` `

هل يمكن علاج تسلخات الشفرتين؟

صحة
23 سبتمبر 2021
هل يمكن علاج تسلخات الشفرتين؟
الشفرتين هي عبارة عن الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تُصاب النساء عادةً ببعض الجروح والتسلخات في الشفرتين والمهبل؛ فتبدأن بالبحث عن علاج تسلخات الشفرتين الناتج عن مجموعة من العوامل والأسباب، التي قد تُسبّب القلق والتوتر الناتج عن الألم في منطقة حساسة، وهذا ما سنتحدث عنه بالتفصيل في مقالنا، فيما قد تُسبّب هذه التسلخات النزيف الخفيف في بعض الحالات، لكنها غالبًا تلتئم من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى التدخّل الطبي ودون الحاجة إلى العلاجات المتنوعة.

كيف يتم علاج تسلخات الشفرتين؟

الحقيقة أن معظم التسلخات والجروح المهبلية لا تحتاج لعلاج ويُمكن شفاؤها من تلقاء نفسها، أما الحالات الأشد فيُمكن فعليًا علاجها عن طريق بعض الممارسات الصحية، التي تُسرّع من عملية الشفاء، بالإضافة لمنع أسبابها واستخدام بعض العلاجات والأدوية، فيما تحتاج بعض الجروح العميقة لتدخل جراحي تجميلي لعلاجها بشكل مُطلق ونهائي. هنا وقبل البحث عن أنواع العلاج المختلفة يجب التحقّق من مدى وعمق الجرح، والتأكّد من وجود القيح مثلًا، الذي يحتاج إلى طريقة مختلفة في العلاج تعتمد على المضادات الحيوية المتنوعة؛ إذ يُمكن فحص الجرح بعدة طرق؛ منها استخدام المرآة أو عن طريق اللمس، كما يُمكن للطبيب المختص تحديد شدة الجرح وعمقه بشكل دقيق.

ما هي الشفرتين؟

الشفرتين هي عبارة عن الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية، التي تحمي المهبل والإحليل والبظر، وتُقسم إلى قسمين؛ الشفرتين الكبيرتين وهي الموجودة في الجزء الخارجي من المهبل، والشفرتين الصغيرتين وهي طيات الجلد الداخلية التي تُغطي المهبل، وهذه الأعضاء عادةً تختلف من حيث الشكل والحجم واللون من إمرأة لأُخرى، وقد يُصيبها مشاكل متعددة؛ منها التسلخات والجروح التي قد تمتُد إلى المهبل أو تكون خارجية فقط.

ما هي طرق علاج تسلخات الشفرتين؟

تلتئم الجروح البسيطة والسطحية عادةً من تلقاء نفسها خلال أيام معدودة، وقد تكون هذه الجروح ناتجةً عن الحلاقة أو عن طرق إزالة الشعر الأُخرى، كما يمكن أن تكون ناتجةً عن ممارسة الجنس، ويتم علاجها عن طريق اتباع الإرشادات التالية:

  1. غسل المنطقة جيدًا بالماء الدافئ مرة أو مرتين يوميًا.
  2. استخدام صابون أو غسول خاص لمنطقة المهبل، والابتعاد عن الأنواع المعطرة التي قد تُؤثر على درجة حموضة المهبل.
  3. تجفيف المنطقة جيدًا قبل ارتداء الملابس.
  4. استخدام الملابس الداخلية القطنية الواسعة.
  5. تناول بعض المسكنات التي تُقلل الانزعاج والشعور بعدم الراحة؛ مثل الإيبوبروفين أو أدفيل، وغيرها من المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
  6. استخدام بعض أنواع المراهم التي تُقلل من تهيّج المنطقة؛ مثل: المضادات الحيوية، أو المراهم التي تُساعد في عملية الشفاء بشكل أسرع، وهذه المراهم عادةً ما تُستخدم في حال الجروح السطحية فقط، ولا يُمكن استخدامها داخل المهبل إلّا باستشارة طبية.

طرق علاج الجروح العميقة

في بعض الحالات قد تكون تسلخات الشفرتين أعمق وتصل إلى المهبل مسببةً نزفًا وألمًا شديدًا أحيانًا، وفي هذا النوع من الجروح يتم العلاج باستخدام الإرشادات الأساسية لمعالجة جروح المهبل البسيطة؛ من غسل وتنظيف وتنشيف واستخدام بعض المراهم، وفي حال استمرار الأعراض يجب مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب. تحدث هذه التسلخات عادةً بسبب الولادة، وتحتاج لعلاجات خاصة وعناية طبية؛ إذ لا يُمكن تركها لتُشفى من تلقاء نفسها، كما قد تحدث أحيانًا؛ بسبب ممارسة الجنس العنيف، وفي الحالتين يجب الحفاظ على نظافة المنطقة بشكل خاص عن طريق التنظيف المستمر باستخدام الماء والغسول المناسب لمنع انتشار العدوى، كما يجب استخدام المعقمات الخاصة التي يصفها الطبيب، مع إمكانية تناول بعض المسكنات لتخفيف الألم؛ إذ تلتئم هذه الجروح خلال أسبوع أو أكثر قليلًا، لكن بعض الحالات تحتاج تدخلًا طبيًا، خصوصًا في حال ظهور أحد الأعراض الأُخرى؛ مثل:

  • النزف المستمر لعدة أيام.
  • ظهور سائل أصفر وهو دليل على وجود التهاب وتقيح.
  • الألم الشديد.

هل يمكن منع تسلخات الشفرتين؟

الحقيقة أن أفضل طرق العلاج هي الوقاية من حدوث التسلخات والجروح من خلال زيادة ترطيب المهبل ومنع جفافه، الذي يُعد من أهم أسباب تسلخات الشفرتين والجروح المهبلية بشكل عام؛ لذلك يُمكن منعها عن طريق زيادة ترطيبه باستخدام إحدى الطرق التالية:

  • استخدام زيوت التشحيم: لتقليل الاحتكاك الناتج عن ممارسة الجنس وزيادة التسلخات والتمزق، لكن هنا يجب الانتباه إلى استخدام المزلقات ذات الأساس المائي بشكل أكبر، خصوصًا في حال استخدام الواقي الذكري كوسيلة حماية؛ لأنه بحسب العديد من الخبراء فإنّ المزلقات ذات الأساس الزيتي؛ مثل الفازلين، تُساعد على إتلاف الواقي الذكري هذا من ناحية، ومن ناحية أُخرى فإن بعض النساء لديهن حساسية من مواد التشحيم ذات الأصل الزيتي.
  • المزيد من المداعبة: تُساعد المداعبة في تحفيز المهبل على إفراز السوائل وترطيبه قبل الجماع؛ وبالتالي منع الجروح والتسلخات.
  • اختيار الوضعية الجنسية المناسبة: يُمكن اختيار الوضعية الملائمة للزوجين، التي تختلف من زوج لآخر، مع الحرص على التوقّف عن أي وضعية في حال الاحساس بالألم المفرط لدى المرأة؛ لأنه قد يكون دليلًا على التسلخات.

السلوكيات الممنوعة أثناء العلاج

عند البدء في خطة العلاج يجب الامتناع عن بعض الممارسات، التي تُبطء عملية الشفاء؛ مثل الإيلاج المهبلي، الذي قد يُسبّب فتح الجرح من جديد وإدخال البكتيريا إليه؛ ممّا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية المتنوعة، كما أن الحيوانات المنوية قد تُسبب التهيّج أيضًا.

ما هي أسباب تسلخات الشفرتين؟

تحدث التسلخات نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب والممارسات الخاطئة التي يمكن تجنبها أو علاجها؛ مثل:

  • الاختلالات الهرمونية: بعض الجروح تنتج عن التغيّرات في مستوى هرمون الأستروجين، التي تُسبب ترقّق جدران المهبل؛ فتصبح أكثر عرضةً للتمزق، وهذه التغيّرات عادةً ما تحدث في سن اليأس بسبب انقطاع الطمث، لكنها قد تحدث في سن مبكر نتيجة الإفراط في ممارسة الرياضة، أو نتيجة استخدام بعض أنواع تحديد النسل. 
  • الأمراض الجلدية المزمنة: بعض التسلخات ناتجة عن الأمراض الجلدية المتنوعة، التي تجعل البشرة بشكل عام أكثر هشاشة وأكثر عرضةً للتمزق؛ مثل: الإكزيما، والصدفية، و مرض الحزاز المتصلّب والحزاز المسطح، التي تُؤثر على البشرة وعلى منطقة المهبل والفرج، وفي هذه الحالة فإن طريقة العلاج تعتمد على علاج المرض الجلدي نفسه.
  • بعض الأدوية: قد تُسبّب بعض أنواع الأدوية ترقّق الجلد في هذه المنطقة؛ مثل تناول الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم.
  • نقص الفيتامينات: تحتاج البشرة بشكل عام إلى مجموعة من الفيتامينات؛ لتحسين أنسجتها؛ مثل فيتامين سي الضروري للبشرة، الذي يُسبب نقصه تمزق البشرة بشكل أكبر.
  • النشاط الجنسي: قد تحدُث الجروح المهبلية بسبب النشاط الجنسي العنيف أحيانًا؛ مثل إدخال شيء صلب في المهبل، أو الجروح الناتجة عن القضيب نفسه.
  • جفاف المهبل: إذ ينتج الجسم سائلًا لتليين المهبل أثناء النشاط الجنسي؛ لتسهيل عملية الإيلاج ومنع الجروح، لكن في بعض الحالات لا يكون هذا السائل كافيًا؛ ممّا يسبب زيادة الاحتكاك وزيادة الجروح والتسلخات الناتجة عن جفاف المهبل.
  • ضمور المهبل: أو ضمور الفرج وهي حالة مرضية تصبح فيها أنسجة المهبل أرق وأقل مرونة.
  • تلف أنسجة المهبل: أو تندبها نتيجة التعرض لبعض أنواع الجراحات أو العلاجات الإشعاعية.
  • استخدام مزيلات الشعر: قد تحدث تسلخات الشفرتين والجروح البسيطة في المهبل نتيجة طرق إزالة الشعر المتنوعة؛ مثل استخدام الموس أو شفرات الحلاقة، فيما قد يُسبّب الشمع أحيانًا تمزقات في الجلد، وهذه الحالات تزداد عمومًا عند الإصابة بالأمراض الجلدية التي تجعل الجلد جافًا ورقيقًا ومُعرّضًا للتسلّخ، وقد تسبّب طرق إزالة الشعر بعض الجروح الخفية التي لا يُمكن ملاحظتها، لكنها تسمح للبكتيريا بالدخول للجسم مسببةً التلوث وبعض الأمراض.
  • الولادة المهبلية: تُسبب الولادة المهبلية مجموعةً متنوعةً من الجروح والتسلخات في الشفرتين والمهبل، التي تُسبب بدورها أعراضًا أكثر إيلامًا وإزعاجًا من الجروح البسيطة؛ مثل صعوبة المشي والتحرك، وانتفاخ العجان وهو المنطقة الموجودة بين فتحة الشرج والفرج.

ما هي أعراض تسلخات الشفرتين؟

قد تكون الجروح والتسلخات واضحة للعين المجردة، فيما قد تكون مخفية وغير واضحة، لكنها في الحالتين قد تُسبب بعض الأعراض التالية:

  1. ألم خفيف في منطقة المهبل والشفرتين.
  2. حرقان عند التبول، وهو حرقان البول نفسه، أو عند ملامسة السائل المنوي للمنطقة.
  3. نزيف خفيف أو تبقّع في غير أوقات الحيض.
  4. تهيّج وحكة مزعجة.

الحالات الأشد خطورة

في معظم الحالات تكون الجروح بسيطة وتختفي خلال أيام من تلقاء نفسها، لكن بعض الحالات تحتاج إلى رعاية صحية؛ بسبب تطوّرها وزيادة حجم الجرح، خصوصًا في الحالات التالية:

  1. ازدياد سوء الأعراض.
  2. عدم الشعور بالتحسّن مطلقًا.
  3. الشعور ببعض الإفرازات المختلفة، التي تكون مصحوبةً برائحة كريهة أحيانًا.
  4. نزيف شديد.
  5. الحُمى والقشعريرة والخدر في المنطقة بالكامل.
  6. الدوخة والتعب العام والإغماء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الثالول التناسلي خطير؟

هل نزول ماء من المهبل يعني الحمل؟

هل ينتقل الإيدز عن طريق الإفرازات المهبلية؟

هل حرقان المهبل من علامات الحمل؟ 

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على