` `

هل يمكن علاج القمل والصيبان؟

صحة
3 أكتوبر 2021
هل يمكن علاج القمل والصيبان؟
القمل والصيبان هي واحدة من الحشرات التي تنتقل عند مخالطة المُصابين عادةً (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

لا بُد من المُسارعة إلى علاج القمل والصيبان فور ظهوره على الرأس؛ لضمان عدم انتشاره وانتقاله إلى الأصدقاء وأفراد العائلة الآخرين، ويهدف هذا المقال إلى بيان أبرز الطرق التي يُمكن اتباعها لعلاج القمل أو الصيبان من المنزل، إلى جانب ذكر العديد من الأدوية المخصصة لهذه المشكلة أيضًا، كما يُشير المقال إلى بعض من الخطوات والإرشادات التي تحد من انتشار القمل وانتقاله إلى الآخرين.

هل يمكن علاج القمل والصيبان؟

توجد العديد من العلاجات الدوائية بالإضافة إلى العلاجات المنزلية التي تُسهم في التخلص من القمل والصيبان؛ وذلك لضمان عدم التسبّب بأية مُضاعفات تؤثر على الشعر أو الجلد، الذي يُغطي المكان المُصاب بهذه الحشرات الصغيرة، والقمل والصيبان هي واحدة من الحشرات التي تنتقل عند مخالطة المُصابين عادةً، وتقوم بالتغذي على دم الإنسان المُصاب.

لماذا يجب علاج قمل الشعر؟

على الرغم من وجود أي من الأمراض التي يحملها قمل الشعر عادةً؛ إلّا إنّه ينبغي على كافة المُصابين التخلص من القمل وعلاجه لضمان عدم خدش الجلد الموجود في المنطقة المُصابة؛ حيث يُمكن أن يؤدي خدش الجلد إلى الإصابة ببعض الأمراض المُعدية؛ مثل القوباء البكتيرية، كما يجب علاج قمل الشعر للتخلص من الشعور بالحكة والحصول على مزيد من الراحة، ويجدر الذكر بأن هناك بعضًا من الأشخاص الذين تُصيبهم الحساسية من براز القمل، إلى جانب إصابة البعض بفقر الدم؛ لأن القمل يتغذى على دم المُصاب، لكنها حالات نادرة الوقوع.

ما هي طريقة علاج القمل في المنزل؟

يُفضّل الكثير من المُصابين علاج القمل والصيبان في المنزل بدلًا من مُراجعة الأطباء أو مراكز العناية المُتخصصة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز طُرق العلاج المنزلية للقمل:

  • التمشيط الرطب: يُعد التمشيط الرطب واحدًا من أبرز العلاجات التقليدية للقمل في المنزل؛ وذلك عن طريق رش البلسم على الشعر المُبلل، ثم استخدام مشط ذو أسنان رفيعة أو عدسة مُكبرة للعثور على القمل والتخلص منه يدويًا.
  • خنق القمل: تعتمد هذه الطريقة على تغطية الشعر بزيت الزيتون أو زيت اللوز، ثم فصل الشعر إلى خصلات مع توفير الإضاءة المُناسبة، واستخدام المشط رفيع الأسنان لتمشيط الشعر، ثم شطف الشعر بالشامبو والمياه وتكرار ذلك مدة أسبوع.
  • استخدام الزيوت الأساسية: أثبتت بعض الزيوت الأساسية فعاليتها في القضاء على القمل عند استخدامها، إلى جانب المشط ذي الأسنان الرفيعة، ولا بُد من تخفيف هذه الزيوت والتأكّد من عدم تحسّس المُصاب منها قبل البدء باستخدامها.

هل توجد أدوية لعلاج القمل والصيبان؟

هناك عدة أدوية تُستخدم في علاج القمل والصيبان، ومنها الأدوية الآتية:

  • البيرمثرين: يُمكن أن يؤدي استخدام هذا الدواء إلى احمرار في الجلد، وينبغي استخدامه مُدة تصل إلى عشرة أيام للقضاء على القمل، ولا يستطيع البيرمثرين علاج بيض القمل المعروف باسم الصيبان.
  • البيريثرين: لا يُمكن للبيريثرين قتل الصيبان كما هي حالة البيرمثرين؛ إلّا إنّه ذو فعالية كبيرة في القضاء على القمل، وينبغي تجنّب هذا الدواء إذا كان المُستخدم مُصابًا بحساسية من الأقحوان أو عشبة الرجيد.
  • السكليس: يتم استخدام السكليس عندما تصعب إزالة القمل باستخدام الطرق المنزلية الأخرى، وهو من الأدوية التي تحتاج وصفة طبية لصرفها واستخدامها بأمان، وهو مُستحضر يُستخدم مرة واحدة على الشعر، ثم يُغسل بعد عشر دقائق.
  • الناتروبا: للناتروبا قُدرة على قتل القمل والصيبان، ويُمكن استخدامها من قبل الأطفال الذين تزيد أعمارهم على ستة أشهر، ولا يحتاج إلى تكرار استخدامه من أجل العلاج، ولا بُد من الوصفة الطبية لاستخدام هذا الدواء.
  • المالاثيون: يُعد المالاثيون واحدًا من الأدوية المُخصصة للأطفال الذين تزيد أعمارهم على ستة أشهر، وينبغي تجنيب المنطقة المُصابة للهب أو درجات الحرارة المُرتفعة عند استخدام هذا الدواء؛ بسبب نسبة الكحول الكبيرة فيه.

كيفية التخلص من القمل بأسرع وقت

على كافة المُصابين التزام الإرشادات الآتية؛ لضمان التخلص من القمل بأسرع وقت وعلاجه بأفضل شكل مُمكن:

  • عدم زيادة جُرعات الدواء: يقوم بعض المُصابين بزيادة جُرعات الدواء المُخصصة للقمل أو الصيبان، وهو ما يُمكن أن يتسبّب ببعض الأضرار والأعراض الجانبية الخطيرة التي تُصيب الجسم.
  • تجنّب استخدام دواء القمل في العين: على كافة مُستخدمي علاجات القمل والصيبان تجنّب وصول هذه العلاجات إلى العين، مع الحرص على غسل العينين وطرد الدواء في حالة وصوله إلى العين.
  • عدم تكرار ذات العلاج الدوائي عدة مرات: تكتسب بعض أنواع القمل مناعة ضد الدواء عند تكرار استخدامه عدّة مرات، ولذلك ينبغي تغيير الدواء بعد استخدامه مرتين أو ثلاث مرات.
  • اجتناب البلسم عند استخدام الدواء: يمنع البلسم وصول أدوية القمل والصيبان إلى أصول الشعر لإزالة القمل، وهو ما يؤدي إلى انخفاض كفاءة الدواء في القيام بوظيفته.
  • تجنب استخدام شامبو اللندين للأطفال: لا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستخدام شامبو اللندين من قبل الأطفال؛ وذلك لأن هذا النوع من الشامبو يُمكن أن يؤدي إلى تسمّم الدماغ وأجزاء من الجهاز العصبي عند الطفل.

ما هي أعراض الإصابة بالقمل والصيبان؟

لا بُد من اتباع كيفية التخلّص من القمل بأسرع وقت فور ظهور القمل والشعور بأعراضه المُختلفة، تحتوي القائمة التالية على أبرز الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بالقمل والصيبان:

  • الحكة والخدش: تظهر أعراض الحكة والخدش بسبب التحسس، الذي ينتج عن لُعاب القمل الذي يتركه على جلد المُصاب، كما يُمكن أن تتسبب حركة القمل المُستمرة على الرأس بالحكة أيضًا.
  • التقرحات والنتوءات: تتبع الإصابة بالقمل عدّة نتوءات وتقرحات؛ بسبب الخدوش التي تنتج عن القمل، ويُمكن أن تؤدي هذه الخدوش إلى بعض المُضاعفات الخطيرة؛ لأن فروة الرأس أصبحت مكشوفة ومُعرضة للبكتيريا والفيروسات.
  • رؤية القمل والصيبان بالعين: يتمتع الصيبان باللون الأبيض المُشابه لقشرة الرأس ويكون بالقرب من فروة الرأس؛ لضمان توفير درجة الحرارة المثالية، بينما يتمتع القمل بلون أبيض يميل إلى الرمادي، وهو ذو حجم قريب من بذور السمسم.

كيف تتم الوقاية من القمل والصيبان؟

لا توجد أيّة علاجات أو مُستحضرات تمنع الإصابة بالقمل والصيبان حتى الآن؛ بالرغم من الوصول إلى علاج القمل والصيبان، لكن هناك العديد من الإرشادات التي يُمكنها المُساعدة في الحدّ من انتقال الإصابة إلى الآخرين، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات:

  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية: يُمكن أن يؤدي استخدام أدوات العناية الشخصية؛ مثل المناشف، إلى انتقال العدوى للآخرين، وكذلك مُشاركة القُبعات أو الأغطية أو الوسائد أو سماعات الأذن أيضًا.
  • اجتناب الأنشطة التي يُمكن أن تتسبب بالقمل: ينتقل القمل عن طريق مُلامسة شعر الشخص السليم لشعر المُصاب، ويُساعد اجتناب الأنشطة التي فيها تلامس الشعر في الحدّ من انتقال القمل أو الصيبان.
  • تجنّب الجلوس في الأماكن العامة: يجب التفكير في الأشخاص الذين جلسوا من قبل على الأرائك الإسفنجية العامة؛ حيث يُمكن أن يؤدي الجلوس على بعض الأماكن إلى انتقال العدوى، وتُعد المقاعد الخشبية والبلاستيكية خيارات أكثر أمانًا.
  • غسل الملابس بدرجات حرارة مرتفعة: يؤدي تعرض القمل إلى درجة حرارة 53.5 إلى موته، ويُمكن غسل الملابس بدرجة حرارة تزيد على ذلك؛ لضمان قتل الصيبان والقمل عند مُخالطة أحد المُصابين.
  • تنظيف الأدوات التي يستخدمها المصابون: لا بُد من تنظيف الأدوات التي يستخدمها المُصابون؛ مثل المشط أو الفراش أو الوسائد؛ لضمان عدم انتقال القمل إلى الأفراد الآخرين في المنزل، وكذلك ينبغي غسل السجاد وتنظيف المنزل بعناية.

هل توجد أنواع مُختلفة للقمل الذي يصيب الإنسان؟

تُصيب الإنسان ثلاثة أنواع من القمل، وهي الأنواع الآتية:

  • قمل الرأس: يتحرك هذا النوع من القمل عن طريق الزحف وليست لديه القدرة على الطيران، ويصل طول قمل الرأس إلى 3.3ملم، ويُمكن العثور عليه في كل من الرأس والرقبة، ويتواجد بيضه قرب جذور الشعر.
  • قمل الجسم: يصل طول قمل الجسم إلى 3.6ملم، ويقوم هذا النوع من القمل بوضع بيضه ليفقس على الملابس، ثم يُصيب الجلد ليتغذى على الدم، ولا ينتقل قمل الجسم إلّا الجلد قبل فقس البيض والقدرة على التغذية عادةً.
  • قمل العانة: يتواجد هذا النوع من القمل في منطقة العانة عادةً، ويُمكن العثور عليه في الأماكن التي تضم شعرًا خشنًا؛ مثل الإبط والشارب واللحية والرموش والصدر، ويصل طول قمل العانة إلى 1.8ملم.

ما أطوار دورة حياة القمل؟

يمر القمل بثلاث مراحل ليبدأ بالتغذي على الدم، وينبغي علاج القمل والصيبان في أيّة مرحلة من هذه المراحل، وفيما يأتي تفاصيل أطوار حياة القمل:

  • البيض: يُعرف بيض القمل باسم الصيبان، وهو ذو حجم صغير؛ حيث يُقارب حجم رأس الدبوس، ويستمر وجود البيض مُدة تبلغ ثمانية أو تسعة أيام عادةً، ثم يفقس بعد ذلك.
  • الحورية: تستمر حوريات القمل بالتغذي على الدم مُدة تتراوح بين تسعة أيام واثني عشر يومًا بعد فقس البيض، ولهذه الحوريات قدرة على التحرك واجتناب الضوء بسرعة.
  • البلوغ: تُصبح القملة بالغة بعد انتهاء مرحلة الحورية، ويتمتع القمل في هذه المرحلة بلون يميل إلى الرمادي أو الأسود، ويصل طوله في بعض الأحيان إلى أكثر من 3ملم، ويعيش القمل البالغ على فروة الرأس مُدة ثلاثين يومًا عادةً.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج القمل بالكاز؟

هل قص أطراف الشعر مفيد فعلًا؟

هل فوائد زيت جوز الهند للشعر حقيقية؟

هل فوائد زيت الزيتون للشعر حقيقة علمية مثبتة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على