` `

هل يوجد أضرار لوسائل التدفئة المنزلية؟

لايف ستايل
26 ديسمبر 2021
هل يوجد أضرار لوسائل التدفئة المنزلية؟
ينتج حرق البشرة عند وجود تلامس مُباشر بين الجلد ووسائل التدفئة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يلجأ الناس إلى وسائل التدفئة المنزلية المُختلفة خلال فصل الشتاء لتوفير درجات الحرارة المناسبة في البيوت، ويهدف هذا المقال إلى بيان بعض المخاطر والأضرار المُحتملة عند استخدام المدفأة، كما أنه يتطرق إلى العديد من الإرشادات لتجنّب مخاطر المدفأة الكهربائية ومدافئ الغاز والكاز، ويُبيّن المقال كذلك أبرز وسائل وأنواع التدفئة المُستخدمة داخل المنازل.

هل يوجد أضرار لوسائل التدفئة المنزلية؟

توجد العديد من الأضرار والمخاطر المُحتملة من استخدام وسائل التدفئة المنزلية؛ بما فيها مدافئ الكاز والغاز والكهرباء وأنظمة التدفئة المركزية وأجهزة تكييف الهواء، وأبرز هذه المخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وكذلك نشوب الحرائق المُختلفة، ولذلك ينبغي على كافة الأشخاص العناية بجميع الوسائل والإرشادات، التي تضمن عدم التعرض إلى هذه المخاطر والمُحافظة على سلامة الأبناء وأفراد العائلة داخل البيت.

صورة متعلقة توضيحية
التدفئة المنزلية

ما هي أضرار ومخاطر التدفئة المنزلية؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز المخاطر المُحتملة عند استخدام وسائل التدفئة المنزلية المُختلفة:

  • التسمم بأول أكسيد الكربون: يؤثر غاز أول أكسيد الكربون على صحة الإنسان بشكل كبير، وهو أحد الغازات التي تنتج عن عملية الاحتراق عند استخدام المدفأة، وهو غاز عديم اللون والرائحة، ويؤدي إلى غياب الوعي والوفاة في بعض الأحيان.
  • نشوب الحرائق: تستطيع العديد من وسائل التدفئة في المنزل توفير درجات الحرارة المُناسبة؛ لإشعال بعض أنواع الأثاث؛ بما فيها السجاد أو الأثاث الخشبي؛ ممّا يؤدي إلى انتشار الحريق والتسبّب بكثير من الأضرار للمنزل.
  • الانفجار: يعتمد البعض على أنظمة التدفئة المركزية التي تشتمل على مرجّل (Boiler)؛ لتوفير الحرارة من خلال حرق الوقود، ثم تمريرها إلى المنزل، ويُمكن أن يؤدي الضغط الزائد في المرجل إلى الانفجار.
  • حرق البشرة: ينتج حرق البشرة عند وجود تلامس مُباشر بين الجلد ووسائل التدفئة؛ بما فيها مدفأة الغاز أو مدفأة الكاز أو مدفأة الكهرباء، ويُمكن أن يتسبّب الحرق بأضرار بالغة للبشرة.

ما هي أبرز أنواع التدفئة المنزلية؟

هُناك العديد من الأنواع لوسائل التدفئة المنزلية، وأبرزها ما يأتي:

  • نظام الفرن المركزي: يحتوي نظام الفرن للتدفئة المركزية على مرجّل لتسخين الماء، ثم تمريره عبر الأنابيب إلى المنزل؛ حتى يتلامس مع الهواء البارد ويقوم بتسخينه؛ لرفع درجات الحرارة وتوفير الجوّ المُناسب.
  • مدفأة الغاز: تتوفر أجهزة التدفئة التي تعتمد على الغاز بالعديد من الأشكال المُختلفة، ويتم تثبيت بعضها على الحائط في حين يمشي بعضها على العجلات، وهي من وسائل التدفئة المُناسبة للمساحات الصغيرة فحسب.
  • مدفأة الكاز: لا يُنصح باستخدام مدفأة الكاز عادةً؛ لعدم ارتباطها مع نظام لطرد نواتج الاحتراق خارج المنزل -كما هي حالة بعض مدافئ الغاز- وهي إحدى وسائل التدفئة المُستخدمة مُنذ عقود طويلة.
  • المدافئ الكهربائية: تتميز هذه الوسيلة للتدفئة المنزلية بتكلفة مُنخفضة عند الشراء؛ إلّا إنّها ذات تكلفة تشغيلية كبيرة، ويمكن تشغيل هذه المدافئ باستخدام أيّ مقبس للكهرباء في المنزل، مع توفير عناية تعبئة الوقود كما في مدفأة الكاز أو الغاز.
  • مواقد الحطب: يكثُر استخدام مواقد الحطب في المناطق الريفية، وعادةً ما تكون التكلفة التشغيلية لهذه المواقد مُنخفضةً مُقابل وسائل التدفئة الأُخرى، ويُمكن استخدام موقد كُريات الخشب بدلًا منها؛ للحدّ من المُلوثات الناتجة عن الاحتراق.
  • المستوقد: يُفضّل الكثير من الأشخاص استخدام المستوقد (Fireplace)؛ لتوفير مظهر جميل داخل الغُرفة، كما يتم استخدامه لحرق الحطب في الشتاء وتوفير مزيد من الدفء؛ إلّا إنّه ليس فعّالًا في التدفئة عادةً.
  • أنظمة التدفئة الأرضية: تحتوي بعض المنازل على أنظمة تدفئة يتم تمريرها تحت الأرضية؛ لتشغيلها خلال فصل الشتاء وتوفير درجات الحرارة المُناسبة، وتعتمد هذه الأنظمة على أنابيب تجري فيها المياه الساخنة لنقل الحرارة.

كيف يمكن زيادة كفاءة أجهزة التدفئة المنزلية؟

لا بُدّ من السعي إلى زيادة كفاءة أنظمة التدفئة المنزلية؛ للتقليل من قيمة مصاريفها التشغيلية خلال فصل الشتاء، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من الإرشادات التي تُساعد في زيادة كفاءة وسائل التدفئة:

  • الضبط المُناسب للحرارة عند النوم: يستخدم البعض وسائل تدفئة منزلية قابلةً للضبط على درجات حرارة مُحدّدة، ويُمكن ضبط درجة الحرارة في هذه الحالة على مستويات منخفضة؛ لتوفير الدفء الجيد عند النوم أو الخروج من المنزل.
  • العناية بالمُرشحات: ينبغي على الشخص العناية بالمُرشحات والفلاتر الموجودة في وسائل التدفئة؛ لزيادة كفاءة هذه الوسائل في توفير درجات الحرارة المُناسبة، والتقليل من تكاليف التدفئة.
  • استخدام عاكسات المُشع: يقوم المُشع (Radiator) بعكس درجات الحرارة لتوفير الدفء داخل المَنزل، ويُمكن استخدام عاكسات المُشع المُقاومة للحرارة بين الجُدران الخارجية والمُشعات؛ لزيادة كفاءة نظام التدفئة.
  • الاعتماد على نظام تدفئة بحجم مُناسب: يؤدي استخدام نظام تدفئة كبير الحجم إلى هدر الكثير من الأموال دون فائدة، ولذلك ينبغي استخدام نظام التدفئة ذي الحجم المُناسب، والابتعاد عن أنظمة التدفئة صغيرة أو كبيرة الحجم مُقارنةً بالمَنزل.
  • ضبط درجات حرارة المُكيف عند استخدامه: يُمكن ضبط أجهزة التكييف على درجات حرارة تبدأ من 18 درجة وتصل إلى 20 درجة خلال الشتاء، ويجدر الذكر بأن كل درجة حرارة زائدة تؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة بنسبة 5% على الأقل.
  • فتح الستائر بالشكل المُناسب: ينبغي ترك الستائر التي تتعرض إلى الشمس مفتوحةً خلال النهار في فصل الشتاء؛ للسماح بدخول أشعة الشمس، وتوفير درجات الحرارة المُناسبة بالشكل الذي يُسهم في زيادة كفاءة أنظمة التدفئة.

كيف يمكن الوقاية من أضرار مدفأة الغاز؟

ينبغي الالتزام بالإرشادات الآتية لضمان استخدام مدفأة الغاز بشكل آمن ودون التعرض إلى المخاطر المُحتملة عند استخدامها:

  • توفير التهوية الجيدة: لا بُدّ من توفير التهوية الجيدة عند استخدام مدفأة الغاز؛ لضمان دخول الهواء النقي من الخارج، وطرد الهواء المليء بالانبعاثات الضارة؛ مثل غاز أول أكسيد الكربون.
  • منع الأطفال من لمس المدفأة: يؤدي لمس الأطفال للمدفأة إلى العديد من الحروق في البشرة، ولذلك ينبغي على البالغين منع الصغار من لمس مدفأة الغاز وإبعادهم عنها.
  • إبقاء الملابس بعيدة عن المدفأة: يستخدم البعض مدفأة الغاز لتجفيف الملابس، ويجب إبعاد الملابس مسافة متر واحد عن المدفأة على الأقل في هذه الحالة؛ لضمان عدم احتراقها والتسبب بحريق في المنزل.
  • إطفاء المدفأة عند النوم: يجب على كافة مُستخدمي مدافئ الغاز إطفاء المدفأة عند الذهاب إلى النوم وعدم تركها مُشتعلةً؛ لضمان عدم التعرّض إلى أيّة مخاطر تتسبب بها المدفأة خلال وقت النوم.
  • عدم وضع عبوات الضغط قرب المدفأة: تحتوي العديد من البخاخات على غازات مضغوطة، ولا بُدّ من تخزين هذه البخاخات وغيرها من عُبوات الضغط بعيدًا عن المدفأة؛ كيّ لا تنفجر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

ما هي إرشادات الأمان عند استخدام مدفأة الكاز؟

تُستخدم مدفأة الكاز في العديد من دول العالم بكثرة، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات استخدام هذه المدفأة بأمان:

  • تشغيل المدفأة وفق التعليمات الصحيحة: ينبغي عدم السماح لغير البالغين بتشغيل مدفأة الكاز، وعلى البالغين تشغيل المدفأة وفق التعليمات الصادرة عن الشركة المُصنعة.
  • تعبئة المدفأة بالكاز المُوصى به: لا بُدّ من استخدام الكاز الذي يوافق الذي تُوصي الشركة المُنتجة للمدفأة باستخدامه، مع تجنّب استخدام البنزين أو أيّة أنواع أُخرى من الوقود؛ فإن ذلك يزيد من خطورة نشوب الحرائق أو حدوث الانفجارات.
  • عدم تزويد الغاز أثناء تشغيل المدفأة: يجب إطفاء مدفأة الكاز قبل تعبئة الخزان مع تركها حتى تبرد بالشكل المُناسب؛ لتجنّب نشوب الحرائق نتيجةً لارتفاع درجة الحرارة، وينبغي تعبئة الكاز في المدفأة خارج المنزل.
  • تجنّب الإفراط في تعبئة خزان الكاز: يتمدد الكاز عند ارتفاع درجات الحرارة بعد تشغيل المدفأة، ويؤدي الإفراط في تعبئة الخزان إلى تسرّب الكاز من المدفأة نتيجةً لتمدده، ويُمكن أن يتسبب ذلك باشتعال الكاز المُتسرب وإحراق المنزل.
  • وضع المدفأة في مكان مُناسب: ينبغي وضع مدفأة الكاز في مكان يقلّ المرور بجانبه من قبل الأفراد في المنزل؛ لضمان عدم اصطدام أيّ من الأفراد بها؛ ممّا يتسبب بسقوطها ونشوب الحرائق داخل المنزل، وهي من مخاطر التدفئة المنزلية.

كيف يمكن استخدام المدفأة الكهربائية بأمان؟

تُعد مدفأة الكهرباء واحدةً من أنواع وسائل التدفئة التي يكثر استخدامها في الوقت الراهن، ومن إرشادات استخدام هذه المدفأة بأمان ما يأتي:

  • تجنّب وضع المدفأة بالقرب من المياه: تكثُر المياه الجارية في بعض أنحاء المنزل؛ مثل المطبخ أو الحمام، ولا بُدّ من إبعاد المدفأة الكهربائية عن هذه الأماكن؛ إلّا إذا كانت مُزودةً بنظام تقاطع الأعطال الأرضية للأمان.
  • تركيب المدفأة وتشغيلها وفق التعليمات: لا بُدّ من النظر في تعليمات الشركة المُصنعة عند تركيب المدفأة الكهربائية والبدء بتشغيلها؛ حتّى يتجنّب المُستخدم العديد من المخاطر المُحتملة عند التشغيل الخاطئ.
  • عدم استخدام مقابس الكهرباء غير المُؤرضة: تفتقر بعض مقابس الكهرباء إلى الاتصال بخط التفريغ الأرضي، وليس من الآمن استخدام هذه المقابس لتشغيل مدافئ الكهرباء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل هنالك وجود لشجرة الموز الأحمر؟

هل يوجد قيمة لعجلة الجاذبية الأرضية؟

هل يوجد أضرار للبلاستيك على البيئة؟

هل يوجد اختلاف بين أنواع الأحجار الكريمة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على