` `

هل يمكن تناول خل التفاح على الريق وقبل النوم؟

مأكولات ومشروبات
15 أغسطس 2021
هل يمكن تناول خل التفاح على الريق وقبل النوم؟
يحتوي خل التفاح على البروبيوتيك الطبيعي، الذي يسهم في تحسين جهاز المناعة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتساءل كثيرًا من الأشخاص عن فوائد خل التفاح على الريق وقبل النوم، إلى جانب التّساؤلات حول أضرار الإسراف في تناول الخلّ أيضًا، ويحتوي هذا المقال على الكثير من التفاصيل حول فوائد خلّ التّفاح وأضراره، بالإضافة إلى مدى مأمونيّة استخدامه من قبل النّساء أثناء فترة الحمل أيضًا، كما يتطرّق المقال إلى العديد من فوائد الخلّ الأبيض وأضراره الصحيّة، وذلك بالاعتماد على المصادر الموثوقة.

هل يمكن تناول خل التفاح على الريق وقبل النوم؟

يُمكن تناول خلّ التفّاح على الرّيق عند الاستيقاظ من النوم، بالإضافة إلى إمكانيّة تناوله قبل النوم؛ للحصول على الفوائد الصحيّة التي يقدّمها هذا الخلّ؛ إلّا إنّه لا يوجد أيّ دليلٍ علميٍّ ثابتٍ يشير إلى توفير مزيدًا من الفوائد عند تناول خلّ التّفّاح في هذه الأوقات، باستثناء احتماليّة خفض نسبة السكّر في الدّم عند تناوله قبل النّوم للمصابين بداء السّكّريّ، إلى جانب بعض الفوائد التي يُمكن الحصول عليها للتنحيف عند شرب الخلّ صباحًا.

ما هي فوائد خل التفاح؟

يحتوي خل التفاح على البروبيوتيك الطبيعي، الذي يُسهم في تحسين جهاز المناعة في الجسم، إلى جانب العديد من العناصر الغذائيّة الأخرى، ويجني الجسم عددًا من الفوائد عند تناول خلّ التّفّاح بنسبة معتدلة، وفيما يأتي قائمة بأبرز الفوائد الصّحّيّة لخلّ التّفّاح:

  • تحسين نسبة السكّر في الدّم: تدلّ إحدى الدّراسات الصّغيرة على وجود فائدة لخلّ التّفّاح في تحسين مستويات السّكّر في الدّم، بالإضافة إلى تحسين نسبة الأنسولين أيضًا.
  • الوقاية من السّرطان: يحتوي خلّ التّفّاح على موادّ كيميائيّة تُسمّى البوليفينول، ولهذه المواد القدرة على إيقاف تلف الخلايا، الذي يؤدّي إلى العديد من الأمراض الأخرى؛ بما فيها السرطان؛ إلّا إنّ الدّراسات حول الفائدة المذكورة لا تزال مختلطة.
  • معالجة قشرة الرّأس: يُمكن لحمض الأسيتيك الموجود في خلّ التّفّاح تغيير نسبة حموضة فروة الرّأس؛ ممّا يؤدّي إلى صعوبة نموّ الخميرة، التي تتسبّب بظهور القشرة في الرّأس.
  • تخفيف آلام حروق الشّمس: يتمّ خلط خلّ التّفّاح مع الماء البارد لرشّه على مكان الحرق؛ حيث يُمكن لهذا الخليط تخفيف الألم النّاتج عن حروق الشّمس الخفيفة مع ضرورة اجتناب الوجه عند استخدامه.
  • منع التهابات الجلد: يتمتّع خلّ التفّاح بالعديد من الخصائص مقاومة البكتيريا، وتساعد هذه الخصائص في منع التهابات الجلد التي تنتج عن حروق الشّمس، بالإضافة إلى الوقاية من التهابات الجلد النّاتجة عن الإصابات الأخرى.
  • علاج حبّ الشّباب: يلجأ الكثير من الشباب إلى استخدام الخلّ ووضعه على حب الشباب لمعالجتها، ويجدر التّنبيه إلى ضرورة تخفيف الخلّ قبل وضعه على الوجه؛ لتفادي الأعراض الجانبيّة الضّارّة بالوجه.
  • تطهير الفاكهة والخضروات: يُمكن غسل الفاكهة والخضروات باستخدام خلّ التّفاح؛ لقتل الموادّ البكتيريّة العالقة فيها؛ حيث ثبتت قدرة الخلّ في إزالة العديد من أنواع البكتيريا؛ مثل الإشريكيّة القولونيّة.
  • حفظ الأطعمة: يُستخدم خلّ التّفّاح لتخليل العديد من الأطعمة وحفظها؛ نتيجةً لخصائصه الحمضيّة التي تُسهم في إيقاف نشاط الإنزيمات الموجودة في هذه الأطعمة، إلى جانب قتل البكتيريا التي تؤدّي إلى تلفها أيضًا.

هل توجد أضرار من استخدام خل التفاح؟

بالرّغم من من فوائد خل التفاح على الريق وفي أوقات اليوم الأخرى؛ إلّا إنّ استخدام خلّ التفّاح بكميّاتٍ كبيرةٍ يؤدّي  إلى العديد من الأضرار التي تصيب الإنسان، وفيما يأتي بعضًا منها:

  • الغثيان والقيء: تظهر أعراض الغثيان والقيء عند العديد من الأشخاص، الذين يتناولون خلّ التّفاح، ولا بُدّ من التّوقّف على تناوله واستشارة الطّبيب عند ظهور هذه الأعراض.
  • انخفاض البوتاسيوم: ينبغي على المصابين بأمراض نقص البوتاسيوم في الدّم اجتناب تناول خلّ التّفّاح؛ فإنّه يقوم بزيادة المشكلة وجعلها أسوأ من ذي قبل.
  • التفاعل مع الأدوية: يتفاعل خلّ التفّاح مع بعض الأدوية كالأنسولين ومدرّات البول، ويتسبّب بالعديد من الأعراض الجانبيّة، وهذا يعني ضرورة استشارة الطّبيب قبل تناول الخلّ مع أيّ من الأدوية الأخرى.
  • صعوبة الهضم: بالرّغم من فوائد خلّ التّفّاح في تحسين مستويات سكّر الدّم عند المصابين بداء السكّريّ؛ إلّا إنّه يتسبّب ببطء في انتقال الطّعام والسّوائل من المعدة إلى الأمعاء عند مريض السكّريّ أيضًا.

ما هي فوائد خل التفاح للكرش على الريق؟

يحتوي خلّ التّفّاح على حمض الأسيتيك، الذي يؤدّي إلى الشّعور بالشّبع، وينتج عن ذلك تقليل الوزن عند تناوله على الرّيق؛ بسبب انخفاض كميّات الطّعام التي تدخل إلى الجسم لشعوره بالشّبع، ولكنّ الدّراسات حول مدى تأثير خلّ التفّاح على وزن الجسم لا تزال محدودة حتّى الآن، كما أنّها دراسات أُجريت على الحيوانات ولم تُجرّب على البشر إلى الآن.

هل تستطيع المرأة الحامل تناول خل التفاح؟

ينبغي على الحوامل اجتناب تناول خلّ التفّاح غير المُبستر؛ لأنّ الأطعمة غير المبسترة تؤدّي إلى الإصابة بالتّسمّم الغذائيّ أحيانًا، وهو ما يؤثّر على صحّة الأمّ، كما تتسبّب هذه الفئة من الأطعمة بالعديد من الأمراض التي يُحتمل انتقالها إلى الجنين أيضًا؛ كمرض السلمونيلات، ولا تتوفّر الأبحاث الكافية حول مدى مأمونيّة خلّ التّفاح للمرأة الحامل إلى الآن، ولا بُدّ من قيام المرأة باستشارة طبيبها قبل تناول خلّ التّفّاح؛ لضمان سلامتها وسلامة جنينها في فترة الحمل، والتأكّد من عدم وجود أيّة أضرار من خل التفاح على الريق وقبل النوم.

هل يوجد فوائد لشرب الخل الأبيض؟

يحتوي الخلّ الأبيض المُعدّ للاستخدام البشريّ على نسبة حمض أسيتيك تبدأ من 4% وتصل إلى 7%، في حين تتكوّن النّسبة المتبقّية من الماء، وتصل نسبة حمض الأسيتيك في الخلّ الأبيض إلى 20% للاستخدامات الزراعيّة أو استخدامات التّنظيف، ويقوم الكثير من الأشخاص بتناوله للحصول على فوائد شرب الخل الأبيض مع الماء على الريق، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الفوائد الصّحّيّة للخلّ الأبيض:

  • المحافظة على نسبة السّكّر في الدّم: تُظهر بعض الدّراسات فائدة للخلّ الأبيض في السيطرة على نسبة السكر في الدّم عند مريض السكّريّ؛ حيث يقوم الخلّ المذكور بتقليل نسبة السكّر.
  • التحكّم في الوزن: للخلّ الأبيض قدرة على إبطاء عمليّة الهضم في المعدة، وينتج عن ذلك الشّعور بالشّبع لفترة طويلة، وهو ما يؤدّي إلى انخفاض نسبة السعرات الحراريّة التي تدخل الجسم ويتسبّب بانخفاض الوزن على المدى البعيد.
  • انخفاض نسبة الكوليسترول: أُجريت بعض الدّراسات التي أكدّت انخفاض نسبة الكوليسترول في الدّم عند تناول الخلّ الأبيض؛ إلّا إنّها دراسات على فئران التجارب، ولم تنتقل إلى التجربة البشريّة حتّى الآن.
  • مقاومة البكتيريا: للخلّ الأبيض كثيرٌ من الخصائص المقاومة للبكتيريا؛ ممّا يجعله مفيدًا في علاج التهابات الأذن والثّآليل وفطريّات الأظافر، إلى جانب فائدته في علاج التهابات والحروق الجلدية أيضًا.

ما هي أضرار شرب الخل الأبيض؟

يُُعدّ الخلّ الأبيض آمنًا عند الاستخدام المُعتدل كما هي مأمونيّة خل التفاح على الريق وقبل النوم؛ إلّا أنّه يُصبح ضارًّا عند زيادة الكميّات التي تدخل الجسم، ومن أضرار الخلّ الأبيض ما يأتي:

  • تفاقم التهابات المعدة: يؤدّي تناول كميّات كبيرة من الخلّ الأبيض إلى تفاقم العديد من أمراض التهاب الجهاز الهضميّ العلويّ؛ وأبرزها: أمراض حرقة المعدة بالإضافة إلى عسر الهضم.
  • مشاكل الأسنان: إنّ الإفراط في تناول أنواع الخلّ المختلفة يتسبّب بظهور مشاكل في مينا الأسنان، وتشير بعض الأبحاث إلى ارتفاع نسبة خطورة الخلّ الأبيض على مينا الأسنان مقارنة بالأنواع الأخرى من الخلّ.
  • مشاكل الدّم: ينبغي عدم تناول الخلّ الأبيض إلى جانب الأدوية المخصّصة للمصابين بداء السكّريّ أو أمراض القلب قبل استشارة الطّبيب؛ فإنّ الخلّ يتفاعل مع بعض هذه الأدوية ويؤدّي إلى انخفاض نسبة السكّر والبوتاسيوم في الدّم.

كيف يتم استخدام الخل الأبيض في الطعام؟

توجد العديد من الطّرق لاستخدام الخلّ الأبيض في الطّعام، ومن هذه الطّرق ما يأتي:

  • الإضافة إلى السّلطات: تتمّ إضافة الخلّ الأبيض إلى العديد من أنواع السّلطات التقليديّة لتوفير نكهة شهيّة، ويُمكن تزويد السّلطة بكميّة خفيفة ثمّ تذوّقها للتحقّق من النّكهة، ثمّ إضافة كميّة أخرى وتكرار العمليّة حتّى توفير النّكهة المطلوبة.
  • إنتاج المخلّلات: يساعد الخلّ الأبيض في إنتاج عددٍ كبيرٍ من أنواع المخلّلات عند إضافته إلى الماء والتّوابل المُخصّصة، ثمّ غمر الخضار أو الفواكه في هذا الخليط للحصول على المخلّل المطلوب.
  • الاستخدام مع الصلصات والتتبيل: يستطيع الخلّ الأبيض توفير الليونة المناسبة في اللحوم والمأكولات البحريّة عند إضافته إلى الصلصة أو المتبّلات، كما أنّه يوفّر نكهة إضافيّة ذات مذاق طيّب.
  • تخمير المخبوزات: يقوم الخلّ الأبيض بوظيفة عامل التخمير عند إضافته إلى المخبوزات مع صودا الخبز القلويّة؛ فإنّ هذا الخليط يؤدّي إلى إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي من شأنه رفع المخبوزات إلى الأعلى.
  • إنتاج الجبن: يقوم الخلّ الأبيض بتغيير بروتينات الحليب، ويسمح للرّوائب ومصل اللبن بالانفصال عن الحليب وإنتاج جبن طريّ بسهولة بالغة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل السعرات الحرارية في التفاح منخفضة؟

هل تعد أضرار اللحوم المصنعة خطيرة؟

هل فوائد ثمرة أملا الهندية مثبتة علميًا؟

هل الطماطم فاكهة؟

هل هناك نباتات تؤكل جذورها؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على