` `

هل يوجد أسباب للشعور بالرغبة في التبول بعد التبول؟

صحة
14 سبتمبر 2021
هل يوجد أسباب للشعور بالرغبة في التبول بعد التبول؟
عض الأشخاص مصابون بفرط نشاط المثانة، التي تُسبّب كثرة الحاجة إلى التبول (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعتبر الشعور بالرغبة في التبول بعد التبول مباشرةً حالةً مزعجةً تسبًب الإحباط والقلق وعدم الراحة لدى الكثير، خصوصًا إِذا استمرت لفترات طويلة؛ لأنها بالإضافة إلى مشاكلها النفسية والجسدية المؤلمة قد تكون إشارةً إلى أمراض معينة؛ لا بدّ من المباشرة في علاجُها على الفور، وتصيب هذه الحالة كلًّا من الرجال والنساء على حدٍّ سواء.

ما هي أسباب الشعور بالرغبة في التبول بعد التبول

تحدث هذه الحالة المرضية نتيجة مجموعة من العوامل التي يُمكن علاجها بعد تحديدها بشكلٍ فعليّ بطرق عدّة، ومن هذه الأسباب يُذكر ما يلي:

  • عدوى المسالك البولية: تُعتبر هذه الحالة من أكثر الأسباب شيوعًا؛ إذ تحصل بسبب انتشار البكتيريا الإشريكية القولونية من منطقة الشرح إلى المثانة مًسببةً التهاب المثانة؛ وبالتالي اضطرابات في التبول، وهي تُصيب النساء بمعدل 4 مرات أكثر من الرجال، وهذه العدوى تحدث نتيجة مجموعة من الأسباب؛ منها:
    • سوء النظافة لمنطقة الشرج.
    • النشاط الجنسي.
    • مرض السكري.
    • منع التبول لأوقات معينة.
  • الحمل: خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى؛ وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية، وتحديدًا في هرمون البروجسترون، بالإضافة إلى موجّهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، لكن هذه الحالة قد تختفي من تلقاء نفسها في الثلث الثالث من الحمل.
  • تضخم البروستاتا: تحدث هذه الحالة عند الرجال نتيجة تضخم البروستاتا أحيانًا أو تورمها؛ ما يُسبّب ضغطًا على المثانة؛ بالتالي الرغبة في التبول قبل امتلائها وخروج كمياتٍ بسيطة من البول، وهذا أيضًا شعور مزعج يُسبّب زيادة عدد مرات التبول، ويحدث التضخم عادةً بسبب التقدم في السن أو نتيجة بعض الأمراض.
  • متلازمة فرط نشاط المثانة: بعض الأشخاص مصابون بفرط نشاط المثانة، التي تُسبّب كثرة الحاجة إلى التبول قبل امتلائها بالكامل؛ بسبب الضغط عليها؛ وهذا بسبب بعض الحالات العصبية وتعطّل الأعصاب عن إطلاق الإشارات الصحيحة للدماغ لتفريغ المثانة، وهذه الأمراض العصبية تحدث بسبب أمراض السكري والسكتات الدماغية أو أمراض الشلل وبعض جراحات الحوض أو الظهر، وقد تحدُث لأسباب غير معروفة أحيانًا، لكنها تتسبّب ببعض المشاكل الجسدية؛ ومنها سلس البول أو تسريبه، وتشنجات المثانة، وأحيانًا قد تصل إلى التبول اللاإرادي، أو الإلحاح البولي المعروف بالرغبة المُلحّة في التبول وعدم القدرة على تأجيله لحين الوصول إلى الحمام، وزيادة عدد مرات تفريغ المثانة بشكل أكثر من الطبيعي، بالإضافة إلى الرغبة المستمرة في التبول ليلًا.
  • الوزن الزائد: الزيادة المفرطة في الوزن قد تُسبب الضغط على المثانة؛ وبالتالي حدوث سلس البول أو الشعور بالرغبة في التبول بعد التبول.
  • نقص هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث: أحيانًا يُسبب نقص الأستروجين مشاكلًا في زيادة الرغبة في التبول، ويمكن علاجها عن طريق العلاجات الهرمونية.
  • ضعف عضلات الحوض: وهذا الضعف ناتج عن إجهاد الحمل والولادة، ويُسبّب تدلّي المثانة خارج مكانها الطبيعي وامتداد فتحة البول مُسببًا تسرّب البول.
  • بعض أنواع السرطان: مثل سرطان المثانة أو سرطان المبيض أو البروستاتا، وهذا بالنسبة للحالات المتطوّرة والمتقدمة.

أسباب أخرى

قد تنتج كثرة التبول لأسباب أخرى متعددة؛ ومنها:

  • تلف الأعصاب، وبالتالي عدم القدرة على التمييز بين الرغبة في التبول أو عدمها.
  • القلق: وهو من الأسباب والأمراض النفسية المؤثّرة على الجسم بشكل عام.
  • داء السكري: ومضاعفاته المتعددة على الجسم والأعضاء، كما أن التبول المتكرر من أهم أعراض مرض السكري بنوعيه الأول والثاني؛ لأن الجسم يبدأ في التخلص من الجلوكوز غير المُستخدم في الدم عن طريق التبول.
  • السكتات الدماغية: وهي من الأمراض التي تُسبب تلف أعصاب الجسم وأعضائه المتنوعة؛ وبالتالي تلف أعصاب المثانة وصعوبة السيطرة عليها؛ ممّا يؤدي إلى تزايد عدد مرات التبول.
  • مدرات البول: وهي العلاجات المستخدمة لخفض ضغط الدم، التي تُسبب كثرة التبول؛ لإخراج السوائل المتراكمة في الجسم.
  • العلاج الإشعاعي: تُسبب العلاجات الاشعاعية على الحوض أحيانًا تهيّج المثانة والمسالك البولية؛ بالتالي زيادة تقلصاتها والرغبة المستمرة في التبول.

ما هي أعراض الشعور بالرغبة في التبول بعد التبول؟

لا شك أن الأعراض كثيرة ومتعددة وتتشابه في بعض الحالات، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  1. كثرة مرات التبول مع خروج كميات قليلة من البول؛ بالتالي الإحساس بالإزعاج.
  2. الرغبة المتكررة في التبول مع عدم القدرة على التبول والشعور ببعض الألم.
  3. انخفاض كمية وشكل وضغط مجرى البول.

الأعراض الخطيرة

في بعض الحالات تكون الأعراض أكثر خطورة من المتوقع وبحاجة مباشرة إلى مراجعة الطبيب؛ وتتضمن الأعراض التالية:

  1. دم أو صديد في البول.
  2. القشعريرة.
  3. الحرقان أثناء البول.
  4. الحمّى بسبب الإلتهاب.
  5. التعب.
  6. رائحة كريهة ونفاذة أثناء التبول.
  7. تغيّر لون البول إلى الغامق.
  8. ألم الظهر.
  9. الغثيان والقيء.

هل يوجد طريقة لعلاج الشعور بالرغبة في التبول بعد التبول؟

يمكن علاج هذه الحالة عن طريق مجموعة من التدابير الوقائية بعد إجراء الفحوص الطبية الضرورية؛ لتحديد سبب الإصابة وتحديد طريقة العلاج الناجحة؛ بالشكل التالي:

  • في حال التهاب المسالك البولية: إذا تم تحديد السبب بوجود الالتهاب عندها يُمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب.
  • في حال الحمل: إذا كان الحمل هو المُسبّب الحالة دون وجود عدوى في المسالك البولية عندها يُمكن ممارسة تمارين كيجل، التي تُساعد على تقوية الحوض، لكن المعروف أن هذه الحالة الصحية تنتهي بعد الولادة مباشرةً.
  • في حال تضخم البروستاتا: في حالات تضخم البروستاتا الحميد يُمكن استخدام بعض الأدوية مع التمارين الرياضية؛ للسيطرة على نشاط المثانة بالكامل.

أهم الإجراءات الوقائية

  1. ارتداء ملابس فضفاضة؛ مثل الملابس الداخلية والسراويل.
  2. استخدام الحمامات الدافئة التي تُهدىء الشعور الدائم بالحاجة للتبول.
  3. شرب كميات كبيرة من السوائل.
  4. تجنّب مدرات البول والكافيين؛ مثل القهوة والشاي.
  5. التبول قبل وبعد النشاط الجنسي؛ لتقليل مخاطر العدوى والإصابة بالتهاب المسالك البولية.

ما هي حالة عدم الشعور بالرغبة بالتبول؟

هي حالة طبية تُعرف بالمثانة العصبية؛ إذ ترسل المثانة بالشكل الطبيعي إشارات ورسائل عصبية للدماغ لتنفرج العضلات في وقت التبول وتسمح بخروج السوائل، لكن في هذه الحالة فإنّ المثانة لا تُرسل هذه الرسائل فيفقد الجسم سيطرته على التبول ويُصبح البول كثيرًا أو قليلًا، وفي الحالتين يُسبّب مجموعةً من المشاكل للجسم تتمثل فيما يلي:

  1. عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكلٍ طبيعيّ مع عدم الشعور بالراحة بسبب الإحساس بوجود البول داخلها.
  2. التعب والإجهاد أثناء التبول.
  3. عدم القدرة على التحكم بالمثانة بالشكل المطلوب.
  4. ازدياد التهابات المسالك البولية.
  5. سلس البول.

أسباب المثانة العصبية

تحدث هذه الحالة بسبب بعض الاضطرابات في الدماغ أو الأعصاب المتصلة بين المثانة والدماغ؛ ومن أسبابها:

  1. مرض الزهايمر الذي يُصيب كبار السن عادةً.
  2. مرض باركنسون، وهو مرض يُصيب الأعصاب في الجسم.
  3. أورام المخ أو النخاع.
  4. مرض التصلّب.
  5. العيوب الخلقية في الحبل الشوكي أو العيوب الناتجة عن الصدمات.
  6. السكتات الدماغية.
  7. مرض السكري ومضاعفاته التي تُسبب تلف الأعصاب.
  8. تعاطي الكحول والمخدرات التي تُؤثر على الأعصاب.
  9. جراحات الحوض التي قد تُسبب تلف الأعصاب.

مضاعفات المثانة العصبية

قد تُسبب المثانة العصبية وعدم الإحساس بالحاجة إلى التبول في ظهور مشاكل وأعراض متقدمة؛ مثل:

  • احتباس البول: وهي حالة تحدث بسبب امتلاء المثانة وتسريبها للبول مع عدم القدرة على تفريغها بالكامل، وهذا يُسبّب تزايد عدوى المسالك البولية؛ بسبب بقاء البول في الكلى والمثانة لفترة طويلة.
  • تلف الكلى والمثانة: يحدث بسبب زيادة التهاب المسالك البولية، وهذا قد يُؤدي إلى الفشل الكلوي القاتل.

طرق تشخيص المثانة العصبية

يعمل الطبيب على إجراء بعض الفحوصات المخبرية والفحص البدني بعد مراجعة التاريخ الطبي للمريض؛ للتأكّد من الإصابة بالمثانة العصبية؛ ومن هذه الاختبارات:

  1. اختبار وظيفة المثانة وقدرتها.
  2. اختبار قوة عضلات المثانة.
  3. تصوير الدماغ والعمود الفقري.
  4. تصوير المثانة والكلى.

علاج المثانة العصبية وعدم الشعور بالرغبة بالتبول

يعمل الطبيب بعد تشخيص الحالة المرضية على منح المريض بعض التوصيات، التي تُساعد في استعادة المثانة لوظيفتها الأساسية؛ مثل:

  • تمارين وممارسات: مثل  التبول على فتراتٍ منتظمة وتسجيل عدد مرات التسريب، كما قد يقترح الطبيب ممارسة بعض التمارين لعضلات قاع الحوض؛ مثل تمارين كيجل.
  • العلاج بالتحفيز الكهربائي: يتم اللجوء إلى هذا العلاج بعد فشل التمارين والتدريبات للمثانة؛ عن طريق وضع أقطاب كهربائية صغيرة على المثانة؛ لتحفيزها على إرسال النبضات للدماغ.
  • العلاج بالأدوية: يُمكن لبعض الأدوية الموصوفة تعزيز تقلص العضلات؛ لإفراز المسالك البولية بالشكل الصحيح.
  • القسطرة: يُمكن اللجوء للقسطرة عن طريق إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع في المثانة وتفريغها من البول، مع وصف بعض المضادات الحيوية؛ لتقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • الجراحة: يُمكن إجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة؛ مثل إدخال مسطرة اصطناعية في الجسم للضغط على مجرى البول ومنع تسرب البول، كما يمكن إجراء جراحة لإعادة بناء المثانة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل القرفة مدرة للبول؟

هل التهاب البول يمنع الحمل؟

هل هناك علاقة بين رائحة البول والحمل؟

هل حرقان البول من علامات الحمل؟

هل يمكن معرفة نوع الجنين من لون البول؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على