` `

هل كافة الفحوصات المخبرية تتطلّب الصيام؟

صحة
2 مارس 2022
هل كافة الفحوصات المخبرية تتطلّب الصيام؟
ليس الصيام مُتطلّّبًا أساسيًّا لجميع الفحوصات المخبرية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان مدى أهمية الفحوصات المخبرية، بالإضافة إلى تبيين الأسباب الأبرز التي تؤدي إلى وجود خطأ في نتيجة هذه الفحوصات، ويتطرّق المقال كذلك إلى كثير من الإرشادات المُهمّة التي يحتاجها المرضى قبل الذهاب إلى إجراء الفحص الذي يطلبه مُقدّم الرعاية الصحية، ذلك مع توضيح الأسباب التي تجعل من إجراء فحوصات الدم مهمًا أيضًا.

هل كافة الفحوصات المخبرية تتطلّب الصيام؟

ليس الصيام مُتطلّّبًا أساسيًّا لجميع الفحوصات المخبرية؛ وإنّما هناك بعض الفحوصات التي تحتاج الصيام والتوقّف عن تناول الأطعمة حسب تعليمات الطبيب المُختصّ أو مُقدّم الرعاية الصحية، في حين يمكن إجراء الكثير من الفحوصات الطبية دون الحاجة إلى عدم تناول الطعام لعددٍ مُعيّن من الساعات، فيما يُعد فحص الكرياتينين من الأمثلة على الفحوصات التي تستدعي الصيام أو التوقّف عن تناول أنواع مُحدّدة من الأكل.

صورة متعلقة توضيحية

هل ينبغي التحضير لجميع الفحوصات المخبرية بنفس الطريقة؟

لا ينبغي التحضير لإجراء جميع الفحوصات المخبرية بنفس الطريقة؛ وإنّما تختلف مُتطلّبات الفحوصات الطبيّة على نحوٍ كبيرٍ، وفيما يأتي بعضًا من المُتطلّبات الخاصة لبعض أنواع الفحص المخبري:

  • تنظيف الأسنان: تستدعي بعض الفحوصات المخبرية قيام المريض بتنظيف أسنانه جيدًا قبل الاختبار بفترة يُحدّدها الطبيب المُختصّ، ومن الأمثلة على هذه الفحوصات فحص الكورتيزول.
  • الصيام: تستدعي اختبارات الكرياتينين، كذلك اختبارات الكورتيزول وعِدّة اختبارات أُخرى الصيام والامتناع عن تناول المأكولات لفترة مُحدّدة قبل المُراجعة وإجراء الفحص المخبري، كما يستدعي بعضها التوقُّف عن تناول اللحوم أو غيرها فحسب.
  • الابتعاد عن الجماع: ينبغي على المرأة الابتعاد عن الجماع مُدّةً تتراوح بين 24-48 ساعة حسب تعليمات الطبيب عند الرغبة بإجراء مسحة عُنق الرحم، وهي من المُتطلبات التي تستدعيها بعض الفحوصات المخبرية دون بعضها الآخر.
  • أخذ قسط من الراحة: يدعُ مُقدّم الرعاية الصحيّة بعض المرضى إلى أخذ القسط الكافي من الراحة قبل أخذ العيّنة؛ لإجراء بعض الاختبارات؛ منها اختبار الكورتيزول.
  • تجنّب تناول بعض الأدوية: إن بعض الأدوية التي يتناولها المريض يُمكن أن تُؤثر على نتيجة الفحص المخبري؛ لذلك يجب تجنّب تناولها قبل إجراء الفحص حسب تعليمات المُختص، ومن الأمثلة على هذه الفحوصات فحص الدم الخفيّ في البُراز.
  • عدم الاستحمام: تحتاج بعض الفحوصات إلى تجنّب الاستحمام حتى مرور فترة مُحدّدة؛ ليتمكّن الطبيب من إجراء الفحص والوصول إلى النتائج الصحيحة، وذلك كما في الفحص المعروف باسم مسحة عُنق الرحم.

ما هي إرشادات إجراء الفحوصات المخبرية؟

تحتوي القائمة التالية على العديد من الإرشادات الهامّة عند الرغبة بإجراء الفحوصات المخبرية:

  • التزام تعليمات الطبيب: كثيرًا ما يقوم الأطباء بإرشاد المرضى إلى العديد من التعليمات المُهمّة قبل إجراء الفحص المخبري، ويجب على المريض التزام هذه التعليمات وعدم مُخالفاتها؛ لضمان الوصول إلى نتيجة سليمة يُعتمد عليها في تشخيص الحالة.
  • تعريف الطبيب بالأدوية التي يتم أخذها: لا بُدّ أن يكون الطبيب على عِلم بالأدوية التي يتناولها المريض قبل إجراء الفحص المخبري، بالإضافة إلى ضرورة إخباره أيضًا بأيّة مُكمّلات غذائية أو فيتامينات يتم أخذها أيضًا.
  • عدم الإفراط في الطعام: يُفضّل عدم إفراط المَرضى في تناول الطعام خلال اليوم الذي يسبق إجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة، كذلك ينبغي تجنّب التدخين في حالة الحاجة إلى فحص المريض.
  • الابتعاد عن السلوكيات التي تؤثر على الفحص: بعض السلوكيات تؤثر على دقّة الفحص المخبري؛ لذا يجب تجنُّبها، وأبرز هذه السُلوكيّات التمارين الشاقّة وكذلك النشاط الجنسي.
  • إخبار الطبيب عند مُخالفة الإرشادات: إذا خالف المريض إرشادات الطبيب الخاصة بالفحص؛ فإنه ينبغي إخبار الطبيب بذلك؛ لأن المخالفة البسيطة للتعليمات يمكن أن تتسبّب باختلافات كبيرة في النتائج.

هل أنواع الفحوصات المخبرية كثيرة؟

لا شك بأن هناك كثيرًا من أنواع الفحوصات المخبرية التي يمكن للمريض إجراؤها حسب حالته المرضيّة؛ ومنها الاختبارات الآتية:

  • فحص زمن البروثرومبين: يمكن إجراء هذا الاختبار لبعض المرضى حتى يتحقّق الطبيب من الزمن الذي تستغرقه الجلطة لاستكمال تشكُّلها في عيّنة الدم، يساعد الاختبار في معرفة ما إذا كان الدم يتخثّر بشكل طبيعي أو غير طبيعي.
  • فحص هرمون مُنبّه الدرقية: يُعدُّ هذا الفحص واحدًا من فحوصات الدم، ويختص بقياس نسبة هرمون الغدة الدرقية عند الإنسان للتحقّق من مُستويات نشاطها؛ فإن زيادة مُستويات هذا الهرمون أو انخفاضها يُشيران إلى وجود مشكلة في الغدة الدرقية.
  • فحص تحليل البول: عادةً ما يتم إجراء هذا الفحص المخبري في البداية؛ للتحقًق من حالة المريض عند ظهور الأعراض المبكرة، كما يمكن الاعتماد على هذا التحليل من أجل مُراقبة مُستويات السُكّري أيضًا.
  • فحص تفاعل البوليميراز المُتسلسل: يُعرف هذا الفحص اختصارًا باسم (PCR)، يتم الاعتماد عليه في التعرّف على الإصابات بفيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأُخرى، وهو من الفحوصات الدقيقة لاكتشاف عِدّة أمراض مُعدية.

ما العوامل التي تؤثر على قراءة الفحوصات المخبرية؟

تتأثر دقّة قراءة الفحوصات المخبرية بالعوامل الآتية:

  • العوامل اللوجستية: تشمل العوامل اللوجستية التي تؤدي إلى خطأ في نتيجة الفحص المخبري الاختلاط بين أوراق المرضى، أو إجراء الاختبارات الخاطئة؛ كإجراء اختبار أشعة سينيّة للصدر بدلًا من البطن.
  • العوامل الإجرائية: تتعلّق العوامل الإجرائية بمعالجة العيّنات بعد إجراء الفحص من قِبل المريض، كذلك تتعلّق بمُعايرة أدوات الاختبار وضمان سلامتها قبل البدء بالفحص، وتؤدي الأخطاء في هذه العوامل إلى خطأ في نتيجة الاختبار وبالتالي خطأ في قراءة الفحوصات المخبرية.
  • ظروف المريض والاختبار: يمكن أن تحف المريض أو الاختبار العديد من الظروف التي تؤثر على دقّة النتيجة؛ مثل تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، أو تحسين نسبة الجلوكوز عند المريض.

بماذا تظهر أهمية الفحوصات المخبرية؟

تظهر أهمية الفحوصات المخبرية الطبيّة فيما يأتي:

  • اتخاذ القرارات الطبية: يعتمد الأطباء بشكل أساسي على الاختبارات والفحوص المخبرية؛ لاتخاذ القرارات الطبيّة التي تهدف إلى المحُافظة على سلامة المرضى بعد معرفة السبب الرئيسي للمرض.
  • التقليل من التهديدات: يمكن أن يتعرّض الأفراد إلى العديد من التهديدات التي تنتج عن تفشّي الأمراض؛ بسبب الانبعاثات الكيميائية أو الهجمات البيولوجية، وتُساعد الفحوصات المخبرية في اكتشاف هذه الأمراض والتعامل معها.
  • الحدّ من الوفيات: تُساعد الفحوصات المخبرية في اكتشاف العديد من الأمراض، التي تُهدّد حياة الأفراد، ووصف العلاج المُناسب لها؛ ممّا يؤدي إلى الحدّ من نسبة الوفيات التي تتسبّب بها هذه الأمراض.

ما هي أهم فحوصات الدم المخبرية؟

هناك كثيرٌ من الفحوصات المخبرية التي يتم إجراؤها على الدم، ومن أهم هذه الفحوصات ما يأتي:

  • تعداد الدم الكامل: يقيس هذا الفحص المخبري كثيرًا من مُكوّنات الدم في جسم الإنسان؛ ومنها عدد خلايا الدم الحمراء والهيماتوكريت، ويمكن الاعتماد على هذا الفحص لاكتشاف حالات سرطان الدم واضطرابات الجهاز المناعي.
  • لوحة الأيض الأساسية: يتم إجراء هذا الفحص للتعرّف على العديد من مُركّبات الدم؛ ومنها الكالسيوم والصوديوم والكرياتينين، وهو أحد الاختبارات التي تحتاج الصيام مُدّة 8 ساعات قبل إجرائها.
  • لوحة التمثيل الغذائي الشاملة: يمكن إجراء اختبار لوحة التمثيل الغذائي؛ الشاملة للوصول إلى جميع النتائج التي يُمكن معرفتها من خلال اختبار لوحة الأيض الأساسيّة، بالإضافة إلى معرفة نسبة البروتينات والمواد الأساسية التي تتعلّق بوظائف الكبد.
  • المُؤشرات الحيوية القلبيّة: يتم إجراء هذا الاختبار لمعرفة نسبة الإنزيمات، التي تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، ومنها إنزيم كيناز الكرياتين وإنزيم الكرياتين كيناز، بالإضافة إلى إنزيم التروبونين.
  • العدوى المنقولة جنسيًّا: يهدف هذا الاختبار إلى اكتشاف بعض أنواع العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي كما يظهر من اسمه؛ ومنها: عدوى فيروس العوز المناعي البشري وعدوى مرض الزُهري وكذلك عدوى الهربس وعدوى السيلان.
  • اختبار البروتين المُتفاعل C: يقيس هذا الاختبار نسبة وجود البروتين المُتفاعل C الذي يقوم الكبد بإنتاجه؛ لمعرفة السبب وراء العديد من الالتهابات؛ فإن النسبة المُرتفعة لهذا البروتين تُشير إلى عِدّة أنواع من الالتهابات؛ بما فيها التهابات السُكّري والالتهابات البكتيرية.

هل إجراء فحص الدم المخبري مُهم؟

إن إجراء الفحوصات المخبرية للدم مُهم؛ للتعرّف على كثيرٍ من الأمراض التي يمكن أن تُصيب الجسم في وقتٍ مُبكرٍ وقبل ظهور أعراضها أو تفاقمها داخل جسد الإنسان، وفيما يأتي بعضًا من الأسباب التي تجعل من فحص الدم مُهمًّا:

  • الوقاية من الأمراض: يمكن أن تُساعد فحوصات الدم في التعرّف على المخاطر المُستقبلية المُحتملة من الأمراض؛ مثل مرض سرطان الثدي الوراثي، وهو ما يُعزّز اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى الحدّ من الإصابة بهذه الأمراض.
  • البحث عن العلاجات الجديدة: تُؤخذ عيّنات الدم من بعض المرضى أحيانًا ويتم إجراء الفحوصات المخبرية عليها؛ للبحث عن العلاجات الجديدة، بالإضافة إلى التحقّق من سلامة العلاجات المُكتشفة حديثًا.
  • تشخيص الأمراض: تكمُن أهميّة الفحص المخبري للدم في كثير من الأحيان بمعرفة السبب الذي يؤدي إلى ظهور الأعراض عند المرضى، ثم اتخاذ الإجراءات العلاجيّة التي تتناسب مع حالة المريض ونوع المرض.
  • الاستعداد لتلقّي العلاج: يحتاج مُقدّم الرعاية الصحيّة في بعض الحالات إلى إجراء فحوصات الدم عند الاستعداد لتقديم العلاج؛ ومن ذلك إجراء الفحص لمعرفة فصيلة دم المريض قبل البدء بإجراء العمليات الجراحية، أو قبل نقل الدم.
  • التأكّد من فعاليّة العلاج: يقوم بعض مُقدّمي الرعاية الصحيّة بأخذ عيّنات الدم من المرضى، ثم إجراء الفحوصات المخبرية عليها؛ للتأكّد من مدى فعاليّة العلاج في تحسين الحالة ومدى استجابة الجسم لهذا العلاج وكيفية استجابته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل فوائد الولادة بالماء مُثبتة علميًا؟

هل يمكن علاج أملاح الدم بشكل نهائي؟

هل يوجد أضرار لزيادة البروتين في الجسم؟

هل يمكن علاج أعراض البرد في الجسم بالأعشاب؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على