` `

هل يمكن ممارسة ألعاب القوى في المنزل؟

رياضة
27 سبتمبر 2022
هل يمكن ممارسة ألعاب القوى في المنزل؟
من الصعب ممارسة ألعاب القوى في المنزل (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تشتمل ألعاب القوى على العديد من الأنشطة المختلفة؛ بما فيها القفز والجري، ويُسلط هذا المقال الضوء على أنواع الألعاب التي تندرج في هذه الأنشطة، إلى جانب تزويد القارئ بالعديد من النصائح التي تهدف إلى التقليل من إصابات اللاعبين، وينتهي المقال بذكر عدد من أبطال ألعاب القوى على مستوى العالم.

هل يمكن ممارسة ألعاب القوى في المنزل؟

من الصعب ممارسة ألعاب القوى في المنزل؛ فإنها تحتاج إلى مساحات كبيرة حتى يستطيع الشخص الركض والقفز، لكنه من الممكن الذهاب إلى إحدى الساحات المجاورة أو المُدن الرياضية، أو الجري وممارسة الأنشطة الأخرى في الهواء الطلق، دون الحاجة إلى زيارة مكان مخصص لألعاب القوى وحدها.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي ألعاب القوى؟

يُمكن تعريف ألعاب القوى بأنها مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية التي تشتمل على الجري والقفز والمشي ورمي الأشياء وفق موسوعة بريتانيكا، وهي أقدم الألعاب المنظمة المعروفة. ويتم وضع القواعد التي تنظم هذه الألعاب من قبل الرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى، وهو الاتحاد الذي يُصادق على جميع الأرقام القياسية في هذا المجال أيضًا.

هل تحتاج ألعاب القوى إلى العديد من المعدات؟

بالفعل تحتاج ممارسة ألعاب القوى إلى توفير العديد من المعدات المهمة؛ أبرزها استخدام الأحذية التي تستطيع منح الجر المناسب والثبات مع كونها ذات وزن خفيف، كذلك تتضمن المعدات وتد بدايات السباقات، بالإضافة إلى العقبات التي يتم وضعها وأعمدة القفز، والأدوات المختلفة المطلوبة لممارسة أنشطة الرمي أيضًا.

هل أنواع ألعاب القوى كثيرة؟

إن أنواع ألعاب القوى كثيرة جدًا، وتختلف هذه الألعاب في تفاصيلها وطريقة لعبها على نحو كبير، ومنها ما يأتي:

  • سباق السرعة: يتطلب هذا النوع من السباقات سرعة قصوى ثابتة عند المتنافسين، وعادةً ما يكون هذا السباق قصيرًا نسبيًا، ويبلغ طوله 400 متر، وهناك العديد من الأبطال البارزين في سباق السرعة، ومنهم إيدي تولان.
  • الجري لمسافات متوسطة: عادةً ما تتراوح السباقات المتوسطة المسافة بين 800-2,000 متر، وتعتبر بعض الجهات بأن السباقات التي تبلغ مسافتها 3,000 متر متوسطة أيضًا، وهو أحد السباقات التي تحتاج إلى السرعة بشكل أساسي.
  • الجري لمسافات طويلة: في العادة يتم تصنيف السباقات التي تبلغ مسافتها 3,000 متر أو أكثر على أنها من سباقات الجري لمسافات طويلة، وتكون السرعة أقل أهمية في هذه السباقات مع زيادة الحاجة إلى قدرات التحمل.
  • سباق الحواجز: يجمع هذا النوع من المنافسات بين القفز عن الحواجز والسباقات التي تحتاج السرعة في الجري، ويزيد ارتفاع بعض هذه الحواجز عن 1.06 متر للرجال، وينبغي أن لا يتعطّل المتنافس عند القفز على الحواجز المخصصة.
  • سباق التتابع: يشترك في هذا النوع من السباقات 4 أعضاء في كل فريق، ويتولى كل واحد منهم إنهاء ربع مسافة المضمار، ويحتاج سباق التتابع إلى سرعة كبيرة في الجري، إضافةً إلى مهارات مرتفعة في تمرير العصا.
  • المشي: في العادة يكون المشي من الأحداث الصغيرة بالنسبة إلى ألعاب القوى الأخرى، وتتضمن هذه المنافسة مشي المشتركين مسافة تتراوح بين 20-50 كيلومترًا، وهي واحدةٌ من المسابقات الأولمبية.
  • الوثب المرتفع: يظل المشترك في المنافسة ما لم يُخطئ 3 مرات متتالية عند المشاركة في مسابقة الوثب المرتفع، وتعتمد هذه المسابقة على قاعدة أساسية كبيرة، وهي ضرورة ترك الأرض من قدم واحدة عند الوثب وليس من كلا القدمين.
  • القفز بالزانة: في هذه المسابقة يقوم المتنافسون بحمل عامود تتم زراعته في الأرض والاعتماد عليه عند الوثب فوق الحواجز، ولدى كل واحد من المتنافسين 3 محاولات عند كل ارتفاع من ارتفاعات المسابقة.
  • الوثب الطويل: تُعد السرعة أهم عنصر من عناصر نجاح الوثبة الطويلة، وفي أكثر أساليب الوثب الطويل شيوعًا يظهر المتنافسون وكأنهم يمشون في الهواء، وعادةً ما يصل المتنافسون إلى السرعة القصوى عند الوصول إلى مدرج الوثب.
  • القفز الثلاثي: في هذه المسابقة ينبغي على المتنافسين النزول على ذات القدم التي تم الوثب منها أول مرة، ثم مشي خطوة واحدة والهبوط على القدم الأخرى، وفي النهاية يتم القفز على حفرة من الرمال بعد القفزات.
  • رمي الثقل: تتطلب قواعد هذه المنافسة عدم تمرير اليدين إلى خلف الكتفين عند إجراء الدفع والرمي، وفيها يقوم المتسابقون بحمل كرة معدنية يختلف وزنها بين الرجال والنساء، ويُحدد الفائز بناءً على المسافة المسجلة للرمي.
  • رمي القرص: في هذه المسابقة تقوم النساء برمي قرص على النصف من وزن الأقراص التي يرميها الرجال عند المنافسة؛ إذ إن القرص الذي ترميه النساء يبلغ وزنه 1 كيلوجرام، بينما يبلغ وزنه 2 كيلوجرام للرجال.
  • رمي المطرقة: يتم استخدام مطرقة يبلغ وزنها 7.2 كيلوجرام على الأقل في منافسات رمي المطرقة، وذلك بالنسبة إلى الرجال، وأما النساء؛ فينبغي أن لا يقل وزن المطرقة التي يرمينها عن 4.0 كيلوجرام.
  • رمي الرمح: يبلغ وزن الرمح الذي يرميه الرجال 800 جرام على الأقل، بينما يجب أن لا يقل وزن الرمح الذي ترميه النساء عن 600 جرام، وهي أوزان متقاربة خلافًا لأوزان الثقل والقرص والمطرقة.
  • مسابقة السباعي: هذه المسابقة مخصصة للنساء، ويقمن خلالها بعدد يبلغ 7 أنشطة رياضية خلال يومين، وهي القفز عن الحواجز والوثب العالي والرمي وسباق 200 متر في اليوم الأول، ثم الوثب الطويل ورمي الرمح وسباق 800 متر لليوم الثاني.
  • مسابقة العُشاري: تقابل هذه المسابقة مسابقة السباعي عند النساء، لكنها تشتمل على 10 أنشطة يقوم الرجال خلالها بإجراء 5 منها في اليوم الأول، بينما يتم إكمال الأنشطة الرياضية الأخرى في اليوم الثاني.

هل تعد ألعاب القوى من الرياضات الأولومبية؟

تُعد ألعاب القوى واحدة من الألعاب التي تتضمنها الألعاب الأولومبية الحديثة منذ عام 1896 وحتى الوقت الراهن، وكانت ألعاب القوى رياضة صاحبت جميع السجلات المتوفرة عن الألعاب الأولومبية على مر التاريخ. وشهدت ألعاب القوى طفرة في البلدان النامية منذ ستينيات القرن العشرين؛ فإن كثيرًا من العدائين الأفارقة نجحوا في تقديم أداء متميز، وكان الاتحاد السوفييتي مسيطرًا على المراكز المتقدمة للنساء بجانب ألمانيا الشرقية في السابق، قبل حلها حسب موقع اللجنة الأولمبية الدولية.

هل مهارات ألعاب القوى نفسها تختلف بين منافسة وأخرى؟

لا شك بأن المهارات التي تحتاجها كل واحدة من ألعاب القوى تختلف عن المهارات التي تحتاجها المنافسات الأخرى، ومن ذلك الحاجة إلى الصبر والتحمل عند الجري لمسافات طويلة، بينما تحتاج المسافات القصيرة إلى السرعة بشكل أكبر، كذلك يحتاج الوثب إلى مهارات القفز المرتفع عن الحواجز وغيرها من مهارات ألعاب القوى الأخرى.

ما هي إرشادات تقليل إصابات أبطال ألعاب القوى؟

يتعرض أبطال ألعاب القوى إلى العديد من أنواع الإصابات المختلفة أثناء أداء رياضاتهم المفضلة، وفيما يأتي عدد من الإرشادات التي تهدف إلى تقليل الإصابات:

  • توفير عوامل الأمان: لا بُد من العناية بتوفير كافة عوامل الأمان والسلامة التي تهدف إلى منع انتشار الإصابات بين اللاعبين عند ممارسة ألعاب القوى، ويشمل ذلك ارتداء الملابس المخصصة وتوفير البيئة المناسبة.
  • التوعية حول الإحماء: من الضروري إجراء المحاضرات النظرية بالإضافة إلى التدريبات العملية، التي تعتني ببيان أهمية تمارين الإحماء وفائدتها الكبيرة، في الحد من قدر الإصابات التي يتعرض إليها الرياضيون.
  • وضع الخطط المناسبة: إن لعلم التدريب الرياضي العديد من القواعد والأسس التي ينبغي على المختصين التزامها عند وضع الخطط، مع مراعاة مناسبة الخطط لقدرات الرياضيين على المستويين البدني والنفسي، حتى يتجنب الرياضيون الإصابات.
  • سلامة الأداء الفني: ربما يُصاب بعض الرياضيون بالإصابات نتيجةً لعدم القيام بالحركات على نحو مُتقَن، ولذلك يجب على جميع لاعبي القوى الاهتمام بسلامة الأداء الفني عند أداء أيّة حركة من الحركات الصعبة لتجنب الإصابات.

هل ظهرت ألعاب القوى منذ آلاف السنوات؟

إن ألعاب القوى ظهرت منذ آلاف السنوات بالفعل، وفيما يأتي بعضًا من الأحداث الرياضية التي تم تسجيلها قديمًا عن ألعاب القوى:

  • ألعاب القوى المبكرة في مَمفيس: سجلت بعض المراجع المبكرة سباقات الجري لمسافة 800 متر تقريبًا في مدينة ممفيس داخل مصر القديمة، وذلك قرابة عام 3800 قبل الميلاد، هذا يعني أنها قبل 5,800 سنة تقريبًا.
  • أقدم تمثيل معروف لعدّاء: يعود تاريخ أقدم تمثيل معروف لعدّاء إلى عام 2650 قبل الميلاد تقريبًا، وتم العثور على هذا التمثيل في نقش حجري داخل معبد الهرم الموجود في مدينة سقارة المصرية.
  • ألعاب القوى في الأولومبيات: في عام 776 قبل الميلاد كانت أول دورة ألعاب أولمبية قديمة، وفي هذه الدورة تم تسجيل أول بطل أولومبي فاز بسباق لمسافة 185 تقريبًا.
  • ألعاب القوى الداخلية: يعود أول تسجيل لألعاب القوى الداخلية إلى عام 324 قبل الميلاد، وأُقيمت هذه الألعاب داخل خيمتين كبيرتين أقامهما اثنين من قادة الجند التابعين لإسكندر الأكبر.
  • أول منافسة دولية لألعاب القوى: في عام 1530 تم تسجيل أول مباراة دولية لألعاب القوى، وكانت المنافسة بين كلّ من إنجلترا واسكتلندا، اللتان تتضمنهما المملكة المتحدة خلال الوقت الراهن.
صورة متعلقة توضيحية

هل يوجد الكثير من أبطال ألعاب القوى المميزين؟

هُناك الكثير من الأبطال المميزين في ألعاب القوى بالفعل حسب موقع الرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى، ومن هؤلاء الأبطال:

  1. الأوغندي جوشوا كيبروي كيبتيجي.
  2. الأمريكي أرماند دوبلانتيس.
  3. الفنزويلية يوليمار روخاس.
  4. الأمريكي ريان كروسر.

وحصل كل واحد من هؤلاء الأبطال على العديد من الميداليات المختلفة في الألعاب الأولومبية وغيرها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد فائدة من تمارين الإطالة؟

هل توجد أضرار لرياضة رفع الأثقال؟

هل التخلص من التوتر من فوائد الترامبولين؟

هل رياضة التجديف ضمن الرياضات الأولومبية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على