` `

هل يوجد فوائد لشرب الماء الساخن بعد الأكل؟

صحة
6 أكتوبر 2021
هل يوجد فوائد لشرب الماء الساخن بعد الأكل؟
تُساعد المياه الساخنة في الهضم، بالإضافة إلى تحسين عمل الدورة الدموية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تُساعد فوائد شرب الماء الساخن بعد الأكل في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بالإضافة إلى الوقاية من بعض الأمراض أو التخفيف من الأعراض المُصاحبة لها، ويُمكن للإنسان استخدام الماء الساخن مع الليمون أو الزنجبيل للحصول على كثير من الفوائد الأخرى أيضًا، ويهدف هذا المقال إلى بيان الفوائد التي يحصل عليها الجسم من شرب الماء الساخن مع فوائد الماء الساخن مع الليمون أيضًا.

هل يوجد فوائد لشرب الماء الساخن بعد الأكل؟

يجني الجسم عدة فوائد عند شرب الماء الساخن بعد الأكل؛ حيث تُساعد المياه الساخنة في الهضم، بالإضافة إلى تحسين عمل الدورة الدموية، كما أن الماء الساخن يوفر الترطيب المُناسب للجسم، وينبغي على الجميع تجنّب شرب الماء البارد مع الطعام أو بعده؛ فإن المياه الباردة تؤدي إلى العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي، وتتسبب بمواجهة صعوبة في هضم الطعام.

ما هي درجة الحرارة المناسبة عند شرب الماء الساخن بعد الأكل؟

تبدأ درجات الحرارة المثالية للماء الساخن من 54.44 درجة مئوية وتصل إلى 71.11 درجة، وتتسبب زيادة درجة حرارة المياه عن 71.11 درجة مئوية إلى العديد من الأضرار التي تُصيب الجسم، وتزداد الأضرار مع زيادة درجات الحرارة أيضًا، وينبغي التأكّد من عدم شرب المياه التي وصلت حرارة الغليان أو ما إذا اقتربت منها؛ للحفاظ على صحة الفم والجسم.

ما هي فوائد شرب الماء الساخن؟

فيما يأتي قائمة بأبرز الفوائد التي يجنيها الجسم عند شرب الماء الساخن إلى جانب فوائد شرب الماء الساخن بعد الأكل:

  • تخفيف احتقان الأنف: يتصاعد البُخار من الماء الساخن عادةً، ويؤدي استنشاق هذا البخار -عند حمل كوب الماء للشرب- إلى تخفيف الأعراض التي تنتج عن احتقان الأنف، بالإضافة إلى تخفيف أعراض الجيوب الأنفية؛ بما فيها الصداع.
  • المُساعدة في هضم الطعام: أظهرت إحدى الدراسات نتيجة إيجابية لمُساعدة الماء الساخن في التخلص من الغازات، بالإضافة إلى المُساهمة في تحسين حركة الأمعاء، وهو ما يتسبب بتيسير عملية الهضم.
  • تحسين وظيفة الجهاز العصبي: يُسهم شرب الماء الساخن في تعزيز نشاط الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان كما أظهرت بعض الأبحاث، كما أنه يُساعد في تحسين المزاج أيضًا.
  • تخفيف الإمساك: يُمكن المُحافظة على الترطيب الكافي للجسم عن طريق شرب الماء الساخن، وهو ما يُسهم في تليين البُراز وتسهيل خروجه من الجسم وتخفيف آثار الإمساك.
  • ضمان الترطيب الكافي: لا بُد من حصول الجسم على الترطيب الكافي؛ لضمان عدم إصابته بالجفاف، وبالرغم من كون الماء البارد ذا فائدة أكبر في ترطيب الجسم؛ إلّا إنّ الماء الساخن يُسهم في توفير الرطوبة المُناسبة أيضًا.
  • التقليل من الارتعاشات عند البرد: يستجيب الجسم للبرودة عن طريق الارتعاش بشكل طبيعي، ويُسهم شرب الماء الساخن في التخلص من الارتعاش عند الشعور بالبرودة.
  • تحسين أداء الدورة الدموية: تُشير بعض الأبحاث إلى إمكانية تحسين أداء الدورة الدموية عن طريق شرب الماء الساخن، كما هو الحال عند أخذ حمام ماء دافئ.
  • التقليل من مستويات التوتر: يُساعد شرب الماء الساخن في التقليل من شعور الإنسان بالتوتر؛ بسبب تأثيره الإيجابي على الجهاز العصبي المركزي، وذلك وفق إحدى الدراسات التي اُجريت عام 2014م.
  • التخلّص من السموم: يستطيع الجسم التخلّص من السموم في الدم عند شُرب كميات كافية من المياه؛ بما فيها الماء الساخن، كما أن شرب المياه يُسهم في المُحافظة على سلامة الكلى، ومنع الترسبات التي تتراكم فيها.
  • تقليل أعراض تعذر الارتخاء المريئي: يؤدي تعذّر الارتخاء المريئي إلى وجود صعوبة في نقل الطعام إلى المعدة من المريء، وأظهرت إحدى الدراسات نتيجة إيجابية لاستخدام الماء الدافئ في المساعدة على هضم الطعام عند المُصابين.
  • تخفيف الوزن: يُسهم شرب الماء الساخن في تعزيز الشعور بامتلاء المعدة، وهو ما يؤدي إلى التقليل من كميات الطعام التي تدخل الجسم وينتج عن ذلك فقدان الوزن.
  • التقليل من الآلام: يقوم الماء الساخن بتعزيز نشاط الدورة الدموية في الجسم ويُساعد في تدفقها إلى العضلات بشكل أفضل، ويُمكن أن يُسهم ذلك في التخفيف من الآلام الداخلية التي يُعاني منها الإنسان.
  • تحسين الدورة الشهرية: تتعرض بعض النساء إلى تقلصات في فترة الدورة الشهرية، ويُمكن لشرب الماء الساخن المُساعدة في التخلص من هذه التقلصات وتحسين صحة المرأة خلال هذه الفترة.

هل شرب الماء الساخن أفضل من شرب الماء المثلج؟

يُفضّل الكثير من الناس شُرب الماء المُثلج في الأجواء الحارة بدلًا من الماء الساخن،؛وذلك لتوفير المزيد من البرودة والانتعاش، لكن للماء المُثلج العديد من الأضرار التي تُصيب الجسم وتؤثر على وظائفه الأساسية، وتزداد الأضرار التي تنتج عن الماء المُثلج عند زيادة درجة برودته، وهذا يعني أن الماء الساخن أفضل من المثلج شريطة أن لا تصل درجة حرارة المياه الساخنة إلى الغليان أو درجات الحرارة التي تُضر بالجسم، وفيما يأتي بعضًا من أبرز أضرار الماء المُثلج:

  • تقييد عملية الهضم: يؤدي شرب الماء المُثلج إلى العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي؛ فإن الجسم يوجه طاقته لتنظيم درجات الحرارة بعد شرب المياه المُثلجة بدلًا من استخدام الطاقة لامتصاص العناصر الغذائية المُختلفة.
  • التهاب الحلق: من المعلوم أن شرب المياه المُثلجة أو المياه الباردة يُسهم في تعرض الإنسان إلى نزلات البرد خلافًا للماء الساخن، الذي يُساعد في التخلص من أعراض احتقان الأنف ونزلات البرد.
  • منع تكسير الدهون: يتسبب تناول الماء المُثلج -بعد الأكل مُباشرة- بتجميد الدهون التي تدخل إلى الجسم، وهذا يعني مواجهة صعوبة في تكسير الدهون غير المرغوب فيها من قبل الجهاز الهضمي.
  • تقليل مُعدل نبضات القلب: أظهرت بعض الدراسات بأن الماء البارد يُسهم في انخفاض مُعدل نبضات القلب؛ وذلك لأن المياه الباردة تُحفّز العصب المُبهم، الذي يعمل على خفض مُعدل النبضات.
  • آلام المعدة: يُمكن أن يتسبب شرب الماء المُثلج بصدمة للجهاز الهضمي إذا شربه الإنسان بعد التمارين الرياضية، نتيجةً للاختلاف الكبير في درجات الحرارة بين الجسم والمياه، وتؤدي هذه الصدمة إلى العديد من الآلام التي تُصيب المعدة.

متى ينبغي تجنّب شرب الماء الساخن؟

بالرغم من فوائد شرب الماء الساخن بعد الأكل وفي الأوقات الأخرى؛ إلّا إنّ هناك بعض الأوقات أو الحالات التي ينبغي اجتناب الماء الساخن عندها، ومنها الحالات والأوقات الآتية:

  • بعد التمارين الرياضية: ينبغي على الإنسان اجتناب الماء الساخن عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة بعد التمارين الرياضية، وإنما ينبغي شرب الماء البارد مُعتدل البرودة واجتناب الماء المُثلج لضرره في هذه الحالة كما سبق.
  • وصول الماء إلى درجة حرارة مرتفعة: لا بُد من اجتناب شرب المياه الساخنة عندما ترتفع درجة حالتها حتى تغلي أو تقترب من الغليان؛ وذلك لأن الماء الساخن يتسبب بعدة أضرار في هذه الحالة إلى جانب حرق اللسان.
  • عند تفاعل الماء مع المواد السامة: يُمكن أن يتفاعل الماء مع بعض المواد السامة عند تسخينه، ومن الأمثلة على ذلك المواد التي تتفاعل مع المياه نتيجة لتآكل الأنابيب أو الأوعية المُستخدمة في التسخين.

هل توجد أيّ فوائد لشرب الماء مع الليمون؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز الفوائد لشرب الماء مع الليمون:

  • الحصول على فيتامين سي: يُعد الليمون من المصادر الجيدة لفيتامين سي الذي يُسهم في التقليل من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويُمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال شرب الليمون مع المياه.
  • تعزيز فقدان الوزن: تحتوي مُضادات الأكسدة الموجودة في الليمون على مادة البوليفينول، التي تُسهم في الوقاية من السمنة وتعزيز فقدان الوزن كما أظهرت بعض الدراسات، ويُمكن للأفراد الحصول على هذه الفائدة عن شرب الماء مع الليمون.
  • تحسين صحة الجلد: يُمكن للماء مع الليمون الإسهام في تحسين صحة الجلد من خلال تقليل أعراض الشيخوخة؛ بما فيها التجاعيد وجفاف الجلد؛ وذلك لأن الليمون يحتوي على فيتامين سي، الذي يُسهم في المُحافظة على صحة جلد الإنسان.
  • التخلص من رائحة الفم الكريهة: يُساعد الماء مع الليمون في التخلص من رائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ من النوم، كما يُمكن استخدام الماء مع الليمون للتخلص من رائحة المأكولات أو المشروبات ذات الرائحة القوية؛ مثل البصل أيضًا.
  • منع حصوات الكلى: يحتوي الليمون على حمض الستريك الذي يمنع تشكّل حصى الكلى، كما أن الماء مع الليمون يُساعد في توفير الرطوبة المُناسبة للتخلص من الترسبات في الكلى أيضًا.

ما هي فوائد الماء الساخن مع الليمون بعد الأكل؟

على الرغم من فوائد شرب الماء الساخن بعد الأكل؛ إلّا إنّه لا يُنصح بشرب هذا الماء مع الأكل أو بعده إذا أُضيف إليه الليمون؛ فإن الماء الساخن مع الليمون يُسهم في إبطاء عملية الهضم نتيجةً لتقليل العصارة التي تُنتجها المعدة في هذه الحالة، ويُمكن شرب الماء الساخن مع الليمون قبل الأكل بنصف ساعة؛ لتحسين أداء الجهاز الهضمي، إلى جانب الحصول على العديد من الفوائد التي سبق ذكرها.

هل توجد فوائد للماء الساخن مع الليمون صباحًا؟

يُمكن للجسم الحصول على الفوائد الآتية عند شرب الماء الساخن مع الليمون صباحًا:

  • تعزيز عملية الهضم: يُمكن للأحماض التي يحتويها الليمون المُساعدة في تعديل نسبة حموضة المعدة عند شرب الليمون مع الماء، ويُسهم ذلك في تعزيز عملية الهضم والتحسين من أداء الجهاز الهضمي.
  • مقاومة الأكسدة: يحتوي الليمون على العديد من العناصر الغذائية التي تمنع الأكسدة في جسم الإنسان، ويُسهم ذلك في الوقاية من الأمراض بشكل كبير؛ حيث تؤدي الأكسدة إلى تلف الخلايا إذا لم يُقاومها الجسم.
  • تزويد الجسم بالبوتاسيوم: يُعد الليمون من المصادر الجيدة للبوتاسيوم، ويُمكن الحصول على هذا البوتاسيوم من خلال شرب الليمون مع الماء، ويُسهم ذلك في تنظيم ضغط الدم وتعزيز التواصل بين الأعصاب والعضلات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل شرب الماء بعد الأكل مباشرة مضر؟

هل شرب الماء بعد الأكل يسبب الكرش؟

هل هناك أضرار لشرب الماء بكثرة؟

هل الماء يزيد الوزن؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على