` `

هل فوائد الحجامة مثبتة علميًا؟

صحة
28 سبتمبر 2022
هل فوائد الحجامة مثبتة علميًا؟
لم يتم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث العلمية حول فوائد الحجامة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

من الضروري معرفة هل فوائد الحجامة مثبتة علميًا وهل هي حقًّا مفيدةٌ للجسم، وهل لها أضرارٌ أو محاذيرٌ، كونها تُعدّ أحد أبرز الممارسات الشائعة في الطب التقليدي خصوصًا في الدول العربية.

يستعرض هذا المقال فوائد الحجامة وماذا يحدث للجسم بعد الحجامة من تغيّراتٍ، إضافةً إلى التعرُّف على أوقات الحجامة الشائعة وشروطها والأدوات التي تستخدم فيها.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي الحجامة؟

الحجامة (Cupping) نوعٌ من الطبّ البديل، وتشمل وضع أكوابٍ (كؤوسٍ) زجاجيّةٍ على الجلد في المنطقة المراد علاجها من أجل شفط الدم، بالاعتماد على تفريغ الهواء المُحتَبس داخل تلك الأكواب، إمّا بتسخينها أو باستخدام جهاز تفريغٍ لتصبح بمثابة ماصّةٍ أو شفّاطٍ، حيث يتمّ شفط الجلد المحتبس تحت إطار الكوب، مسبّبةً بقعةً دمويةً حمراء، نتيجة تمزّق الشعيرات الدموية تحت تأثير قوّة الشفط والضغط السلبي؛ وفي هذه الحالة تدعى الحجامة بالحجامة الجافة. بينما في النوع الآخر للحجامة، والذي هو الحجامة الرطبة، يتمّ إحداث جروحٍ في مكان وضع الكؤوس، لغرض إخراج الدم من هذه الجروح، بدلًا من التجمّع الدموي الذي يسبب الكدمات الحمراء. ويعد النوع الأخير الأكثر انتشارًا. ويُعتَقد أنّ هذا الشفط يُحسّن تدفق الطاقة في الجسم ويُسهّل الشفاء.

ومن أجل فهم ما هي الحجامة وأهمّيتها، لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الحجامة طريقةٌ قديمةٌ للعلاج في الطب الصيني التقليدي، حيث ظهرت منذ أكثر من ألفي عامٍ. كما أنّ بردية إيبر (1550 قبل الميلاد) من مصر القديمة هي واحدةً من أقدم النصوص الطبية التي تذكر العلاج بالحجامة في العصور القديمة. وعلى الرغم من أنّ الحجامة جزءٌ أساسيٌّ من العديد من أنظمة العلاج القديمة، بما في ذلك الصينية والكورية التقليدية والتيبتية، إلّا أنّها منتشرةٌ في الوطن العربي، وتلاقي استحسانًا كبيرًا في المجتمع العربي وفي بعض أنحاء العالم أيضًا.

ويُعتقد بشكلٍ عامٍ أنّ الحجامة تزيد من الدورة الدموية في المنطقة التي توضع فيها الأكواب، وهذا بدوره قد يخفف من توتّر وتشنّج العضلات، مما قد يُحسّن من تدفق الدم بشكلٍ عام ويعزّز إصلاح الخلايا. كما أنّ الحجامة قد تساعد أيضًا في تكوين أنسجةٍ ضامةٍ وأوعيةٍ دمويةٍ جديدةٍ في الأنسجة التي يتم تطبيق الحجامة عليها.

هل فوائد الحجامة مثبتة علميًا؟

يزعم أنصار العلاج بالحجامة أنّ الحجامة وخصوصًا الحجامة الرطبة تساهم في إزالة المواد الضارة والسموم من الجسم لتعزيز التماثُل للشفاء، لكنّ هذا الادعاء لم يتمّ إثباته. لذلك يكون من الضروري معرفة هل فوائد الحجامة مثبتة علميًا أم لا.

على الرّغم من أنّ الحجامة مستخدمةٌ منذ العصور القديمة، وحتّى أنّها جزءٌ من الطب التقليدي الصيني، إلّا أنّه لم يتم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث العلمية حول فوائد الحجامة.

لكن بشكلٍ عام، تُشير إحدى التقارير العلمية المنشورة في عام 2015 في مجلة الطب التقليدي والتكميلي إلى أنّ الحجامة يُمكنها أن تُساعد في علاج حب الشباب والهربس النطاقي والسيطرة على الألم. وهذا مشابهٌ لنتائج تقريرٍ نُشِر عام 2012، حيث قام باحثون أستراليون وصينيون بمراجعة 135 دراسةٍ عن الحجامة، وقد خلصوا إلى أنّ العلاج بالحجامة قد يكون فعالًا حقًّا عندما يتلقى الأشخاص أيضًا علاجاتٍ أخرى، مثل الوخز بالإبر أو الأدوية، وذلك بالنسبة لأمراضٍ وحالاتٍ مختلفةٍ، مثل: الحلأ النطاقي، حَبُّ الشّبَاب، شلل الوجه، سرطان عنق الرحم. لكنّ هؤلاء الباحثين لاحظوا أنّ العديد من الدراسات التي راجعوها قد تكون مُتحيّزةً؛ وأنّ هناك حاجةً لدراساتٍ أفضل عن الحجامة.

مؤخّرًا، هناك مجموعةٌ متزايدةٌ من الدراسات العلمية التي تبحث في كيفية وفوائد الحجامة. فقد لاحظت دراسات مختلفةٌ أنَّ الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة، أبلغوا عن فوائدها لمجموعةٍ متنوعةٍ من الحالات التي يمكن تصنيفها إمّا على أنّها أمراضٌ موضعيةٌ أو أمراضٌ جهازيّةٌ. ويُعتقد أنَّ الحجامة تخفف تلك الأعراض عن طريق تعزيز الدورة الدموية المُحيطية (القريبة من الجلد) وتحسين المناعة.

فوائد الحجامة

توجد بعض الدراسات والمراجعات التي تبيّن فوائد الحجامة المحتملة. ووفقًا لمراجعةٍ علميةٍ عام 2018، فإنَّ فوائد الحجامة تشمل ما يلي:

  • تعزيز تدفق الدم في الجلد.
  • تغيير الخصائص الميكانيكية الحيوية للبشرة.
  • زيادة عتبات الألم.
  • تحسين التمثيل الغذائي اللاهوائي الموضعي.
  • تقليل الالتهاب.
  • تعزيز المناعة الخلوية.

أيضًا تُبيّن دراسةٌ أجريت عام 2017، أنّ التأثير الميكانيكي للحجامة يتجلّى في زيادة تدفُّق الدم موضعيًا ويؤدّي إلى تمدّد الأنسجة الأساسية.

وقد تم استخدام العلاج بالحجامة لتعزيز الصحة وكذلك للأغراض الوقائية والعلاجية، حيث كان للعلاج بالحجامة فوائدٌ عند مجموعةٍ من الأمراض التي يمكن تصنيفها إلى أمراضٍ موضعيةٍ (مثل آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر وآلام الركبة)، وأمراضٍ جهازيةٍ وظيفيةٍ (داء السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل الروماتويدي والربو). حيث أنّ الحجامة تساعد في علاج والتخفيف من آلام أسفل الظهر، وكذلك آلام الرقبة والكتف والركبة إضافةً إلى الألم العضدي ومتلازمة النفق الرسغي. كما أنّها تخفّف من الأوجاع الناتجة عن الصداع العادي والصداع النصفي

في المقابل، أشارت دراسةٌ أخرى أُجريت عام 2019 إلى أنّه لا توجد نظرية واحدة كفيلة بشرح الآثار والفوائد المترتبة على الحجامة بصورةٍ شاملةٍ، ولكنّ بعض النظريات قد تشمل:

  • تغيير طريقة التعامل مع إشارات الألم.
  • استخدام التهيُّج المضاد أو الألم المضاد لتقليل الألم.
  • تحفيز الدورة الدموية المتزايدة من خلال إطلاق أوكسيد النيتريك.
  • تحفيز جهاز المناعة بالالتهابات الموضعية الاصطناعية.
  • زيادة مستوى النواتج المناعية مثل الانترفيرون وعامل نخر الورم.
  • زيادة تدفق اللمف في الجهاز اللمفاوي.
  • خفض تركيز حمض البوليك وكلا النوعين من الكوليسترول.
  • تغيير التركيب الجزيئي والوظيفة للهيموجلوبين (Hb).

لكن على الرّغم من تعدّد تلك النظريات التي تشرح آلية تأثير الحجامة في جسم الإنسان والفوائد المترتبة عليها، إلّا أنّه لا يزال هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من البحث العلمي لتأكيد آثارها وإثبات فوائدها الأخرى، وكذلك توضيح الآليات التي قد تدعم أو لا تدعم الشفاء من جراء الحجامة.

ماذا يحدث للجسم بعد الحجامة؟

بعد التعرُّف على فوائد الحجامة المحتملة وآلية تطبيقها، لا بدّ أيضًا من معرفة ماذا يحدث للجسم بعد الحجامة. حيث تحصل مجموعةٌ من التغيّرات الموضعية في الجسم مكان تطبيق الحجامة، وتشمل هذه التغيّرات تكوّن البقع الدموية أو الكدمات مكان وضع الكؤوس، وهي أولى العلامات التي يمكن ملاحظتها بوضوحٍ. كذلك فإنّ الحجامة قد تُزيل السموم من الجسم عن طريق تحفيز الاستجابة المناعية الموضعيّة أو الجهازية. علاوةً على إمكانية الحجامة في تخليص الجسم من حمض البول (uric acid)، وهو نفاياتٌ طبيعيةٌ ناتجةٌ عن هضم بعض الأطعمة. حيث يمكن أن يؤدي تراكم حمض البول في الجسم إلى مستوياتٍ عاليةٍ من الحموضة في الدم والبول وحدوث بعض الأمراض كالنقرس.

أيضًا، قد يكون للحجامة تأثيرًا إيجابيًّا على الجهاز اللمفاوي، وهو المسؤول جزئيًا عن التخلص من فضلات الجسم. وما يحدث للجسم بعد الحجامة هو أنّ اللمف يزداد تدفّقه في الأوعية اللمفية، وبالتالي منع تراكم السوائل في الجسم، فاللمف عندما ينقطع تدفقه يمكنه أن يتسبّب في تراكم السوائل ويمنع الجسم من التخلص من السموم بشكلٍ صحيحٍ. وتوجد أدلّةٌ واعدةٌ على قدرة الحجامة على إزالة السموم، ولكن لا يزال هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من البحث لتأكيد ذلك.

ومن التغيّرات التي تحدث للجسم بعد الحجامة زيادة التروية الدموية الموضعية، حيث أنّ التأثيرات المُبلغ عنها للعلاج بالحجامة تشمل تعزيز تدفق الدم في الجلد، وكذلك تغيير الخصائص الميكانيكية الحيوية للجلد، وزيادة عتبات الألم وبالتالي تقليله، إضافةً إلى تحسين التمثيل الغذائي اللاهوائي الموضعي، وتقليل الالتهابات، وتعزيز المناعة الخلوية الجهازية وهذا ما يقود إلى إزالة السموم بصورةٍ أفضل.

شروط الحجامة

توجد العديد من شروط الحجامة والقواعد التي يجب مراعاتها عند تطبيقها. ويُعدّ التعقيم والنظافة أولى شروط الحجامة، خصوصًا أنّ خلالها يكون هناك تماسٌ مباشرٌ بين الكؤوس والجلد، وفي الحجامة الرطبة أيضًا تستخدم المشارط الطبية التي يتم بها إحداث الجروح، لذلك يجب أولًا التأكّد من أنّ جميع الأدوات المستخدمة نظيفةٌ ومعقّمةٌ.

أمّا فيما يتعلّق بشروط الحجامة الطبيّة، فإنّه يُمنع إجراء الحجامة في حالة كان الشخص يستخدم أدويةً مُميّعةً للدم. إضافةً إلى ضرورة تجنّب الحجامة في الحالات التالية:

  1. حروق الشمس.
  2. الجرح.
  3. القرحة الجلدية.
  4. الصدمة الحديثة.
  5. الاضطراب في الأعضاء الداخلية.
  6. ترقق الجلد.

كما أنّه ينبغي عدم إجراء الحجامة في مناطق الأوردة أو الشرايين أو الأعصاب، أو مكان الغدد الليمفاوية، أو الدوالي (الأوردة المنتفخة) أو مكان وجود الإنتانات الجلدية التهاب جلدي، أو المخارج الحيوية في الجسم، أو العيون. لذلك فإنّه لا ينبغي أن تحلّ الحجامة محل الرعاية الطبية، لكنّها يمكن أن تكملها.

كذلك نظرًا لأنّ الباحثين يعرفون القليل فقط عن تأثيرات الحجامة على الحمل، فلا ينبغي للأمهات أن يحصلن على العلاج بالحجامة. ويجب أيضًا الامتناع عن الحجامة إذا كان لدى الشخص أيٌّ من الأعراض التالية:

  1. الاضطرابات النزفيّة مثل الهيموفيليا.
  2. مشكلات تخثر الدم، مثل تجلّط الأوردة العميقة أو وجود تاريخٍ من السكتات الدماغية.
  3. الأمراض الجلدية، بما في ذلك الأكزيما والصدفية.
  4. النوبات (الصرع).

أماكن الحجامة في الجسم

لا تختلف أماكن الحجامة في الجسم بين النساء والرجال. وتعدّ المواضع التالية أهم أماكن الحجامة في الجسم التي توضع عليها الكؤوس:

  1. الظهر.
  2. الصدر.
  3. البطن.
  4. الأرداف.
  5. الأرجل.

وبشكلٍ عامّ، يكون الظهر هو المنطقة الأكثر شيوعًا لاستخدام الأكواب في الحجامة، نظرًا لاتساع مساحة الجلد والقدرة على وضع عددٍ أكبر من الكؤوس. وفي حال أراد الشخص أن يتعالج بالحجامة في وجهه لأغراضٍ تجميليةٍ، فمن المحتمل وضع الكؤوس على الوجه أيضًا.

ولتحديد ما هي أنسب أماكن الحجامة في الجسم، لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأبحاث العلمية التي توضّح ذلك قليلةٌ، إلّا أنّه كدليلٍ عامٍّ عند وضع كؤوس الحجامة، فمن الأفضل أن تكون قريبةً من الناحية التشريحية قدر الإمكان من الأنسجة المُصابة، لتسهيل إفراز المواد المرضية المسببة (CPS). كما أنّ تحديد المواقع التشريحية التي تختلف من مرضٍ لآخر أمرٌ مهمٌّ وفقًا للمواقع التشريحية لعلم الأمراض ودرجة التصفية المطلوبة للدم والمساحات الخلالية. وتعتمد الأسس العلمية لاختيار أماكن الحجامة في الجسم عند علاج الحالات المرضية على الموقع الأساسي لعلم الأمراض وتوزيعها، ودرجة الفوائد العلاجية المكتسبة من تصفية الدم والسائل الخلالي.

أوقات الحجامة

من الممكن إجراء الحجامة في أيّ وقتٍ، وتكون أوقات الحجامة مختلفة حسب الأمراض. لكن بشكلٍ عام، يُنصح بأن تكون المدة في غضون 10 دقائقٍ لتجنب البثور، حيث أنّ الاحتباس الدموي في الجلد مكان الحجامة يزداد بعد تطبيق الضغط السلبي عند 300 مم زئبقي لمدة 10 دقائقٍ عند الأصحاء. كما أنّ الاحتباس والتدفّق الدموي يزداد بشكلٍ كبيرٍ بعد الضغط السلبي عند 225 مم زئبقي لمدة 5 دقائقٍ. بناءً على ذلك، يوصى بأن تكون أوقات الحجامة بين 5 و10 دقائقٍ فقط. ومع ذلك، لا توجد إرشاداتٌ محددةٌ حول اختيار مدةٍ تتراوح بين 5 و 10 دقائق.

أمّا بالنسبة للمرضى الذين يشكون من الخمول أو الإرهاق، يجب استخدام الحجامة الفارغة لفترة قصيرة جدًا (أي بحدٍّ أقصى 5 دقائق). وأثناء تطبيق الحجامة الرطبة التي يكون فيها نزيفٌ مكان الجروح التي يتم عملها في مكان وضع الكؤوس، فقد ينزف المرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر أكثر مما تم حسابه في الأصل، لذلك من الضروري مراقبة النزيف وإزالة الكوب عندما يتم سحب حوالي 100 مل من الدم فقط.

وبصورةٍ عامةٍ، تعمل الحجامة الرطبة شفطًا خفيفًا عن طريق ترك الكوب في مكانه لمدة 3 دقائقٍ تقريبًا، ثم يُزيل المُعالج الذي يقوم بالحجامة الكأس ويستخدم مشرطًا صغيرًا لعمل جروحٍ صغيرةٍ وخفيفةٍ على الجلد، بعد ذلك يقومون بعملية شفطٍ ثانية لسحب كميةٍ صغيرةٍ من الدم.

أدوات الحجامة

تعدّ الكؤوس أهم أدوات الحجامة، حيث يتم صنع هذه الكؤوس من الزجاج أو الخيزران أو الخزف أو المعدن أو حتى السيليكون. ومن أدوات الحجامة التي تستخدم في نوعي الحجامة الجافة والرطبة ما يلي:

  1. إبر الوخز.
  2. الكي، أو الحرق لأوراق حبق الماء.
  3. مغناطيس.
  4. العلاج بالليزر.
  5. التحفيز الكهربائي.
  6. الماء.
  7. الأعشاب.
  8. المشارط الطبية (في الحجامة الرطبة).
  9. المعقّمات الطبية.

وفي كلا النوعين من الحجامة، يقوم الخبير الذي يجري الحجامة بوضع مادةٍ قابلةٍ للاشتعال مثل الكحول أو الأعشاب أو الورق في الكؤوس ويضرم النار فيها، وعندما تنطفئ النار يضع الكؤوس رأسًا على عقب على الجلد، وعندما يبرد الهواء داخل الكوب، فإنه يخلق فراغًا، وهذا يتسبب في انتفاخ الجلد وشفطه واحمراره مع تمدّد الأوعية الدموية. وبشكلٍ عام يُترك الكوب في مكانه مدة تصل إلى 3 دقائقٍ.

ويوجد الآن طريقة أكثر حداثة للحجامة، حيث يتم استخدام مضخةٍ مطاطيةٍ لشفط الهواء من الكؤوس بدلًا من النار، كما أنّ الكؤوس التي يستخدمها المعالجون أحيانًا تكون مصنوعةً من السيليكون، وبالتالي يمكن نقلها بسهولةٍ من مكانٍ إلى آخر على الجلد للحصول على تأثيرٍ يشبه التدليك. وقد يحصل بعض الأشخاص أيضًا على "الحجامة بالإبر"، حيث يقوم المُعالج أولًا بإدخال إبر الوخز الخاصة ثم يضع أكوابًا فوقها، وهذا ما يعرف أيضًا بالحجامة الرطبة.

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد فوائد للعلاج الطبيعي بالإبر الصينية؟

هل يمكن علاج الإكزيما بالأعشاب؟

هل يمكن الاعتماد على الطب البديل لعلاج التهاب المرئ؟

هل العلاج الطبيعي هو الطب الطبيعي؟

هل يمكن علاج الإسهال بالأعشاب؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على