` `

هل العلاج الطبيعي للعضلات مفيد حقًّا؟

صحة
21 نوفمبر 2021
هل العلاج الطبيعي للعضلات مفيد حقًّا؟
إن العلاج الطبيعي واحدٌ من طرق العلاج المُفيدة في إطالة العضلات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يلجأ العديد من الأشخاص إلى تقنيات العلاج الطبيعي للعضلات من أجل مُساعدتهم في التخلص من الآلام، وتأهيل العضلات للشفاء بعد التعرض إلى الإصابات، ويهدف هذا المقال إلى بيان مدى فائدة العلاج الطبيعي في علاج عضلات الجسم مع بيان العديد من المجالات التي تعتمد على هذا النوع من أنواع العلاج، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض تمارين العلاج الطبيعي التي يستطيع الشخص مُمارساتها في البيت.

هل العلاج الطبيعي للعضلات مفيد حقًا؟

إن العلاج الطبيعي واحدٌ من طرق العلاج المُفيدة في إطالة العضلات للمُحافظة على مرونتها والحدّ من آلامها، بالإضافة إلى الاعتماد على العلاج الطبيعي لمُعالجة إصابات العضلات أيضًا، كما أن هُناك الكثير من مُمارسات العلاج الطبيعي التي تهدف إلى الوقاية من عدّة أمراض يحتمل الأطباء إصابة جسم المريض بها، ويعمل بعض أخصائيي العلاج الطبيعي ضمن فريق رياضي أو داخل مقرّات العمل؛ لتوفير الإرشادات التي تضمن سلامة الرياضيين، أو الموظفين أثناء مُمارسة أعمالهم أيضًا.

هل يُستخدم العلاج الطبيعي في مجالات مُتعددة؟

تُستخدم تقنيات العلاج الطبيعي للعضلات والعديد من المجالات الأخرى، ومنها ما يأتي:

  • مجال العظام: يعتمد بعض الأشخاص على تقنيات العلاج الطبيعي؛ للتخلّص من آلام العظام والمفاصل التي تُصيب الجسم، إلى جانب التخلص من آلام الظهر وآلام الكتف وآلام الرقبة والإصابات الرياضية.
  • مجال الدماغ: يُسهم العلاج الطبيعي في تحسين حالة المريض بعد إصابته ببعض الأمراض التي تُصيب الدماغ أو الجهاز العصبي؛ بما فيها السكتة الدماغية أو مرض باركنسون.
  • مجال القلب: يكثر الاعتماد على العلاج الطبيعي لتأهيل المرضى بعد الإصابة بالنوبات القلبية، كما أن هذا النوع من أنواع العلاج يُستخدم في العديد من الحالات التي تُصيب  القلب والأوعية الدموية أيضًا.
  • مجال الرئتين: تُساعد برامج العلاج الطبيعي على التحسين من عمل الرئتين وقدرة الإنسان على التنفس، ويلجأ الأطباء إلى هذا النوع من العلاج لتحسين حالة المُصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن وحالات التليّف الكيسي.

ما هي أبرز فوائد العلاج الطبيعي؟

للعلاج الطبيعي العديد من الفوائد، وأبرزها الفوائد الآتية:

  • تعزيز الشفاء: يحرص أخصائيو العلاج الطبيعي على تزويد الفرد بالعديد من التمارين التي يُمكنها المُحافظة على صحة الجسم، وتعزيز الشفاء من الأمراض، مع بيان الطرق التي تُسهم في الحدّ من تفاقم الإعاقات أو تتسبّب بعودة الإصابات.
  • إدارة الألم: يُصاب الكثير من الأفراد بآلام مزمنة تَحدّ من راحتهم عند القيام ببعض الأنشطة اليومية، ويُمكن استخدام تقنيات العلاج الطبيعي للعضلات والمفاصل والأنسجة؛ من أجل تقليل الآلام أو الحدّ من ظهورها.
  • الحدّ من الإصابات: للعلاج الطبيعي دورٌ كبيرٌ في معرفة أماكن الضعف في جسم الإنسان، وتزويد المريض بالخطة العلاجية المُناسبة التي تُسهم في تقوية هذه الأماكن، وهو ما يضمن التقليل من التعرّض إلى الإصابات.
  • تحسين الحركة: تهدف العديد من تقنيات العلاج الطبيعي إلى التحسين من قدرة المريض على التوازن ومُساعدته في المشي، وهو من أساليب العلاج المُهمة التي تمنع من سقوط المريض وتفاقم إصابته خلال وقت التعافي. 
  • تجنّب الاعتماد على الأدوية: يُمكن للمريض الاعتماد على تقنيات العلاج الطبيعي، التي يرشده إليها المُختصون، بدلًا من تناول الأدوية باهظة الثمن، كما يوُصى بالعلاج الطبيعي للمرضى بدلًا من الأدوية الأفيونية المُستخدمة في تخدير الألم.

هل توجد آليات علاج طبيعي معينة للحدّ من آلام العضلات؟

يُمارس المرضى العديد من آليات العلاج الطبيعي للحدّ من آلام العضلات بعد استشارة الأخصائيين، وفيما يأتي قائمة بأبرز آليات العلاج الطبيعي لهذه الغاية:

  • تمارين إطالة العضلات: تُسهم تمارين الإطالة في زيادة النطاق التي تتحرك ضمنه عضلات الجسم، ويُمكن إجراء هذا النوع من تمارين العلاج الطبيعي لتوفير النطاق المُناسب للقيام بالأنشطة اليومية؛ ممّا يضمن عدم التعرض إلى آلام العضلات.
  • تمارين تقوية الجسم: يقوم العديد من المرضى بمُمارسة تمارين تقوية الجسم لتحسين أداء العضلات وزيادة القدرة على التحمّل، بالإضافة إلى المُحافظة على النطاق الحالي لحركة العضلات أو زيادة هذا النطاق بالشكل المُناسب.
  • تمارين التقوية الأساسية والاستقرار: يحرص الأخصائيون -من خلال هذه التمارين- على تقوية أساسات ودعامات الجسم، وتُركّز تمارين التقوية والاستقرار على عضلات الظهر والحوض؛ للحدّ من الإصابات وما يتبعها ما آلام.
  • تطبيق الثج والحرارة: يُعد تطبيق الثلج والحرارة واحدًا من أبرز تمارين العلاج الطبيعي للعضلات، وتُساعد هذه التمارين أو التقنيات في زيادة تدفق الدم إلى العضلات؛ ممّا يُسهم في الحدّ من التورمات والأوجاع.

ما هي أنواع العلاج الطبيعي؟

توجد العديد من الأنواع المُختلفة للعلاج الطبيعي، وأبرزها الأنواع الآتي ذكرها:

  • العلاج الطبيعي للعظام: يعتني هذا النوع من أنواع العلاج الطبيعي بإصابات العظام والعضلات والأربطة والأوتار، ويعتمد عليه الأخصائيون لتأهيل المريض بعد الإصابة بالكسور أو التهاب الأوتار أو الالتواء.
  • العلاج الطبيعي للشيخوخة: يهدف العلاج الطبي للشيخوخة إلى العناية بالفرد عند إصابته بالأمراض التي تتعلّق بالتقدم في السن؛ مثل هشاشة العظام، ومرض الزهايمر، واضطرابات التوازن، وسلس البول.
  • العلاج الطبيعي للأعصاب: يُساعد العلاج الطبيعي العصبي في التحسين من الحالة الصحية للمُصابين بالاضطرابات والأمراض العصبية؛ بما فيها مرض الشلل الدماغي، ومرض التصلّب الرباعي، ومرض الرعاش المعروف باسم باركنسون.
  • إعادة تأهيل القلب والأوعية الدموية والرئة: يُمكن للمريض مُمارسة تقنيات إعادة تأهيل القلب والأوعية الدموية والرئة بعد استشارة المُختص؛ للمُساعدة في زيادة قدرة القلب على التحمّل والاستقلالية الوظيفية.
  • العلاج الطبيعي للأطفال: يستهدف هذا النوع من أنواع العلاج الطبيعي كلًّا من الرُضّع والأطفال والمراهقين؛ لتشخيص بعض الحالات المرضية التي تُصيبهم وعلاجها؛ ومنها: التأخّر في النموّ، والشلل الدماغي، وانفتال العنق.
  • العلاج الطبيعي للعناية بالجروح: يتم استخدام بعض تقنيات العلاج الطبيعي؛ لضمان وصول الكميات الكافية من الأكسجين والدم إلى الجروح عن طريق تحفيز الدورة الدموية، وتُستخدم عدّة آليات في هذا العلاج؛ ومنها التحفيز الكهربائي.
  • العلاج الطبيعي الدهليزي: تتم مُمارسة تقنيات العلاج الطبيعي لمُساعدة المرضى في علاج مشاكل التوازن، التي تنتج عن مشكلة في الأذن الداخلية، ويعتمد هذا النوع من العلاج الطبيعي على عدّة تمارين وتقنيات يدوية لاستعادة التوازن.

ما هي الرعاية التي يقدمها أخصائي العلاج الطبيعي؟

يُقدم أخصائيو العلاج الطبيعي العديد من إرشادات الرعاية إلى المرضى مع إشرافهم على علاج الكثير من الحالات أيضًا، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من أبرز أنواع الرعاية التي يتم تقديمها من قبل مُختص العلاج الطبيعي:

  • التشخيص العضلي الهيكلي: يُجري أخصائيو العلاج الطبيعي التشخيص العضلي الهيكلي بالاعتماد على الموجات فوق الصوتية، أو باستخدام تقنية الحقن المُوجّه بالموجات فوق الصوتية عند حاجة المريض إلى هذا التشخيص.
  • توفير الخيارات العلاجية: يُرشد مُختص العلاج الطبيعي مريضه إلى عدد من الخيارات العلاجية التي تُناسب حالته المرضية وتضمن التحسين من حالته الصحية، ومن هذه الخيارات ما يأتي:
    • التمارين المُخصصة لتقوية جزء مُعين من أجزاء الجسم، وعادةً ما يحتاج المريض إلى تكرار هذه التمارين على نحوٍ مُستمر حتى فترة يُحدّدها مُقدّم الرعاية الصحية.
    • الأنشطة البدنية التي تحتاج إلى تحريك الجسم بشكل كامل؛ مثل السباحة، للمُساعدة على التعافي من العمليات، أو حالة الإصابة التي تؤثر على حركة الجسم.
    • تمارين المُعالجة المائية للمُحافظة على استرخاء العضلات ودعم المفاصل مع مُمارسة التقنيات التي تُسهم في تحسين أداء الجسم تدريجيًا، وهي من تقنيات العلاج الطبيعي للعضلات.
  • الدورات التثقيفية: يحرص أخصائيو العلاج الطبيعي على عقد الدورات التثقيفية بشكل مُستمر؛ لتوجيه المرضى ومُساعدتهم في فهم حالاتهم المرضية وزيادة وعيهم فيما يخص العلاج الطبيعي وأهميته.

كيف يمكن ممارسة تمارين علاج طبيعي في البيت؟

تضم القائمة الآتية عدّة من تمارين العلاج الطبيعي التي يستطيع الفرد مُمارستها في المنزل:

  • تمرين إطالة أوتار الركبة: يبدأ هذا التمرين بالاستلقاء على الظهر ورفع الرجل اليُسرى مع تشبيك اليدين خلف فخذ هذه الرجل، ويلي ذلك سحب الركبة إلى جهة الصدر، ثم مدّها إلى الأعلى  ببطء حتى يشعر الشخص بتمدّد في مؤخرة الفخذ.
  • تمرين إطالة العضلة الكُمثرية: تتم مُمارسة هذا التمرين عن طريق الاستلقاء على الظهر وثني الركبتين مع بقاء القدمين على الأرض، ويلي ذلك تشبيك اليدين خلف الفخذ، ثم سحب الفخذ ذاته مع الركبة إلى جهة الصدر حتى الشعور بالتمدّد حول الأرداف والورك ومؤخرة الفخذ.
  • تمرين الجسر: في البداية يستلقي الفرد على ظهره مع ثني الركبتين ووضع القدمين على الأرض بالقرب من الأرداف، ثم يقوم الشخص برفع الحوض إلى الأعلى ببطء مع إبقاء الكتف والرأس على الأرض والمُحافظة على مُحاذاة الركبتين فوق الكاحلين.
  • تمرين إطالة أسفل الظهر: على الفرد الوقوف بشكل مُستقيم مع وضع كفي اليدين أسفل الظهر عند الرغبة بمُمارسة هذا التمرين، ويلي ذلك الانحناء إلى الخلف ببطء مع دفع الحوض إلى الأمام والمُحافظة على تقوّس أسفل الظهر.

ما هي أبرز أجهزة العلاج الطبيعي؟

يوجد عدّة أنواع من الأجهزة المُستخدمة في العلاج الطبيعي للعضلات وأجزاء الجسم الأخرى؛ ومنها الأجهزة الآتية:

  • أجهزة الموجات فوق الصوتية: تُعزّز أجهزة الموجات فوق الصوتية من تدفق الدم عن طريق تسخين الأوتار والعضلات والأنسجة، وهو ما يُسهم في علاج العديد من الحالات.
  • أجهزة التحفيز الكهربائي: يعتمد التحفيز الكهربائي على أقطاب كهربائية تُوضع على الجلد؛ للتقليل من الآلام التي يشعر بها المريض، مع تحسين الأداء الوظيفي للعديد من الأعضاء التي تُعاني من مُشكلات في الجسم.
  • أجهزة العلاج بالضوء: توجد بعض أنواع وحدات الإضاءة الخاصة التي تُستخدم لعلاج الحالات الطبية، وتندرج هذه الأجهزة ضمن قائمة أجهزة العلاج الطبيعي، وكذلك بعض تقنيات العلاج بالليزر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج تشنج العضلات أثناء النوم؟

هل يوجد فوائد للعلاج الطبيعي بالإبر الصينية؟

هل يمكن علاج التهاب المفاصل بالأعشاب؟

هل يمكن التخفيف من أعراض ديسك الظهر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على