` `

هل تتم صناعة السيارات في المغرب؟

أعمال
10 يوليو 2023
هل تتم صناعة السيارات في المغرب؟
تتم صناعة السيارات في المغرب بالفعل (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعد قطاع صناعة السيارات في المغرب من أبرز القطاعات الصناعية منذ افتتاح أول مصنع لتجميع السيارات في المغرب في أواخر خمسينيات القرن الماضي، ويعمل في هذا القطاع الآن عددٌ كبيرٌ من الموظفين. وهناك الكثير من الشركات العالمية التي تقوم بإنتاج سياراتها في المغرب خلال الوقت الراهن، ومنها: شركة بيجو الفرنسية، وكذلك شركة رينو الفرنسية، كما يتم إنتاج قطع السيارات لبعض الشركات في المغرب أيضًا.

هل تتم صناعة السيارات في المغرب؟

تتم صناعة السيارات في المغرب بالفعل، واستطاع قطاع صناعة السيارات داخل الأراضي المغربية الارتقاء إلى مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، وهو أحد القطاعات التي تمكّنت من توفير فرص العمل للمواطنين المغربيين، كما أنه لم يقتصر على تزويد السوق المحلي بالسيارات، ولكنه بدأ التصدير إلى الدول الأخرى أيضًا.

صورة متعلقة توضيحية
لا تقتصر صناعة السيارات في المغرب على مصنع واحد، وإنما هناك عدة من المصانع، وتتضمن القائمة الآتية أبرز مصانع السيارات في المغرب

ما هي أبرز مصانع السيارات في المغرب؟

لا تقتصر صناعة السيارات في المغرب على مصنع واحد، وإنما هناك عدة من المصانع، وتتضمن القائمة الآتية أبرز مصانع السيارات في المغرب:

  • مصنع رينو في طنجة: تم تأسيس مصنع رينو في طنجة عام 2008 لتصنيع هياكل السيارات بالإضافة إلى تجميع السيارات، كما أنه يعمل بمثابة منصة لوجستية لشركة رينو، وتزيد أعداد العاملين فيه عن 6 آلاف عامل وعاملة.
  • مصنع نيو موتورز في عين عودة: تعد شركة نيو موتورز واحدةً من الشركات التي يموّلها رأس المال المغربي، ويتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لمصنع هذه الشركة في عين عودة إلى 27 ألف سيارة سنويًا.
  • مصنع بي إس إيه في القنيطرة: تمتلك مجموعة بي إس إيه علامة بيجو وعلامة سيتروين المشهورتين في قطاع السيارات، وبدأ إنتاج السيارات في مصنع الشركة داخل مدينة القنيطرة المغربية عام 2019.

متى تم إنتاج أول سيارة مغربية الصنع؟

على الرغم من بداية صناعة السيارات داخل الأراضي المغربية منذ فترة طويلة، إلا إن إنتاج السيارات المغربية الأولى تأخر حتى عام 2023، وحملت إحدى هذه السيارات اسم نيو موتورز، في حين حملت الأخرى شعار شركة نامكس، وتمت إقامة حفل لتقديم النماذج الأولى من هذه السيارات، وكان الحفل بحضور الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.

هل تم تطوير سيارة نامكس في الأراضي المغربية؟

تم تطوير سيارة نامكس في الأراضي المغربية بالفعل، وهي سيارة تعمل بالهيدروجين، وتم إطلاق اسم مركبة الهيدروجين النفعية على هذه السيارة. وتحتوي هذه السيارة على خزان مركزي يتضمن 6 كبسولات قابلة للإزالة من الهيدروجين حسب التصميمات المتوفرة، ويمكن للمستخدمين إعادة تعبئتها بالهيدروجين خلال دقائق.

متى بدأت صناعة السيارات في المغرب؟

يعود تاريخ السيارات صنع المغرب إلى خمسينيات القرن العشرين؛ فإن أول مصنع لتجميع السيارات في المغرب تأسس عام 1959، ثم تطورت هذه الصناعة في السنوات اللاحقة. فيما يأتي أبرز المحطات التاريخية حول صناعة السيارات في المغرب:

  • بدء صناعة السيارات في المغرب: في عام 1959 قررت الجمعية المغربية لبناء السيارات إنشاء مصنع مملوك للدولة يطلق عليه اسم صومكا، وتم إنشاء هذا المصنع لتجميع السيارات في مدينة الدار البيضاء.
  • فرض رسوم على استيراد السيارات: بعد إنشاء أول مصنع لتجميع السيارات في الأراضي المغربية عام 1959 تقرر فرض رسوم وضرائب إضافيّة على واردات السيارات، ما تسبب بانخفاض الواردات على نحوٍ كبير.
  • بدء تجميع سيارات فيات: بدأ تجميع سيارات فيات في الأراضي المغربية عام 1962 ثم بدأت مصانع المغرب بتجميع سيارات سيمكا خلال العام نفسه، واستطاعت المصانع المغربية إخراج أكثر من 2,200 سيارة خلال هذا العام.
  • البدء بصناعة سيارات رينو: بدأت مصانع المملكة المغربية بإنتاج سيارات رينو عام 1966، ثم تطورت الشراكة مع رينو حتى أصبحت واحدة من أكبر الشركات التي تصنع سياراتها في المغرب.
  • انتشار صناعة السيارات في المغرب: خلال الستينيات انضمت شركة سافيم إلى مجموعة الشركات التي تقوم بتجميع سياراتها في المغرب، ثم انضمت بيجو إلى هذه السيارات عام 1980، ثم تبعتها سيتروين عام 1986 أيضًا.
  • تراجع إنتاج السيارات في المغرب: خلال بداية تسعينيات القرن العشرين قررت المغرب تحرير الاقتصاد، ما أدى إلى انخفاض الضرائب والرسوم على السيارات المستوردة وتسديد ضربة قوية لصناعة السيارات في المغرب.
  • زيادة الرسوم على السيارات المستعملة: في عام 1995 قامت المملكة المغربية بزيادة الرسوم على السيارات المستوردة المستعملة مرةً أخرى، للتعامل مع الانخفاض الشديد في صناعة السيارات داخل المغرب.
  • خصخصة مصنع صومكا: بحلول عام 2003 قامت المملكة المغربية بخصخصة شركة صومكا لصناعة السيارات، وأصبحت رينو المساهم الرئيسي في هذا المصنع، وفي عام 2005 استطاعت رينو الاستحواذ على صومكا.
  • صناعة السيارات في المغرب اليوم: خلال الوقت الراهن تستحوذ اثنتين من الشركات الكبرى على صناعة السيارات داخل الأراضي المغربية، وهما شركة رينو الفرنسية، ومجموعة ستيلانتس، وذلك مع وجود بعض الشركات الأخرى.

هل تتم صناعة السيارات الكهربائية في المغرب؟

بالفعل تتم صناعة السيارات الكهربائية في المغرب، ومنها: السيارة الكهربائية التي أعلنت شركة سيتروين الفرنسية عن بدء إنتاجها في مصانعها داخل أراضي المغرب عام 2020 إلى جانب بعض سيارات شركة رينو الكهربائية، ولم تقتصر سيارات صنع المغرب على محركات الاحتراق الداخلي التي تعتمد على الديزل أو البنزين فحسب.

ما هي أبرز عوامل نجاح قطاع صناعة السيارات في المغرب؟

لا شك بأن هناك العديد من العوامل التي أسهمت في نجاح وريادة قطاع صناعة السيارات داخل المغرب، ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:

  • زيادة الطلب المحلي: في الفترة السابقة استطاع السوق المغربي المحلي تحقيق نموّ كبير فيما يتعلق بزيادة الطلب على السيارات، وهو ما جعله سوقًا مناسبًا لفتح المصانع والبيع محليًا إلى جانب التصدير.
  • الموقع الاستراتيجي للمغرب: تتمتع المملكة المغربية بموقع استراتيجية يجعل منها بمثابة مفترق طرق تربط بين أوروبا من جهة وأفريقيا وأمريكا من جهة أخرى، وهو ما يجعلها محط أنظار العديد من مصنعي السيارات.
  • العلاقات القوية مع الدول الأخرى: كانت العلاقات القوية بين المملكة المغربية وبعض الدول الأخرى من أبرز العوامل التي أثرت على قطاع صناعة السيارات بشكل إيجابي، ومن ذلك العلاقات الفرنسية، والعلاقات الصينية.
  • وجود بيئة استثمار مستقرة: على الرغم من ظهور بعض المشاكل السياسية والاجتماعية التي تعاني منها المغرب بين فترة وأخرى؛ إلا إن البيئة الاستثمارية داخل الأراضي المغربية تتسّم بكونها مستقرة مما يساعد في جذب الاستثمارات.
  • توفير الدعم المطلوب: لا تقتصر المملكة المغربية على توفير الدعم المالي المطلوب للكثير من المشاريع الاستثمارية في مجال السيارات، وإنما تحرص على تقديم الدعم التشريعي المطلوب الذي يساعد في ريادة هذا القطاع.
  • البنية التحتية المناسبة: تتميز المملكة المغربية بالبنية التحتية المناسبة لصناعة السيارات، ويشمل ذلك توفير المناطق الصناعية المؤهلة، إلى جانب توفير الموانئ والمطارات والطرق السريعة المطلوبة التي يحتاجها هذا القطاع.
  • الانفتاح على السوق العالمية: قامت المغرب بتوقيع عشرات اتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح لها الوصول إلى أكثر من 1.3 مليار مستهلك حول العالم، وهو ما يجعلها أكثر انفتاحًا على السوق العالمية.

هل المغرب من أكثر الدول صناعةً للسيارات في العالم؟

على الرغم من احتلال المركز الأول على مستوى أفريقيا فيما يتعلق بصناعة السيارات -حسب أحد الأبحاث- إلا أن المملكة المغربية لا تعدّ من أكثر الدول صناعة للسيارات حول العالم. توضح القائمة الآتية الدول التي تستحوذ على المراتب الأولى في هذا القطاع حسب إحصائيات ستاتيستا لعام 2022:

  • الصين: تستحوذ جمهورية الصين الشعبية على المركز الأول في صناعة السيارات بكمية إنتاج وصلت إلى 27,202,610 سيارة، وهذا يعني أن إنتاجها يزيد على إنتاج الدول التي تحتل المراتب الأربع التالية مجتمعة.
  • الولايات المتحدة: قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإنتاج 10,060,340 سيارة عام 2022، ما جعلها في المرتبة الثانية بعد جمهورية الصين الشعبية بفارق يزيد عن النصف.
  • اليابان: تحتل اليابان المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر صناعة للسيارات حول العالم؛ فإنها تمكنت من إنتاج 5,456,860 سيارة عام 2022، وهو عدد منخفض جدًا مقارنةً بإنتاج الصين.
  • الهند: في الأراضي الهندية تم إنتاج 5,456,860 سيارة عام 2022، ما يجعلها في المرتبة الرابعة بين الدول التي تنتج أكبر عدد من السيارات حول العالم.
  • كوريا الجنوبية: توجد العديد من شركات السيارات الكبرى في كوريا الجنوبية؛ إلا أنها استطاعت إنتاج 3,684,830 سيارة عام 2022 فحسب، وهو ما يجعلها في المرتبة الخامسة.

هل توجد عدة قطاعات صناعية في المغرب غير صناعة السيارات؟

لا شك بأن القطاعات الصناعية في المغرب لا تقتصر على صناعة السيارات وحدها، وإنما هناك الكثير من القطاعات الرائدة الأخرى إلى جانب قطاع صناعة السيارات في المغرب، ومنها ما يأتي:

  • قطاع صناعة الطيران: يعد قطاع صناعة الطيران واحدًا من القطاعات ذات القدرة التنافسية في الأراضي المغربية، ويشمل هذا القطاع كلًا من صناعة الأسلاك الكهربائية والقطع الميكانيكية والتركيب والتجميع للقطع الميكانيكية.
  • قطاع الصناعة الإلكترونية: يتم الاعتماد على قطاع الصناعة الإلكترونية في بعض القطاعات الصناعية الأخرى داخل المغرب، ومنها صناعة الطيران، وصناعة السيارات، وصناعة السكك الحديدية، إلى جانب الصناعات الأمنية وصناعات الدفاع.
  • قطاع الصناعات الصيدلية: تعد الصناعات الصيدلية ثاني أكبر الصناعات الكيماوية في المغرب، كما أنها تحتل المرتبة الثانية في هذا المجال على مستوى أفريقيا أيضًا، وتوفر آلاف فرص العمل للموظفين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل سيارات سكودا روسية الصنع؟

هل السيارات الكهربائية صديقة للبيئة؟

هل عيوب النانو سيراميك للسيارات كثيرة؟

هل محرك السيارات الكهربائية أقوى من محرك الوقود؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على