` `

هل هناك مكملات غذائية لزيادة الوزن؟

تغذية
27 سبتمبر 2022
هل هناك مكملات غذائية لزيادة الوزن؟
تستطيع مكملات البروتين بناءً الأنسجة العضلية في جسم الإنسان (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى المكملات الغذائية لتعويض النقص في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويعتني هذا المقال ببيان بعض أنواع المكملات الغذائية التي تساعد في زيادة الوزن، بالإضافة إلى بيان الإرشادات المهمة لاختيار المكمل الغذائي المناسب، وينتهي ببيان بعض فوائد وأضرار المكملات الغذائية.

هل هناك مكملات غذائية لزيادة الوزن؟

توجد العديد من المكملات الغذائية التي يستطيع الشخص استخدامها لزيادة الوزن؛ فإن هُناك كثيرًا من الأشخاص الذين يُعانون من نقص الوزن، ومن الضروري الحرص على اكتساب الوزن الطبيعي دائمًا وتجنب النقص أو الزيادة في وزن الجسم؛ إذ إن كلًا من الزيادة والنقص في الوزن يؤديان إلى العديد من المشاكل الصحية أحيانًا.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي المكملات الغذائية؟

تُعرف المكملات الغذائية بأنها منتجات تم تصميمها بشكل خاص لتزويد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية التي يفتقر إليها النظام الغذائي، وتتوفر هذه المكملات على عدة أشكال مختلفة؛ هي الأقراص أو الكبسولات أو السوائل أو المساحيق. وعلى الرغم من الفوائد لهذه المكملات؛ إلا إن كثيرًا من الناس لا يحتاجون إليها، ومن الجيد التحدث إلى الطبيب قبل اللجوء إلى تناول المكملات، لتجنب أيّة أضرار محتملة.

ما هي أبرز منتجات المكملات الغذائية لزيادة الوزن؟

هُناك العديد من منتجات المكملات الغذائية التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة الوزن، ومن المكملات غذائية لزيادة الوزن ما يأتي:

  • مكملات زيادة الوزن: هُناك العديد من المكملات الغنية بالسعرات الحرارية، وهي مكملات تم إنتاجها بشكل خاص لزيادة الوزن إذا لم يحصل المرء على السعرات الحرارية التي يحتاجها من خلال تناول الطعام.
  • مكملات البروتين: تستطيع مكملات البروتين بناء الأنسجة العضلية في جسم الإنسان، كما أنها تساعد على زيادة الوزن عن طريق تزويد الجسم بالمكونات التي يحتاجها للنمو، وهي مناسبة في حالة نقص البروتين الذي يحصل عليه المرء من الأغذية.
  • مكملات الكرياتين: عن طريق هذه المكملات تزداد قدرة الجسم على إنتاج الأدينوزين ثلاثي الفوسفات أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه المكملات تعزز بناء الكتلة العضلية وتزيد الوزن.
  • زيت السمك: يتم الحصول على هذا النوع من المكملات بالاعتماد على الأسماك الدهنية، وهي دهون جيدة بسبب محتواها المرتفع من أوميغا 3، وتساعد هذه المكملات على زيادة الوزن، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
  • مكملات الذرة الشمعية: من خلال هذه المكملات الغذائية يتم تعزيز الهضم السريع للجلوكوز في الجسم، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأنسولين، وزيادة نشبع مخازن الجيلكوجين في العضلات، وتساعد في زيادة الوزن.

هل هناك إرشادات لزيادة الوزن؟

توجد الكثير من الإرشادات التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة الوزن والوصول إلى الوزن الطبيعي، وفيما يأتي مجموعة من هذه الإرشادات:

  • الأكل بكثرة: ربما يشعر المرء بالشبع خلال وقت قصير إذا كان يعاني من نقص الوزن، ولذلك من الجيد الأكل بكثرة، وزيادة عدد الوجبات إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة بدلًا من 3 وجبات كبيرة في اليوم، لزيادة القدرة على تناول الطعام.
  • اختيار الأطعمة بعناية: يجب على المرء اختيار نظام غذائي صحي وشامل حتى يتمكن من زيادة الوزن بشكل أفضل؛ منها الخبز والحبوب والفواكه والخضروات، بالإضافة إلى منتجات الألبان ومصادر البروتين الخالية من الدهون.
  • شرب العصائر والمخفوقات: من الجيد شرب العصائر والمشروبات المخفوقة الصحية، التي يتم إنتاجها من الحليب والفواكه الطازجة أو المجمدة، بدلًا من المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات غير المفيدة لزيادة الوزن.
  • مراقبة شرب السوائل: يلاحظ بعض الناس بأن شرب السوائل قبل الطعام يؤدي إلى إضعاف الشهية، وفي هذه الحالة ينبغي على الشخص تأخير شرب السوائل، حتى الانتهاء من تناول الوجبات وأكل الطعام.
  • زيادة السعرات الحرارية: لا بُد من زيادة عدد السعرات الحرارية التي يتناولها المرء عن السعرات التي يحتاجها خلال اليوم حتى يتمكن من زيادة وزنه، ويكون ذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.
  • الانتباه للدهون والسكريات: على الرغم من السعرات الحرارية التي توفرها الدهون والسكريات؛ إلا إن على الإنسان الحذر من تناول هذه الأطعمة غير الصحية، ويمكن الحصول على مكافآت من الأطعمة غير الصحية بين حين وآخر.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تؤدي التمارين الرياضية أحيانًا إلى تحفيز الشهية، وهي كذلك تساعد على زيادة الوزن عن طريق بناء العضلات، خاصة تمارين القوة، ولذلك ينبغي على المرس ممارسة الرياضة لزيادة الوزن.
  • إضافة الكريمة إلى القهوة: بدلًا من شرب القهوة وحدها يمكن للمرء إضافة الكريمة إليها حتى تزداد قيمة السعرات الحرارية اليومية التي يحصل عليها، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
  • النوم الجيد: لا بُد على المرء من النوم بشكل صحيح حتى يتجنب الأضرار الصحية لقلة النوم، كما أن النوم مهم جدًا لنمو العضلات في جسم الإنسان، وهو ما يساعد على زيادة الوزن الصحية.
  • الابتعاد عن التدخين: عادةً ما يميل وزن المدخنين إلى أن يكون أقل مقارنةً بالأشخاص الآخرين غير المدخنين، وفي الغالب يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى زيادة الوزن تبعًا لتصرفات الغذائية المُتبعة.

هل أنواع المكملات الغذائية عديدة؟

لا شك بأن هناك العديد من أنواع المكملات الغذائية بالفعل، ومنها ما يأتي:

  • العضويات غير المعدلة وراثيًا: يمكن أن يكون الاعتماد على العضويات غير المعدلة وراثيًا أفضل للمحافظة على الصحة والبيئة؛ ذلك لأن المنتجات المعدلة وراثيًا لا زالت محط الجدل فيما يتعلق بمستويات أمانها.
  • المكملات الغذائية العضوية: تظهر بعض الدراسات بأن المكملات الغذائية غير العضوية لا تُشكّل خطورةً على صحة الإنسان إذا تم تناولها بشكل صحيح، لكن المكملات العضوية أكثر أمانًا وصحة من غير العضوية.
  • المكملات المُحلّاة بالحد الأدنى: تتميز هذه الأنواع من المكملات الغذائية بمستويات السكر المنخفضة، وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق تجاه المحليات المختلفة؛ بما فيها المحليات منخفضة السعرات الحرارية.
  • المكملات الغذائية الكاملة: يُطلق على هذه المكملات الغذائية اسم المكملات القائمة على الطعام، وعادةً ما يتم إنتاجها بالاعتماد على مزيج من المواد الغذائية المجففة، لكنها غالبًا ما تحتوي على مكونات صناعية.
  • المكملات الغذائية الطبيعية: تُعرف المكملات الغذائية الطبيعية بأنها المكملات التي لا تحتوي على أي من المكونات الصناعية؛ بما في ذلك النكهات أو الألوان، وينبغي التحقق من الملصق للتأكد من عدم وجود مكونات صناعية بالفعل.
  • المكملات الخالية من الإضافات غير الضرورية: تخلو هذه المكملات من أيّة إضافات غير ضرورية من الألوان الصناعية أو المنكهات وغيرها، وهي من المكملات التي يوصى باستخدامها إذا كانت قريبة من الشكل الطبيعي.

كيف يتم اختيار أفضل المكملات الغذائية؟

لاختيار المكملات الغذائية الأفضل لا بُد من اتباع العديد من الإرشادات والنصائح، وأبرزها ما يأتي:

  • قراءة الملصق: تحتوي الملصقات على العديد من المعلومات المهمة التي تتضمن المكونات النشطة والعناصر الغذائية التي يتضمنها المكمل الغذائي، بالإضافة إلى حجم الحصة التي ينبغي تناولها وقدر العناصر الغذائية في كل واحدة من الحصص.
  • التحدث مع الطبيب: يمكن أن تؤدي بعض المكملات الغذائية إلى العديد من الآثار الجانبية عند تناولها مع بعض الأدوية أو قبل إجراء العمليات الجراحية، ولذلك ينبغي التحدث مع الطبيب في شأن اختيار المكملات الغذائية المناسبة.
  • متابعة التنبيهات والاستدعاءات: من الضروري متابعة التنبيهات والاستدعاءات التي تتعلق بالمكملات الغذائية قبل شرائها؛ ذلك لأن الجهات الرسمية تستدعي بعض المكملات لتأثيراتها الجانبية المحتملة.
  • اختيار الشكل المناسب: بما أن المكملات الغذائية تأتي بالعديد من الأشكال المختلفة؛ فلا بُد على المرء من اختيار الشكل المناسب الذي يلبي تفضيلاته الشخصية، سواءً كان الشكل السائل أو الكبسولات أو غيرها.
  • الالتفات إلى السعر: لا يعبر ارتفاع الأسعار عن الجودة بالضرورة، ولذلك ينبغي على المرء عدم السعي للحصول على المكملات الغذائية ذات الأسعار المرتفعة دائمًا، وفي نفس الوقت ينبغي الحذر والتشكيك في المكملات منخفضة الأسعار.

هل فوائد المكملات الغذائية كثيرة؟

لا شك بأن هُناك الكثير من الفوائد للمكملات الغذائية؛ أبرزها الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للقيام بالوظائف الأساسية ولا يستطيع توفيرها من المأكولات، ومن فوائد المكملات الغذائية وقاية المرء من عدة أمراض تنتج عن نقص الفيتامينات أو غيرها، ولا بُد من اختيار أفضل المكملات الغذائية حتى يتمكن الشخص من الحصول على الفوائد المرجوة بكفاءة أكبر.

ما هي أضرار المكملات الغذائية المحتملة؟

يُمكن أن يؤدي تناول جرعة كبيرة من المكملات الغذائية إلى زيادة فرصة الإصابة بالآثار الجانبية المزعجة، ولذلك ينبغي على الشخص الابتعاد على تناول جرعات كبيرة من المكملات الغذائية، وفيما يأتي بعضًا من أضرار المكملات:

  • الإصابة بسرطان الرئة: ترتبط الجرعات العالية من مكملات البيتا كاروتين مع ارتفاع خطورة الإصابة بسرطان الرئة، وذلك عند الأشخاص الذين يدخنون السجائر.
  • تشكّل حصوات الكلى: في بعض الأحيان يُمكن أن تؤدي مكملات الكالسيوم ومكمّلات فيتامين دي إلى زيادة خطورة تشكل حصوات الكلى، وذلك في حالة زيادتهما عن الكميات المعتدلة.
  • الإصابة بسكتة دماغية: يتناول البعض مكملات فيتامين إي، وإذا تم الحصول على جرعة مرتفعة من هذه المكملات؛ ربما يؤدي ذلك إلى نزيف في الدماغ، وينتهي النزيف بالسكتة الدماغية، وهي من أبرز أضرار المكملات الغذائية.
  • التداخل مع مضادات التخثر: يُمكن أن تتداخل مكملات فيتامين كيه مع مضادات التخثر، وهو ما يؤثر على الصحة بشكل سلبي أحيانًا، وكذلك يتسبب فيتامين كيه بتلف الأعصاب إذا كانت الجرعات مرتفعة على فترة طويلة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الشاي الأخضر مفيد للرجيم؟

هل فوائد السبيرولينا مثبتة علمياً؟

هل يوجد أطعمة غنية بالكولاجين؟

هل يمكن استخدام نبات المورينجا للتخسيس؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على