` `

هل يوجد أعراض لالتهاب البروستاتا المزمن؟

صحة
14 سبتمبر 2021
هل يوجد أعراض لالتهاب البروستاتا المزمن؟
يحتاج المصابون بالتهابات البروستاتا إلى التبوّل بشكلٍ متكرّر (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تكثر المُعاناة من أعراض التهاب البروستاتا المزمن عند البعض؛ حيث يتسبّب هذا النّوع من الالتهابات ببعض الآلام والمشاكل التي تُصيب الجهاز الدوري والتناسليّ، ويهدف هذا المقال إلى التوعية بأبرز أعراض التهاب البروستاتا الحادّ والتهاب البروستاتا المزمن، مع ذكر طُرق تشخيص هذا المرض وأبرز طُرق الوقاية منه. 

هل يوجد أعراض لالتهاب البروستاتا المزمن؟

توجد العديد من الأعراض التي تُشير إلى إصابة الذّكور بمرض التهاب البروستاتا المُزمن، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

  • آلام الجسم: تؤدّي الإصابة بالتهاب البروستاتا المُزمن إلى الشّعور بآلام في القضيب وحوله، إلى جانب الآلام حول الخصيتين أو فتحة الشّرج، وكذلك الآلام أسفل البطن أو أسفل الظّهر.
  • الحاجة إلى التبوّل: يحتاج المصابون بالتهابات البروستاتا إلى التبوّل بشكلٍ متكرّر، وتَكثر حاجتهم إلى التبوّل في اللّيل عادةً، كما يُمكن أن يُصاحب التبوّل بعض الآلام أيضًا.
  • المشاكل الجنسيّة: تشتمل المشاكل الجنسيّة التي تُصاحب التهاب البروستاتا المُزمن على الشّعور بألم عند القذف، إلى جانب ضعف الانتصاب، كما يشعر البعض بـ ألم أسفل الظهر عند الجماع أيضًا.

ما هي أعراض التهاب البروستاتا الحاد؟

يُصاب بعض الذّكور بالتهاب البروستاتا الحادّ، وهو ذو أعراض أكثر شدّة من أعراض التهاب البروستاتا المزمن التي سبق ذكرها، وتوضّح القائمة الآتية بعضًا من هذه الأعراض:

  • الآلام في منطقة الحوض: تظهر العديد من الآلام في منطقة الحوض عند الإصابة بالتهاب البروستاتا الحادّ، وأبرزها: الألم حول القضيب وحول الخصيتين أو الآلام أسفل البطن أو ألم أسفل الظهر مع الشّعور بالألم عند التبرّز أحيانًا.
  • التبوّل بكثرة: يُصاحب التهاب البروستاتا الحادّ حاجة مُلحّة إلى التبوّل مع الشّعور بصعوبة في بدء التبوّل وإيقافه أحيانًا، وتظهر الدّماء مع البول عند المُصابين في بعض الأحيان أيضًا.
  • عدم القُدرة على التبوّل: يُمكن أن تؤدّي الإصابة بالتهاب البروستاتا الحادّ إلى منع خروج البول؛ ممّا يؤدّي إلى تراكمه في المثانة، وتُعرف هذه الحالة باسم احتباس البول الحادّ وتحتاج تدخّلًا طبّيًّا عاجلًا؛ لتفادي الآثار الجانبية الخطيرة.
  • التّوعُّك: يُصاب بعض الأفراد بتوعّك في الجسم عند الإصابة بالتهاب البروستاتا الحادّ، ويُصاحب ذلك أحيانًا ارتفاعًا في درجة الحرارة، بالإضافة إلى الآلام والأوجاع.

هل توجد طريقة لعلاج التهاب البروستاتا؟

تختلف طريقة علاج التهاب البروستاتا نتيجةً لتعدّد أنواع هذا المرض، بالإضافة إلى اختلاف السّبب الذي يؤدّي إلى ظهوره، وفيما يأتي بعضًا من الطُّرُق المُتّبعة لعلاج هذا المرض؛ بما في ذلك طُرق علاج أعراض التهاب البروستاتا المزمن:

  • أدوية المسالك البولية: تُساعد أدوية المسالك البولية في استرخاء العضلات حول منطقة البروستاتا والمثانة؛ ممّا يؤدّي إلى تحسين تدفّق البول؛ ويُذكر منها: التامسولوسين والفوزوزين.
  • المكملات الغذائية: يقوم بعض مُقدمي الرعاية الصحيّة بتوجيه المُصابين إلى استخدام مُكمّلات حبوب اللقاح ومكمّلات الكيرسيتين؛ للتّخفيف من التهابات البروستاتا وانتفاخاتها.
  • المضادّات الحيوية: يُصاب بعض الذّكور بأمراض التهاب البروستاتا نتيجةً للعدوى، ويُمكن أن تُساعد المُضادّات الحيويّة في القضاء على مُسبّبات العدوى؛ ممّا يؤدّي إلى علاج الالتهاب المذكور.
  • الأدوية العصبيّة: تهدف الأدوية العصبيّة إلى تخفيف الآلام التي تُصاحب التهاب البروستاتا؛ بما فيها الألم الذي يمتدّ إلى السّاقين أو الذّراعين أو الظّهر؛ ومنها الأميتريبتيلين.
  • العلاج الطبيعيّ:يحتاج المُصابين بالتهاب البروستاتا إلى العلاج الطّبيعيّ في منطقة الحوض؛ لعلاج آثار هذا الالتهاب؛ حيث يُمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى التّقليل من التقلصات العضليّة أو إزالتها بشكلٍ كاملٍ.
  • أنبوب تصريف البول: يستخدم الطبيب ومُقدّم الرعاية الصحيّة أنبوب تصريف البول في الحالات التي تؤدّي إلى احتباس البول الحادّ، وهو واحد من الأعراض التي تُصاحب التهاب البروستاتا الحادّ كما سبق.
  • مُسكّنات الآلام: يصرف الطبيب بعض مُسكّنات الآلام عند الإصابة بالتهاب البروستاتا الحادّ؛ وذلك حسب حاجة المريض إلى هذه الأدوية؛ لغايات التّخفيف من الألم الذي يُصاحب هذا النوع من الالتهابات.

ما هي أسباب التهاب البروستاتا عند الرجال؟

غالبًا من يُصاب الذّكور بالتهاب البروستاتا بسبب البكتيريا التي تتسرّب إلى هذه المنطقة من الجسم؛ إلّا إنّ هذا التهاب لا يعتبر  من الأمراض المنقولة جنسيًّا، ويعجز الأطباء عن تحديد سبب الإصابة به في الكثير من الحالات، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من الأسباب الأُخرى للإصابة بالتهاب البروستاتا:

  1. المواد الكيميائيّة التي يتكوّن منها البول.
  2. تلف الأعصاب التي تُحيط بمنطقة الحوض.
  3. استجابة الجهاز المناعي لبعض الأمراض المُعدية السابقة.
  4. تلف الأعصاب في الجهة السفليّة من المسالك البوليّة.
  5. الشّعور بالتّوتر أو القلق أو الاكتئاب.
  6. وجود مشاكل في عضلات أسفل الحوض.
  7. الإصابة بمُتلازمة التّعب المُزمن.
  8. مُتلازمة القولون العصبي التي تؤدّي إلى مشاكل في الأمعاء.

كيف يتم تشخيص التهاب البروستاتا؟

يقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات مع طرح بعض الأسئلة؛ لتشخيص التهاب البروستاتا، ثمّ صرف الأدوية أو وصف طريقة العلاج بناءً على الحالة التي يُعاني منها المريض، وتضمّ القائمة التالية أبرز الخطوات لتشخيص هذا الالتهاب:

  • فحص المستقيم: يقوم الطبيب في هذا الفحص بإدخال إصبعه إلى منطقة المُستقيم؛ ليقوم بفحصها مع ارتداء القفّازات، ويُمكن أن يأخذ عيّنة من الحيوانات المنويّة لاختبارها عند فحص المستقيم أيضًا.
  • تحليل البول: يُساعد إجراء تحليل البول في التعرّف على وجود أيّة أنواع من البكتيريا، التي تتسبّب بالتهابات البروستاتا أو التهابات المسالك البوليّة؛ وذلك لتشخيص سبب الإصابة.
  • زراعة البول: يأخذ الطبيب في هذا الإجراء ثلاث عيّنات بول من المريض؛ لزراعتها، ثمّ التّحقّق من خلايا الدّم البيضاء والبكتيريا الموجودة في هذه العيّنات.
  • فحص الدم: يُمكن للطبيب معرفة نسبة مستضد بروستاتي نوعي في الجسم عند إجراء فحص الدّم، وهو أحد البروتينات التي تُنتجها البروستاتا، وتشير المُستويات المُرتفعة لهذا البروتين إلى الإصابة بالتهاب أو سرطان أو تضخّم البروستاتا.
  • تنظير المثانة: يتمّ إجراء هذا التنظير للتّعرف على المشاكل الأُخرى في المسالك البوليّة، والتّحقّق من سلامتها، أو إصابتها ببعض الأمراض التي تؤدّي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض التهاب البروستاتا.
  • فحص الموجات فوق الصوتية: يلجأ الطبيب إلى فحص الموجات فوق الصوتية في حالة عدم التحسّن مع استخدام المُضادّات الحيويّة؛ وذلك من خلال إدخال الموجات عن طريق المُستقيم من أجل توفير صورة أفضل عن البروستاتا.
  • التصوير: يُمكن أن يخضع بعض المُصابين إلى فحوصات الاشعة المقطعيّة المحوسبة؛ لتوفير صورة يُمكن للطبيب رؤيتها وتشخيص سبب الإصابة بأعراض التهاب البروستاتا عند الحاجة إلى ذلك.

ما هي أنواع التهاب البروستاتا؟

لالتهاب البروستاتا أربعة أنواع مُختلفة، وهي الأنواع الآتية:

  • التهاب البروستاتا الجرثومي الحادّ: ينتج هذا النّوع من إصابة غُدّة البروستاتا بعدوى مرضيّة تتسبّب بها البكتيريا الشائعة، ويتطلّب هذا النّوع علاجًا طبّيًّا عاجلًا فور تشخيصه من قبل الطبيب.
  • التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: يظهر التهاب البروستاتا المزمن عندما تعجز الأدوية عن القضاء على البكتيريا المُسبّبة للالتهاب، ويشعر المُصاب ببعض الأعراض التي تمتد فترة ثمّ تختفي بعدها، ولا يشعر بأيّة أعراض أحيانًا.
  • التهاب البروستاتا المزمن: يُعدّ هذا النّوع أكثر أنواع التهاب البروستاتا شيوعًا؛ إلّا إنّه يظهر لأسبابٍ غير معروفة عادةً، ويتسبّب الالتهاب المذكور بآلام في منطقة الحوض والأعضاء التناسليّة.
  • التهاب البروستاتا عديم الأعراض: لا يتطلّب هذا النوع من الالتهابات أيّة علاجات ولا تُصاحبه الأعراض، وعادةً ما يكتشفه الأطباء عند إجراء الفحوصات المُرتبطة بتشخيص الحالات المرضية الأُخرى عند المُصاب.

هل توجد نصائح لتخفيف أعراض التهاب البروستاتا للشباب؟

على المُصابين بأيّ من أعراض التهاب البروستاتا المزمن أو التهاب البروستاتا من الشّباب اتّباع الإرشادات الآتية؛ للتخفيف من أعراض هذه الحالة المرضيّة:

  • الاسترخاء: يؤدّي التوتّر إلى التبوّل بشكل متكرّر عند المُصابين بأعراض التهاب البروستاتا، ولا بُدّ من تقليل هذا الشعور عن طريق الاسترخاء وممارسة الرّياضة بشكل مُنتظم للتخلّص من هذه الأعراض.
  • تفريغ المثانة تمامًا: ينبغي على المُصابين بمرض التهاب البروستاتا التحقق من تفريغ المثانة تمامًا عند الذهاب للتّبوّل؛ وذلك من أجل تقليل الحاجة إلى المرحاض في الأوقات اللاحقة.
  • استشارة الطبيب: لا بُدّ من استشارة الطبيب عند الرغبة في تناول أيّ من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبّيّة؛ وذلك للتّأكّد من مناسبتها لحالة المريض، وعدم التسبّب بأيّ من الأعراض التي تؤدّي إلى تفاقم التهاب البروستاتا.
  • اجتناب السوائل مساءً: يؤدّي شُرب السّوائل في المساء إلى تحفيز الكلى على إنتاج البول، وهو ما يتسبّب بالحاجة إلى التّبوّل على نحوٍ مُتكرّر ليلًا، وتُعدّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين من أبرز المشروبات التي ينبغي اجتنابها.

كيف يمكن الوقاية من التهاب البروستاتا؟

نذكر فيما يلي بعضًا من الإرشادات التي من شأنها المُساعدة في الوقاية من التهاب البروستاتا:

  • النظافة الجيدة: لا بُدّ من الحرص على نظافة الذّكر والمنطقة المُحيطة به عند التبول وفي مُختلف الأوقات؛ لضمان عدم انتقال العدوى البكتيريّة التي تتسبّب بالتهاب البروستاتا.
  • عدم الجلوس لفترة طويلة: يؤدّي الجلوس الطويل إلى الضغط على غدّة البروستاتا، ويتسبّب بالتهابها مع مرور الوقت، وينبغي على الذّكور الوقوف بعد فترة مُحدّدة عند الحاجة إلى الجلوس الطويل، وذلك للوقاية من التهاب البروستاتا.
  • ممارسة الأنشطة البدنية: تُساعد الأنشطة البدنية على التخلّص من الشعور بالتوتر والقلق التي ترتبط مع الإصابة بالتهاب البروستاتا، كما أنّ الرّياضة تُسهم في تخفيف أعراض الالتهاب المذكور عند المُصابين أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تضخم البروستاتا خطير؟

هل يصاب الرجال بسرطان الثدي؟

هل حصى الكلى عند الرجال يمنع الحمل؟

هل أعراض القولون العصبي عند النساء تختلف عن الرجال؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على