمٍ في الرقبة، فهناك الكثير من العواملِ والأسباب التي قد تسبب آلامًا وأوجاعًا في الرقبة، وقد لا يكونُ ألم الرقبة خطيرًا أو لا يشير إلى حالةٍ مرضية خطيرة، فالوتاب مثلًا يحدث نتيجةً لتيبس الرقبة في أغلب الأحيان، والتي تتيبس للكثيرِ من العوامل، وقد يكون ألم الرقبة خطيرًا أو قد يشير إلى حالة مرضية في أحيان أخرى، لكن متى يكون ألم الرقبة خطير؟ أو متى يجب القلق من الألم الذي قد يحدث في الرقبة؟

  • قد يكون ألم الرقبة خطير عند الإصابة بالتهاب السحايا، وهو مرضٌ يحدث بعدة أشكال، وأكثر أشكال هذا المرض خطورةً عندما يحدث بسبب عدوى بكتيرية تسبب التهاب الأغشية الواقية للدماغ والحبل الشوكي، وقد يسبب هذا المرض ألمًا في الرقبة والعديد من المضاعفات الصحية الأخرى.
  • إضافةً إلى العدوى التي تسبب التهابات السحايا، هناك العديدُ من أنواع العدوى الأخرى التي قد تسبب ألمًا في الرقبة، والتي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، فرغم أنَّ التهابات السحايا هي العدوى الأكثر شيوعًا، قد يصاب المريض بالتهابات في العظام أو العمود الفقري.
  • نظرًا لارتباط الرقبة بالرأس وتأثرها بها وببقية أعضاء الجسم، فقد يحدث آلمًا في الرقبة نتيجةً لوجود ورم في الرأس أو في الرقبة نفسها، وقد يكون ألم الرقبة خطير إذا كان سبب الألم هو ورمٌ سرطاني في الدماغ أو الرقبة أو أي عضو يؤثر عليها.
  • قد يشعر المريض بألمٍ في الرقبة بسبب خلل التوتر العنقي، وهو أحد الاضطرابات العصبية التي تُعرف بالصَّعر، ومن الممكن أن يسبب هذا المرض تشنجًا في الرقبة وصعوبة في تحريكها، ويكون ألم الرقبة خطير إذا كان سببه هو الإصابة بهذا الاضطراب.

نظرًا لأهمية الرقبة وحساسيتها، فإنَّه من المفهوم أن يقلق الشخص إذا شعر بألمٍ فيها، خصوصًا إذا كان الألم شديد أو إن استمر لفترة طويلة، لكن ليس بالضرورة أن يكون ألم الرقبة خطير، فبعيدًا عن الحالات التي ذُكرت، هناك الكثير من الحالات الصحية الخفيفة التي قد تسبب ألمًا في الرقبة، كما أنَّ الحالات الصحية الخطيرة التي تسبب ألم الرقبة قد يصاحبها أعراض صحية معينة.

  • قد يرافق ألم الرقبة ظهور حبوبٍ أو نتوءات عليها في أماكن مختلفة، كما قد يلاحظ المريض تورماتٍ في الرقبة أو الغدد الليمفاوية.
  • من الممكن أن يرافق الألم حمى وقشعريرة وأعراض صحية أخرى مثل الغثيان والتقيؤ، بالإضافةِ إلى صداع شديد، مع ألمٍ في عموم الرقبة.
  • قد يزدادُ تيبس الرقبة لدرجةٍ يصعب على المريض تحريكها للأسفل، كما قد يعاني من تخثرٍ في الرقبة أو تنميل حتى من دون أن يحركها.
  • من الممكن أن يسبب ألم الرقبة بعض المضاعفات الصحية الأخرى مثل ألم البطن وضعف في المثانة، كما قد يصعب على المريض تحريك أطرافه بالإضافة إلى وجود ألمٍ في الذراعين أو الساقين.

إذا استمر ألم الرقبة لأكثر من أسبوع، أو إن كان ألم الرقبة شديدًا ولا يستطيع المريض أن يتحمله، أو إن رافق الألم أي من هذه الأعراض، فمن الممكن أن يكون هناك حالة مرضية تستوجب زيارة الطبيب، وسيقوم الطبيب بفحص المريض سريريًا ومخبريًا من أجلِ الإطلاع على حالته الصحية ومعرفة أسباب الألم، ومن ثُم سيقوم بتحديد العلاجات المناسبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج وجع الرأس في المنزل؟

صداع مقدمة الرأس.. هل يمكن علاجه بسهولة؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع المتكرر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على