` `

هل يوجد مشروبات لعلاج الإمساك للأطفال؟

صحة
8 أغسطس 2021
هل يوجد مشروبات لعلاج الإمساك للأطفال؟
بعض الأطفال يصابون بالإمساك بسبب عيوب في الحبل الشوكي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

الإمساك عبارة عن حالة مرضية تُصيب الأطفال والكبار على حدٍّ سواء، تكون على شكل برازٍ صلب، أو قلة في عدد مرات الإخراج أحيانًا مع اختلاف في حركة الأمعاء؛ لذلك لا بد من التعرّف على مشروبات لعلاج الامساك للاطفال، لكن قبل ذلك يجب معرفة سلوك أمعاء الطفل وعدد مرات الإخراج التي تختلف من طفل لآخر؛ تبعًا لاختلاف طريقة الرضاعة وحسب عمر الطفل أيضًا.

هل يوجد أعراض للإمساك؟

تختلف الأعراض والعلامات الناتجة عن الإمساك عند الأطفال، التي يمكن علاجها في بعض الأحيان عن طريق مشروبات لعلاج الامساك للاطفال والرضّع؛ ومن أهم هذه العلامات:

  1. تقلصات في المعدة تُسبّب ألمًا متفاوتًا في الشدة والظهور.
  2. شُعور الطفل بالجوع بشكلٍ أقل من المعتاد.
  3. سُرعة الانفعال والانزعاج عند الطفل.
  4. شُقوق صغيرة في الجلد المحيط بفتحة الشرج؛ مسببةً ألمًا ونزيفًا عند التبرز، كما يُلاحظ وجود دم في البراز أحيانًا.
  5. انتفاخ الطفل بشكل ملحوظ مع وجود كتل صغيرة في البطن؛ عبارة عن كتل براز.
  6. تغيّر شكل البراز بالنسبة للرضيع؛ إذ يكون قوامه صلبًا، في حين يكون في الوضع الطبيعي ليّنًا يشبه قوام زبدة الفول السوداني.
  7. الإصابة بسلس البراز الناتج عن التعرض الطويل للإمساك؛ مسببًا تمدّد المستقيم بشكلٍ مستمرٍ، ثم خروج البراز دون أن يشعر الطفل؛ بسبب تغيّر حجمه أو ارتخائه.
  8. تدلي المستقيم بشكلٍ واضحٍ؛ نتيجة التعرض للإمساك لفترات طويلة، وهذا يستدعي تدخلًا طبيًا لحلّ المشكلة.

ما هي أسباب إصابة الأطفال بالإمساك؟

عادةً ما تكون أسباب الإمساك بسيطة ولا تسبّب القلق، وتستدعي تغيير سلوك الطفل أو تغيير بعض العادات الغذائية فقط؛ ومن هذه الأسباب يُذكر ما يلي:

  1. بطء حركة القولون والأمعاء الغليظة؛ ممّا يسبّب امتصاص كميات كبيرة من الماء، بالتالي صلابة البراز وصعوبة حركته في المستقيم، ما يؤدي إلى شعور الطفل بالألم، الذي يمنعه من استخدام الحمام، وهذا يُسبّب مع مرور الوقت فقد الاحساس بوجود البراز داخل القولون.
  2. تأجيل التوجّه إلى الحمام بسبب انشغال الطفل باللعب وعدم الرغبة في التوجه إلى الحمام، وهذا يُسبّب إبطاء حركة الأمعاء بشكلٍ طبيعيٍّ، وتغيّر شكل البراز؛ مسببًا الازعاج له؛ مما يدعوه إلى عدم دخول الحمام في الوقت اللازم.
  3. خوف الطفل من الذهاب إلى الحمام؛ بسبب تجربة مؤلمة ناتجة عن صلابة البراز، وهذا من شأنه أن يُسبّب مزيدًا من الصلابة في المرات القادمة.
  4. قلّة ممارسة الرياضة؛ بسبب انشغال الأطفال وجلوسهم لفترات طويلة أمام الهاتف والتلفاز.
  5. تغيير الحمام؛ بسبب الانتقال إلى المدرسة واختلاف طبيعة الاستخدام، أو اضطرار الطفل إلى تأخير الذهاب إلى الحمام أثناء وجوده في المدرسة.
  6. النظام الغذائي الغني بالأطعمة المُصنّعة، الذي يفتقر بشكلٍ كبيرٍ إلى الخضار والفواكه، إضافة إلى شرب حليب البقر الذي يعتبر أحيانًا سببًا في الإمساك.
  7. بعض الأطفال يصابون بالإمساك بسبب عيوب في الحبل الشوكي، أو عدم وجود نهاياتٍ عصبيةٍ في الأمعاء، إضافةً إلى بعض الاضطرابات المتعلقة في عمليات الأيض ومشاكل الغدة الدرقية.

هل يمكن علاج الإمساك عند الأطفال؟

يُمكن اتباع بعض الإرشادات والسلوكيات التي تُساهم في علاج مشكلة الإمساك، التي تؤدي إلى ظهور البواسير عند الأطفال على المدى البعيد؛ إذ تعتمد هذه الطرق على تعديل سلوكيات الطفل قبل البحث عن مشروبات لعلاج الامساك للاطفال، وفيما يلي يُشار إلى أهم تلك السلوكيات:

  1. تدريب الطفل على الجلوس على المرحاض وفق فتراتٍ منتظمةٍ؛ لغايات تعويد الأمعاء على الإخراج بانتظام، خصوصًا بعد تناول الوجبات مباشرةً، إضافةً إلى تعويده على الجلوس لمدة تتراوح بين 3-5 دقائق.
  2. مُحاولة تعزيز سلوك الطفل نحو الحمام وتشجيعه بالطرق المباشرة وغير المباشرة؛ عن طريق المدح أو تقديم المكافآت.
  3. التأكّد من ملائمة المرحاض للطفل من حيث الحجم والمعدات؛ مثل: كرسي التثبيت، أو إطار صغير مخصص للأطفال؛ لأن معظم الأطفال يمتنعون عن استخدام المرحاض بسبب الخوف، كذلك يجب الانتباه إلى ملائمة مراحيض المدرسة.
  4. تغيير النظام الغذائي للطفل وإدخال الخضار إليه بكثرة، إضافةً إلى الأطعمة الغنية بالألياف، كما يجب إدخال الفواكه المليّنة؛ مثل: البرقوق، المشمش، التوت، التفاح مع القشر، الكمثرى والبرتقال، بالإضافةً إلى العدس والفاصولياء وفول الصويا والحمص، كما يمكن إضافة المكسرات؛ مثل: الجوز والفول السوداني واللوز.
  5. الاعتماد على الحبوب الكاملة؛ مثل: خبز القمح الكامل، ودقيق الشوفان، وحبوب رقائق النخالة؛ بسبب احتوائها على مجموعةٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائية.
  6. تقليل الحصة اليومية من حليب البقر للأطفال الرضّع، الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا، كما يجب تجنّب إعطاء الطفل أيّ نوعٍ من المشروبات المحلاة.
  7. الابتعاد عن تناول اللحوم، والوجبات الجاهزة، والرقائق، والأطعمة المُعدّة في المايكروويف.

هل يوجد مشروبات لعلاج الإمساك للأطفال؟

لا شك أن مشكلة الإمساك عند الأطفال تُشبه إلى حد كبير الإمساك عند البالغين؛ لذلك يُمكن علاج الإمساك منزليًا عن طريق مجموعةً من المشروبات الطبيعية المخصصة لعلاج الامساك للاطفال، ومن هذه المشروبات يُذكر:

  • عصير البرقوق: يعُتبر البرقوق من الفواكه المليّنة بشكلٍ طبيعيٍّ، ومن ضمن أهم المشروبات المخصصة لعلاج الإمساك عند الأطفال، كما يُمكن مزجه مع عصير التفاح للحصول على فائدة أكبر، أو مع عصير المشمش أو التوت البري.
  • الماء: قد يُعاني الطفل من الجفاف، وهذا يُسبّب بشكلٍ أو بآخرٍ حالةً من الإمساك؛ لذلك يجب تحفيز الطفل على شرب كميات كافية من الماء.
  • عصير التفاح: يعُتبر عصير التفاح الطبيعي من أهم المشروبات لعلاج حالات الإمساك؛ إذ إنه يساعد بشكلٍ كبيرٍ على تليين البراز.
  • عصير الكُمثرى: يحتوي عصير الكُمثرى على كمياتٍ مضاعفةٍ من مادة السوربيتول مقارنةً بالمشروبات الأخرى؛ كعصير التفاح؛ لذلك يُمكن استعماله لتخفيف الإمساك.
  • عصير الليمون: يُمكن تحضير عصير الليمون مع الماء الدافئ؛ لتخفيف نوبات الإمساك.

أثبتت دراسة أُجريت عام 2010 أن عصائر الفواكه ترفع من مستوى الماء وتزيد حركة الأمعاء؛ بفضل احتوائها على مادة السوربيتول، التي هي عبارة عن كربوهيدرات غير قابلة للامتصاص؛ لذلك لا يُمكن امتصاصها في الأمعاء، بالتالي تزيد من مستوى السوائل وتقلّل من حالات الإمساك.

 متى يجب استشارة الطبيب؟

تُعد مشكلة الإمساك من المشاكل البسيطة في معظم الحالات، وتستدعي تغييرًا في سلوك الطفل ونمط حياته، لكنها في المقابل تُعتبر مشكلةً خطيرةً بحاجة إلى علاج، خاصةً إذا كان عمر الطفل يقل عن سنة واحدة، كما يجب استشارة الطبيب للأطفال الأكبر عمرًا في حالة معاناتهم من ألمٍ شديدٍ أو نزيفٍ حادٍّ؛ عندها يصف الطبيب علاجًا ملينًا لعدة أشهر لمساعدة الطفل؛ مثل مخلوط البارفين السائل، الذي يُمكن تناوله بدون وصفة طبية، ويعمل بشكلٍ أساسيٍّ على تشحيم البراز لتسهيل مروره في الأمعاء، ويُمكن إعطاؤه للأطفال بسهولة؛ بسبّب تنوع نكهاته، كما يُمكن أن يصف الطبيب بعض الملينات الأخرى؛ مثل اللاكتوز السائل، الذي يعمل على تليين البراز، إضافةً إلى أنواع أخرى، لكن بالمجمل يجب ألّا يكون استخدام هذه الملينات دائمًا.

بعض الحالات الحرجة التي لا تجدي فيها أيّ مشروبات لعلاج الامساك للاطفال يضطر الأطباء فيها إلى اتخاذ إجراءات أُخرى؛ مثل إعطاء الطفل حقنةً شرجيةً لتنظيف الأمعاء وعلاج الإمساك، كما قد يستوجب الأمر إيقاف أيّ مكملاتٍ غذائيةٍ يتناولها الطفل؛ لأنها قد تكون السبب الرئيسي في الإمساك، وفي الحالات الأشد خطورةً يمكن أن يلجأ الطبيب إلى تنظيف الأمعاء أو غسلها؛ لتستعيد حجمها ووظيفتها الطبيعية.

هل يمكن علاج الإمساك عند الرضّع؟

التعامل مع الإمساك عند الرضّع يختلف قليلًا عن التعامل مع الأطفال الأكبر سنًا؛ بسبب صعوبة تناولهم لأيّ نوعٍ من المشروبات أو الأطعمة، إضافةً إلى صعوبة فهم مشكلة الطفل أو سبب انزعاجه، لذلك يجب أولًا تحديد طبيعة الطفل؛ إذ قد يمضي أيامًا دون إخراج بشكلٍ طبيعيٍّ، ومراقبة إخراجه والقلق عند حدوث أي تغيير في حركة الأمعاء، خصوصًا عند إدخال الأغذية الصلبة إلى غذائه؛ لأن الطفل يكون مُصاب بالإمساك، ويبدأ الشعور بالألم والانزعاج ويتغيّر شكل البراز، عندها يمكن البدء ببعض العلاجات المنزلية، التي تُسهّل حركة الأمعاء، وتُقلّل المشكلة، وهذه العلاجات تتمثل في:

  • بعض التمارين: عادةً تُساعد التمارين على تنشيط حركة الأمعاء، لكن الرضّع غير قادرين على الحركة من تلقاء أنفسهم؛ لذلك يُمكن تحريك أرجل الطفل للأعلى أثناء استلقائه على ظهره وتقليد حركة الدراجة.
  • حمام دافئ: قد يُساعد منح الطفل حمامًا دافئًا على تنشيط حركة أمعائه، وتخفيف الألم الناتج عن الإمساك.
  • تغيير النظام الغذائي: هنا يجب تغيير نظام الأم المُرضع الغذائي؛ لأن الطفل يعتمد على حليب الأم؛ إذ يمكنها تجنّب مشتقات الألبان وبعض الأطعمة المسببة للإمساك. أما في حال اعتماد الطفل على الحليب الصناعي؛ فيمكن تغيير نوع الحليب وإيجاد النوع المناسب، أما في حالة الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة؛ فيجب البحث عن الأغذية التي تتضمن الألياف الغذائية؛ كالفواكه والخضار، كما يُمكن زيادة السوائل للرضّع؛ مثل الماء أو عصير الفواكه؛ لتليين الأمعاء.

هل يوجد مشروبات لعلاج الإمساك للرضع؟

يُمكن إضافة بعض المشروبات للرضّع الذين يتجاوز عمرهم الشهرين؛ مثل: عصير التفاح أو عصير البرقوق، لكن تحت إشرافٍ طبيٍّ؛ لأن عصائر الفاكهة ممنوعة على الأطفال من هذه الفئة العمرية؛ لذا يمكن اللجوء إلى بعض الإجراءات الأُخرى؛ مثل قياس درجة حرارة المستقيم للرضيع بواسطة مقياس حرارة خاص، وهذا يُساعد في إخراج البراز، مع إمكانية استخدام الحقنة الشرجية في بعض الأحيان التي تُعتبر مزعجة بشكلٍ ما للرضيع، لكن عملية الاعتماد على المشروبات للرضّع تعُتبر غير مجديةٍ في معظم الحالات ولا تقلّل من الإمساك؛ لأن معدته وأمعائه غير قادرة على هضمها والتعامل معها بشكلٍ صحيح.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الإمساك منزليًا بطرق سهلة؟

هل القهوة تسبب الإمساك؟

هل أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار تختلف عن الأطفال؟

هل جدول وزن الطفل الطبيعي يكون حسب العمر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على