` `

هل هنالك مهارات معينة لتخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية؟

سياسة
13 يناير 2022
هل هنالك مهارات معينة لتخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية؟
يتم تحليل الأسواق من قبل أخصائيّ العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

هُناك عدّة مهارات يتطلبها تخصّص العلوم السياسية والعلاقات الدولية في مُختلف الجامعات حول العالم، ويهدف هذا المقال إلى تزويد القارئ بأبرز مهارات العلوم السياسية، بالإضافة إلى بيان المعارف التي يكتسبها الطالب عند دراسة هذا التخصّص بفروعه وأقسامه، كما يتطرق المقال إلى بيان الأقسام البارزة لهذا التخصّص الجامعي أيضًا؛ ومنها قسم السياسة المُقارنة وقسم السياسة العرقيّة، ويُشير المقال كذلك إلى بعض من الكُتب في مجال العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة.

هل هنالك مهارات معينة لتخصص العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة؟

توجد العديد من المهارات التي يكتسبها الطالب عند دراسة تخصّص العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة حتى يتمكّن من مُمارسة وظيفته على النحو الأمثل، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من هذه المهارات:

  • العمل بروح الفريق: عادةً ما تشترك العديد من الأطراف في اتخاذ القرارات على صعيد العلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة؛ لذلك فإنّه ينبغي على العاملين في هذا المجال التمتّع بروح الفريق عند مُمارسة أعمالهم.
  • مهارات التواصل: ينبغي على العاملين في مجالات العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة التحدّث مع المسؤولين الحكوميّين وقادة المُنظمات بشكل فعّال؛ لذلك فإنّ مهارات التواصل تُعدّ واحدةً من أبرز المهارات التي يتعلّمها الطالب في هذا التخصّص.
  • مهارات التحليل: تُساعد مهارات التحليل في مُعالجة المعلومات وحلّ المُشكلات، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات المُناسبة بناءً على التحليل الصحيح، ويتم اكتساب مهارة التحليل من خلال أخذ المُلاحظات وممارسة مهارات تفسير البيانات بشكل مُستمر.
  • مهارة التفاوض: تتطلّب الكثير من العلاقات بين الدول تفاوضًا للوصول إلى الحلول التي تُرضي الأطراف وتُوفّر مصالحها المُختلفة، وينبغي على العاملين في هذا المجال تقديم التنازلات عند الحاجة بالاعتماد على استراتيجيّات التفاوض.
  • المرونة: إنّ المرونة من المهارات ذات الأهميّة البالغة في العلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة؛ فإنّها تُساعد في التعاون مع الآخرين للوصول إلى حلّ وسط، ثمّ اتخاذ القرارات الحاسمة التي تستطيع الإيصال إلى النتائج المطلوبة.
  • إدارة الثقافة المُشتركة: يحتاج العامل في مجال العلاقات الدوليّة إلى إدارة العلاقة مع الآخرين مع احترام ثقافاتهم؛ ليتمكّن من تحقيق التعاون المطلوب والوصول إلى الصفقات الناجحة بالرّغم من اختلاف الثقافة أو الجنسيّة.
صورة متعلقة توضيحية

ما هي المعارف التي يمكن اكتسابها من تخصص العلاقات الدوليّة؟

فيما يأتي قائمة بأرز المعارف التي يكتسبها الطالب عند دراسة تخصّص علوم سياسيّة وعلاقات دوليّة:

  • تحديد القضايا السياسيّة الأساسيّة: يستطيع طالب العلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة تحديد القضايا السياسيّة الأساسيّة من غيرها، بالإضافة إلى معرفة وفهم السياق التاريخي لهذه القضايا على اختلافها.
  • البحث في القضايا الأساسيّة: يُمكن للمُتخصّصين معرفة الأساليب والطّرق التي ينبغي اتّباعها للبحث في أيّة قضيّة علوم سياسية وعلاقات دولية من خلال التحليل، إلى جانب معرفة طريقة مُعالجة القضايا أيضًا.
  • تقديم الحُجج السياسيّة: يكتسب الطالب مُختلف الأساليب المُناسبة لتقديم الحُجج السياسيّة بطريقة مُقنعة ومُتماسكة مع كتابة هذه الحُجج كذلك بطريقة واضحة وأنيقة.
  • تقييم الديناميكيّة السياسيّة: يُمكن لدارسي العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة تقييم الديناميكيّات السياسيّة على المُستويات المحليّة والوطنيّة والإقليميّة مع اكتساب القدرة على شرحها.
  • التصدّي للأزمات السياسيّة: يحتاج طالب العلوم السياسيّة إلى إعمال العديد من المهارات التي تعلّمها خلال دراسته؛ بما فيها مهارات التحليل والتقييم، حتى يتمكّن من التصدّي إلى التحديات والأزمات في عالم السياسة وإحداث التغييرات الإيجابيّة.

ما هي المجالات العملية للعلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة؟

يمكن لحاملي شهادة علوم سياسيّة وعلاقات دوليّة العمل في المجالات الآتية:

  • إدارة المشاريع الدوليّة: تُعدّ إدارة المشاريع الدوليّة -بما فيها إدارة المُنظمات غير الربحيّة والمؤسّسات الحكوميّة- خبرةً في مجالات التعاون الدوليّ أثناء تنفيذ المشروع، وهي الخبرة التي يتمتّع بها مُتخصّصو العلاقات الدوليّة.
  • تحليل السياسات الدوليّة: يكتسب الفرد كثيرًا من مهارات التحليل أثناء دراسة العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة إلى جانب مهارات السياسة، وهو ما يجعله مؤهّلًا ليشغل وظائف تحليل السياسات الدوليّة وتحليل القضايا لتحديد الجماهير المُستهدفة.
  • التنمية الاقتصاديّة والتجاريّة: يستطيع مُتخصّص العلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة بناء علاقات فعّالة مُتبادلة للحصول على المنافع التجاريّة والاقتصاديّة بكفاءة كبيرة.
  • دعم القضايا الدوليّة: يعمل كثيرٌ من خرّيجي العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة في مجال دعم القضايا الدوليّة؛ بما فيها القضايا المرتبطة بالبيئة أو الصحّة العامّة أو قضايا حقوق الإنسان.
  • العلاقات العامّة: يقوم أخصائيّو العلاقات العامّة بالعديد من المُهمّات الأساسيّة؛ أبرزها تنظيم العديد من الفعاليّات في المؤسّسة أو المُنظمة وإنشاء الحَملات ذات الاختصاص على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحليل الرّأي العامّ.
  • تحليل الأبحاث في السوق: يتم تحليل الأسواق من قبل أخصائيّي العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة لمعرفة مدى ربحيّة بعض المُنتجات أو الخدمات بالاعتماد على المهارات التحليليّة والحسابيّة، إلى جانب المُساعدة في تحديد المُنتجات التي يحتاجها الأفراد.
  • المجال القانونيّ: يُفضّل كثيرٌ من مُختصي العلوم السياسيّة العَمل في المَجال القانونيّ؛ بما في ذلك الادّعاء أو المُحاماة عن المؤسّسات أو المُنظمات، سواءً كانت تابعة للقطاع الحكوميّ أو القطاع الخاصّ.
  • التعليم: يستطيع حملة شهادات العلوم السياسيّة الانخراط في الوظائف التعليميّة، سواء كانت الشهادة في درجة البكالوريوس أو درجات التعليم العالي؛ ذلك لتثقيف المُجتمع وزيادة الوعي في القضايا السياسيّة والدوليّة والمُتنوّعة.

هل توجد أقسام للعلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة؟

توجد عدّة أقسام لتخصّص العلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة، ومنها التخصّصات الآتية:

  • السياسة المُقارِنة: تهدف السياسة المُقارِنة إلى الإجابة على العديد من الأسئلة السياسيّة بالاعتماد على التحليل التّاريخيّ والتجارب الميدانيّة والعديد من المهارات الأُخرى، وتُعدّ أسئلة العُنف السياسيّ من الأسئلة التي يعتني بها دارس السياسة المُقارنة.
  • العلاقات الدوليّة: تدور دراسة العلاقات الدوليّة ضمن محورين أساسيّين؛ أحدهما الأمن الدوليّ والآخر الاقتصاد السياسيّ الدوليّ، ويشتمل المِحوران المذكوران على عِدّة قضايا؛ منها دراسة الحرب والسّلام والاستثمار الأجنبيّ المُباشر.
  • المنهجيّة السياسيّة: يقوم متخصّصو المنهجيّة السياسيّة بدراسة التقنيات الإحصائيّة المُتّبعة في الوقت الرّاهن؛ لتطوير الطّرق الإحصائيّة الجديدة التي تُساعد في تقدير الآثار السياسيّة المُختلفة وفهم البيانات المُرتبطة بالسياسة.
  • سياسة السكّان الأصليّين: تُوفّر بعض الجامعات قسمًا من العلوم السياسيّة؛ لاكتشاف العوامل الاجتماعيّة والقانونيّة والسياسيّة، التي من شأنها توطيد الارتباطات والعلاقات بين السكّان الأصليّين والمُستوطنين غير الأصليّين.
  • السلوك السياسيّ: يجمع قسم السلوك السياسيّ بين العلوم السياسيّة وعلم النفس السياسيّ وعلم الاجتماع السياسيّ، ويركّز على العمليّات النّفسيّة والاجتماعيّة التي يُمكن خرط الأفراد من خلالها في العمليّة السياسيّة.
  • السياسة العرقيّة: يدرس الطالب في تخصّص السياسة العرقيّة العديد من النظريّات الرئيسيّة والتجريبيّة؛ لدراسة العرق والإثنيّة في تاريخ الهويّة السياسيّة، ويعتني هذا القسم كذلك بدراسة طريقة تمثيل الهويّة في العمل السياسيّ.
  • السياسة المحليّة: يعتني هذا القسم بمعرفة السلوك السياسيّ في الدولة، بالإضافة إلى دراسة مؤسساتها كما في تخصّص السياسة الأمريكية أو السياسة الأسترالية، ويشمل ذلك دراسة طريق الإشراف على الهيئات التنظيمية ودراسة سياسة الدولة.
  • النظريّة السياسيّة: عادةً ما يهتمّ هذا القسم بتاريخ الفكر السياسيّ، بالإضافة إلى دراسة العديد من نظريّات السياسة كنظريّة السياسة التّحليليّة ونظريّات حقوق الإنسان ونظريّات العدالة والنظريّة القانونيّة.
  • الاقتصاد السياسيّ: يهدف قسم الاقتصاد السياسيّ إلى البحث عن التفاعل بين النظام السياسيّ والاقتصاد، كما أنّه يبحث في طريقة تأثير المؤسسات السياسيّة والاقتصاديّة في إظهار وتشكيل نتائج اجتماعيّة من خلال تقييد سلوك الذّات.

هل تخصص العلوم السياسية صعب؟

يعتمد تحديد مدى صعوبة أو سهولة تخصّص علوم سياسية وعلاقات دولية على المهارات التي يتمتّع بها الفرد وإمكانيّة اكتسابه للمهارات الجديدة؛ إذ إنّ هذا التخصّص يتطلّب قابليّةً لاكتساب مهارات التّفاوض الفعّال، بالإضافة إلى مهارات التحليل والتفكير النّقدي وحلّ المُشكلات ومهارات التواصل الكتابيّة والكلامية، ويستطيع الطالب اجتياز مساقات العلوم السياسيّة بسهولة عند امتلاكه لهذه المهارات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل اليمن دولة خليجية؟

هل الصين دول اشتراكية؟

هل تمتلك الجزائر السلاح النووي؟

هل يوجد تحديات أمام المشاركة السياسية للمرأة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على