` `

هل الامتناع عن السكر الأبيض مفيد للصحة؟

صحة
12 سبتمبر 2021
هل الامتناع عن السكر الأبيض مفيد للصحة؟
السكر الأبيض يعد من أنواع السكر المُضاف التي لا تُقدم أيّ قيمة غذائية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

الكثير من الأشخاص يرغب بمعرفة فوائد الامتناع عن السكر الأبيض، بالإضافة إلى معرفة الأضرار والأعراض الانسحابيّة التي تظهر عند التّوقّف عن تناول هذا النّوع من أنواع السُّكّر، ويحرص هذا المقال على تزويد القارئ بالكثير من المعلومات الموثوقة حول فوائد اجتناب السُّكّر الأبيض وأضرار ذلك، إلى جانب ذكر العديد من البدائل الطّبيعيّة التي يُمكن استخدامها بدلًا من السُّكّر؛ لتوفير النكهة المناسبة في الأطعمة والمشروبات.

هل الامتناع عن السكر الأبيض مفيد للصحة؟

يؤدّي تناول السُّكّر الأبيض إلى العديد من المشاكل الصّحّيّة التي تُصيب الجسم، كما أنّ السكر الأبيض يعد من أنواع السكر المُضاف التي لا تُقدم أيّ قيمة غذائية عند تناولها، وهذا يعني أنّ الامتناع عن تناوله مُفيد لصحّة الإنسان؛ إذ إنّه يقي من الإصابة بأمراض السمنة والإصابة بالسُّكّريّ وتسوّس الأسنان، النّاتجة عن تناول السُّكّر الأبيض، ويجدر التّنبيه إلى ضرورة تناول السُّكّر باعتدال؛ لضمان عدم زيادة السُّعرات الحراريّة في الجسم، سواء كان السُّكّر طبيعيًّا أو مُضافًا.

ما هي فوائد الامتناع عن السكر الأبيض؟

تحتوي القائمة الآتية على بعض من أبرز فوائد الامتناع عن السُّكّر الأبيض:

  • الوزن الصّحّيّ: تنتج السُّمنة عن زيادة السُّعرات الحراريّة في جسم الإنسان، ويؤدّي الامتناع عن تناول السُّكّر المضاف؛ بما فيه السّكّر الأبيض، إلى التّقليل من السُّعرات الحراريّة، وينتج عن ذلك التّخلّص من السُّمنة والتمتّع بوزن صحّيّ.
  • انخفاض الدّهون الثّلاثيّة: تُعدّ الدهون الثلاثية واحدةً من الدّهون الموجودة في الدّم؛ إلّا إنّ زيادتها -بسبب السُّكّر الأبيض أو لغير ذلك من الأسباب- تؤدّي إلى عدّة أمراض، ومنها: تصلّب الشّرايين.
  • التّقليل من نسبة الإصابة بأمراض القلب: تزداد نسبة الدّهول الثّلاثيّة في الدّم بسبب السُّكّر الأبيض؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب، وهذا يعني أن الامتناع عن السُّكّر الأبيض يُقلّل من الإصابة بهذه الأمراض.
  • التّغذية الأفضل: يتمكّن الجسم من الحصول على تغذية أفضل عند الامتناع عن السُّكّريّات المُضافة؛ وذلك لأنّه يقوم بتعويض السُّعرات الحراريّة الموجودة في السّكّر من خلال المصادر الطّبيعيّة الأُخرى؛ كالخضروات والفواكه.
  • المحافظة على صحّة الأسنان: إنّ السُّكّريّات مصدر أساسيّ لنموّ البكتيريا، التي تتسبّب بتسوّس الأسنان، ويُمكن أن يُساعد الامتناع عن السُّكّريّات في التّقليل من انتشار التسوّس أو إيقافه.

ما هي أضرار الامتناع عن السكر الأبيض؟

وجدت بعض الدّراسات بأنّ السُّكّريّات المُضافة؛ بما فيها السُّكّر الأبيض، تؤدّي إلى زيادة إنتاج الدّوبامين في النّواة المُتّكئة المسؤولة عن الاستجابة للعقاقير المُسبّبة للإدمان، كما ينتج عن تناول السُّكّر الأبيض العديد من الموادّ التي تتسبّب بحالة تُشبه الإدمان، وهذا يعني ظهور العديد من الأعراض الإنسحابيّة التي تُصيب الجسم عند الرّغبة بالامتناع عن السكر الأبيض، وفيما يأتي بعضًا من هذه الأعراض:

  • الاكتئاب: يتعرّض بعض الأفراد إلى الاكتئاب عند مُحاولة الإقلاع عن تناول السُّكّر الأبيض، ويرجع السّبب في هذا الاكتئاب إلى انخفاض مُستويات الدّوبامين في الجسم.
  • القلق: يشعر كثيرٌ من الأشخاص بالقلق في طريقهم إلى الامتناع عن تناول السُّكّر الأبيض، وذلك مع ظهور العصبيّة والتّهيّج أيضًا.
  • التّغيّر في نمط النّوم: يُعاني الجسم من بعض الأعراض التي تؤثّر على نمط النوم عندما يبدأ بالتّخلّص من السّموم، التي تنتج عن تناول السُّكّر، ويشمل ذلك مواجهة الصّعوبات واضطرابات النوم أو البقاء نائمًا طيلة اللّيل.
  • الصّعوبة في التّركيز: يؤثّر الامتناع عن السُّكّر على مستويات التّركيز عند الإنسان؛ حتّى يتمكّن الجسم من الاعتياد على نمط التّغذية الجديد، وذلك مع التعرّض إلى النّسيان أيضًا.
  • زيادة الرّغبة في الطّعام: يجد الأشخاص رغبة شديدة في تناول السُّكّريّات عند الإقلاع، كما أنّهم يجدون رغبة في تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات أيضًا؛ مثل الخبز ورقائق البطاطس.
  • الإرهاق والأضرار الجسديّة: يُصاب بعض الأشخاص بالإرهاق عند الامتناع عن السكر الأبيض، كما يُصاب بعضهم بالصُّداع والدّوار والغثيان، وهي من الأعراض الانسحابيّة التي تظهر لفترة ثمّ تذهب. 

كيف يمكن الامتناع عن تناول السكر؟

فيما يأتي بعضًا من الخطوات التي تُساعد في الامتناع عن تناول السُّكّر تدريجيًّا:

  • التدرّج في التخلّص من السُّكّر: ينبغي على الأفراد التّخلّص من الأطعمة الغنيّة بالسُّكّر الأبيض تدريجيًّا؛ حيث يُمكنهم البدء بالأطعمة الأكثر احتواءً على السُّكّر؛ مثل الكعك والمشروبات السُّكّريّة وحتّى الامتناع عن السكر الأبيض نهائيًّا.
  • قراءة القيمة الغذائيّة للمُنتجات: تساعد قراءة القيمة الغذائيّة للمُنتجات في معرفة الأطعمة التي ينبغي اجتنابها؛ بناءً على أنواع السُّكّر المُضافة إلى المُنتج ونسبتها؛ وذلك لاختيار السُّكّريّات المُناسبة وفق خطّة الأفراد للامتناع عن السُّكّر.
  • تجنّب الكربوهيدرات البسيطة: يقوم الجسم بتحويل الكربوهيدرات البسيطة إلى سُكّريّات بسرعة كبيرة، وتؤدّي إلى ارتفاع كبير في مستويات السُّكّر في الدّم؛ ولذلك ينبغي على الأشخاص اجتنابها عند الرّغبة في الامتناع عن السُّكّر.
  • الابتعاد عن بدائل السُّكّر: على الرّغم من انخفاض السُّعرات الحراريّة في بدائل السُّكّر؛ إلّا إنّها ذات طعم شديد الحلاوة، وتؤدّي هذه البدائل إلى خداع العقل؛ ممّا يتسبّب بصعوبة اتّباع نظام غذائي خال من السُّكّر لاحقًا.
  • عدم شُرب السُّكّر: لا بُدّ من اجتناب أيّة مشروبات مُحلّات بالسُّكّر عند الرّغبة بالامتناع عن تناول السُّكّر الأبيض؛ ومن هذه المشروبات القهوة وعصائر الفاكهة والشّاي المُحلّى.
  • تناول الأطعمة الكاملة: على الرّاغبين بالامتناع عن تناول السُّكّر الأبيض اتّباع نظام غذائيّ يحتوي على الأغذية الكاملة؛ بما فيها الخضروات والفاكهة واللّحوم الخالية عن الدّهون والحبوب الكاملة غير المُصنّعة والمُكسّرات.
  • وضع خطّة للوجبات الغذائيّة: ينبغي على الأشخاص الذين يريدون الامتناع عن السكر الأبيض وضع خطّة؛ لاختيار أنواع الغذاء المناسبة، وتحديد الأصناف التي يستطيعون تناولها، وأوقات الوجبات؛ حتّى التخلّص من السُّكّر المُضاف نهائيًّا.
  • استخدام الأعشاب والتّوابل: يُمكن استخدام الأعشاب الطّبيعيّة والتّوابل؛ لإضافة النّكهة المُناسبة إلى المأكولات والمشروبات عند الحاجة إلى ذلك بدلًا من استخدام السُّكّر الأبيض.

هل توجد نصائح للامتناع عن السكر بأمان؟

هناك العديد من النّصائح التي من شأنها مُساعدة الأشخاص الرّاغبين في الامتناع عن السكر الأبيض على اجتناب هذا النّوع من السُّكّريّات بأمان، وأبرزها النّصائح الآتية:

  1. اجتناب المشروبات المُحلّاة بالسُّكّر؛ مثل الشّاي والقهوة، إضافة إلى اجتناب المشروبات الغنيّة بالسُّكّريّات المُضافة، وأبرزها: المشروبات الغازية ومشروبات الطّاقة وعصائر الفاكهة.
  2. استبدال الحلوى والحلويّات بالفواكه الطّازجة؛ فإنّ الحلويّات المذكورة تحتوي على كمّيّات الكبيرة من السُّكّر المُضاف.
  3. اختيار المأكولات قليلة الدّسم بشكل جيّد؛ فإنّ كثيرًا منها يحتوي على السُّكّريّات المُضافة لتعويض الدّهون.
  4. تناول المزيد من الأطعمة الحيوانيّة والنّباتيّة الغنيّة بالبروتين؛ وذلك لأنّها تساعد في تنظيم الشّهيّة.
  5. تناول الوجبات الخفيفة من الفواكه الطّازجة بدلًا من السُّكّريّات المُضافة؛ فإنّ هذه الفواكه تحتوي على مصادر سُكّر طبيعيّة، إلى جانب الألياف المُفيدة للجسم.
  6. الحرص على النّوم لوقت كاف؛ فإنّ قلّة النّوم تزيد من الرّغبة في تناول الأطعمة غير الصّحّيّة؛ بما فيها الأطعمة الغنيّة بالسُّكّريّات المُضافة.
  7. اجتناب الإجهاد؛ فإنّ بعض الدّراسات تُشير إلى تأثير الإجهاد على الرّغبة في تناول الأطعمة بشكل كبير.

ما هي أبرز البدائل الطبيعية عن السكر المُضاف؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز البدائل الطّبيعيّة عن السُّكّر:

  • الفواكه الطّازجة أو المُجمّدة: نستطيع خلط الفواكه الطّبيعيّة مع بعض المشروبات عند تحضيرها؛ مثل خلط الموز مع دقيق الشّوفان، وإضافة التّوت إلى لبن الزّباديّ؛ وذلك لتوفير النّكهة المطلوبة ذات المذاق الحلو.
  • النّكهات الطّبيعيّة: هناك الكثير من المُنكّهات التي تُستخلص من النّباتات الطّبيعيّة؛ ومنها: مسحوق الكاكاو ومستخلص اللّوز والقرفة والقرنفل، ويُمكن استخدامها لتوفير النّكهات المناسبة بدلًا من السُّكّر.
  • استخدام السُّكّر الطّبيعيّ: يُمكن استخدام الأغذية الطّبيعيّة الغنيّة بالسُّكّر؛ للتّعويض عن طعم السُّكّر الأبيض، وأبرز هذه الأغذية العسل ورحيق الصبّار وشراب القيقب والسُّكّر الخام.
  • الجاكري: يتمّ استخلاص الجاكري من قصب السُّكّر، وهو واحد من البدائل الطّبيعيّة التي يمكن استخدامها عند الامتناع عن السكر الأبيض، كما أنّه غنيّ بالعناصر التي يحتاجها الجسم؛ مثل المعادن والفيتامينات ومُضادّات الأكسدة.

ما هي أنواع السكر المُضاف؟

تضمّ القائمة الآتية بعضًا من أبرز أنواع السُّكّر المُضاف:

  • السُّكّر الأبيض:
    • سُكّر الفاكهة: يتميّز هذا النّوع من السُّكّر بحجمه الصّغير والمُتّسق، ويتمّ استخدامه في الخلطات الجافّة؛ لأنّ شكله البلّوريّ يمنع ترسّب السُّكّر في القاع كما هي حالة بعض أنواع السُّكّر الأُخرى.
    • السُّكّر الخشن: يتمتّع السُّكّر الخشن بحجم كبير؛ ممّا يجعله ذا مقاومة كبيرة للتغيّر في اللّون، وهي خاصّيّة مُهمّة عند الرّغبة في إنتاج بعض الحلويّات أو إنتاج عجينة فندان.
  • السُّكّر البُنّيّ:
    • السُّكّر سريع الامتصاص: يُعرف هذا النّوع من السُّكّر باسم سُكّر القصب الخام، ويتميّز بلونه الأشقر وبلّوراته الكبيرة مقارنةً بحجم بلّورات السُّكّر البُنّيّ المعروف.
    • سُكّر موسكوفادو: إنّ سُكّر موسكوفادو واحد من أنواع سُكّر القصب، ويتميّز بلونه الدّاكن مع طعم الدّبس القويّ؛ فإنّه غير منزوع الدّبس عند إنتاجه.

هل يوجد فرق بين السكريات الطبيعية والمُضافة؟

هناك نوعان مُختلفان من السُّكّريّات؛ وهي: السُّكّريّات الطّبيعيّة والسُّكّريّات المُضافة، كما يأتي:

  • السُّكّريّات الطّبعيّة: توجد هذه السُّكّريّات بشكل طبيعيّ في الأطعمة والمشروبات دون إضافتها أثناء المُعالجة أو التّحضير، وأبرزها سُكّريّات الفركتوز وسُكّريّات اللاكتوز.
  • السُّكّريّات المُضافة: تُعرف السُّكّريّات المُضافة بأنّها جميع أنواع السُّكّر التي تُضاف إلى الأطعمة أو المشروبات عند تحضيرها أو معالجتها؛ بما فيها العسل والسُّكّر البُنّيّ والسُّكّر الأبيض وشراب الذُّرة عالي الفركتوز.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن معرفة السعرات الحرارية في ملعقة سكر؟

هل الرمان يرفع السكر؟

هل الذرة ترفع السكر؟

هل الحمص يرفع السكر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على