` `

هل يوجد أضرار لحبوب تنزيل الدورة الشهرية؟

صحة
28 سبتمبر 2021
هل يوجد أضرار لحبوب تنزيل الدورة الشهرية؟
تعتبر هذه الحبوب هرمونات اصطناعية تعوض نقص الهرمون في الجسم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تواجه بعض النساء مشاكلًا في مواعيد الدورة الشهرية وتأخرًا في نزولها؛ مما يجعلهنّ يبحثنّ عن حبوب تنزيل الدورة الشهرية؛ بسبب القلق وعدم الراحة من تأخرها، الذي يكون نتيجة أسباب متعددة ومتنوعة ومختلفة من حيث الأعراض المصاحبة لكل منها. هنا سنتحدث عن أسباب تأخر الدورة الشهرية، وعن الحبوب المستخدمة وتأثيرها بشكل عام وكيفية عملها وفق دراسات وأبحاث مؤكّدة.

ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية عند النساء؟

يبلغ طول الدورة الشهرية عند معظم النساء 28 يومًا، فيما قد تحدث عند البعض كل 21 يوم أو 35 يوم، تحصل خلالها فترة الحيض معلنةً بدء دورة جديدة، لكنها أحيانًا تتأخر عن وقتها الطبيعي لأسباب متنوعة يمكن تلخيصها بما يلي:

  • الإجهاد والتوتر: قد يُؤثر الإجهاد والتوتر على الهرمونات الأنثوية التي تنتجها الغدة ما تحت المهاد، التي تتأثر بالتوتر والإجهاد مسببةً زيادة افراز الهرمونات التي تقمع الوظائف الثانوية في الجسم؛ ومنها وظائف الجهاز التناسلي والتوقف عن الإباضة؛ وبالتالي تأخير الدورة الشهرية.
  • التغير المفاجئ في وزن الجسم: قد يُسبب نقصان الوزن أو اكتسابه والتغيير في مستوى الدهون في الجسم اختلالًا في الهرمونات الأساسية في الجسم؛ وبالتالي تأخر الدورة الشهرية أو توقفها، كما أن تغيّر مستوى السعرات الحرارية قد يُؤثر على هرمونات الجسم؛ بسبب التأثير على الغدد الصماء.
  • زيادة وتيرة التمارين الرياضية: بعض التمارين الرياضية الشاقة تسبب تأخير الدورة الشهرية أو غيابها؛ بسبب حرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية؛ ممّا يسبب فقد الطاقة الكافية لإنتاج الهرمونات، وهذا يسبب تأخر الدورة الشهرية لكن هذه الحالة تختفي بمجرد تخفيف التمارين الرياضية.
  • متلازمة تكيس المبايض: تُسبب تكيسات المبايض مجموعةً من الأعراض المتمثلة في اختلال الهرمونات، كما أن المبايض تعمل بشكل أبطأ مُسببةً تأخر الدورة الشهرية، كما قد تُسبب بعض الأعراض الأخرى؛ مثل:
    • زيادة الشعر في الوجه والجسم.
    • زيادة انتشار حب الشباب.
    • ترقق الشعر.
    • الزيادة المفرطة في الوزن.
    • ظهور البقع الداكنة في الجسم، خصوصًا في منطقة العنق وأسفل الثديين.
    • ظهور الزوائد الجلدية على الرقبة وتحت الإبط.
    • العقم أو صعوبة الحمل.
  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: تستخدم بعض النساء حبوب منع الحمل الهرمونية؛ لأنها تُعتبر من الوسائل الآمنة لمنع الحمل وُتساعد في تنظيم الدورة الشهرية، لكنها تُسبب أحيانًا آثارًا جانبية تتمثل في تأخر الدورة أو انقطاعها؛ بسبب زيادة الهرمونات في الجسم، كما قد تحدث هذه التغيرات بسبب الانقطاع عن تناول هذه الحبوب بشكل مفاجئ، كما أن بعض الوسائل الهرمونية الأخرى؛ مثل اللولب أو اللقطة، قد تُسبب تأخيرًا في الدورة الشهرية أو غياب لفترة معينة.
  • الاقتراب من سن اليأس: تبدأ هذه المرحلة في منتصف الأربعينيات من العمر وتستمر لعدة سنوات لحين انقطاع الدورة الشهرية بالكامل، وقد تختفي الدورة الشهرية لمدة أشهر وتعود لشكلها الطبيعي، كما تقل أحيانًا وتكون أخف من الوضع الطبيعي؛ حيث يُلاحظ نزول الدورة الشهرية ببطء.
  • سن اليأس المبكر: بعض النساء تعاني من فشل مبكر في المبايض تحدث قبل سن الأربعين؛ عندها يتوقف المبيضان عن العمل ولا ينتجان الكميات الكافية من الأستروجين، عندها تبدأ أعراض انقطاع الطمث المبكرة، كما قد تشعر المرأة بأعراض أخرى تتمثل في:
    •  الهبات الساخنة.
    • صعوبة النوم.
    • التعرق الليلي.
    • جفاف المهبل.
    • انخفاض الرغبة الجنسية.
    • صعوبة الحمل.
    • صعوبة التركيز.
  • مشاكل في الغدة الدرقية: تقع الغدة الدرقية في الرقبة وتنتج مجموعةً من الهرمونات التي تُنظم أنشطة الجسم المتنوعة؛ ومنها الدورة الشهرية، وقد تكون هذه المشاكل متمثلة في قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، وفي الحالتين قد يُسبب تأخر الدورة الشهرية وانقطاعها لعدة أشهر، كما قد تُسبب أمراض الغدة الدرقية مجموعةً أخرى من الأعراض تتمثل في:
    • التغيير في الشهية.
    • زيادة خفقان القلب.
    • التغيير المفاجئ في الوزن.
    • العصبية والتوتر.
    • التعب المفرط.
    • الارتعاش في الأطراف.
    • بعض التغييرات على الشعر.
    • مشاكل في النوم بالزيادة أو النقصان.
  • الأمراض المزمنة: قد تُؤثر بعض الأمراض المزمنة على انتظام الدورة الشهرية؛ مثل: مرض السكري وعدم إدارة مستويات السكر في الدم، أو الإضطرابات الهضمية التي تُعتبر من ضمن أمراض المناعة الذاتية، كما أن الأمراض المتعلقة بالأمعاء الدقيقة تُسبب ضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية، التي تُسبب نقص إنتاج الهرمونات وتأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
  • الحمل: غياب الدورة الشهرية قد يكون المؤشر الأول على حدوث الحمل؛ لذلك قبل التفكير بتناول حبوب تنزيل الدورة الشهرية يجب إجراء اختبارات الحمل للتأكّد من عدم وجوده؛ لأن هذه الأدوية قد تكون خطيرة على الجنين، وقد يُسبب الحمل مجموعة أخرى من الأعراض؛ منها:
    • الغثيان أو القيء.
    • ألم وتورم في الثدي.
    • التعب العام.

ما هي أفضل حبوب لتنزيل الدورة المتأخرة؟

عادةً لا تُعتبر حبوب تنزيل الدورة خطيرة لأنها تستخدم بشكل أساسي لتنظيم الدورة ومنع الحمل ويُمكن استخدامها دون وصفة طبية لكن الأفضل استخدامها تحت إشراف طبي لمنع الآثار الجانبية واختيار النوع المناسب إذ قد تُساعد هذه الحبوب في تنزيلها خلال يومين أو ثلاثة فقط بعد التوقف عن تناولها ومن أهم هذه الحبوب:

  • ميدروكسي بروجسترون: هي عبارة عن حبوب فموية تحتوي على هرمون البروجيستيرون الصناعي والمماثل للهرمون الانثوي الذي يتم انتاجه طبيعيًا في الجسم، يُستخدم هذا الدواء للنساء الغير حوامل لعلاج النزيف الحاد وتنظيم الدورة الشهرية، كما يُستخدم للنساء في سن اليأس لتعويض نقص الأستروجين وتقليل أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة وتقليل الإصابة بسرطان الرحم. 
  • نوريثيستيرون: تُستخدم هذه الحبوب للتقليل من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية وتقليل أعراض انقطاعها كما تستخدم لتنظيمها إذ تحتوي على هرمون البروجسترون الصناعي الذي يسبب زيادته في الجسم إزدهار بطانة الرحم وتحضيرها لاستقبال البويضات المخصبة، ويمكن اعتبارها ضمن حبوب تنزل الدورة بنفس اليوم إذ ينخفض البروجسترون بمجرد عدم تناولها مسببًا نزول الدورة في نفس اليوم.
  • حبوب بريمولوت: تُعتبر من حبوب تنزيل الدورة خلال ساعة أو أكثر قليلًا إذ يتم استخدامها بشكل منتظم لتنظيم الدورة الشهرية وبمجرد التوقف عن تناولها يحدث الحيض خلال نفس اليوم أو خلال ثلاثة أيام كحد أقصى.

الخيارات الأخرى لتنزيل الدورة الشهرية

تعتمد بعض النساء على خيارات أخرى طبيعية لتنزيل الدورة الشهرية باستخدام:

  • حبوب فيتامين ج: يُمكن استخدام حبوب فيتامين ج لتنزيل الدورة الشهرية والتي تُحفز الدورة الشهرية إذ يُعتقد أنها ترفع مستوى الأستروجين في الجسم وتُخفض مستوى البروجسترون مما يُسبب انهيار بطانة الرحم ونزول الدورة مباشرة.
  • حبوب الأسبرين لتنزيل الدورة: يُمكن تسريع نزول الدورة الشهرية عن طريق حبوب الأسبرين بسبب تأثيرها على تسييل الدم لكن الدراسات العلمية تنفي تأثير الأسبرين على الدورة الشهرية أو مساهمته في إنزالها لكنها قد تجعل النزيف أكثر خلال الدورة الشهرية وهذا يعتبر خطيرًا أحيانًا.

ما هي أضرار حبوب تنزيل الدورة؟

عند الحديث عن حبوب تنزل الدورة بنفس اليوم وبنفس الساعة يبدأ البحث عن الأعراض الجانبية لهذه الحبوب؛ إذ تعتبر هذه الحبوب هرمونات اصطناعية تعوض نقص الهرمون في الجسم وتُساعد في إنزال الدورة خلال أيام معدودة، لكن هنا سنتحدث عن أضرار هذه الحبوب بشكل فعلي وبالتفصيل؛ إذ يتم تناول حبوب منع الحمل ثنائية المحتوى المكوّنة من البروجسترون والأستروجين لفترة معينة؛ لتنظيم الدورة الشهرية، بمجرد الامتناع عن تناولها تنزل الدورة الشهرية خلال أيام، وهذه من أسرع الطرق لإنزالها، لكن يجب استخدامها ضمن إشراف طبي لتجنب الضارة منها؛ ومن هذه الأضرار:

  • كثرة ظهور الشعر في الجسم؛ بسبب محتواها من المواد الكيميائية، وهذا يسبب القلق والتوتر.
  • الصداع المستمر أو الشقيقة.
  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة خلال تناولها.
  • انتفاخ الثدي بشكل مفاجئ وسريع.
  • الاكتئاب.
  • التوتر النفسي والعصبي.
  • النعاس والأرق وقلة النوم.
  • فقدان الشهية.
  • تهيج الثدي.
  • حب الشباب.
  • الطفح الجلدي والحكة.
  • الالتهابات المهبلية.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • النزيف.
  • التنقيط والتبقيع في غير أيام الدورة الشهرية.
  • التعب والدوار.
  • تقلّب المزاج.

ما هي علاقة حبوب تنزيل الدورة الشهرية والحمل؟

حبوب تنزيل الدورة عادةً هي حبوب منع الحمل الموجودة على شكلين رئيسيين؛ الأول يجمع بين هرموني الأستروجين والبروجسترون، أما الشكل الثاني يحتوي على هرمون البروجسترون فقط، وتعتبر هذه الحبوب من أهم وسائل منع الحمل الناجحة التي تمنع الحمل، بالإضافة للتخلص من مشاكل الدورة الشهرية المتعددة؛ مثل: آلام ما قبل الحيض، والنزيف الشديد، وحب الشباب وغيرها من المشاكل، وتعمل هذه الحبوب عن طريق: 

  •  منع التبويض.
  • تثخين مخاط عنق الرحم؛ لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
  • ترقيق بطانة الرحم وجعلها غير مهيأة لانغراس البويضة الملقحة.

تأثير حبوب تنزيل الدورة على تنظيمها

تُساعد حبوب منع الحمل على تنظيم الدورة الشهرية عن طريق الهرمونات الأنثوية الاصطناعية، لكنها أحيانًا لا تمنع الحمل بشكل مؤكّد خصوصًا في حالات النشاط الجنسي، وفي هذه الحالة لا تُعتبر هذه الحبوب مضرّة على الجنين في المراحل الأولى، بل يتم وصفها أحيانًا من قبل بعض الأطباء للنساء الحوامل المعرضات بشكل أكبر للإجهاض؛ بسبب محتواها من هرمون البروجسترون الذي يُساعد في تثبيت الحمل؛ بسبب تهيئته وحمايته لبطانة الرحم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل حبوب تنزيل الدورة تُسقط الجنين؟

هل يوجد أسباب لانتفاخ الثدي أثناء الدورة الشهرية؟

هل يمكن علاج اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية؟

هل الرضاعة الطبيعية تمنع نزول الدورة الشهرية وتؤثر على انتظامها؟

هل هناك فرق بين وجع الدورة ووجع الحمل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على