` `

هل أعراض مرض سرطان الثدي عند النساء تختلف عن الرجال؟

صحة
13 أكتوبر 2021
هل أعراض مرض سرطان الثدي عند النساء تختلف عن الرجال؟
لهذا المرض الأعراض ذاتها عند الرجال أو النساء بما فيها أورام الثدي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان أعراض مرض سرطان الثدي المُبكرة، إلى جانب تعريف القارئ بطريقة تشخيص هذا المرض ليتمكن من علاجه في مراحله الأولى؛ إذ يصعب علاج السرطان أو السيطرة عليه عندما ينتشر داخل الجسم في مراحله الأخيرة، كما يتطرق المقال إلى بعض من التفاصيل حول مرض سرطان الثدي الالتهابي الخطير والأعراض التي تُميزه عن غيره أيضًا.

هل أعراض مرض سرطان الثدي عند النساء تختلف عن الرجال؟

يَكثر شيوع مرض سرطان الثدي عند النساء مُقابل نسبة الإصابة المُنخفضة عند الرجال، ولهذا المرض الأعراض ذاتها عند الرجال أو النساء بما فيها الأورام التي تُصيب الثدي؛ إلّا إنّ هذه الأورام تظهر بسبب تضخم أنسجة الثدي، أو نتيجةً لما يُعرف باسم الورم الشحمي عند الذكور، في حين تظهر عند الإناث بسبب الورم الغُدي الليفي أحيانًا، ويُمكن أن تنتج هذه التورمات عن نموّ الأنسجة المعروف باسم الكيسة عند كل من الرجال أو النساء أيضًا.

لماذا ينتشر سرطان الثدي عند النساء أكثر من الرجال؟

تزيد نسبة إصابة النساء بسرطانات الثدي بأكثر من مائة ضعف عن نسبة إصابة الرجال بهذا المرض ذاته؛ وذلك نتيجةً للسببين الآتيين:

  • تشريح الثدي: يتشابه تشريح الثدي عن الذكور والإناث قبل البلوغ بشكل كبير؛ إلّا إنّ بعض الأنسجة تنمو عند النساء بشكل كبير بعد البلوغ دون نموّها عند الرجال إلّا بنسبة مُنخفضة، وهو ما يزيد من خطورة إصابة النساء بهذا المرض.
  • هرمون الأستروجين: عادةً ما يقوم جسم المرأة بإنتاج هرمون الأستروجين على نحوٍ مُرتفع مُقابل نسبة إنتاج الرجال لهذا الهرمون، ويؤدي ذلك إلى زيادة فُرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي مع انخفاض خطورة هذا السرطان على الرجال.

ما هي أعراض سرطان الثدي الخطيرة؟

هُناك العديد من الأعراض التي تُشير إلى إصابة المريض بسرطان الثدي من الدرجة الرابعة، وهو أخطر أنواع السرطان المذكور؛ حيث يدلّ على انتشار سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفيما يأتي بعضًا من أعراض مرض سرطان الثدي الخطيرة التي تدل على وصول المرض إلى آخر مراحله:

  • النقلية العظمية: ينتشر سرطان الثدي إلى العظام أكثر من انتشاره في أيّ من أجزاء الجسم الأخرى، ويتسبب ذلك بالنقلية العظمية، ويؤدي إلى التعب والغثيان والجفاف وفقدان الشهية وصعوبة التبول وآلام الظهر والرقبة.
  • سرطان الرئة: إن انتقال سرطان الثدي إلى الرئة يُعد من الأعراض الخطيرة التي تُصاحب هذا المرض؛ فإن ذلك يتسبب بضيق النفس والسعال المُستمر مع ظهور دم أو مُخاط عند السعال أحيانًا.
  • النقلية الدماغية: تُعرف النَقلية الدماغية باسم سرطان الدماغ، وهي من الأعراض الخطيرة التي تُشير إلى المرحلة الرابعة من سرطان الثدي، وتؤدي إلى مشاكل في الرؤية والذاكرة، إلى جانب السكتات الدماغية.
  • سرطان العُقد اللمفاوية: يؤدي انتشار سرطان الثدي إلى الإصابة بسرطان العُقد اللمفاوية، ومن أعراض ذلك التعرّض إلى تورّمات تحت الإبط أو في الذراع أو في اليد، أو في منطقة الترقوة أو عظام الصدر.

ما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟

يُمكن اكتشاف سرطان الثدي مُبكرًا في كثير من الحالات، وتضم القائمة الآتية أولى العلامات التي تُشير إلى الإصابة بسرطان الثدي:

  1. التغيّرات في شكل حلمة الثدي عن الرجال أو النساء الذي يُصابون بهذا المرض.
  2. ظهور آلام في منطقة الثدي مع عدم زوالها عند انتهاء الدورة الشهرية عند النساء.
  3. وجود كُتلة في منطقة الثدي، وعدم زوال هذه الكتلة بعد انتهاء الدورة الشهرية عند المرأة.
  4. خروج إفرازات من أحد الثديين، وتكون هذه الإفرازات صافية اللون أحيانًا، بينما تكون صفراء أو حمراء أو بُنية في أحيان أخرى.
  5. الشعور بحكّة أو ظهور احمرار أو ورم أو تهيّج أو طفح جلدي على الثدي مع عدم وجود تبرير لهذه الحالات.
  6. ظهور ورم أو تشكّل كُتلة في منطقة الترقوة أو حول ذراع المريض.

كيف يتم تشخيص علامات سرطان الثدي؟

يقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات والفحوصات عادةً للتشخيص بعد ظهور أعراض مرض سرطان الثدي عند الرجال أو النساء، وفيما يأتي بعضًا من الطُرُق المُتبعة لتشخيص هذا المرض:

  • فحص الثدي: في هذا الاختبار يقوم مُقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص بدني للتحقّق من حالة الثديين والعُقد اللمفاوية المُحطية بهما؛ لمعرفة أي من الإشارات غير الطبيعية التي يُمكن أن تدل على الإصابة بالسرطان أو الأمراض الأخرى.
  • أخذ عينة: يتم أخذ عينة من أنسجة الثديين عند المريض لفحصها في المُختبر، وتحديد ما إذا كانت مُصابة بالخلايا السرطانية أو أيّ من الأمراض الأخرى التي تدل الأعراض على الإصابة بها.
  • الصور الطبية: تشتمل الصور الطبية التي يعتمد عليها الأطباء لتشخيص الإصابة بسرطانات الثدي على الآتي:
    • صور الأشعة السينية: تهدف صور الأشعة السينية إلى التعرّف على أيّ من الأشياء غير الطبيعية في منطقة الثديين، ويوصي الطبيب بإجراء بعض الصور التخصصية لسرطان الثدي إذا لاحظ شيئًا غريبًا.
    • صور الأشعة بالموجات فوق الصوتية: تستطيع صور الأشعة بالموجات فوق الصوتية الوصول إلى البنية العميقة لجسم المريض، ويُمكنها تشكيل صورة تُساعد الطبيب في تشخيص سرطان الثدي.
    • صور الرنين المغناطيسي: يأخذ المريض حُقنة صبغية قبل صورة الرنين الرنين المغناطيسي؛ وذلك لتشكيل صورة تُسهم في معرفة مدى ارتباط الأعراض المُختلفة عند المريض بسرطان الثدي.

ما هي طريقة تصنيف سرطان الثدي؟

يتم تصنيف سرطان الثدي ضمن أربع درجات تبدأ بالدرجة الأولى وتُشير إلى وجود السرطان المذكور في منطقة الثدي فحسب أو في العُقد اللمفاوية بالقرب من الثديين، وتنتهي إلى الدرجة الرابعة التي تعني انتشار السرطان إلى العديد من الأجزاء الأخرى في الجسم؛ بما فيها الدماغ والعظام، وتنتمي كل من المرحلة الأولى والمرحلة الثانية إلى المراحل المُبكرة من سرطان الثدي في حين تُشير المرحلتين الأخيرتين إلى انتشار السرطان بشكل أكبر في جسم المريض، وعادةً ما يتم اكتشاف سرطان الثدي عن الرجال في المراحل المُتأخرة نتيجةً لعدم إجراء الفحوصات الدورية للثدي كما هي حالة النساء.

هل يمكن التأقلم مع سرطان الثدي عند النساء؟

على المريض التأقلم والتكيّف مع سرطان الثدي والتخلّص من الصدمة والآثار السلبية التي يتعرض إليها عند معرفة إصابته بهذا المرض، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تُساعد على التأقلم مع هذا المرض:

  • التعرّف على سرطان الثدي: يُساعد التعرّف على سرطان الثدي وأعراضه ومخاطره في تحديد الطريقة المُناسبة للتعامل مع المرض، وطلب طُرق العلاج التي تُسهم في تمكين المريض من الاستمرار في العلاج.
  • التحدث إلى الآخرين الذين سبقت إصابتهم بالمرض: تزداد الرغبة في مُتابعة العلاج عند التحدث مع الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بسرطان الثدي مع الشفاء من هذا المرض في وقت لاحق.
  • المُحافظة على العلاقة مع العائلة والاصدقاء: يحرص الأصدقاء وأفراد العائلة على تعزيز ثقة المريض مع دعمه وإرشاده إلى مُتابعة العلاج عادةً، ولا بُد من المُحافظة على هذه العلاقة لمُتابعة التعامل مع المرض بشكل مُناسب.

ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟

يُعد سرطان الثدي الالتهابي واحدًا من أنواع سرطان الثدي الخطيرة على الرغم من نُدرة الإصابة به، وعادةً ما يظهر على شكل طفح جلدي يؤدي إلى سدّ الأوعية الليمفاوية في جلد المُصاب، وفيما يأتي طريقة تصنيف هذا المرض حسب أنواعه الثلاثة:

  • النوع الثالث ب: تبدأ كافة أنواع سرطان الثدي الالتهابي في هذه المرحلة، ويُمكن أن تصحبها بعض الأعراض المُبكرة؛ مثل الانتفاخات المُفاجئة أو الكدمات التي تستمر على الجلد دون زوال.
  • النوع الثالث ج: ينتقل مرض سرطان الثدي الالتهابي إلى النوع الثالث من الفئة ج، عندما يبدأ بالانتقال إلى الغُدد الليمفاوية المُحيطة بعظم الترقوة أو حول عظام الصدر.
  • النوع الرابع: ينتهي مرض سرطان الثدي الالتهابي إلى المرحلة الرابعة عندما يخرج السرطان عن الثديين والعُقد الليمفاوية إلى مُختلف أجزاء الجسم الأخرى للمريض.

ما الذي يُميز سرطان الثدي الالتهابي عن غيره؟

توجد عدّة عَلامات تُميز سرطان الثدي الالتهابي عن أنواع سرطان الثدي الأخرى، ومن أعراض مرض سرطان الثدي الالتهابي التي تُميزه عن غيره ما يأتي:

  • مظهر الثديين: لا يُصاحب سرطان الثدي الالتهابي أي تكتلات عادةً كما في بعض الأنواع الأخرى من السرطان، وإنما تظهر أعراض هذا السرطان على شكل انتفاخ أو التهاب أو يتغيّر لون الثدي إلى الأحمر.
  • صعوبة التشخيص: يواجه الأطباء صعوبةً في تشخيص سرطان الثدي الالتهابي لعدم ظهوره بشكل جيد في صور الأشعة السينية عند المريض.
  • الانتشار والسلوك: يميل سرطان الثدي الالتهابي إلى الانتشار في جسم المُصاب على نحوٍ سريع جدًا، كما أنه يتميز بسلوك عدواني أيضًا خلافًا لسرطانات الثدي الأخرى التي تنتشر بوتيرة أبطأ.
  • يظهر في سن مُبكرة: عادةً ما يتم تشخيص هذا النوع من سرطانات الثدي في سن مُبكر خلافًا لبعض الأنواع الأخرى من السرطان التي تظهر في سن مُتأخرة.
  • صعوبة علاجه: يتم تشخيص سرطان الثدي الالتهابي في وقت مُتأخر عادةً بعد انتشاره في الجسم، وهذا يعني صعوبة علاجه والتخلّص منه كما في أنواع السرطان التي يُمكن اكتشافها مُبكرًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان؟

هل السرطان معدي؟

هل السرطان وراثي؟

هل آثار الكيماوي على مرضى السرطان خطيرة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على