` `

هل تعد أعراض نقص الأكسجين في الجسم خطيرة؟

صحة
24 أكتوبر 2021
هل تعد أعراض نقص الأكسجين في الجسم خطيرة؟
نقص الأكسجين في الدم يُعتبر مشكلة خطيرة ويُسبب أعراضاً خطيرة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

قبل الحديث عن أعراض نقص الأكسجين في الجسم يجب أولاً تعريف الحالة المرضية وأسبابها ومخاطرها وكيفية علاجها، التي يُطلق عليها عادةً نقص الأكسجة أو نقص تأكسج الدم، وتعني نقص وصول الأكسجين إلى مختلف الأعضاء في الجسم؛ للحفاظ على صحتها وقيامها بعملها بشكل صحيح. من هنا نجد أن للأكسجين أهميةً بالغةً في الجسم، وأن نقصانه قد يُسبّب مضاعفات خطيرة.

ما هي أعراض نقص الأكسجين في الجسم؟

الحقيقة أن نقص الأكسجين في الدم يُعتبر مشكلة خطيرة ويُسبب أعراضاً خطيرة وفق دراسات مؤكّدة؛ لأن الدم يعمل على نقل الأكسجين إلى مختلف الخلايا للحفاظ على صحتها، وعند انخفاض الأكسجين في الجسم تظهر بعض الأعراض الخفيفة؛ منها الصداع وضيق التنفس، لكن أحياناً قد يُسبب مضاعفاتًا خطيرةً وأشد صعوبةً؛ إذ قد تؤثر على صحة القلب والدماغ والأعضاء الأخرى مُسببًا تلفها في حال استمراره لفترة طويلة، لكن في بعض الحالات البسيطة قد تُسبب مجموعة من الأعراض الخفيفة التي يُمكن اعتبارها دلالات وعلامات؛ ومنها:

  1. صداع في الرأس.
  2. ضيق التنفس والذي قد يكون شديداً أو بسيطاً.
  3. السعال.
  4. تسارع ضربات القلب.
  5. ازرقاق الجلد والأظافر والشفتين.
  6. الأرق.
  7. الدوخة أو الدوار.
  8. سرعة التنفس.
  9. ألم في منطقة الصدر.
  10. ارتفاع ضغط الدم.
  11. بعض الاضطرابات البصرية أو اضطرابات السلوك والإدراك.

ما هي أسباب نقص الأكسجين في الجسم؟

قد يحدُث انخفاض الأكسجين في الجسم نتيجة عدّة ظروف وأسباب صحية تؤثر على قدرة الجسم على إيصال كميات كافية من الأكسجين إلى الخلايا والأعضاء المختلفة، ومن هذه الأسباب:

  • مشاكل القلب: التي تشمل أمراض القلب الخلقية، أو الأمراض المتعلقة بانسداد الأوعية والشرايين، كما قد تشمل الأزمات القلبية أو السكتات.
  • أمراض الرئة: التي تشمل الربو وانتفاخ الرئة وغيرها من الأمراض؛ مثل التهاب الشعب الهوائية، أو تليّف الرئة، وقد ينتج أيضاً عن تراكم السوائل في الرئتين.
  • قلّة الأكسجين في الهواء المحيط: مثل الجلوس في الأماكن المرتفعة التي يكون فيها الأكسجين قليلاً.
  • تناول بعض الأدوية: مثل المسكنات التي تُبطئ التنفس.
  • توقّف التنفس المفاجئ: وهي حالة قد تحدث أثناء النوم.
  • فقر الدم: فقر الدم أو ما يُعرف بنقص عدد كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين في الدم.
  • المخدرات: ومنها الأدوية المخدرة أو جرعات المخدرات الزائدة، وقد تكون بسبب المخدر المُستخدم في العمليات الجراحية.
  • انسداد مجرى الهواء: الناتج عن الأورام أو وجود جسم غريب.
  • التعرّض لبعض المواد الكيميائية السامة: ومنها مواد التنظيف أو الدخان أو غيرها من الملوثات.
  • ضعف دوران الدم: الناتج عن بعض المشاكل الصحية التي تُعيق حركة دوران الدم في الجسم؛ وبالتالي إعاقة وصول الدم إلى الرئتين لتحميل الأكسجين.

أسباب نقص الأكسجة عند المواليد

  1. تدخين الأم أثناء فترة الحمل أو تعرضها لفقر الدم.
  2. تعرض الدماغ للإصابة أثناء الولادة.
  3. اختناق الطفل بالحبل السري الملتوي أو المعقود.
  4. ضعف مراقبة الجنين أثناء الولادة.

تشخيص نقص الأكسجين

الحقيقة أن الطبيب يبحث مبدئياً في الجسم عن علامات نقص الأكسجين، ثم يبدأ بإجراء بعض الفحوصات لِلتشخيص في حال ظهور بعض أعراض نقص الأكسجين في الجسم؛ إذ يبدأ بالفحص البدني للاستماع للقلب والرئتين، وقد يُلاحظ وجود تشوهات في القلب أو الرئتين، كما قد يُلاحظ ازرقاق البشرة أو الشفاه مثلاً، وعندها يبدأ بإجراء مجموعة من الاختبارات لتحديد كمية الأكسجين في الدم أو مستوى الأكسجين في الدم، الذي يتم نقله عبر خلايا الدم الحمراء من الرئتين إلى مختلف أعضاء الجسم، ويتم قياس هذه الكمية للحفاظ عليها ضمن نطاق مُعين للحفاظ على صحة الجسم؛ إذ يجب أن تتراوح قيمته في الجسم بين 75-100 ملم من الزئبق، ويعتبر وصول الأكسجين لقيمة 60 مم/ زئبق مستوى منخفض ويعني عدم قدرة الجسم على إيصال الأكسجين إلى الخلايا والأعضاء، ومن أهم الطرق لقياس مستويات الأكسجين:

  • جهاز مقياس التأكسج النبضي: وهو عبارة عن جهاز أو مستشعر يقيس كمية الأكسجين عن طريق الأصبع أو الأذن، يعمل عن طريق امتصاص الضوء من خلال النبض، لكن هذا المقياس لا يُعتبر دقيقاً مثل الاختبارات الأخرى؛ بسبب تأثره بالعوامل الخارجية؛ مثل اتساخ الأصبع أو وجود طلاء على الأظافر، كما قد يتأثر بضعف الدورة الدموية في الأطراف، لكنه يتميز بسهولة استخدامه.
  • اختبار غازات الدم الشرياني: وهي عبارة عن اختبار يتم من خلاله أخذ عينة من الدم الشرياني في منطقة الرسغ لقياس كمية الأكسجين في الدم، ويُعتبر من أكثر الطرق فعالية، ويحدُث عادةً في المستشفى، وقد يُسبب بعض الألم.
  • اختبارات التنفس: ومن هذه الاختبارات التنفس ضمن أنبوب متصل بجهاز كمبيوتر لفحص كمية الأكسجين في الدم.

علاج أعراض نقص الأكسجين في الجسم

عادةً ما يهدف علاج نقص الأكسجين إلى رفع مستوى الأكسجين في الجسم لتقليل الأعراض والعلامات، ويتم إعطاء المريض مجموعةً من العلاجات من خلال أجهزة استنشاق لإدخال العلاج إلى الرئتين، لكن في بعض الحالات قد يحتاج بعض المرضى لتلقّي أكسجين إضافي عن طريق قنينة أو أنبوب متصل بقناع التنفس، يتم إعطائه للمريض لفترات زمنية مختلفة وجرعات تعتمد على حالته الطبية حاجته للأكسجين.

الوقاية من نقص الأكسجين

يُمكن اتباع بعض الإرشادات والخطوات لزيادة الأكسجين في الجسم ومنع تطور أعراض نقص الأكسجين في الجسم وتحوّلها لحالة الخطر، ومن هذه الإجراءات:

  • ممارسة تمارين التنفس العميق: إذ يُمكن تدريب المريض على الجلوس في مكان مفتوح والتنفس العميق لفترة زمنية معينة؛ للمساعدة في تنشيط الرئتين.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يُمكن للتمارين الرياضية الخفيفة؛ مثل: المشي، أو اليوغا، المساعدة في تنشيط القلب والرئتين وزيادة الأكسجين في الجسم.
  • اتباع نظام غذائي صحي: بعض الأغذية الصحية تُساعد على زيادة نسبة الأكسجين في الجسم، إضافةً إلى شرب كميات كبيرة من الماء والإقلاع عن التدخين.

أضرار نقص الأكسجين في الجسم

قد يكون نقص الأكسجين في الجسم موضعياً فيؤثر على جزء معين، وقد تكون أعراض نقص الأكسجين في الجسم بسيطة نسبياً ويمكن تداركها في المراحل المبكرة، لكن في حال استمرارها لفترات طويلة فقد تُسبب تلف الأعضاء وفشلها، ثم قد تسبب الوفاة، كما أن نقص الأكسجين في فترة الحمل قد يُسبب موت الجنين.

ما هي أنواع نقص الأكسجين في الجسم؟

  • نقص الأكسجين الشرياني: انخفاض أو نقص الأكسجين الناتج عند نقص الهواء المتاح الرئتين؛ بسبب نقص الهواء في المنطقة المتاحة؛ بسبب الأماكن المرتفعة أو المغلقة، أو بسبب نقص التروية الناتج عن الاضطرابات في الرئة أو الدماغ أو القلب.
  • نقص الأكسجين الناتج عن فقر الدم: قد ينتج نقص الأكسجين عن فقر الدم وانخفاض سعة الأكسجين، ونقص الهيموجلوبين، وهو عبارة عن بروتين في خلايا الدم الحمراء يرتبط بالأكسجين لنقله لكافة أنحاء الجسم. 
  • نقص الأكسجين الإقفاري أو الراكد: وهو عبارة عن عدم كفاية تدفق الدم إلى أنسجة الجسم المختلفة؛ بسبب الانخفاض في سرعة تدفق الدم الناتج عن قصور القلب، أو الجلطات في الأوعية الدموية وفقدان الدم.
  • نقص الأكسجين في الأنسجة: قد يكون مقدار الأكسجين الواصل للأنسجة طبيعي، لكن الخلايا تعجز عن استخدامه؛ بسبب بعض أنواع التسمم؛ مثل تسمم السيانيد، الذي يرتبط بالهيموغلوبين الناقل للأكسجين؛ ممّا يمنع تفاعل الأنسجة مع الأكسجين واستخدامه فيها.
  • نقص الأكسجين الأيضي: وهو حالة تنتج عن ازدياد حاجة الأنسجة للأكسجين بالرغم من وصول كميات كافية منه؛ إلّا أنها تُستخدم في عمليات التمثيل الغذائي؛ لذلك تحتاج لكميات أكبر، ومن أمثلتها عدوى تعفن الدم.

هل نقص الأكسجين في الدماغ خطير؟

يحتاج الدماغ إلى تدفق الأكسجين المستمر، وفي حالة نقصه لفترات زمنية معينة قد يُسبب مجموعةً من المشاكل التي قد تنتهي بالموت أو التلف على أقل تقدير؛ إذا استمر انخفاضه لفترة تصل إلى 8 ساعات، وقد يحدث نقصه لأحد الأسباب التالية:

  1. انخفاض ضغط الدم الشديد الذي يعيق تدفق الدم للدماغ.
  2. جرعات التخدير أثناء العمليات الجراحية.
  3. الاختناق بسبب التعرض لأحد الملوثات أو أول أكسيد الكربون أو الدخان.
  4. الغرق.
  5. التواجد في أماكن مرتفعة تزيد عن 8000 قدم.
  6. إصابات الدماغ المباشرة.
  7. الربو.
  8. ممارسة بعض الرياضات؛ مثل رياضة الغوص، نتيجة حبس النفس لفترة طويلة.
  9. التصلّب الجانبي الضموري، وهو مرض يُصيب أعصاب الدماغ، كما قد يُسبب ضعف عضلات التنفس.

أعراض نقص الأكسجين في الدماغ

قد تكون الأعراض خفيفة أو شديدة بحسب حالة المريض، وتتمثل في:

  1. فقدان الذاكرة المؤقت.
  2. فقدان التركيز والانتباه والإدراك.
  3. انخفاض القدرات الجسدية وعدم المقدرة على تحريك الجسم.
  4. التشنج.
  5. الغيبوبة.
  6. موت الدماغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ماء الرئة يسبب الوفاة؟

هل يمكن علاج مرض الربو بشكل نهائي؟

هل يمكن أن يعيش طفل الاستسقاء الدماغي؟

هل التحسس من الجلوتين خطير؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على