` `

هل هنالك مخاطر لانغلاق فتحة اليافوخ عند الأطفال مبكرًا؟

صحة
21 سبتمبر 2021
هل هنالك مخاطر لانغلاق فتحة اليافوخ عند الأطفال مبكرًا؟
يُعد انغلاق هذه الفتحة مُبكرًا من الحالات الخطيرة التي تتسبب بتشوهات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تقع فتحة اليافوخ عند الأطفال في مُقدّمة الرّأس في بداية الحياة، ثمّ تنغلق بعد فترة مُحدّدة من حياة الإنسان، ويهدف هذا المقال إلى بيان الفترة الطبيعيّة لانغلاق فتحة اليافوخ المذكورة مع ذكر بعض الأسباب التي تؤدّي إلى انغلاقها مُبكّرًا، كما أنّ المقال يُشير إلى العديد من الحالات التي يتأثّر بها اليافوخ أيضًا؛ ومنها انتفاخ فتحة اليافوخ أو غور الفتحة، كما أنّه يذكر طريقة التّحقّق من سلامة هذه المنطقة دون الحاجة إلى مُراجعة الطبيب.

هل هنالك مخاطر لانغلاق فتحة اليافوخ عند الأطفال مبكرًا؟

إنّ فتحة اليافوخ مُهمّة لنمو دماغ الطفل في السنوات الأولى من حياته؛ حيث تنغلق بشكل طبيعي عند تمام السّنتين في العادة، ويُعد انغلاق هذه الفتحة مُبكرًا من الحالات الخطيرة التي تتسبب بتشوهات عند الأطفال، فإنّ انغلاق الفتحة المذكورة مُبكّرًا يعود إلى أحد الأسباب الآتية في بعض الأحيان:

  • تعظّم الدروز الباكر: يؤدّي تعظّم الدّروز الباكر إلى التحام عظام جُمجمة الطّفل مُبكّرًا، ويؤدّي ذلك إلى اختلاف شكل الرّأس، إلى جانب التّأثير على نموّ الدّماغ أيضًا، ولا تحتاج الحالات الخفيفة من هذا المرض إلى عمليّة جراحيّة.
  • ارتفاع الضغط في الجمجمة: ينتج الانغلاق المُبكّر لفتحة اليافوخ عن زيادة الضّغط في الجُمجمة أحيانًا، ولا بُدّ من إجراء عمليّة؛ للتّخفيف من الضّغط وضمان نموّ دماغ الطّفل بشكل طبيعيّ في هذه الحالة.

لماذا تكون فتحة اليافوخ واسعة عند بعض الأطفال؟

تُشير فتحة اليافوخ الواسعة عند الأطفال إلى بعض الحالات المرضيّة؛ ومنها: الكُساح ومُتلازمة داون وقصور الغدة الدرقية، وكذلك الحال إذا لم تنغلق الفتحة بشكل طبيعيّ وفق الإطار الزمنيّ المُعتاد لهذه العمليّة، ولا بُدّ من مُراجعة مُقدّم الرّعاية الصحية في هذه الحالة؛ للتأكد من سلامة الطفل واتّخاذ الإجراءات الطبية المُناسبة في مرحلة مُبكرة.

ما هي أسباب انتفاخ فتحة اليافوخ الأمامية؟

توجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى انتفاخ فتحة اليافوخ الأماميّة عند الأطفال؛ ومنها الأسباب الآتية:

  • التهاب الدماغ: يُعدّ التهاب الدّماغ واحدًا من الأمراض التي يُصاب بها الأطفال بسبب العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة وتؤدّي الإصابة بهذا الالتهاب إلى انتفاخ فتحة اليافوخ أحيانًا.
  • استسقاء الرأس: يُعرف استسقاء الرّأس بأنه زيادة بعض السّوائل الدّماغية عند ولادة الأطفال؛ بسبب الإصابات أو العدوى الفيروسيّة، وهو أحد الأمراض التي تتسبّب بانتفاخ فتحة اليافوخ.
  • التهاب السحايا: ينتج التهاب السّحايا عند الأطفال بسبب عدوى فيروسية أو عدوى بكتيريّة، ويُصيب أنسجة المُخّ والنّخاع الشّوكيّ ويُمكن أن يتسبّب بانتفاخ اليافوخ أحيانًا.
  • البكاء المستمر: يؤدّي البُكاء المُستمرّ للطّفل إلى ارتفاع الضّغط في الدماغ بشكل مؤقت؛ ممّا يتسبّب بانتفاخ فتحة اليافوخ؛ إلّا إنّ هذا الانتفاخ يختفي دون الحاجة إلى أية رعاية طبية عادةً، لكن البُكاء يُشير إلى الإصابة بمرض آخر أحيانًا.
  • نقص التأكسج الدماغي: يتورّم دماغ الأطفال عند تعرّضهم إلى نقص الأوكسجين لفترات طويلة، وتُعرف هذه الحالة المرضيّة التي تُسبّب انتفاخ فتحة اليافوخ باسم نقص التّأكسج الدّماغي.
  • الصدمات والنزيف: تؤدّي إصابة الأطفال بالصّدمات في منطقة الرّأس إلى انتفاخ فتحة اليافوخ أحيانًا، كما هذه المنطقة تنتفخ في بعض الحالات؛ بسبب نزيف الدّم داخل الدّماغ أو المُخّ.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يؤدّي فرط نشاط الغُدة الدرقية إلى إفراز عدد كبير من الهرمونات في الجسم؛ حتّى تزداد كميّة هذه الهرمونات عن المُستويات الطبيعيّة التي يحتاجها الإنسان.
  • مرض أديسون: يؤدّي مرض أديسون إلى انتفاخ فتحة اليافوخ عند الطّفل، وهو مرض يمنع الغُدّة الكظريّة من إنتاج الهرمونات التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه كما ينبغي.
  • قصور القلب الاحتقانيّ: يُصاب الطّفل بمرض قصور القلب الاحتقانيّ عندما يعجز القلب عن ضخّ الكميات المُناسبة من الدّماء إلى الجسم، ويتسبّب ذلك بتراكم السّوائل في الجسد، ويؤدّي إلى انتفاخ فتحة اليافوخ عند الأطفال أحيانًا.
  • اللوكيميا: تُعدّ اللّوكيميا من أخطر الأمراض التي يُمكن أن يُشير إليها انتفاخ منطقة اليافوخ، وهي سرطان يُصيب خلايا الدّم البيضاء عند الأطفال، كما أنّ البالغين يُصابون بهذا المرض أيضًا.
  • اضطراب الكهارل: يُعرف اضطراب الكهارل بأنّه اختلال في توازن بعض الموادّ الكيميائيّة الموجودة في الدّم؛ وأبرزها: الصّوديوم والبوتاسيوم، وهي إحدى الحالات المرضية التي يُشير إليها انتفاخ فتحة اليافوخ عند الأطفال.
  • فقر الدم: يتعرّض الدّم إلى العديد من الأمراض، وأبرزها نقص كميات الأوكسجين التي يحملها عن المُستويات الطببيعيّة، ويؤدّي ذلك إلى انتفاخ فتحة اليافوخ أحيانًا ويُعرف باسم فقر الدم.
  • نوبات نقص التّروية: يحدث نقص التّروية عندما يرتفع ضغط الدّم في دماغ الطّفل، ويؤدّي ذلك إلى تضخّم الدّماغ، وهي من الحالات الطّبية الطارئة على الرغم من اختفاء أعراضها في المنزل عادة.
  • تلقّي المطاعيم: تنتفخ فتحة اليافوخ عند الأطفال أحيانًا بعد تلقّي المطاعيم، التي ينبغي عليهم الحصول عليها في مرحلة مُبكرة، ولا يزال السّبب الدّقيق لهذا الانتفاخ مجهولًا عند أخصائيّي الرّعاية الطّبية حتى الآن.
  • طريقة التغذية: يُمكن أن تؤثر طريقة تغذية الطفل على فتحة اليافوخ بشكل مباشر؛ ممّا يؤدّي إلى انتفاخها، ومن ذلك عدم الحصول على الفيتامينات المُناسبة للجسم، كما أن هناك بعض أدوية تتسبب بانتفاخ هذه الفتحة عند تناولها من قبل الطفل.

كيف يمكن الوقاية من انتفاخ فتحة اليافوخ؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز الطرق التي تُساعد في الوقاية من أسباب انتفاخ فتحة اليافوخ عند الأطفال:

  • غسل اليدين والابتعاد عن المرضى: ينبغي على الأبوين الحرص على بعد أطفالهم عن الأشخاص المُصابين بالأمراض المُعدية، التي تتسبب بانتفاخ فتحة اليافوخ؛ مثل التهاب الدماغ، وذلك مع الحرص على غسل يدي الطفل باستمرار.
  • إجراء الفحوصات أثناء الحمل: ينبغي على الأمّ الالتزام بالفحوصات المُختلفة أثناء فترة الحمل؛ لضمان عدم الولادة المبكرة، وعدم انتقال أيّ من الأمراض المُعدية إلى الطفل؛ بما فيها الأمراض التي تتسبّب بانتفاخ فتحة اليافوخ بعد الولادة.
  • حماية الأطفال من إصابات الرّأس: تؤدّي الإصابات المُباشرة في منطقة الرّأس إلى انتفاخ فتحة اليافوخ كما سبق، ويُمكن حماية الطّفل من الإصابة عن طريق تثبيته بإحكام وعدم تركه على الأماكن المُرتفعة دون رقابة من شخص بالغ.
  • المحافظة على نظام صحي مناسب: تُشير انتفاخات في فتحة اليافوخ إلى بعض الأمراض المُرتبطة بسوء التغذية عند الأطفال، ويُمكن استشارة الطّبيب لمعرفة الطّريقة المُناسبة لتغذية الطّفل؛ من أجل ضمان اختفاء الانتفاخ في هذه المنطقة.

ما هي أسباب اليافوخ الغائر؟

تحتوي القائمة التالية على بعض من أبرز أسباب حالة اليافوخ الغائر عند الأطفال:

  • الجفاف: يُعرف الجفاف بأنّه فُقدان كميّة كبيرة من السّوائل التي يحتاجها الجسم؛ بحيث تزيد نسبة فقد السوائل عن الكميّات التي يشربها الطفل، وتتسبب هذه الحالة المرضية بعدّة من الأعراض؛ بما فيها اليافوخ الغائر.
  • الكواشيوركور: يُعدّ الكواشيوركور Kwashiorkor واحدًا من أخطر أنواع سوء التغذية التي يتعرّض إليها الأطفال، وتنجم هذه الحالة عن نقص البروتينات في الجسم، ويُمكن أن تؤدّي إلى غوران فتحة اليافوخ.
  • فشل النّمو: ترتبط حالات اليافوخ الغائر مع فشل نمو الطفل في بعض الأحيان، وهو مرض يؤدّي إلى عدم قدرة الأطفال على النمو بشكل طبيعيّ، ويشير هذا المرض إلى عدم تلقي الطفل لكميات الغذاء المُناسبة.
  • تضخم القولون السُمي: عادة ما يكون تضخم القولون السّمي من مُضاعفات التهاب الأمعاء عند المُصابين، وهو من الأمراض الطّارئة التي تستدعي تدخلًا طبيًا ويُمكن أن تتسبب بغور في فتحة اليافوخ عند الطفل.
  • السكري الكاذب: لا يتعلق مرض السكري الكاذب بأمراض السُكري المعروفة؛ وإنّما يُشير هذا المرض إلى عدم القدرة الكليتين على القيام بوظيفتها بحفظ المياه، ويُمكن للأبوين استشارة الطبيب لتشخيص هذا المرض وعلاجه.

كيف يمكن التحقق من سلامة فتحة اليافوخ للرضع؟

يستطيع الابوين اتباع الطُرق الآتية للتّحقق من سلامة فتحة اليافوخ عند الأطفال:

  • التأكد من شكل اليافوخ: يتمتّع اليافوخ الطبيعي في رأس الطّفل بشكل مُسطّح، وتُشير الانتفاخات في هذه المنطقة إلى العديد من الحالات المرضيّة أحيانًا، وكذلك الحال إذا كان اليافوخ غائرًا وليس مُسطّحًا.
  • تمرير الأصابع على رأس الطفل: يستطيع الابوين تمرير الأصابع فوق يافوخ الطّفل للتّحقّق من ملمس هذه المنطقة؛ حيث ينبغي أن تكون ليّنة ومُسطحة مع وجود انحناء إلى الأسفل في الحالة الطبيعية.
  • التأكد من النبضات في اليافوخ: تنتفخ فتحة اليافوخ عند الأطفال نتيجة للبكاء؛ إلّا إنّها تعود إلى حالتها الطّبيعية عندما يتوقّف الطفل عن البُكاء، ولا يدعو هذا الانتفاخ إلى القلق بشأن يافوخ الطفل.
  • متابعة شكل اليافوخ بعد البكاء: يُمكن التّحقّق من سلامة يافوخ الطّفل من خلال وضع اليد على هذه المنطقة من الرّأس للشّعور بالنبضات؛ حيث تُشير النبضات إلى كون اليافوخ بحالة طبيعية.

ما هي أنواع اليافوخ عند الأطفال؟

يوجد نوعان أساسيان من فتحة اليافوخ عند الأطفال وهما اليافوخ الأمامي واليافوخ الخلفي، وفيما يأتي بعضًا من التّفاصيل حولها:

  • اليافوخ الأماميّ: تبقى منطقة اليافوخ الأماميّ عند الطّفل لينة مُدّة تتراوح بين ثمانية عشر شهرًا وأربعة وعشرين شهراً، ويعتمد الأطبّاء على هذا اليافوخ لتحديد مدى الضّغط الذي تتعرّض له الجُمجمة أحيانًا.
  • اليافوخ الخلفيّ: ينغلق اليافوخ الخلفيّ خلال الأشهر الأولى من حياة الرّضيع خلافًا لليافوخ الأماميّ، الذي يبقى ليّنًا لفترة طويلة، ويقع اليافوخ الخلفيّ في منطقة التقاء العظم الجداريّ للجُمجمة مع العظم القذاليّ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل هنالك أسباب لبروز عظمة العصعص عند الأطفال؟

هل ارتفاع كريات الدم البيضاء خطير للحوامل والأطفال؟

هل أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار تختلف عن الأطفال؟

هل تحدث بواسير عند الأطفال؟

هل يمكن ملاحظة أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على