` `

هل مدرات البول الطبيعية مفيدة فعلًا؟

صحة
22 سبتمبر 2021
هل مدرات البول الطبيعية مفيدة فعلًا؟
تساعد المدرات الطبيعية على إفراز البول مع الاحتفاظ بالصوديوم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

هناك الكثير من الأعشاب والمشروبات التي يُمكن استخدامها بصفتها مدرات البول الطبيعية بدلًا من استخدام الأدوية المُخصصة لهذه الغاية؛ وذلك بسبب الأعراض الجانبية المُنخفضة للأعشاب والمشروبات الطبيعية مقارنةً بأضرار الأدوية، ويهدف هذا المقال إلى بيان حقيقة فائدة المُدرات الطبيعية للبول مع ذكر أبرز أنواعها، كما يشير المقال إلى أنواع مُدرات البول وأضرارها على الكلى، ويُذكر أبرز الإرشادات التي ينبغي التنبه إليها عند استخدام المُدرات المذكورة أيضًا.

هل مدرات البول الطبيعية مفيدة فعلًا؟

يُفضّل الكثير من الأفراد استخدام مدرات البول الطبيعية بدلًا من تناول الأدوية؛ حيث تساعد المدرات الطبيعية على إفراز البول مع الاحتفاظ بالصوديوم الذي يحتاجه الجسم، كما يتم اللجوء إلى هذه المُدرات عند إصابة بعض الأشخاص باحتباس البول، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب عند احتباس البول؛ لضمان الحصول على تشخيص صحيح واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لعلاج أسباب هذا الاحتباس، كما يجب على مُستخدمي مُدرات البول الطبيعية التحدث مع الطبيب عند التعرّض إلى أيّ ردّة فعل تحسسية من استخدام الأعشاب أو غيرها.

لماذا تُستخدم مدرات البول؟

يحتاج المريض إلى مُدرات البول؛ بما فيها مدرات البول الطبيعية، في الحالات التي تستدعي تنظيم السوائل في الجسم؛ بسبب احتباس السوائل، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الأمراض التي تتسبب باحتباس السوائل وتستدعي استخدام مُدرات الول:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • قصور القلب أو فشله.
  • التليف الكبدي.
  • اعتلال الكلى.
  • وجود حصى في الكلى.
  • الاستسقاء أو الوذمة.
  • متلازمة المبيض متعدد التكيّسات.
  • مرض السكري.

هل توجد أنواع مختلفة من مدرات البول؟

لمُدرات البول عدة أنواع، وهي تشمل على ما يلي:

  • مدرات البول العروية: يُعد هذا النوع أكثر أنواع مُدرات البول كفاءة؛ حيث يُمكنه إفراز نسبة تصل إلى 20% من الملح الصافي والمياه، ومن أشهر مُدرات البول العروية أدوية الفوروسيميد وحمض الإيثاكرينيك.
  • مدرات البول الثيازيدية: تعمل هذه المُدرات على تثبيط نواقل كلوريد الصوديوم في جسم الإنسان وتمنع احتباس المياه، وتُستخدم أدوية إدرار البول الثيازيدية كذلك للمُساعدة في خفض ضغط الدم؛ ومنها الهيدروكلوروثيازيد.
  • مثبطات الأنهيدراز الكربوني: تعمل هذه الأدوية على تثبيط إنزيم الأنهيدراز الكربوني، وتُساعد في تقليل امتصاص الصوديوم في الجسم؛ من خلال الإسهام في احتباس البيكربونات والبوتاسيوم في البول، وهي من الأدوية المُدرة للبول.
  • مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم: تُسهم هذه المُدرات في إدرار البول مع المُحافظة على مُستويات البوتاسيوم في جسم الإنسان، وتنقسم أدوية هذا النوع إلى قسمين؛ هُما: مُضادات الألدوستيرون، وحاصرات قنوات الصوديوم الظهارية.
  • مدرات البول الإسموزية: تمنع المُدرات الإسموزية امتصاص الماء والصوديوم في الجسم وتُساعد في إدرار البول، ويتم استخدامها لتقليل الضغط داخل الجُمجمة وعلاج الفشل الكلوي الذي يؤدي إلى قلة البول.

ما هي أفضل مدرات البول الطبيعية؟

يوجد عدد كبير من الأعشاب والمشروبات الطبيعية التي تقوم بوظيفة مُدرات البول، ومنها ما يأتي:

  • الهندباء: تُشير بعض الدراسات إلى فاعلية الهندباء في تعزيز نشاط الكلى وإدرار البول، وهي واحدة من الأزهار البرية الشائعة، ويُمكن استخدام الهندباء من خلال إضافتها إلى الشاي أيضًا.
  • الكُنباث: يُعرف نبات الكُنباث باسم ذنب الخيل أيضًا، ولمُستخلص هذه النبتة فعالية مُماثلة لمُدرات البول من الأدوية؛ إلّا إنّها تتميز بأعراضها الجانبية ذات التأثير المُنخفض مقارنةً بأدوية إدرار البول. 
  • العرعر: يُستخدم العرعر مُدرًا للبول مُنذ العصور الوُسطى، وتمكّنت بعض الدراسات الحديثة في إثبات فعالية هذا النبات لهذه الغاية أيضًا، ولا يقوم العرعر بخفض مُستويات البوتاسيوم في الجسم كما تفعل بعض الأدوية.
  • الشاي: يُمكن احتساء الشاي الأخضر أو الشاي الأسود عند اختبار البول؛ حيث أظهرت هذه المشروبات الساخنة قُدرتها على إدرار البول؛ وذلك لأنها تحتوي على مادة الكافيين التي تعمل بمثابة مُدر للبول.
  • البقدونس: يُمكن تخمير البقدونس من خلال نقعه في الماء كالشاي ثم شُربه؛ للتقليل من احتباس البول في الجسم، وأظهرت الدراسات التي أُجريت على فئران التجارب بأن البقدونس يزيد من إدرار البول في الجسم.
  • الخطمي: يُعد الكركديه من أبرز الأنواع التي تنتمي إلى نباتات الخطمي، وللخطمي العديد من الفوائد إلى جانب إدرار البول عند المُصابين بالاحتباس الخفيف؛ وأبرزها التقليل من ضغط الدم.
  • القهوة: تحتوي القهوة على الكافيين الذي يُسهم في التخلص من السوائل وإدرار البول، ويُمكن شُرب عدة أكواب من القهوة في اليوم الواحد لزيادة البول عند الحاجة إلى ذلك بدلًا من استخدام الأدوية.
  • الكراوية: يتم استخدام الكراوية ضمن بهارات الطعام، وتُستخدم هذه النبتة كذلك لعلاج العديد من ؛كالغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي، كما يُمكن استخدامها للتخلص من السوائل وزيادة كميات البول.
  • الزعرور: إن من أبرز مدرات البول الطبيعية أعشاب الزعرور، التي تُصنف على أنها من أفضل المُدرات الطبيعية وأكثرها فاعلية، ويُسهم كذلك في التحسين من أعراض قصور القلب، بالإضافة إلى المُساعدة في علاج مشاكل الكلى.
  • حبة البركة: تُشير الدراسات المخبرية إلى فعالية مُستخلص حبة البركة في التقليل من ضغط الدم وزيادة إدرار البول؛ إلّا إنّ الدراسات المذكورة أُجريت على فئران التجارب دون إجرائها على البشر حتى الآن.

ما هي أبرز النصائح للحد من السوائل والبول في الجسم؟

توجد العديد من الإرشادات التي تُساعد في تقليل احتباس السوائل في الجسم، وأبرزها النصائح الآتية:

  • ممارسة الرياضة: تُساعد التمارين الرياضية التي يُمارسها الإنسان في زيادة تدفق الدماء إلى الأنسجة؛ ممّا يُسهم في التخلّص من السوائل عن طريق التعرق.
  • تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: يُسهم المغنيسيوم في تنظيم السوائل عند الإنسان، وأثبتت الدراسات بأن مُكملات المغنيسيوم تُساعد في الحد من احتباس السوائل عند النساء المُصابات بالُمتلازمة السابقة للحيض.
  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: تؤدي زيادة البوتاسيوم في الجسم إلى زيادة إنتاج البول والتقليل من نسبة الصوديوم، وهو ما يُسهم في إدرار البول وعدم احتباس السوائل عند الإنسان.
  • المحافظة على رطوبة الجسم: ينبغي على الإنسان المُحافظة على نسبة الرطوبة المُناسبة؛ حيث يؤدي عدم ترطيب الجسم إلى الإصابة بالجفاف الذي يُعتقد تسبُبه باحتباس السوائل.
  • التقليل من استهلاك الأملاح: يُمكن أن تتسبب زيادة مُستويات الملح في جسم الإنسان إلى احتباس السوائل، وهذا يعني ضرورة التزام نظام غذائي مُعتدل وتجنب الأطعمة الغنية بالملح.

ما هي أضرار مدرات البول؟

تختلف أضرار مُدرات البول نتيجة لاختلاف أنواعها واستخداماتها؛ إلا إن أضرار مدرات البول الطبيعية تُعد منخفضة مقابل المُدرات الدوائية في كثيرٍ من الأحيان، وفيما يأتي بعضًا من أضرار المُدرات:

  • الدوار والدوخة: يشعر بعض مُستخدمي مُدرات البول بالدُوار والدوخة، إضافة إلى الإغماء في بعض الأحيان، وهو ما يُعرضهم إلى مخاطر السقوط، بالإضافة إلى التأثير على قيادتهم للسيارات بشكل آمن أحيانًا.
  • علامات الجفاف: تؤدي زيادة خروج السوائل من الجسم إلى ظهور أعراض الجفاف؛ بما فيها العطش وتقلصات المعدة والضعف، ولا بُد من التواصل مع الطبيب عند الشعور بأية من هذه الأعراض.
  • ردّات الفعل التحسسية: يُعاني بعض الأشخاص من ردّة فعل تحسسية لبعض مُكونات الأدوية؛ بما فيها أدوية إدرار البول، وتشتمل الأعراض الجانبية للتحسّس على البثور والحكة وتورّم الوجه ومشاكل الجهاز التنفسي.

ما هي أضرار مدرات البول على الكلى؟

تؤدي مُدرات البول إلى العديد من الأضرار التي تُصيب الكلى على المدى البعيد؛ وأبرزها: التهاب الكليتين وتورمهما، كما أنها تتسبب بتسمم الكلى أيضًا في بعض الحالات، ويُمكن أن تتضرر الكلى نتيجةً للجفاف الذي يُصاحب استخدام مُدرات البول أحيانًا، ولا بُد من استشارة مُقدم الرعاية الصحية؛ لتناول مدرات البول الطبيعية أو الدوائية مع المحافظة على سلامة الكلى، وينبغي التنبيه إلى ضرورة التحدث مع الطبيب عند الشعور بأيّة أعراض جانبية نتيجة لاستخدام مُدرات البول أيضًا.

هل توجد طريقة لحماية الكلى من التلف بسبب مدرات البول؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز النصائح والإرشادات التي تُساعد في المُحافظة على الكلى عند استخدام مُدرات البول:

  • قراءة ملصقات الأدوية: يجب على كافة الأشخاص قراءة المُلصقات الموجودة مع الأدوية بعناية، وتناول الدواء وفق التعليمات الصحيحة؛ لضمان عدم إصابة الكلى بأية من الأضرار أو الأعراض الجانبية الخطيرة.
  • تجنّب استخدام الأدوية لفترات طويلة: يجب أن تخضع استخدامات الأدوية لفترات طويلة إلى تقييم الطبيب؛ لضمان عدم إصابة الكلى بالأمراض، ويشمل ذلك جميع الأدوية؛ بما فيها الأعشاب.
  • عدم تناول الأدوية بكثرة: يؤدي تناول الأدوية بكثرة إلى تسمّم الكلى؛ ولذلك ينبغي على جميع الأشخاص التزام الجُرعات الصحيحة عند الرغبة في استخدام هذه الأدوية وعدم الزيادة عليها.
  • شرب كميات مناسبة من السوائل: يؤدي الجفاف بسبب انخفاض كميات السوائل في الجسم إلى العديد من الأمراض والأعراض الجانبية؛ وأبرزها الفشل الكلوي، ولا بُد من حصول الجسم على الترطيب الكافي لاجتناب هذه الأعراض.
  • اجتناب الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب أثناء الحمل: تنتشر إصابات عدوى الكلى عند النساء أثناء فترة الحمل عند استخدام الأدوية اللاستيرويدية المُضادة للالتهاب من أجل إدرار البول، وهذا يعني ضرورة اجتناب الأدوي المذكورة.

ما هي أبرز الإرشادات عند استخدام مدرات البول؟

لا بُد من مراعاة الإرشادات التالية عند الرغبة باستخدام مُدرات البول؛ بما فيها مدرات البول الطبيعية:

  1. التأكّد من عدم وجود أيّة مكونات تتسبب بالحساسية للمريض في الدواء المُستخدم.
  2. استشارة الطبيب عند الرغبة في استخدام مُدرات البول أثناء فترة الحمل أو الرضاعة أو عند التفكير في الحمل خلال الفترة القادمة.
  3. التحقّق من مدى تأثير دواء إدرار البول على مُستويات السكر عند المصابين بداء السكري.
  4. عدم استخدام مُدرات البول العروية من المُصابين بالتهاب البنكرياس.
  5. اجتناب مدرات البول الثيازيدية عند الإصابة بداء الذئبة أو وجود تاريخ مرضي بهذا الداء.
  6. التحدث إلى الطبيب عند الرغبة باستخدام مُدرات البول من قبل المُصابين بالنقرس.
  7. تجنّب مدرات البول المُوفرة للبوتاسيوم من قبل النساء اللاتي لديهن مشكلة في الدورة الشهرية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل القرفة مدرة للبول؟

هل يوجد أسباب للشعور بالرغبة في التبول بعد التبول؟

هل التهاب البول يمنع الحمل؟

هل حرقان البول من علامات الحمل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على